ارض الشهوات بقلك سمر محمد

موقع أيام نيوز

بفزع بعد سماعها إلي صوت عدي المناديا بقنوط ولأن فارس غير مدرك قررت اللجوء إلي مكتبة أعطته محرمه وحركتها بسرعة علي شفتيه ورقبته واستقرت باحترام بالاسفل أما فارس فقد جاهد لنطق كلمة لا أخت لها اتفضل
انتظر عدي دقيقة كاملة وفتح الباب ولم يرغب بالتقدم ولو خطوة خاصة بعد أن لمح بطرف عيناه روب ملقي علي الأرض باهمال تنحنح بحرج وهو يخفض عيناه وقال بعدها بهدوء أنا رايح أجيب حمزة وعايز مفاتيح عربيتك بتاعتي هستلمها بكرة
انتقلت عين فارس إلي الساعة ثم إلي عدي الذي تحمم من كثرة العرق وقال بقلق حمزة ليه هو فين اصلا جراله حاجه
هز عدي رأسه نافيا دون أن يرفع رأسه وأردف بهدوء لأ هو كويس عربيته بس عطلت وفرصة التاكس والكلام هنا ده معډومة فعشان كدا كلمني
تنفس فارس الصعداء وأعطي لقلبه الملتاع فرصة لضخ الډم فتح أحد الأدراج بمكتبه وأخذ منها مفاتيح سيارته وحتي ينجو بنفسه أخذ مفاتيح غرفته أيضا دار حول المكتب بعد أن توقف لمدة ثانيتين علي أصابع سلمي المفروده علي الأرض بلا مبالاة فرفعتها متأوهه بصمت
أقترب من عدي أحاط كتفيه بذراع وبيده أشار إليه أن يكمل حديثة حتي لو كان تراهات فامتثل عدي لأمر بعد أن وضع دهشته جانبا وكمان وسام وعزيزة معاه فلازم أروح بسرعة وكدا
اومأ فارس برأسه متفهما عده مرات حتي شعر عدي بأن أبيه يكمل الحديث مع شخصا آخر خرجا من الغرفة والټفت فارس بطرفه عين وأغلق الباب وما ادهش عدي هو أن أبيه أخرج مفتاح من جيب سرواله وأصد الباب متنهدا براحة ثم ألتفت إليه منتصرا واسترسل بهدوء عجيب أنا جاي معاك
انتقلت لعدي العدوى وأخذ يهز رأسه هو الآخر حتي استقل السيارة بينما وقف فارس أمام باب الغرفة ينظر إليها بضمير معذب وانتصرت بالنهاية كلمات الطبيب المحذرة فارس بلاش تعمل زي روشدي في الفيلم وتفضل تقولها مروحه مروحه عشان ساعتها التكيف هيبهدلك
بعد مرور اسبوعين 
تقدم جسد وسام خطوتين داخل غرفة مكتبها بينما بقيت رأسها مع زينب بالخارج لا تفهم سر نظراتها الحاقده والحاسده ولو تمكنت من التحرك إلي مطفأه الحرائق فستكسر بها رأسها العنيد إلي أربع شيئا ما جعلها تبتسم بتسليه وهي تجذب رأسها للداخل حيث سامر الذي جلس بكل روية خلف مكتبها وعلي ثغره ارتسمت ابتسامة عذبة تذيب الاوصال وتجعل القلب يفر هاربا بنبضاته اغمضت وسام عيناها بيأس وهي تسترجع نظرات زينب المسكينة كيف تحملت رؤيته وفي بداية اليوم وباقة الورد الجوري الأبيض القابعة أعلي المكتب بفخر هل رأتها هي الاخرة
ابتسمت بحبور وهي ترفع كفها مشيرة إلي خاتمها قائلة كنت لسه بفكر فيك
ارتفع حاجبيه بشك ومازلت بسمته المهلكه علي ثغرة فاسترسلت بهدوء
كنت مفتقداك
تابعت اقتراب أقدامه علي البساط وحين توقف رفعت انظارها إليه فهمس وأنا كمان
وضعت وسام يدها علي وجنتها تفركها بتعب تقاوم الدوار الذي هاجها ما أن لفحتها رائحته فابتسم سامر وهو يغلق الباب بعد أن غمز لزينب والتي قاربت علي البكاء أمسك يد وسام وتقدم بها بدرامة حتي وصلا إلي الأريكة اجلسها واتي بمقعد ليكون قبالها جلس عليه مكتف الذراعين نظر لها مليا قبل أن يتساءل إيه بقا حكاية هنسيب بعض ديه
تنهدت وسام بيأس وهي تفرك كفيها ببعضهما عادتها حينما تشعر بالتوتر أو فرض قرار لم يأخد حقه في التفكير نظر إليه بشيئ من العجز وأخذت تقص عليه أحداث يحفظ تفصيلها عن ظهر قلب سامر أنا عمري ما توقعت أني هقابل الشخص اللي رجعني لأهلي وأنا شبه مغيبه بدون مقابل كانت صدفة جميلة بالنسبالي والأجمل فيها أنك افتكرتني بعد ما عدا سنه
أبتسم سامر بحبور وهو يعود لتلك الذكري والتي رغبت وسام دائما بمحوها كانت كالبلهاء وهي تقذفه بعلبة اللبن متعلله بأنها اخطأت التصويب ولما نطق إسمها وبداخله كان يأمل بأن يكون صحيحا حينها ابتسمت له باشراقه جعلته يدرك بأن العلبة الطائرة كانت بفعل فاعل
نظر إليها بدفء شجعها علي التكملة يعني أخيرا كنت عرفت إسمك وأول ما روحت فضلت أبحث عنك يومين وأنا بدور كان يوم الڤرج لما ظهرتلي
ضحك سامر وأكمل بدلا عنها دكتور سامر أنا وسام اللي رقعتك بعلبة اللبن
وضعت يدها علي فمها تكتم ضحكتها بخجل وقالت من بينهما ماكنتش عارفة ابعتلك إيه
تلبثها الحزن فجأة وتابعت بهدوء كان علاقتنا جميلة أوي اتبنت علي الإحترام والرحمة
كان
لم تعرف أن كان سؤال أو موافقة للرأي لذا استردت بخيبة أمل ماينفعش نكمل وأنت متعلق بواحدة تانية 
حاول المقاطعة إلا إنها وضعا كفها علي فمه وتابعت مش هتقدر تنساها لأنك ببساطة حبيتها وأنا ماينفعش أكون أنانية معاك حتي لو اعترفتلك بكل بساطة أني محتجاك
نظرت لعيناه مليا قبل أن تكرر جملته وسام أنا لسه بحبها بس ده مايمنعش أنك هتكوني رقم واحد في حياتي
هز رأسه نافيا فابعدت يدها بهدوء إلا انه أمسك معصمها وقربها إليه
تم نسخ الرابط