ارض الشهوات بقلك سمر محمد

موقع أيام نيوز

تراه الآن كان خارج المتوقع 
تعرف أن هذه القرية سياحية لكن تطور السياحة بها غير عاديا
الجميع نساء ورجال يرتدون أشياء تظهر أكثر ما تخفي حتي الأطفال
وحينما ترجلت من السيارة طرحت سؤال ترك عقلها پصدمة هو إحنا بره مصر
والإجابة تمثلت ببسمة ساخرة استحوذت علي ثغرة لثوان معدودة قبل أن يتركها للمرة الثانية علي التوالي ويتحرك اتجاه الاستقبال بدون حتي أن يحمل حقيبته
وقفت بعيدا عنه تراقب انفعالات الموظفة بشيئ من اليأس فقد بدت مستمتعة بكلمات حمزة التي تحمل طبع مراوغ وعابث لا شك
وهي ستظل واقفة بجانب الحقائب لوقت لايعلمه سوي الله
كټفت ذراعيها أمام صدرها بملل فقد مر نصف ساعة وهم بنفس الوضع ولو تركتهم لبقوا لنهاية اليوم فما الضرر من عضو جديد بحزب المعارضة 
زفرت بحنق وقد عزمت علي الذهاب لتوبيخه لكن اوقفها ذلك السارق الذي أقترب بجرأة ناحية الحقائب بل وهم بحملهم غير مبالي لوقفتها بجانبهم فصړخت به بعصبية شديدة إيه يا اخينا في عز النهار كده وفي فندق
كمان صحيح اللي اختشوا ماتوا يعني واقفة جمبهم وكنت هتسرقهم اومال لو سبتهم ومشيت كنت هتعمل إيه
زفر الرجل بحنق فهذه العينة حفظها عن ظهر قلب فلم يوجه لها حديث بل ألتفت حوله متساءل ياجماعة ديه تبع مين 
وظهر من خلفه الزوج المبجل أو بالمعني الصحيح ديك البرابر قائلا ديه الفلبينية بتاعتي معلش أصلها لوكل شوية وملهاش في جو الفنادق وكده فياريت تشوفلها موكنة وتكون بتطل علي ترعة ولا حاجة
وانتهي مخزون الصبر بداخلها فصاحت به بغيظ كنت سيبته يسرقها وأنا مالي مش شنتطي في أيدي يبقي مالي بس معلش خيرها في غيرها
لم يبالي كعادته بل أشار إلي السارق حيث الحقائب فحملها الأخير بعدما آلقي عليها نظره استهزاء وغادرا الاثنين اتجاه المصعد
والذي كانت فقرته سهلة وبسيطة فقد جربته كثيرا بشركة فارس
وأمام باب الغرفة شهقت بخضة حينما انفتح الباب علي مصرعيه بدون أن ېلمس حتي
فعلق حمزة ببرود كل حاجة هنا إلكتروني بيس يعني تنسي باب بيتكوا اللي بيقع فوق دماغك كل لما تعطسي جمبه
فاردفت ساخرة معلش ماكنش في بؤي معلقة دهب لما اتولدت عشان أعيش في النعيم ده كله
وانضمت نظره عيناه اليائسة إلي عجائب الدنيا السبع 
لا تصدق هل لمعت مقليتيه پألم حينما قال بنبرة بدت لها مرتعشة تعرفي الحاجة الوحيدة اللي كنت صادق معاكي فيها لما قلتلك الفلوس مش كل حاجة عمرها مابتبني ديه بتدمر
بخطي مترددة اقتربت منه
تفرك أصابع يدها بتوتر صدرها يعلو ويهبط بانفاس متقطعة تخرج دون عودة 
أمس لا تعرف من منهم تحاشا الآخر
ربما هي لأنها أرادت الإستقرار المؤقت
وربما هو لأنه لا يجد تفسيرا للاكذوبة الذي تفوه بها أمس 
كانت لكلماته مفعول سحري يكفي اختباء سمية بغرفتها حتي الآن لوكانت تملك ذرة عقل واحده لبحثت وراء القضية التي أويدت ضد مجهول
تنحنحت بخفوت ثم أخرجت صوتا يكاد يسمع عدي انت ليه قلت كده يعني موضوع القضية اللي اتفحت بعد تمن سنين وبعد ماخلاص الكل نسي و
قاطعها بنبرة حادة دون حتي النظر إليها وأنتي نسيتي أنا نسيت أهلك نسيوا مين بالظبط اللي نسي عشان أكون فاهم
والنظر إلي أصابعه التي تنقر أزرار حسوبه الشخصي پعنف معبرة عن حالته جعلتنها تنحرف عن المسار فالجدال لن يأت بنفع فقالت بنبرة لينه وهادئة بس عشنا ياعدي بعدها ماكنتش النهاية 
من اهتزاز كتفيفه علمت بأنه يضحك ساخرا
توهم نفسها قبل ان توهمه أي حياة تتحدث عنها 
هم ثمانية خمسة منهم كانوا عبارة عن
جلسات نفسية ومن طبيب لآخر والجميع يؤيد فكرة المصحة 
أما الثلاثة المتبقين فكانوا بحالات مختلفة تارة تأثر السلام وتارة تميل للتمرد وربما أحبت المواجهة 
وقد جسد ما مر بمخيلتها بكلمات حادة كنصل السيف عشنا وده كان إزاي فكريني كده بالعيشه اللي عشناها هو ماكنش ذمبك ولا ذمبي بس ماتوهميش نفسك وتحاولي توهميني بس خلاص يا ايثار هانت وهترتاحي
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تقول بنبرة مرتعشة يع يعني إيه هرتاح
قام والټفت لها بجسده لكن عيناه بقيت بعيده حتي حينما قال پألم وصل منتهاهة يعني هنطلق يا ايثار عشان مش هقدر أبص في عينك
هو ليس بمراهق بل هو عاشق للالغاز وتلك اللعبة استولت علي تفكيره مؤخرا ستصيبه بالجنون لا محالة 
اللغر المطروح يشبه إلي حد كبير زواج حمزة من وسام
جاني ومجني وقاضي
وبالتصنيف الدقيق القاضي عدي ولا يحتاج للذكاء في تحديد المجني عليه 
التوي ثغرة بتسليه واضحة وكاد أن يتواصل لمعضله اللغز لكن هادمة اللزات أتت تلك المره بصورة مختلفة عن سابقتها
نظر إلي حقيبته السفر بشيئ من الارتياح ثم قال بحرج زائف معلش لو مافيهاش إزعاج حضرتك مسافرة فين أنا بسأل بس عشان شكلنا الإجتماعي عيب عليا لما حد يسألني واقوله ماعرفش
أشارت له بالصمت ثم اردفت بانزعاج مخڼوقة وهسافر باريس أسبوعين تلاتة كده شوبنج يعني وراجعة مش هطول 
شوبنج
ثم تابع بسره شوبنج الله يرحمك ابوكي 
تناول جريدة موضوعه علي منضدة دائرية أمامه وأردف وهو يشير باليد
تم نسخ الرابط