ارض الشهوات بقلك سمر محمد

موقع أيام نيوز

في المطار وساعتين بالكتير وهنكون عندكوا أنا آسف بس ده الصح ماكنتش هقدر أرفع عيني في عين عمي فارس وأنا شايفه محروق علي ابنه سامحيني 
26
عمري ما توقعت أنك هتعمل فيا كده
وتابعت بصياح وقد بدأ الڠضب يعلو بداخلها حتي بدت كالمرجل الذي أوشك علي الفوران أنا امنتك علي اسراري وأنت عملت إيه طعنتني
تدلي كتفيه بقلة حيلة وهو يجاورها علي الأريكة الموضوعة بزاوية الغرفة والذي تركها لهما صديقه حينما دلفت عليهما كالاعصار غير مباليه بالحالات المنتظر بالخارج ولا بمساعدته التي حاولت إيقافها بشتي الطرق وحتي المړيضة التي كانت بين يديه امرتها بالرحيل
ومن عيناها التي تنفث شرار علم بأنها أتت لتصفية الحساب فاعتذر للباقين واستقر معها بالغرفة علها تقنعه أو يقنعها
أشفق عليها واستحوذ علي كفها البارد يربت عليه برفق وحنان قضي علي تماسكها الضعيف ورغما عنها اغمضت عيناها بقوة لتمنع سقوط مزر لدموع لا تستطيع التحكم بها ومع ذلك سحبت يداها من راحته بغته والتفتت له هاتفه پألم بلغ منتهاه ليه عملت كده
فأجاب بدون مراوغة ونظراته لا تحيد عنها عشان ده الصح
وقبل أن تقاطعة تابع برفق وسام حمزة طلقك قبل مايسافر وخلاص خرج من حياتك ليه الخۏف 
اتسعت عيناها غير مصدقة أن تلك الكلمات تخرج منه وقالت وكأنها تذكره وبنتي
وربما عليه تكرار الحقيقة حتي ترسخ بعقلها الخبيث بنتك ديه اللي هيه بنته 
وتابع بهدوء فالمجادلة تحتاج نفسا عميقا وأعصاب باردة وسام حمزة ضروري في حياة عزيزة وببساطة عمرك ما هتعرفي تعوضي وجوده
هبت واقفة تصرخ بانفعال
فهي الآن بدوامة الجاني ويلزمها مبرر قوي وده علي أساس إنه هيكون اب أصلا 
هز رأسه نافيا وقبل أن تأخذها لصالحها قال محذرا وسام بلاش تحطي افتراضات لحاجات أنتي مش عارفة أصلها حمزة في الآخر أب وعمره ما هيدمر بنته بالطريقة اللي رسماها في خيالك ديه
هزت رأسها بنفي قاطع وقالت بعناد البغال لأ ياسامر ده حيوان أصلا إزاي هيبقي أب ومش هستني أنا بحسن نيه وأشوف بنتي بتتدمر قدامي
أشار علي الأريكة جواره وقال باستسلام مؤقت
تمام معاكي في ده بس ممكن تقعدي ونتفاهم فيه حاجات كتير عايز أفهمها غير موضوع إنه مش هيكون أب وكده 
اطاعته وجلست عاقده ذراعيها أمام صدرها والبرود الذي رسمته باحترام علي وجهها لا يتماشى مع اسنانها التي ادمت شفتيها من فرط غيظها منه كتم ابتسامته بشق الانفس وقال بجدية بعدما تنحنح عده مرات في محاولة التحكم بنفسه طب ممكن أعرف حصل إيه بالتفصيل
هزت كتفيها بلامبالاة واجابت بنبرة باردة لا تخلو من اللوم بعد الرسالة اللي صعقتني بيها ماقدرتش أنطق وفارس كان قايل هنخرج جهزوا كلهم وروحنا كايرو مول بناء علي طلب عزيزة وريم يادوب وصلنا وفارس اختفي
وبعدين
لكزت ذلك الفضولي من كتفه بغته وتابعت بحنق أنا كنت عارفة فارس فين أما عدي فقلب الدنيا عليه لحد ما سعيد أتصل بيه وقالوا أن حمزة في البيت وفارس كمان لسه واصل وكلنا رجعنا
وهتفت به رافعة سبابتها في وجهه بتحذير وماتكملش عشان هقولك حمزة من وقت ماجه قافل علي نفسه الاوضة حتي ماشافش أخوه
عارفة ياوسام لما شفت حمزة
فلح بجذب انتباهها وتابع وهو يشيح بوجهه عنها حتي لا ينال لكمة تقضي علي مستقبله المهني كطبيب أسنان لما شفت حمزة قلت أنك افتريتي عليه
اسكت الله لها حسا فالقي عليها نظره سريعة بطرف عيناه فوجدها جامده منتظرة التكملة فتابع براحة وقد أخذ طاقة كافية من التشجيع عارفة أنا بجد شفت إنسان الدنيا جت عليه كتير إنسان مسالم لحد أنا عمري ماكنت اتوقعه لدرجة أني فضلت أبص في صورته عشان اتأكد منه
اومأت برأسها إيجابا توافقة أوهامه وأحلام يقظتة وتساءلت بعد برهه بعدما خصته بنظرات حاړقة وأنت وصلت لحمزة إزاي
فاكرة لما حذفتي ال Email اللي وصلك من شركة الفهد وطلبتي مني ارجعه من غير تدخل مبرمج الشركة عشان عدي مايعرفش وياخدها حجه
اومأت برأسها إيجابا ومازالت معالم الاستغراب مرتسمة علي وجهها فما الصلة التي تجمع حمزة وايميلات الفهد ! واجابها سامر بهدوء مزيف بينما مابداخله ېحترق أنتي ببساطة ادتيني البريد الخاص بيكي و
قاطعته باستنكار وانكسار عشان كنت بثق فيك 
تجاهلها وتابع ببرود كان سهل أدخل البريد تاني بعته لوليد الهاكر اللي رجعهم المره اللي فاتت عشان فيينا مش اوضه وصالة وهعرف ارجعه بمجرد أنك قولتي البلد وكمان ده بريد مبعوت لشركة يعني الرمز التذكاري للمدينة بيكون عليه ومن بعدها كان سهل أوصله وأرجعه في ظرف تلت تيام
ساد الصمت بينهما ولم يرغب بمقاطعته بل ترك لها ساحة واسعة وهادئة تمكنها من التفكير بمستقبلها أو مستقبلهما حيث سترسوا سفينة الأفكار بعد أن وضعته بخانة المنتصف هو بالفعل رأي شخصا آخر يختلف عن الذي رسمته وسام بمخيلته لقد سمع من قبل عن انكسار الرجل بكثير من الكتب والروايات واتبعه مواقف كان يسخر منها فالانكسار لا يرهن بمۏت الحبيب
تم نسخ الرابط