ارض الشهوات بقلك سمر محمد

موقع أيام نيوز

الآخري إلي الباب مودعا توصلي بالسلامة 
نظرت إليه باحتقار فهو ودعها قبل أن تتحرك ناحية الباب همت بحمل حقيبتها والانصراف فورا وإلا ارتكبت چريمه آخري لكن يد عدي سبقتها
رفعت عيناها إليه بتوتر فقال وهو يحمل الحقيبة عيب لما يكون عندك ولدين وتشليها بنفسك ولا إيه ياست الكل
اعتدلت بوقفتها وقالت بهدوء ماحبتش اتعبك ياحبيبي
أبتسم لها بود ثم أشار برأسه ناحية الباب فتحركت أمامه بطمئنينه غافله عن الهاتف الذي أخرجه من جيب سترته ليجيب علي اتصال حازم اللحوح ببرود عشر دقايق بالكتير وهنكون عندك
يتبع 
الفصل قصير بس والله عندي امتحان بعد كام ساعة 
وحازم عشان عارفة انكوا نسيتوه ده الظابط اللي متولي قضية ايثاار
21
بعد عدة مشاجرات حادة مع النفس وصل من خلالها إلي أقصي درجات الڠضب
أوقف سيارته بغته أسفل البناية القاطنة بها ترجل وأغلق باب السيارة خلفه واستند عليه بنفاذ صبر حاقد علي مشاعره السخيفة التي اجبرته علي المجئ للاطمئنان عليها فقد انهكه القلق هي انثي لا
تعرف عن التفكير شيئ ويومان بمفردها أي ذهبت حيث التهلكه نظر إلي ساعة يده بضجر فوجدها قاربت علي الثالثة فعاد بنظر إلي مدخل البناية يفكر مليا قبل أن يأخد خطوة يندم عليها لا يريد التوبيخ من منعدمة الذوق عند هذه النقطة عاد بمخيلته إلي آخر مناقشتهم وآخر ماتوصلوا إليه حينما كانت بسيارته واصطدمت بالزجاج أقسم علي تركها وعدم التدخل بأي أمر يعنيها كي يرى عقل الأم المدبر هذا وأن كانت تملكه من الأساس لمحها قادمة من نهاية الشارع فاستقل سيارته سريعا محاولة للفرار لكنه أوقفته بندائها المستغيث فتوقف مرغما ارتسمت علي محياه بسمه مستفزة فبادلته بآخري سمجة وبداخلها اطلقت العنان للسانها المنطلق كعادته بدون تفكير ليذكره بسباب لا حصر له ترجل من السيارة وقال بضجر عايزة إيه 
تغاضت عن أسلوبه الفج وأشارت إلي نهاية الشارع قائلة كويس أنك جيت عايزاك تاخدي بعربيتك وتطلع نهاية الشارع ده هنلف نو ترن وهندخل الشارع اللي في اللفه عند مكتب الصحة هنمشي في الشارع ده علطول وهكملك ولا في العربية 
نو ترن
كررها بأسلوب ساخر وبسمة استهزاء ارتسمت للحظات وتابع بعدما غز البرود ملامحه ومين قالك أني جاي عاشنك هااه وكمان عايزاني اودينكي مشاويرك كنت السواق بتاع اللي جابوكي مثلا والسؤال المهم بقي مين قالك اني فاضيلك 
كزت علي اسنانها بغيظ وصل إلي عنان السماء لكن الصدمة أكبر منذ متي وهو يعاملها بتلك الأسلوب البغيض 
رفعت إحدي حاجبيها وهي تقول بتساءل اومال بتعمل ايه هنا تحت بيتنا لو ماكنتش جاي لينا
انعقد لسانه لثوان وقد تفاجأ من تلك السؤال الدال علي التفكير العميق لكنه تدارك الموقف سريعا وقال ببرود وهو البيت مافهوش غيركوا مثلا وأصلا أنا كنت عند واحد صاحبي وراكن هنا عشان مفيش مكان في شارعكوا المتر في متر ده 
ابتعدت من أمام السيارة لتفسح له المجال وقالت يعني حضرتك خلصت طب اتفضل من شارعنا المتر في المتر
انقباض عضله صغيرة بجانب الفك أوحت بأنه يطحن أسنانه من شدة الغيظ فتراجعت خطوتين إلي الخلف بتوتر لتسمع إلي صوته الأجش وهو يقول من أسفل أسنانه مش قاعد في شارع اللي جابوكي أنا 
وتابع بعدما قبض علي معصمها بصورة مفاجأة وماتعمليش ذكية عليا وتفكري عشان أصلا أصلا أنتي غبية وماعندكيش عقل وأنا غلطان أني جيت اطمن عليكي ياغبيه
ترك معصمها بغل واستقل سيارته والشارع الذي سخر من ضيقه أصبح ساحة لسيارة سباق انطلق بسرعة مخيفة افزعت الحي بأكمله فقالت بضجر وهي تتحسس معصمها پألم ما بالراحة الله
خطوة ثابتة وخطوتين مرتعشتين وتلك المره الرهبة تزداد هو ساعدها كثيرا فقد نام فور خروجه من الحمام لكن بالمرة السابقة كان الانهاك الجسدي بلغ حده فلم يشعر بها والآن هو بكامل طاقته بل اتفق مع إثنين لاهدار تلك الطاقة 
جاورته علي الفراش وبهدوء شديد شمرت ساعديه حتي يظهر بأنه الفاعل وخاصة أنه من المحتمل أن يشعر بها ويستيقظ أخرجت الهواء من الحقنة واعطتها له بحذر كان الوضع هادئ وقد بدي لها بأنه من مقدسين النوم لا يستيقظ بسهولة لكن باللحظة التالية تململ بضجر فاتسعت عيناها حتي كادت أن تخرج من محجريهما وسقطت قلبها عند قدميها قامت من جواره سريعا تمسح وجهها بظهر يدها بتوتر ملحوظ وقد ازداد الأمر تعقيدا حينما قام متحسس ذراعه بالألم فقالت بتلعثم نا نا مو سه ناموسه كانت علي دراعك وكنت بنشها
زفر بحنق وهو يتكأ عاي مرفقة ثم مال قليلا يلتقط محرمه ورقية يجفف الډماء التي سالت آثر إخراج الحقنة بطريقة سريعة متهوره نظر إلها شزرا وقال بحنق ده ڼزف
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت ببرود قلت ناموسه وغلطانه أني هشتها كنت سبتها تاكلك
اومأ رأسه إيجابا فحديثها منطقي وقال أيوه فعلا لما قرصة وعملت كده
صمت لبرهة وأردف بتساءل بس الناموسة ديه دخلت منين الازاز مقفول ولو دخلت الصاعق شغال والتكيف شغال
أبقى اسألها
قالتها بجمود وتوارت
تم نسخ الرابط