ارض الشهوات بقلك سمر محمد

موقع أيام نيوز

وهو يميل بوجهه عليها بس تغيرك ده خارجي مش أكتر
واعطته اجابتها الجوفاء وهي تبتعد عنه مش فارقة كتير 
صعد غرفته بخطي ثقيلة وبالطبع لم ينسي إلقاء نظره خاطفة علي باب غرفتها 
واليوم ابصرها وياليته لم يفعل كل ما أعده سابقا انطلق مع الريح نظراتها لامعة مکسورة ولم أحدا يلحظها غيره وبالطبع فهو الجاني بالمحكمة
دلفت غرفته وأغلق الباب خلفه 
وأثناء سيره إلي الفراش تعرقلت قدماه بروهان المنكمشه علي نفسها
فانتفض جسده صارخا إيه ده فيه إيه
أبتسم روهان بمرح وهي تقف قبالة وقالت بحبور وهي تحتضن ساقة بابا تصل وأنا حيت مسنياك
ومن كلمة بابا علم المقصود فانحني إليها قائلا كلمك أمته
أوبع أعه 
التقطتها كالريشة وقال وهو يداعب انفه بتجويف عنقها الناعم كل حاجة عندك اوبع اعه وعشان مش هعرف قالك إيه مش هسأل بس هنقول ياله علي السرير
ركلته بقدميه متذمره إلا انه قضي علي عاطفته وهو يدسها بالفراش جانبه مردفا بأمر هنام
دوته
تأفف متذمرا فالقصص لديه أنتهت ولمحه الإصرار بعيناها جعلته يزفر يأسه بنفسا واحدا وقال خلاص حاضر
مد يده يغلق ضوء الغرفة وبدأ سرد قصه لا تنتمي لعالمها البسيط بصي حبيبتي كان فيه أمير صغير مش صغير أوي يعني ضايع وتايه في الحياة ببساطة حاسس انه منبوذ يعني مالوش حد يفهمه ويحتويه لحد ما في يوم شاف
قاطعته روهان بمرح شاف ميرة
أبتسم لها بحنان واسترد وهي يمسد شعرها أيوه شافها هو شاف معاني كتير في عنيها حنان يأس وجعه شاف دفء هو عمره ما حس بيه لأنه ماكنش يعرف حتي معناه وقرر في النهاية إنه يجربه
لم يتوقف أمام عيناها الذاهلة بل تابع پألم بلغ منتهاه الأمير كان ليه أفعال كتير وحشه هو نفسه مش عايز يفتكرها بس الأميرة كانت زي نقطة الضوء في حياته مهما يعمل كان بيرجع لها وهي كانت بتستناه وماقدرتش لحظة أنها تستغني عنه لأن اللي بينهم كان قوي معني جديد محدش يفهمه
نظر إلي عيناها الشبه يائسة وتابع
لحد ماقرر إنه لازم ياخدها ويبعد بعيد عن الكل وأولهم الماضي وأنه هيبدأ معاها حياة جديدة تليق بالنونو
نونو كانش جوزها
وضعت روهان يدها علي فمها تكتم صډمتها فابتسم حمزة رغما عنه وهي ېصفع ارنبه انفها المتورد وتابع لا كان اتجوزها بس كان لازم عقاپ علي كل اللي عمله
صمت لبرهة لا يستطيع التخيل قبل النطق لكن لا هروب من الواقع ماټت الاميرة وهي بتولد النونو
تساءلت روهان بحزن لمع بمقايتيها مير نونو
استرد حمزة بنبرة لا تحمل أي تعابير النونو ماټ في بطنها وسببلها ټسمم أما الأمير فهو عرف بعدها معني عمره ما سمع عنه
التمعت الدموع بمقليتيه وأردف بصوت مكتوم عرف يعني إيه روح في إنسان مېت
وحتي لا تلحظه روهان وضع قبلة سريعة علي جبينها واضطجع بجانبها محتضن إياها بصمت
انتظر حتي استقرت أنفاسها بجانبه وقال بخفوت وهو يضع قبلة دافئة براحتها الصغيرة بس ماكنتش أعرف أني لما هرجع هلاقيكي
يتبع 
الخاطرة المذكورة بالفصل بقلم الكاتبة دينا علي
29
وكأن شيئا لم يكن
هذا هو المضمون الحقيقي وما سيرسخ بعقلها من تلك اللحظة بالأصل من هو حتي يورق ليلتها ويحول أحلامها المتقطعة إلي كوابيس 
هو والد ابنتها فقط وأي علاقه اخره ستقضي عليها بالحال
لم يتبقي سوي القليل والدليل مكلمات سامر المتذمرة وطلبه بانتقاء أثاث المنزل سويا أسبوع أسبوعين وسترحل من أمامه للأبد أما عن حلقة الوصل بينهما عزيزة فسيتكفل السائق بتلك الأمور والشركة لا حاجة لها بعد الزواج وهذا ما أكده سامر أكثر من مرة بطرق لينه ومختلفة تجعلها مشتاقة لتلك اللحظات اللاتي ستجمعها بأربعة جدران آمنه 
هزت رأسها نافية تطلق صراح ذالك التفكير البدائي فالعمل سلاح المرأة وذلك ما تكرره سلمي بعد كل ندوة بالطبع دون التفكير بها وليس العمل وسامر لا يعارض لفرض سيطرته فهو لا ينتمي لخانه أشباه الرجال طلب حنون مرفق بالاستعطاف ولن تعيدها  
وبعديها يأتي دور فارس ينقلها إلي فرع آخر لا يوجد به حمزة ولا توجد به زينب
زينب !! 
تبا لها أرسلتها إلي حمزة من نصف ساعة وذلك من أجل توقيع ورقتين العقرب يتمم الدقيقة الثلاثون ولم تعود بعد والغريب أن المسافة بين الغرفتين لا تتجاز الأربعه أمتار أي أن أتت علي قشور البيض فسوف تستغرق وقتا لا يذكر 
توابع زلزال مرت بالغرفة فابتسمت بسماجة اظهرت غمازتيها ثم أخذت نفسا عميقا ساحبه نصف الأكسجين من الغرفة كي تزفره كالتنين من انفها لېحرق وجه زينب الدائري
لكن الأخيرة ولجت بخطا مرتعشة لا تليق ببطلة العالم للوزن الثقيل كانت تلتفت خلفها من حينا لآخر متنهده بهيام محتضنه الملفات بتملك تحركت علي البساط ببطء حتي اصتدمت بطرف المكتب فرفعت انظارها إلي وسام الممتعضة وأردفت بحالمية نعم يا مدام وسام
كان الغريب علي وسام هو استماع كلمة نعم لكنها تداركت نفسها ومدت يدها إلي زينب قائلة هاتي الورق اللي أستاذ حمزة وقعه
ألتفتت بمقعدها تفتح حاسوبها بينما يدها عالقة بالهواء وحين
تم نسخ الرابط