ارض الشهوات بقلك سمر محمد
المحتويات
لنفس موضعهما حتي تسمع همسة اليائس وسام كان لازم أبقى صريح بس أنتي نسيتي بقية الجملة أنا مش عايز حب مستنزف
تعانق حاجبيها وهي تقول مشدوهة مستنزف
وقبل أن يؤكدها بطريقة ما تابعت بقنوط اللي بينكوا مش حب مستنزف ليه مش قادر تعرف أنها محتاجة الاحتواء حد يكشف لها معني المشاعر
التوي ثغرة بتهكم وهي يردف من بين أسنانه والله هكشف لكاتبه حقيقية مشاعرها
واللي هي
لم يعجبها نظرات الملل بعيناه فاردفت پحده بتحبها ولا لأ
وقبل أن يجيب رفعت سبابتها أمام أنفه محذره من غير كدب
هزت وسام كتفيها ببساطة واردفت بمرح لا ينتمي لما بداخلها يبقي خلاص كدة
خلاص إيه
صفعت جبهته فربما أصيب بالغباء وقالت بعدها پحده حاولت جعلها زائفة يبقي ماينفعش يا سامر هتنهي علي الباقي معايا وارجوك بلاش حياة هادية لأن ببساطة الحب عامل كبير واساسي
للحظات ظنت بانها تحولت إلي تمثال من الشمع وحراره النابعة من صدره العضلي القابع خلفها مباشرة صهرتها ببطء اوجعها التفتت إليه بتردد وقبل أن توقفه تابع صح
تلألأت غلالة الدموع بمقليتيها وهي تهز رأسها نافية ترمي الحمل عن كاهلها وما تخيلته أصبح واقعا يظنها تبتعد من أجل حمزة ولا يعرف بأنها تتهرب من ملاقاته حتي وأن كانت أمام بوابة الشركة أسبوعين لم يتبادلا ولو شق كلمة ويأتي هو ويتهمها بكل بساطة
كم تعشقها من بين شفتيه ابتسمت بعذوبيه وقد دوا بكلمتين حرجا لم ېنزف بعد رفعت وجهه بسبابتها لتقابل عيناه المظلمة وتركته يفرغ بعيناها خيبته والتي لا تفهم سببها وقالت بعد أن شعرت بكونه أكتفي كل ده عشانك والحب اللي هيستنزفك بجد هو حبي أنا
شعرت بسهمين اختراقا ظهرها
فغرت شفتيها في محاولة للنطق حاولت وحاولت لكن لسانها السليط قطع پسكينا حاد فتولي سامر المهمة ببساطة أستاذ حمزة ازيك
نظره حمزة إليه ثم إلي يده الممدودة باحتقار ولم يبادر حتي بايماءه بسيطة من رأسه بل ظل واقفا عند الباب عاقد ذراعيه أمام صدره ينظر إليهما بملامح ثابتة لا تحمل أي تعبير حتي وأن كان اجراميا
تداركت وسام الموقف بعد أن سحب سامر يده ودسها بسلاما بجيب سرواله قالت وهي تعدل حجابها خير يا حمزة فيه حاجه
اومأ برأسه بهدوء يذكرها بهدوء ما قبل العاصمة ثم قال ببلاده وهو يوليهما ظهره مغادرا فيه أن الاجتماع بدأ من نص ساعة
راقبا انصرافه الهادئ بأعين متسعه وهناك شتان بين ردود أفعاله لزمن لم يتخطى الدقيقتان
ألتفتت وسام إلي سامر تسأله بعيناها وأجاب ببساطة أعتقد أنه بيديكي الأمان مش أكتر
وفترة الأمان والتي تحدث عنها سامر بسخرية أثارت سخطها إنتهت بهما بوقوف سيارته والتي اضطرت علي استقلالها للمرة الثانية والفضل لسلمي والشوبينج الخاص بيها
دارت عيناها بسرعة في المكان الخالي من البشر ولو لم تكن برفقة والد ابنتها لظنت بأنها وقعت بشباك سارقين الأعضاء
ألقت عليه نظره سريعة فوجدته هادئا ومع ذلك لم ترغب بالمبادرة رغم تشجيعه لها ولو تساءلت فمعها كل الحق هما بمكان شبه مهجور ومن يملك ذرة عقل سيسأل أين نحن
لكنها لم تفعل بل ستنتظر
ووقت انتظارها كان قصير فسرعان ما هدر بها إيه المنظر القذر اللي شوفتك بيه النهاردة ده
بدلا من أن توقفه عند حد لم يفكر فيما بعد بتجاوزه وجدت نفسها تصيح بقنوط ويا سلام ومنظرك أنت وعبير في المكتب كان مشرف مثلا
عبير مين
ارتفع حاجبيها بسخرية وهي تقول إيه ده مش معقول ماتعرفهاش
صك علي أسنانه بغيظ وأردف بعد أن ادماهم أنا دلوقت في حاجه تانية خالص بأي حق يحضنك وأنت إزاي تسمحيله أصلا
هزت كتفيها ببساطة ثم رفعت يدها اليمني ټصفعه بالحقيقة سامر ستقبله ما أن تراه لقد منعها من خلع دبلته وطلب بتهذيب أن تحتفظ بها لأن وقتها قد حان في البداية لم تفهم ولكن الآن أدرك مغزاه الحقيقي
أجابه كافية صح
هز رأسه نافيا وأجاب بتبلد لا مش كفاية ومش من حقه
رفعت عيناها إليه بتحد واردفت بعد وقت قصير بسخرية مريرة بس كان من
متابعة القراءة