ارض الشهوات بقلك سمر محمد
المحتويات
الحوار عن طريق ربط الخيوط وقالت بضيق نسبي بعدما كررت ندائها ثلاث مرات زينب إيه نايمة علي نفسك
رمقتها زينب بأسهم قاټلة من خلف عيوناتها السمكية فقد قطعت آخر الخيوط بلعبة الاستنتاج تحنحنت بخفوت وقالت بتهذيب لم تألفه وسام فقد اعتادت علي الحنق والضجر المختبئين وراء نبرتها السريعة حضرتك ديه ملفات شركة محمود النجار وعامر متبولي ونائل المغربي وكل اللي طلبتيه هنا وأستاذ أحمد راجعهم كلهم
رفعت وسام رأسها ببطء شديد وقد تدلي فكها من قوة الصڤعة التي تلقتها للتو دفعت بيديها المكتب فعاد مقعدها المتحرك إلي الخلف وقفت محدقه بزينب التي تنتظر ردا للمعروف التي فعلته بها كما تظن ابتلعت ريقا كالعلقم وقالت بتساءل جاف يتنافي مع البراكين الذي اڼفجرت بداخلها بوقتا واحد كان أمته الكلام ده
بخلال دقيقة وثلاث ثوان كانت ټقتحم غرفة عدي لاهثه فالصبر تخلي عنها بأول ثانية وقفتها أمام بوابة المصعد وتفادت عاملين بعدد شعيرات رأسها وهي تصعد ثلاثة طوابق ركضا وبالاخير هو جالس باريحية تامة يعبث بهاتفة الخاص رفع انظاره إليها متساءل فيه إيه
رفع حاجبيه مستهزأ وأردف بسخط والله وأنتي ټقتحمي مكتبي كدا من مافيش
أخذت نفسا عميق زفرته علي فترات وقالت بإختصار شديد ياريت لو تحوللي كل الايميلات اللي زينب حولتهملك
وليه
لو رغب باستفزازها فلم يفعل وهي لا تملك نفسا للمراوغه فأجابت بنبرة جامدة لأن ده مش اختصاص المدير العام
تناول أحد الملفات الموضوعة أمامه وقال وهو يتفحصها غير مبالي لها أعتقد ان ولا المدير المالي
هتفت وقد بلغ السيل منها الزبد عدي كلهم يتحولوا عندي دلوقت وبلاش استفزاز ومعايرة
كان الرفض توقعها الوحيد وخالفها الظن حينما ضغط علي لوحة حاسبوبه ثم رفع رأسه إليها وأردف ببرود اتحولوا يامدام وسام
وقبل أن تتنهد براحة عاجلها بالقول بس نسختهم يعني أنتي بتشيلي كتير علي كتافك وأكيد بيجيلك وقت وبتهنجي فلازم حد يراجع وراكي
إعادة المراجعة عشر مرات بينما قلبها المضخ للدماء يرتعد تخشي أن تتنهد براحة وهناك كلمات تتواري كي تقلب موازينها
زفرت نفسا حبسته وهي تغلق شاشة الحاسوب اغمضت عيناها وانحنت مفترشه المكتب بذراعيها متمتمه بداخلها بيأس حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياحمزة حتي بعد مابعدت راعبني
وأن أرسل حمزة طلب يرجو من والده أن يعيده ويعتقه من العڈاب فلن يتردد بارسال آخر
وأن وقع مرة بيداها فالمرة القادمة لن تحسب العواقب
وما عليها الآن هو محاصرته حتي لا يعود علي غفلة منها ويقلب حياتها رأسا علي عقب
جلسة نسائية لا تخلو من النميمة
اجتمعت ايثار وسلمي مع سيدتين من رواد النادي أمام ملعب ال football بإنتظار حسن وعبدالله اللذان اندمجا مع مدربهما صاحب العضلات المفتولة
كانت ايثار تلتفت من كل حينا وآخر حولها بريبة وسؤالا واحد يراود عقلها ماذا وأن علم عدي
في حين استمعت إلي تنهيده سلمي المناسبة لنظراتها التي تكاد تلتهم المدرب وقولها اليأس عقبالي يارب
انطلقت الضحكات الصاخبة الملفتة للانظار ومعهم لكزه ايثار لسلمي التي ارتمت علي مقعدها من كثرة الضحك نظرت إليها بلوم وقالت معاتبة يابت كفاياكي يخربيت كده وبعدين عمي من أربع سنين بس كان كل أسبوع مع عدي في الجيم الراجل بصحته علي فكرة بس اللي تقدر
نالت كالعادة نظرة غير مباليه والتفتت إلي ناني تسألها بفضول ممېت صحيح هتتجوزي أمته
هزت ناني كتفيها بمعني لا أدري وقالت بعدما تنهدت بيأس غلبها مش فارقة كتير وعايزة أخذ وقتي كفاية اتطلقت مرتين
هزت سلمي رأسها بقلة حيله وأردفت وسام برضه كده يعني سامر اهو خاطبها من سنتين ورافضة تماما الجواز دلوقت وهو مقدر رغبتها
تبادلوا الهمسات التي لم تعجب ايثار بالمره فحياة وسام باسفلها مئة خط ولو استمعت لتلك الكلمات المشفقة فرقبة سلمي ستكون بين يداها بلحظات
تململت عزيزة بجانبها فالتفتت مربتة علي كتفها بحنو شهقت بفزع حينما وجدت وسام تنحني علي صغيرتها تلثم جبينها بحنو وجذب ذلك انتباه سلمي التي علقت بسخط إيه براحة خضتينا
رمقتها وسام بضجر وهي تسحب مقعد بجانب ايثار التي قالت بحبور والله كويس أنك جيتي
كنت مخڼوقة فقلت أجي شوية وكمان كنت عايزة أقعد مع عزيزة بس زي ما أنتي شايفه
قامت ناني واتبعتها دارلين اعتذروا من سلمي المستغربة وفروا هاربين من أمام وسام فهي النقيض لسلمي المرحة التي تقص عليك تفاصيل يومها ما ان
متابعة القراءة