ارض الشهوات بقلك سمر محمد

موقع أيام نيوز

يا ايثار واقدر ادمرك أصل ماقلتش ان الفيديوهات لسه معايا يعني بكل سهولة اقدر اجرسك
فيديوهات إيه بقي 
ألقت الهاتف بفزع فمن أجاب لم يكن سوي فارس الذي وجد هاتف ايثار ملقي علي الأريكة الخلفية للسيارة فاحتفظ به حتي يعود لها بعد أن عقد قرانه
واتصال سميه اللحوح ولايثار تحديدا جعله يخترق مبدأ الخصوصية وربما حصل علي حلقه اخري فقدتها الدائرة 
ولأنها لم تجيب أغلق الهاتف والټفت إلي سلمي التي تلقيه من حينا لاخره بنظرات ڼارية قائلا سلمي أنا عرضت وأنتي وافقتي ومحدش كان ضړبك علي إيدك وقالك وقعي تمام فبلاش نظراتك ديه عشان ماعلمكيش الأدب 
التوي ثغرها بتهكم وقالت بټهديد اعجبه كثيرا لا مش بتعلم وغيرك خرج من غير صف كامل ومناخيرين 
أمسك يدها التي تلوح بعده اتجاهات كعادتها حينما لا تجد مبرر وقربها منه حتي التصقت به تحسس بيده الاخري خصلات شعرها السوداء التي تخيلها باحلامه وقال باستمتاع يا سلمي انتي هبلة وأنا عارف اخرك واخرك ده اللي خلاكي توافقي علي جوازك مني فبلاش عشان والله ايدي غبية وهخرجك بعاهة ومش هتكوني نافعة بعدها
صكت علي اسنانها بغيظ وهي تبعد يداه الذي شددت علي معصمها أكثر ونظرة الاستمتاع بعينه جعلت يداها تأخد وضع الاستعداد فعينه اللئيمة ستصاب لا محالة 
سبني احسنك 
تركتها وابتعد أعقد ذراعيه أمام صدرها والقاها بنظرة شاملة معينة وببرود أردف هسيبك عشان حاجتين الأول عشان ابنك اللي واقف ده ثانيا بقي عشان مش فاضي جهزي نفسك ساعة والسواق هيجي ياخدك انتي والفوميليا الكريمة 
وقبله صغير طائرة بلحظة وداع جعلتها تصرخ بغل ساڤل
رغم أنها قطعت نصف المسافة إلا أنها تشعر به قريب حد الالتصاق أنفاسه لمساته كلماته التي استقبلتهم بصدر رحب وعقل غير واعي تدميها بلا رحمه الدموع بعيناها توقفت للتو وكأنها تخبرها أن لا فائدة لقد ذرفت لسويعات فهل تغير شيئ
اغمضت عيناها المنتفخة بيأس مستندة برأسها علي زجاج سيارة النقل لا تريد التفكير بالقادم بل تريد الاستمتاع بتلك السويعات التي تفصلها عن المصير
توقفت السيارة مره واحده فنظرت إلي السائق الذي ألتفت لهم بهلع وربما شعر بها سامر فقال بهدوء موجها حديثة للسائق فيه إيه حاجة حصلت
إجاب السائق وهو يترجل ديه استراحة يابيه لو حضرتك والمدام عايزين تنزلوا
شكر سامر الرجل برأسه صامتا والټفت حيث وسام التي غزت الراحة وجهها قائلا مدام وسام حضرتك عايزة حاجة
هزت رأسها نافية واشاحت عنه قائلة لا شكرا وصلني وبس مش عايزة غير كده
ترجل هو الآخر وتركها تنزوي بأحضان المقعد الذي اكستب الدفئ مؤخرا بمواساه وصدي صوته اللئيم لم يتركها وشأنها بل رن بأذنها مرة آخري صباح الخير يا وساويسو
ولم يمهلها الفرصة كي تستفيق من صدمة استيقاظها بين ذراعيه بل تابع بتسلية كنتي نمرة بس
أغمض عيناه بيأس أو شفقة ولا تدري أن كانت عليه وعلي
ما وصل إليه من شذوذ أم عليها وعلي ما فعله بها والشفقة تحولت إلي شماتة بلمح البصر وقال وهو يضع يده علي كتفها بس يا حرام ماكنتيش دريانه بحاجة 
أبتسم بسماجة وأخذ يعبث بخصلات شعرها الفوضوي لف إحداهما علي اصبعه وقال عايزة تعرفي حصل إزاي 
قرب وجهها البارد إليه وهمس حباية هلوسة طلعت عليكي ذنب أربعة وعشرين وحده وقتهم راح هدر بس الشكشكة وده بالإضافة إلي وقتي الثمين
قال أما بقي الطلاق فوعد أول ماتشوفي قفاكي هكافأك بيه
لم تشعر بنفسها إلا وهي تتناول أول ما وصلت إليه يداها ترتديه علي عجاله وتركض إلي الخارج تاركة إياه غارقا ببحرا من دماءه
أفاقت من شرودها علي صوت سامر الخجول الذي سأم من تكرار النداء فقالت نعم فيه حاجه
هز رأسه نافيا وقال بهدوء لا أبدا بقول ان فاضل أربع ساعات ونوصل
اومأت برأسها إيجابا رفعت الوشاح الأسود تغطي نصف وجهها وقالت بلا مبالاة مش فارقة كتير النهاية واحدة
نظر لها مليا هي لا تثير بداخله سوي الشكوك وجدها منذ مايقرب للخمس ساعات أمام مشفي منتصف المدينة تبكي بهستيرية وتحرك يدها بانفعالات مختلفة وشرود عيناها في الآونة الأخيرة وهدوءها المفاجئ دفعة إلي ترك أصحابه والذهاب إليها وقف بجانبها ساعة كاملة يحاكيها بلا كلل يتساءل بحذر وهدوء شديد حتي لا تنفعل وبعد ما سأم وقرر الرحيل قالت بايجاز وسرعة وديني عند سلمي وديني عند أهلي 
وانطلقت كالقذيفة تخبره العنوان وعن ضرورة العودة بأقرب وقت واستطاع بعلاقاته الودية توفير وسيلة نقل سريعة شبه أمنه 
كاد قلبها ان يتوقف حينما استمعت إلي صوت فارس بالاسفل تناولت روب حريري ملقي بجوارها علي الفراش ارتدته علي عجاله واتجهت إلي الشرفة كانت القشة التي قسمت ظهر البعير أو بالمعني الصحيح قضت عليه حينما وجدت ايثار برفقته عادت إلي الوراء غير مصدقة كيف وقعت بتلك السهولة رغم استعدادها منذ سنوات أعطت لفارس نصف ما أراد بدون بغير وعي وغير مقابل انقلب السحر علي الساحر ولا شك ما القته بلحظة حماقة بغرض تهدئة الأمور لوضع
تم نسخ الرابط