ارض الشهوات بقلك سمر محمد
المحتويات
تاني ووصلتك لحته
وآخري عابثة
وصحيح أنا رايح لدينا بليل أصلها عزماني علي العشا وشموع كتير بقا وأنتي عارفة أني مابقدرش
والرد الوحيد لسخافاته
أبقى أقطع دراعي لو روحت يا حبيبي
أغلقت الهاتف ووضعته علي الطاولة الصغيرة الموضوعه بجانب الباب وتحركت بهدوء صوب الفراش بعدما ابدلت ثيابها العملية بغلالة سوداء ذو حمالات رفيعة بالكاد تصل إلي ركبتيها اضطجعت علي الفراش بجوار عزيزة التي ما لبث أن ألتفتت لها لتقول وسام مستنكره يعني عاملة نفسك نايمة
مين باسك
إجابت عزيزة ببسمة تربط الأذنين مو حمثة
عمو حمثة
كررتها وسام ببلاهه فاكدتها عزيزة وهي تمرر يدها علي وجنتيها ننا وننا هنا وهنا
أمته الكلام ده
نظرت عزيزة صوب ساعة الحائط وقالت بتخمين اوبع اعه ربع ساعة
المستقبلية وعلي كلا حمزة لا ينتمي لخانة الآباء ولن يفهم معناها يوما وهكذا لن تصيب أحدهما بضرر ابتسمت بحنان لعزيزة التي ابتعدت عنها خشيه من العقاپ فالغرباء خط أحمر وذلك الرجل الذي أتي أمس هي أرادت مصادقته كي يلعب معها بالقطار الذي جلبه سامر بأخر زياراته وأن علمت والدتها بما حدث فستحرمها منه لا شك
اومأت برأسها إيجابا فتابعت وسام وهي ترسم باصابعها خريطة صغيرة براحه عزيزة حمزة ده بقي اللي باسك هو هو حمزة اللي إسمه جمب إسمك
ولتمحو عقدة الحاجبين تابعت يعني حمزة مش عمو لأ ده بابا
بس
صمتت لبرهة حتي تثير الفضول بداخل عزيزة التي اتسعت حدقتيها من كثرة النظر علي شفاه وسام منتظرة التكملة التي ستجلب لها المزيد من الألعاب
زاي
احتوت وسام وجه عزيزة الصغير براحتيها وقالت بعدما وضعت قبلة دافئة علي جبينها هتعرفي لوحدك كل حاجه بس لازم دلوقت تنامي
ولم تبالي بتذمرات عزيزة التي زاد بداخلها فضول الاستكشاف بل دثرتها جيد بالفراش واضعة قبلة حانية علي وجنتيها متمنيا لها سعادة لم تأتي بوجود حمزة بحياتها وهذا هو يقينها الوحيد
أشار عدي بعيناه ناحية حمزة فصاح الأخير بعد برهة من التفكير فهو لا يعلم من أين يبدأ يعني إيه عندي بنت ويعني إيه إسمها عزيزة ويعني إيه وسام أمها
اوقفه حمزة باحترام وتقدير وأن طلب عدي منه أن ينحني له فلن يخالفة الأمر فكيف وهو من أعطاه المختصر المفيد شكرا اووي شكرا أوي بجد مش عارف من غير الإجابة اللطيفة ديه كنت هعمل إيه
وتابع وهو يلتفت إلي أبيه والذي بدأ وكأنه يحتاج إلي دلوا من المياة الباردة كي يستفيق من غفوته ودلوقت دورك يعني إيه بقي كل الكلام ده
إجابة فارس بهدوء وقد أغلق عيناه فتأكدت حمزة من أن تلك الجمل المتقطعة ما هي إلا أوهام انسجها عقل أبيه الباطن كي يصنع لنفسه حلما يضم عدد لا نهائي من الألغاز تماما كما يحب
ببساطة انت خدت فلوسك وسافرت وأنا كنت اتجوزت سلمي يعني وسام هي كمان كانت مسؤولة مني وده بجانب أنها طليقة أبني شهر أو ممكن أقل واحتمال ازيد مش فاكر أوي عرفنا أنها حامل كانت صدمة للكل مش لوسام بس اللي حاولت تسقط أكتر من مره بس في الآخر تعايشنا ورضينا باللي كتبته ربنا لحد ما خلفت وسمتها عزيزة علي أسم أمها الله يرحمها
تابع وهو يعتدل بجلسته فين وجه الاعتراض بقي
أعتقد إنه علي الأسم
قالها عدي متهكما فهدر حمزة به وقد فاض به الكيل كفاية بقي يا عدي كفاية
زفر عدي آخر أنفاس الصبر وقام لمواجهة من يظن أن الحياة قامت بدورها معه وأن ما حدث ناتج عن تربية غير ساوية وقد غفي عن كونهما شقيقان وأنها ليست أمه بل أمهما وأن كل واحدا منهما أختار طريقا يسلكه حتي بعد أن وضعت لمساتها النهائية عليه
كفاية إيه هااه إيه هو اللي كفاية بطل ندم عشان أنت اللي عملت كده في نفسك بأيدك وصلت لده يبقي خلاص وصدقني لو مكانك مش هفكر غير في حاجه واحده وبس
ومال علي أذنه هامسا أنها احتمال تكون تعويض
دفعه من كتفه واستدار منصرفا فقد كانت تلك المناقشة فوق احتمالة واضعاف ما يتحمله من طاقة
متابعة القراءة