ارض الشهوات بقلك سمر محمد
المحتويات
بتاكس وأنا نص ساعة وهكون في البيت قبل ما ابو زبعبع يرجع
صړخت وسام پحده محدثة ضدجه أقوي من صرير السيارات أنتي بتهزي يا سلمي تاكس أرجع بتاكس ما كنتي عملتيها إمبارح ياختي بدل ما نخنختي لحمزة وكان هيدوسك في الآخر
اعترض سلمي عليها بخفوت وسام ترضي أختك ت
قاطعتها وسام پغضب بينما شياطين العالم ترقص أمامها وأنا مال أهلي بيكي أنتي وجوزك أنا عايزة أعرف مال أهلي وعربيتي تكون قدامي دلوقت
أغلقت الهاتف والتفتت إلي دارلين قائلة وسام مابتعرفش تفكر خالص بس أنا أختها بقي وهتصرف
نقطة بنزين وضعت پالنار
وكان هذا الأمثال الأمثل للتصرف
تحركت وسام بخطا حادة بالمرآب وشيطانها يدفعها للاتصال بفارس وابلاغة ولتقابل سلمي عواقب فعلتها صكت علي اسنانها بحنق وهي تدس هاتفها بالحقيبة حتي تصرف تفكيرها الشيطاني الذي يدفعها لقتل أول من يقف ببلاهة أمامها أخذت نفسا عميقا حبسته بداخلها وفكرت لمن تلجأ
فارس لن يغادر الآن يلزمة ثلاث ساعات لمقابلة الوفد الألماني أي خمس ساعات من الإنتظار
وعدي حمل نفسه إلي تركيا برفقة زوجته وبناته تبعا لنصائح الطبيب
من من
هل ستعود ركضا أم تقيم الليلة بالشركة وكأن الله يسمعها توقفت سيارة الفا
ومن الإمام فتحت النافذة وخرجت منها رأس روهان مردفه بحبور مامي حشتيني
توزعت نظراتها علي الباب المفتوح وعلي عزيزة بالأمام وبمحاولة القضاء علي يقينها انحنت لتبصر حمزة جالس باريحية ووبساطة أجاب تساءلها التي تغلق فمها عليه فربما حدثت صدفة سلمي كلمتني بكل آدب وطلب مني اوصلك
جلست بجواره بهدوء ووقار أثار دهشته واعجابه فقد استعد للترجل وانتظار فارس رثما ينتهي وتنطلق هي برفقة روهان
تحكم بنفسه سريعا واعتدل بجلسته أشار للسائق فانطلق الأخير بهم برحلة ظلل عليها الصمت حتي قررت روهان قطعه فتساءلت وهي تلتفت لهما مامي ألف لامة اوح دكتور
ضحك رغما عنه وقال من بين ضحكاته الساخرة فكراني أهبل ومش هعرف إنها خرجت من ورا أبويا
ومن عينيها المتسعة استرد بهدوء عزيزة كانت بتسأل عليكي فاتصلت بالسواق بتاعك وعرفت انه مع سلمي
نظرت إليه فوجدته يتصل بابيه وعلي ثغرة ابتسامة منتصره وببساطة علمت نواياه الخبيثة
وضعت يدها فوق يده تثبتها وبالاخرة تناولت الهاتف منه مستغله لحظات شروده أغلقت الهاتف سريعا والتفتت إليه برجاء لو سمحت ماتقولوش حاجة
وتابعت بهدوء بينما عينيه ثابتة علي يدها التي تتحرك بنعومة فوق كفه المرتعش من فرط الصدمة سلمي غلطانه بخروجها من وراه بس مش حل أنك تقوله بمجرد أنك مش بتحبها
صمتت لبرهة تنظر مليا لتعابير وجهه الجامدة وأردفت بأمل أرجوك
لم يعطيها جوابا بل ظل ينظر ليعنيها المغمورتين بالدفء رغم بروده روحها هبطت انظاره ببطء علي كفها المزين بحلقة معندية تعلنها ملك رجل سينعم بها وذلك بعد أن يحولها إلي آدمية وليست تلك الدمية التي تتحول تبعا للظروف
سامر محظوظ
انتبهت وسام لقوله ولنظرات عيناه فسحبت كفها سريعا وهي تغمغم بكلمات غير مفهومة
ولتكمله الطريق الذي تضاعف علي غفلة منهما اخرجت حاسوبها الشخصي وأخذت تعبث بلا غاية بملفات قديمة كانت منظمة بعناية
ترجلت سلمي من السيارة ولم تنسي التعليمات المشددة الموجهة بأسلوب حاد ومخيف للسائق قبل أن تصعد درجات السلم الرخامية فكرت بالمرآب الأمل الأخير
تحركت بخطا تشبه الركض حتي وصلت ولحسن حظها وجدت سيارة حمزة وسيارتها وفارس لم يأتي
كادت أن ترقص احتفالا لكنها اجلتها حتي تصعد غرفتها وتبدل ثيابها ببساطة وكأن شيئا لم يكن كم هي زوجة مطيعة
صعدت درجات السلم تلهو بحقيبتها المعبئة بخيرات الله تقذف قبلات صغيرة بأسلوب كارنيا كابور فهذا جزءا من الإحتفال دارت حول نفسها وهي تفتح باب الغرفة وما لبث أن تجمدت كالموناليزا وهي تبصر فارس قبالها جالسا علي الشيزلونج الخاص بها وعلي قدمه حاسوبه الشخصي ونظراته الڼارية لا تتوافق مع بسمته السمجة
أشار بعينيه صوب الباب فاغلقته دون نقاش نهض فرفعت يديها بتلقائية أمام وجهها فاردف فارس بسخرية وهو يقترب منها بخطا مدروسة فكراني هضربك هو رأفت كان بيعمل كده لما بتخرجي من غير إذنه ولا إيه
امتعض وجهها من الذكريات المهلكه للجسد قبل الروح ومع ذالك حاولت التبرير بتلعثم أنا أساسا ماكنتش بخرج معاه ولا حتي لوحدي وأنا مابخرجش من غير إذنك
بجد
تغاضت عن أسلوبه الساخر وأردفت بحنق أنا
متابعة القراءة