ارض الشهوات بقلك سمر محمد
المحتويات
ملت من الإنتظار ألتفتت صاړخه پحده هما فين
أجابت زينب بخفوت بالكاد يسمع مش معايا
يعني إيه !
توترت زينب للحظات وازداد ضمھا للملفات لكنها جاهدت صوتها كي يخرج ثابتا فهي لم تخطئ والله روحت بس ماعرفتش أطلب منه حاجة
صفعت وسام المكتب بكفيها وقالت بهدوء لا يعكس الواقع وهي تقف ببطء شديد فهدءت دقات قلب زينب قليلا علي الأقل ستستغل برودها في الهرب
توردت وجنتي زينب أو للادق توردت وسائد زينب وهي تضع سبابتها علي شفتيها بحرج تدلي فك وسام ببلاهة وهي تبصر حدقتي زينب الزائغة وكأنها انتقلت إلي عالم وردي قبل أن تنتقل إلي رحمة الله فصړخت پحده زينب
فاجابت زينب بسرعة فائقة دخلت مكتب استاذ حمزة لقيته في وضع محرج مع عبير
رفعت زينب يدها تمسد شعرها بهدوء تحرك رأسها بجهات مختلفة مستمتعه بخيالات استحوذت علي عقلها فتحت عينيها ببطء شديد وما لبث أن اتسعت أمام حدقتي وسام الحادة ابتلعت ريقا كالعلقم وقالت بتلعثم بينما يديها ترتفع بتلقائيه أمام صدرها حاملة للملفات ستلقيها بوجهها وتفر ان أنا بس خيالي شطح معاهم حضرتك عارفة أني في وضع السنجل خاصة مع راجل بيلبس الفنلة وينام واللي شوفته
اومأت زينب برأسها بطاعة فهي لا تريد ختام يومها علي يد وسام تحركت تضع الملفات بهدوء علي المكتب ألقت علي وسام نظره أخيرة خاطفة من طرف عينيها فصڤعتها حرارة تصهر الحديد بدون نقاش تحركت للخارج بسرعة فاللحظة التالية ستخصص للانفجار
عقلها لتكمله المشهد فربما تستفيد شيئا يجعل حياتها أفضل مع شمشون
علاقته مع عبير لا تختلف عن علاقه الفأر والمصيده محاصر من جميع الجهات علي اليمين يداها وعلي الشمال مكتبة وبالامام جسدها المهلك للاعصاب وبالخلف الحائط البارد الغرفة تتقلص شيئا فشيئا والوضع يزداد خطۏرة شيئا فشيئا ابتلع ريقه بصعوبة وهو يفكر بضراوة
روهان أين أنتي !! كان عقلة يناديها مرارا ولآن نداء الاستغاثة لا مجيب له احتضن الحائط أكثر وحرك كتفيه برفضا تام ليدين عبير المتحرشة زفر أنفاسه الساخنة بوجهها الملطخ بأحمر الشفاه وأردف بتوتر عبير اخرجي بره
رفعت يديها تمسكه من تلابيه وقالت وهي تمرر سبابتها علي عنقه مالك يا حمزة مذمجر ليه ! ماوحشتكش
هز رأسه نافيا وأردف پحده لأ طبعا
استغل لحظه تشتتها وازاح يديها وانطلق بسباقا مع الريح وحتي لا يظنونه أبله المدير التنفيذي يركض من مكتبة وقف بجوار الباب ويده علي المقبض رفعا سبابته بوجهها متابعا بتحذير لو قربتي هطلع أجري
هل تاب بالفعل
فكرت بها عبير وهي تغلق أزرار قميصها الأحمر ثم رفعت يدها تعيد ترتيب خصلاتها السوداء لم تستسلم بسهولة تحركت بتمهل صوب مقعده الذي احتواها مهلهلا وضعت ساقا فوق الآخرة لتنحصر التنورة وكأن الوضع يحتاج نظرت لعينيه مليا وهي تنفخ بالعلكة لتصنع باللون كبير حجب وجهها أغمض عينيه بصبر وأردف علي مضض دون أن يفتحهما اطلعي بره يا عبير بدل ما اطلعك من الشركة كلها
شهقه عڼيفة وصلت لآذنيه وبعدها خطوات سريعة حادة مرت من جانبة فتح عينيه فقط بعد أن صفقت الباب خلفها بغته فبصق علي الأرض بتقزز حتي لا تعود مجددا كما فعلت سلمي حينما حمل أغراضه وخرج من المنزل
أنتهي اليوم بهدوء
وبأعصاب وضعت نصف ساعة بالمبرد
علقت حقيبة يدها علي كتفها وتحركت بهدوء في الرآب الخاص بالشركة لقد تعمدت تغير خط سيرها حتي لا تتعرقل به فرؤيته مرتين بخلال خمسة عشر ساعة يستنزفها يعيد تكرار ماضي ظنت انه أنتهي لكل لا حاضر دون ماضي وقد تغاضت عن هذه المقولة كثيرا متناسينه أن الماضي والحاضر متعلق بقطعة منها عزيزة
اخرجها رنين الهاتف من دوامتها فمدت يدها بجيب سترتها الرمادية لتجد أن معډومة العقل هي المتصلة تجاهلت الرنين الذي جلب الحارس ركضا ثلاث مرات وحين حاوطها اليأس اجابتها بقنوط نعم يا سلمي فيه إيه
انطلقت سلمي بحوار لا يعني لوسام شيئ بصي أنا في المول مع دارلين وشاهنده لما صدقت فارس فلسع ونزلت من غير ما هو يعرف
قطعت وسام انتصارها بحنق وأنا مالي أنا بكل ده
استمعت إلي ضحكة سلمي المتوترة فعلمت أنها بجوار دارلين سيدة المجتمع والتي لا تعرف ما هو سر تمسكها بسلمي بعد ثوان اتاها صوت سلمي القريب إلي الهمس أنا طلبت السواق وعربيتك لحسن السواق بتاع فارس بيفتن عليا وأنتي ارجعي
متابعة القراءة