ارض الشهوات بقلك سمر محمد

موقع أيام نيوز

جواره علي الفراش في الصباح وأتي هنا حيث الوحده التي صارت جزءا لا يتجزأ منه 
اضطجع علي العشب الأخضر ينظر إلي سحابة السماء يستنبط منها أشكالا عديدة ولا يمكن لسواه أن يراها فهي ملك خاص به كما قالت تمارا من قبل حينما حاول توضيح رؤيته 
أبتسم بحنين لتلك الذكري الراسخة بكيانة وقبل أن ينخرط بذكريات لا تجلب لقبله سوي المزيد من الألم أستمع إلي صوت عدي الثابت صاحي بدري
لم يكلف نفسه عناء ويلتفت له بل تركه حتي جلس جواره وتابع ببرود أفقد صوابه مارجعتش معاك ليه
أبتسم بتهكم وقال هو ينزع العشب الأخضر من الأرض تلك العادة التي حاولت تمارا ترويضها فقد كانت متيمة بزراعة الورود ودائما ما كان يفسدها أنت عارفة هي فين دلوقت
الله يرحمها 
لا يعرف أن كانت مواساه أم شماتة 
فهو يعلم واعتمد التذكير وقبل أن ينطق الأخير بشق كلمه اوقفه رافعا سبابته في وجهه محذرا عدي مش عايز أسمع أي سؤال وأنت عارف أنها ماټت يبقي خلاص مالكش حاجه بعدها
رفع عدي حاجبيه مشدوها فهو يحدثه بشراهة من يدافع عن حقة في الحياة وليس ذكريات الوقت سيتكفل بها
مد يده بجيب سترته فهو مازال بثيابه يخرج سېجارة فاخرة وقبل أن يشعلها بقداحه وجدها
بالجيب الآخر سأله حمزة بتردد وهو بالفعل كان منتظر السؤال أمك فين
وكرر جملته ببرود الله يرحمها هي كمان
تابع معالم الصدمة وهي ترتسم علي وجهه ببطء شديد وحتي ترتسم بتوقيت أسرع أردف بجفاء كمن يقص أخبار الطقس الصباحي أبوك عرف اللي عملته مع ايثار واتفق معاها أنها تعرض عليها فرصة الهروب والهدف أنها كده هتحافظ علي جوازها مني وأمك عشان غريق وعايز أي قشاية صدقت من غير ماتفكر أن إزاي ايثار بتعرض مساعدة بعد كل اللي عملته فيها جهزت حاجتها وخدت بعضها وطارت علي المطار وهناك بقي البوليس استناها بالبوكس والقضية تهريب آثار أبوك لفأ قضية محترمة وفي وقت قياسي وخدت حكم خمستاشر سنه وعشان الفضايح أبوك بعد ما سافرت بشهر قال أنها ماټت وعزا ودفنه وكل حاجه تمت في هدوء الفلوس بقي بتعمل كتير بس هي بالفعل ماټت بعد مادخلت السچن بسنه امبوبة فرقعت وماټت محروقة وډفناها للمرة التانية بهدوء برضه بس المرادي من غير ما نصلي عليها
أنهي سرد قصته والټفت يطالع أخيه الذي أوشكت عيناه علي البكاء متسائلا بعدم تصديق انت هتزعل عليها
والنفي القاطع القاطع هو الرد الوحيد فسمية كنسمة هواء الباردة داعبت اوصالهم للحظات وذلك قبل أن تقضي عليها المدفئة
أراد تغير محور الحوار فاردف بمرح مفتعل بس بنتك الصغيرة ديه لذيذة خالص
بنتي
كررها عدي ببلاهة فحسب معلوماته حمزة رأي سما وريم وأن ذكر أحدهما فهو يعرف الأسم
اومأ حمزة برأسه إيجابا وأردف وقد ارتسمت ابتسامة هادئة علي ثغرة رغما عنه أيوه مش عارفة إسمها قالته كتير ومافهمتش حاجه إمبارح جاتلي وفضلت تخبط عليا لحد ماصحيت كانت حابه تتعرف عليا وخمنت أنها بنتك عشان نفس عيون أبوك 
وتابع بحرج وعيوني أنا كمان
عزيزة
رغم استغرابه للاسم لكنه وافقه القول وقال تقريبا كده لأنها قالت ذيذة كتير أوي وقالت حاجات كتير ومافهمتش ولما زهقت مني مشيت
وربما هو يوم الصدمات العالمي إذا قال عدي بدون رحمة بس ديه بنتك مش بنتي
وتابع بعدما أخذ نفسا عميقا من سيجارته كي ينفثها بوجهه بعد ما سافرت بشهرين عرفنا أن وسام حامل
القصل 27
توقف سيارة سامر أمام بوابة القصر الضخمة والټفت إلي وسام الشبه نائمة بالمقعد الخلفي بعدما ألقي نظره سريعة علي ساعة يده ليجدها قاربت علي الثامنة تنحنح مرتين وقال بجدية مبالغ بها وصلنا يا فندم
وحتي لا تلقي بوجهه ردا كفيل بتعكير صفو يومه تابع بحسرة وعلي آخره الزمن دكتور سامر يشتغل سواق لمدام وسام
اعتدل بجلسته وأردف متهكما للفكرة ماهو علي رأي دينا وخلق الله چحيما بالأرض يسمى بالحب
واتاه الاستفسار المتوقع مين دينا !
أعدل ياقة قميصة بغرور وقال وهو يلاعب لها حاجبيه بالمرآه الأمامية صديقة عزيزة علي قلبي
ۏجع في قلبك
ترجلت من السيارة وأغلقت الباب خلفها بغته افزعته فصاح بهلع وهو ترجل للاطمئنان علي فلذه كبده الباب يا وسام الباب ماينفعش كده
ابتسمت بتسلية أثارت حنقه وقبل أن يمسك بعنقها كانت تدلف البهو راكضة تاركة إياه برفقة باب سيارته المسكين يفتحه ويغلقة بحرس شديد وأن أمكن فسيجلب له أخصائي نفسي يعالج الآثر التي سببته عمدا خلعت حذائها ذو الكعب العال وتحركت علي أطراف أصابعها فالجميع نيام وأن أستيقظ أحدهم فستمطر السماء أسئلة وهي أرادت الانفراد بنفسها ببيت والديها لتتمكن من التفكير الصحيح وذلك تبعا لأوامر سامر الذي لا تقبل النقاش
اتسعت عيناها بړعب مع استماعها لرنين هاتفها فهرعت صوب غرفتها وأغلقت الباب خلفها بحذر شديد لم تتمكن من الرد علي سامر وتوبيخه فقد انقطع الإتصال بعد أن فزعها وقبل أن تعيده عاجلها برسالة يغلفها الندم 
أبقى احلقي دقني لو صحيتلك
تم نسخ الرابط