ارض الشهوات بقلك سمر محمد
المحتويات
تراك
انتظرت وسام حتي اختفي ظلهما والتفتت إلي سلمي هامسة من أسفل اسنانها هو أنتي ماتعرفيش تفضلي ساكته لازم تتكلمي في اي موضوع والسلام
تأففت سلمي بحنق ولأنهاء المجادلة أشارت إلي النادل فأتي الأخير لتطلب منه بعض شطائر البرجر المغطاه بالموزاريلا وقدح قهوة فرنسية وبعد انصرافه التفتت إلي وسام قائلة وأنا اللي هدفع
ساد الصمت بينهم حتي النادل لم يستطيع اختراقه حينما وضع الطعام
كانت سلمي تنظر إلي أولادها التي تغير أحوالهم فلو كانت الآن ببيت رؤوف أو بيت أبيها لكانوا الآن برفقة تاجر الھروين وحسن تناسبة تلك المهنة
صعد بها لعڼان السماء تعيش بقصر لم تراه بالاحلام وتأكل طعام بالبداية لم تكن تعرف إسمه تنام علي فراش من ريش النعام بعدما أكلت الرطوبة عمودها الفقري
كل شيئ تنعم به هو صاحبة ومع ذلك تمنعه من الحياة الهادئة برفقة زوجة صرح لها بالبداية برغبته بها ربما بعاد حمزة عنه من ابعده لكنها لم تحاول ولو لمرة إخراجه من تلك الدوامة التي تأكل من عمره بخبث شديد
أما ايثار فكانت تفكر بآخر حالات عدي التي تفاجأت بها بأخر حوار دار بينهما من ثلاثة أيام مضوا
لقد أرادت محادثة على طبيبها النفسي فربما يجد مدخلا للتعامل مع شخصية عدي الجديدة وبلحظة الاخيرة عزفت الفكرة لحين حسبان العواقب ألقت نظرة سريعة علي سلمي
وحسب دراستها التي لا تتذكر منها سوي القليل تلك العلامات هي بداية مرض لعين يدعي معادي المجتمع
أي اختيار شخص يرسخ به أفكاره السوداء كي يجد سببا مقنعا لاقصاءه بأبشع الطرق
ووسام لم تختلف عنهم كثيرا
كانت انظارها مثبتة علي عزيزة النائمة بهدوء تام غير مدركة لحجم الکاړثة التي ستقع علي رأسهما أن غفلت
حمزة لم يكن ادميا ليصبح أبا لطفلة تقف أمام بوابة الحياة منتظرة يدين والديها
ستقصيه للأبد
حتي وأن انبها ضميرها عند رؤية الفارس فستتذكر أن الحياة لا تحتاج سوي الأنانية
بصباح يوما جديد
ألتف الجميع حول مائدة الطعام
فارس بمقدمتها علي يمينه عدي الذي التزم الصمت ما أن رأي سلمي برفقة أولادها ومين حين لأخر كان يلقيها بنظرات حاقده لم تغفل عنها ايثار التي بدأت بتدوين أقل انفعال يصدره
أما سلمي فقد احتلت نهاية المائدة ولم تكن تحتاج سوي الدرع الخاص بقوات مكافحة الشغب للسيطرة علي الشياطين الثلاثة
هاتي يا وسام أنا هأكلها بدل ماهي تعباكي كده
تناولت عزيزة الصحن وصعدت أعلي الطاولة واقتربت من فارس الذي تناول الصحن قبل أن تغرقه بمحتواه وقال بحنان واشتياق لم يغفل عنه الجميع كلك ابوكي كان بيشوف أنه لما هينزل من الكرسي ويلف هيتعب وأنه لما يطلع أسهل بكتير
ابتسمت عزيزة بمرح وهي تلقي قبلة طائرة لعدي التي أبتسم لها بحنان وقال طب تحبي تروحي مع بابا الشغل
وقبل أن تعطيه جوابا لن يفهمه كان فارس حملها بخفة واجلسها علي ساقه اليمني قائلا باعتراض لا شغل إيه أنت التاني هو اه القمر هينور الشركة كلها بس برضه مش هتستمتع باليوم
رفع فارس رأسها بسبابته ليقابل عيناها الزرقاء التي دفعت الذكري لمخيلته
يوم ميلاد فلذه كبده
كان وقتها بدولة الإمارات وحضر بعد وضعه بساعتين وأتي إليه الطبيب يحمله بين ذراعيه ليحمله هو الآخر قرب قلبه النابض لتلك القطعة ذات الملامح الغير واضحة لم يكن به سوي عينان فتحهما ببطء شديد لتسلب كيانه بأكمله وبسمه صغيرة ارتسمت علي ثغره الوردي وبقيت الذكري خالده رغم غياب صاحبيها
أبتسم بهدوء وقال ونظراته لا تحيد عن وسام التي قاربت علي ډفن وجهها بالصحن أنتي مخاصمة ماما ولا إيه
اومأت عزيزة برأسها إيجابا وقالت وهي تزم شفتيها الورديتين اي نش لب ايااه لالص نش اوفه لالص بس قول اخنج نش اخنج
please translate
قالها فارس وانتظر الترجمة الفورية التي اتته بعد دقائق من التفكير هي زعلانه عشان مش بقعد معاها وبوعدها بالخروج ومش بنروح في حته لالص
اوزع فارس نظرته عليهم وقال بعد وقت من التفكير الجادي طب إيه رأيكم نخرج كلنا النهاردة رحلة عائليه وفي المكان اللي تحدده البرنسس بتاعة العيلة
لم يذكر اسما محددا فنظرات سما وريم قاربت علي حړقة تركها عامه وباختيار الجميع
وهناك بنهاية الطاولة انفرجت اساريرها فقد قضت الليل بأكمله تفكر بطريقة مناسبة لألقاء عرضها بدون خدش كرامتها والآن حصلت عليها بدون مجهود
أما عن وسام فقد مررت عيناها علي الرسالة التي تلقتها للتو بقلب توقف ولا شك
فقد كان مضمونها
وسام حمزة معايا
متابعة القراءة