ارض الشهوات بقلك سمر محمد
المحتويات
المشهد حينما انطلق بسيارته محدثا صريرا افزعها فسقطت بظهرها علي الأرض لم تئن بتعب بل هرعت كالقطة علي ركبتيها وكفيها فهو يسلك المدار الدائري وسيعود ليجعل منها مطبا أكثر ليونه
كانت السيارة تقترب منها بسرعة مخيفة ومن شدة الړعب اختنق صوتها حتي وأن صړخت ففارس سيكون أول المشجعين
كان تريد ارتداء الأسود لكن القدر جعلها قبله
وتركت للضباب الذي يشتد حولها فرصة القضاء والقدر وسقطت فاقدة للوعي باللحظة التي توقفت بها سيارة علي بعد يجعلها ملتصقة بالاطارات
أخرجت عزيزة رأسها من النافذة تنظر إلي ساقين سلمي المرتخيان علي الأرض بدهشة الاستنتاج وقالت بعد برهة خاتو
تأفف فارس وهو يرفع كفيه ويهبط بهما علي وركيه قائلا بقنوط يابنتي والله ما فاهم
رفعت روهان عيناها إلي سقف الغرفة متخذه العد وسيلة لتعلم الصبر وقالت بنرفزة عالي عايا
هاااه
هزت روهان رأسها بقلة حيلة فهي تضيع الوقت معه بينما هناك من يتمسك بانفاسه الأخيرة حتي يلقي وصيته
اومأت برأسها إيجابا وامسكت يداه تسحبه خلفها ولم تأبي بتذمراته ولا بكلماته الغير مفهومة هي أوصلته صوب هدفه وانتهي دورها
تحرك فارس خطوتين أشبه إلي الركض صوب الملقاة علي الأريكة متوسطة الغرفة
جثي قبالها يتحسس وجنتها البارد الشاحبة كالامۏات وشفتيها الزرقاويتين
رفع رأسه إلي حمزة يتساءل پخوف بينما يديه تصفعان وجنتيها مرارا هي مالها ! إيه اللي حصلها !! فهمني
هز حمزة كتفيه بلامبالاة لم يلحظها فارس وأردف ببساطة من يقص حكايات وردية لطفل يخلد إلي النوم مافيش لقيتها مرميه بره قدام البوابة بالمنظر ده شلتها ورميتها اح اح
هي ماجاتش معاك
تساءل فارس وهو يحتوي كفها البارد يفركه براحتيه اللتان ازداد بهما العرق
فأشار حمزة إلي نفسه وقال مستغربا تيجي معايا أنا بس حضرتك ماقلتليش رجعها معاك
أنا أجي مشي ولا أجي مع حمزة
تكررت عبارتها عده مرات بعقل فارس أوف الحمقاء فعلتها وأتت سيرا
فمن سيضحي بسيارة يسترزق منها من أجل ملاليم لا تكفي لوجبة واحدة فالطريق ما بين النادي والبيت محظورا
لو تنازلت وأتت مع حمزة لكن كيف تفعلها وهي النموذج الأمثل للعناد متي تعقل وتعلم أنها أما لثلاث شياطين ينظرون إلي جسدها المتشنج بأثاره ولم ينقصهم سوي الدمية اللعېنة التي تلقي اللعنات علي نساء المدينة ليكتمل المشهد
وأخيرا تكرم حسن وتفضل عليها بزجاجة عطرة
النفاذ وبعد عده محاولات بات نصفها بالفشل تململت سلمي مغمغمه بعده كلمات غير مفهومة فتحرك الشياطين صوب الخارج فيبدوا أن الدمية لم تعمل بإخلاص تلك المرة
سلمي سلمي سلمي
كان نداء فارس اللحوح مزود بصڤعات خفيفة علي وجنتيها فرفعت سلمي يدها تزيح يده الخشنة فهو يفسد زينتها بحركاته الحمقاء
مالت بوجهها ناحيه النداء تبصره من أسفل اهدابها الثقيلة بتوهان وقالت بعد أن استقرت الرؤية إلي حدا ما فارس
ألف سلامة عليكي يا مرات بابي
وكأنها بحاجه إلي سماع صوته البغيض الساخر التفتت
إليه پحده ترمقه بنظرات تحمل شرارات واستقبلها هو بتسلية أثارت سخطها أشارت إليه بسبابتها وقبل أن تستوصي به خيرا عاجلها فارس بقنوط هو اللي دخلك أنا بجد ھموت وأعرف بتفكري إزاي !! كان حرام مثلا تركبي معاه وتيجي ولا هي حړقة أعصاب والسلام
وتابع وقد ازدادت نبرتة حده وشماتة وتستاهلي اللي حصلك ده عشان مرة تانية تفكري مية مرة قبل ما تاخدي أي قرار
لم تكن مصډومة من رده فعله فالملاك البريئ منعدم الجناحين والطاقية الصفراء يقف قبالها بأعين متسعة من كثيرة التسلية والإثارة يضغط علي أسنانه بتحفيز ولو أمكن فسيجلب لفارس أول ما تصل إليه يده
لم تتمكن من الرد فارس لا يسمح لنفسه بأن يلتقط ولو نفسا واحدا وكيف وقد اتته الفرصة علي طبقا من ذهب
أنا مش عارف أنتي إزاي أم لتلت أطفال منعدمة التفكير عقلك خلاص وقف عند الشوبنج متهوره وطايشة ومش مسؤوله ده أنا لولا الخدم كان زمان بيتي خرب
كورت قبضتيها بقوة حتي أن اظافرها حديثة التنظيف خدشت راحتها الرقيقة ولأنها ذلك الدور المسرحي
وضعت يدها علي رأسها فهي بالفعل تشعر بالدوار وقالت بعد أن أصابت هدفها بدقة بالغة والفضل لانفعالات فارس التي ترتسم بوضوح علي وجهه فارس أنا تعبانة بجد ومش قادرة أرجوك طلعني أوضتي
بثوان الآخري كانت يدها تلتف حول عنقه بنعومة ورأسها تميل علي كتفه رفعت انظارها إلي حمزة توعده بأن الربح القادم سيكون من نصيبها لكنها بادلها ببسمة تربط الأذنين ببعضهما ومن حركة شفتيه السريعة استنتجت تعليقة
بلاش الطاقية عندي حساسية
ولم تكن سلمي بنت عزيزة وسيد أن لم
متابعة القراءة