ارض الشهوات بقلك سمر محمد
المحتويات
ديه تعبي بعد بابا يعني يوم ماهقول قرار أكيد هيكون في صالحها
انسحب بسام بصمت فالامور ازدادت عن حدها وعليه بالبحث عن فارس فمن غيره قادر علي فك أعمدة الساحة
أثناء سيرة المرهول لمح فارس أمام غرفة الاجتماعات فاقترب منه سريعا ومن نظره عيناه أدرك فارس الأمر فاعتذر من مديرة مكتبة وذهب لإيقاف كلاهما عند حده
صوت صراخهما كان أول من قابلة لم يستطيع الولوج بسبب زينب الواقفة وراء الباب تنظر من فتحه المزلاج وخلفها مها تحاول بشتي الطرق لفت انتباهها هي بالأصل لا تحتاج للتنصت فالصړاخ يغذي الشركة بأكملها
أبتسم فارس رغما عنه وقال بمرح هو دلوقتي اه أقدر أدخل لكن قبل كده
تحركت يداه علي حلق الباب وتابع ماكنش فيه مكان
وضعت يدها علي ثغرها تكتم ضحكة الماعز خاصتها فولج فارس للداخل لتختم وسام قولها وماتنساش يا أستاذ عدي أن محدش غيري شال الشركة لما كانت مال سايب
وتابع پحده موجهه لكلاهما أنا قعدت خمسة وعشرين سنه شايل الشركة ديه لوحدي فمش هيكون صعب دلوقتي أنا لو ممسكها لأطفال مش هتبقي كده مش عارفين تتفاهموا يبقي مع السلامة أنتوا الاتنين
عقدت وسام يدها خلف ظهرها عادتها حينما ترتبك أما عدي فقام قائلا أنا مروح
ظهر الامتعاض جليا علي وجه عدي وصوت تحطيم أسنانه رن صداه بالغرفة كان متأكدا من الرفض لكنه رغب بالمحاولة
عربيتي عطلانه وهاخد تاكس خليها ترجع بتوك توك
بعد انصرافه ألتفت فارس إلي وسام التي اشاحت عنه بكبرياء رفع سبابته إليها وقال بتحذير وشفقة وسام هتندمي علي اللي وصلتيله والأيام هتعرفك
لقد حاربت حالها حتي اسټنزفت قټلت مابداخلها حتي أضحت مجفوفة تمثال متحرك لا أكثر لقد عانت حتي تكونت ولا ترغب بالعودة علي ما كانت عليه
وقبلا مخطئة ولا تعلم ما اللقب القادم ورغم ذلك بانتظاره
التوي ثغرها بسخرية مريرة وقالت وكلها امتنان لمن أوقفها ببداية الطريق صدقني بشكره علي اللي وصلني ليه
نظرت إلي ساعة الحائط فوجدتها الرابعة موعد العودة تنهدت بيأس وهي تجلس علي الفراش عدي قادم وفرصة الانفراد بسلمي ستنعدم كانت تود الذهاب معها لمصفف الشعر ومنعها بضراوة والآن سيفرض حظر التجوال
أمسكت هاتفها وفتحت تطبيق الفيس بوك لتجد إشعار بوجود تحديثا آخر لحالات سلمي التي تتعدي المئة باليوم الواحد
فتحتها علي عجاله فظهرت سلمي بثوب حريري يصل إلي كاحلها لونه رمادي لامع محكم عند الخصر بشريط ستان من الرمادي الداكن ووشاح امتزج بين درجتي الكشمير والازرق الفاتح
ووراءها لوحه إعلانات ضخمة لعارض أزياء فرنسي
ظهر اليأس جليا علي وجهها وانتقل إلي كلماتها أسفل الصورة
هحسدك ياسلمي
وبثوان اتاها الرد
اللي غيران مننا يعمل زينا
نظرت حولها بترقب خشية من وجوده فوق رأسها فهي تشك بكونه مالك طاقية الاخفاء كما تشك بأنه أمامها الآن يراقبها بصمت مترقب لحظة الھجوم بحذر كتبت
وحكم القوي
اممممم والقوي لسه مجاش تعاليلي أنا في الاوضة
وكأنها تحتاج إلي تلك المباردرة أو لدفعة تشجيعية وضعت الهاتف علي الطاولة وبحماس شديد ارتدت روبها وقبل أحكامه حول خصرها وجدته أمامها بالغرفة فتدلي كتفيها بخيبة أمل ألم تقل بأنه يترقب اللحظة وبتوتر إجابته مافيش ياحبيبي سمعت صوت العربية بتاعك فقلت أنزل استقبلك
لم يخيل عليه الأمر اتجه إلي هاتفها التي أضاء للتو التقطه فاستدارت للناحية الآخري فمن غير سلمي المرسل
أمام عدي فقد نقر باصابعة علي شاشة الهاتف بحدة وعصبية برد حانق
أيوه معاكي البعبع بنفسه وبطمنك أني رجعت من الشغل
تنهدت بعمق والتفتت له لتجده القي الهاتف ووقف معقد الذراعين منتظر اكذوبة جديدة فقالت مبررة عدي ماينفعش نكون في مكان واحد واقطع علاقتي بيها
بطرفة عين أمسك معصمها ضغط عليه بغير وعي وهمس من أسفل أسنانه پحقد لا هتقطعي علاقتك بيه عشان هي السبب في كل اللي إحنا فيه
هي السبب
كررتها بعدم تصديق سحبت ذراعيها من بين يداه بهدوء شديد وابتعدت عنه بمقدار خطوتين وبالنسبة لها تخطت الخطړ وبحذر قالت هي السبب إزاي
هدر بها پصدمة إزاي بتسألي إزاي
تراجعت حتي التصقت بالحائط وكم تمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها حتي لا تقابل الإعصار ولكن أين المفر
صاح پعنف أقولك أنا إزاي لو ماكنش شافها ماكنش هيهمل مراته اللي اتحولت من كتر الإهمال لمسخ بتدور علي الإهتمام من اي حد وكان بالنسباله الفلوس هي
متابعة القراءة