ارض الشهوات بقلك سمر محمد
المحتويات
به منذ أمد لا يتوقع منه سوي الاسوأ وعلي أساس ان البيه جه أمته الشركة عشان يمشي من ساعة
من ساعتين
ضړب فارس كفيه ببعضهما وقال ضائقا ياحلاوة يا ولاد من ساعتين ومشي من ساعة يابني قلتلك ده ماينفعش هنا ده اخره تجيبله وحده وشقة وقتها هتبقي مشكور ولو فاكرني معفل ياعدي ومعرفش حمزه وعمايلة تبقي حمار بس أنا عاجز قدامة ومش عارف أعمل إيه وانت كل اللي بتعمله أنك بتصلح وراه
غلطك
أيوه غلطي أني اخترت واحده زي سمية أنا غبت سنين ورجعت لقيت واحد في وادي والتاني في وادي خالص كنت كل لما أقول هرجع لولادي تقف قدامي بمليون طلب تخليني امحي الفكرة من دماغي وأقول اتعب يافارس أتعب عشانهم وأهو ربنا يسامحها ويسامحني
اقتربت وسام حاملة قدح القهوة الساخنة من مكتب السيكرتارية
حقا لا تعلم سر هذا الغامض بالأمس أعدتها واعطتها للحارس ليثور الأخير ويعطي تعليمات صارمة أن لم تجلبها بنفسها فستقابل عقاپ عسير هي بغني عنه
ابتسمت للجالسة أمام شاشة الحسوب بهدوء لتبادلها الأخيرة ببسمة تكاد تظهر التقطت سماعة الهاتف تخبر مديرها بعملية موجزة بقدوم قدح قهوتة طلب منها الإنتظار لمدة خمس دقائق وبعدها تدلف الساعيه بمفردها
كيف تأتي بعد لائحة عاشقاتك لايوجد بها شئ مثير أغلبها مختبئ داخل هذه الجلبات المقزز لو اعطوها إياه مجانا فلم تجعل نسيجه الخشن يمس أطرافها أبدا ووجها الخالي تماما من مساحيق التجميل وعيناها المحاطة بالهالات وشفتيها الباهتتان وربما المميز بها لون عينها البندقي
جلست وسام علي المقعد منتظرة مرور الوقت أما الأخيرة فعادت إلي شاشة حاسوبها مرة أخري ومن كل حين لأخر ترمقها بنظرات غاضبة وحانقة
بعد مرور الوقت أشارت لها ماهي بنفور
فزفرت وسام بارتياح أنتهت فترة التحديق وستفر من أمام المدعوة ماهي صاحبة الآنف العالي كما لقبتها سعدية
ابتلعت ريقها بتوتر
واستدارت له مستغربة متفحصه لملامحة الوسيمة عيناه خليط لثلاثة ألوان والتمعن بها كفيل باذابه الحجر وشعر بني مائل يرغمك علي مسده ولحيه حديثة النمو تعطيه جاذبية لا تقاوم
يشبه هؤلاء الذي تراهم فقط علي شاشة التلفاز هنا رأت مالم تراه عيناها يوما
تنحنحت بحرج وهي تبعد عيناها عنه كيف وقفت كالبلهاء أمامه تحدق به بلا كلل أو ملل
نعم حضرتك عايز إيه
كاد ينطقها بصراحة أريدك لكنه كتمها بشق الأنفس الصبر علي اصطياد الفرسية
كان أول ما تعلمه
تناول القدح يتذوقة وبعدها أبتسم لها وأردف مرة تانية أنت اللي تجبيها بنفسك أو خلاص أنا أنزل بنفسي اشربها أصل العيون الجميلة ديه أحب ابدأ بيها يومي
ابتسمت له بهدوء وهي تغادر الغرفة ليوقفها مرة أخري
هو أنت متجوزه
أه
العمل الدواء إيجار البيت كان أول ما خطړ ببالها لذا اختبئت بظل رجل هي أتت للعمل وليس التغزل بكتلة الجاذبية الكامنة أمامها
غادرت بعدما أشار لها ولو استدارت لرأت نظرة عيناه المخترقة لثوبها الأسود
فقد قام بدراسة معالمها وبدقة عالية هذه المرأة تشبه الأرض الجافة متعطشة لقطرة واحدة تعيد ترميم ما قتل بداخلها ولن يرويها أحدا غيره
فسيكون أول المستفادين وربما بثمن لا يذكر
في تمام الساعة السابعة دلفت وسام منزلها حاملة عده حقائب وجدت والدتها جالسة أمام التلفاز الصغير تشاهد أحد مسرحيات عادل أمام
أنا الزعيم
وضعت الأكياس البلستيكية علي الأرض وخلعت حذائها وقامت بفك وشاحها ودنت منها مبتسمة اه يا ماما كان يوم
الحمد لله يا بنتي
عادت مرة اخري تحمل الأكياس وجاورت والدتها علي الاريكة تريها ما اشترته اليوم من أحد الأماكن المتخصصة في بيع الملابس المستعملة
بصي
يامه الحاجات ديه جبتهم للشركة
تناولت عزيزة الملابس تتفحصها جيدة وانيقة بعض الشيء ستناسب ابنتها اعتطها وسام جلباب شتوي مبتسمة وده ليكي يا وزه عشان يدفيكي في الشتا
ابتسمت عزيزة وهي تحيط كتف ابنتها تقربها من حضنها الملاذ الأمن وهتفت ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
ابتعدت وسام عنها وتناولت الحقائب واتجهت إلي غرفتها تضعهم بها دلف الغرفة وأغلقت الباب بهدوء حتي لا تشعر أمها بشيء تناولت حقيبتها واخرجت منها بضع مستحضرات التجميل البسيطة دنت من مرآه غرفتها ووقفت تضع أحمر شفاه قاني لذيذ رائحته مثل الكرز
تحديد عيناها باللون الأسود أمر شاق لكنه أظهر جمال عيناها البنية المميزة بدرجة البندق
اليوم استمعت
متابعة القراءة