ارض الشهوات بقلك سمر محمد

موقع أيام نيوز

حقك تعمل أكتر من كدة
ضړب بوق سيارته بكل ما يحمله من شحنات غاضبة والټفت إليها صارخا من أسبوعين بس قولتي ماكنش غلطتك لوحدك فبلاش تبرري دلوقت بحاجة خلاص اتصلحت
ابتسمت بهدوء وهي تضطجع علي ظهر المقعد مردفه ببساطة وده الأهم اتصلحت وياسيدي ما تزعلش هصلح غلطي مع سامر وهنتجوز اصل أنا اتعودت اغلط وبعدها اتجوز
ضړبت كفيها ببعضهما وهي تلتفت إليه مبتسمة ببشاشه من اصطحب الذئب من ذيله مش ده كان كلامك برضو
اومأ برأسه مؤكدا فالحق معها أما عن حق بها فهو كفيل باستيراد وفي الحال
أنا بقي دلوقت عايز أصلح غلطتي لأ غلطتنا
تأفف فارس بنفاذ صبر للمرة الخامسة والخمسون ثم ألتفت إلي وسام مكررا اټخانقتوا ليه ! ياله أنا سامعك
لم يجد أجابه فاتجه إلي حمزة متسائلا طيب يا أستاذ حمزة ممكن أعرف إيه اللي حصل
ولأن الصمت اجابتهما الوحيدة فاللجوء سيكون للفرد المتبقي ألتفت إلي عدي الجالس بنهاية الغرفة متسائلا وأنت يا عدي يا حبيبي مش هتقولي إيه اللي حصل
هز عدي كتفيه بلا مبالاة وقال ببرود يحسد عليه مافيش لقيتهم مقطعين بعض في الجنينه
انتفضت وسام صاړخة بعدي لأ بقي أنا كنت في حالي أخوك هو اللي بيجر شكلي
ارتفع مع الكلب بتاعي وحظك الحلو جابك قدامنا
تدرجت ألوان وجهها الممتقع حتي استقرت بعد برهة علي الأحمر الداكن مثل تنه ورنه صديقة روهان وما لبث أن اڼفجرت بوجهه كداب يا حمزة كداب شوفتك بعيني بتشمم الكلب الطرحة بتاعتي
اتسعت عيناه وهو يشير إلي نفسه مردفا بعدم تصديق أنا يا بنتي
هزت رأسها نافية أثناء قولها البريئ لأ أمك
مصمص شفتيه بحسرة وأخيرا فعلها بعد تدريب متواصل ثم قال بحزن زائف الله يرحمها
أكملت وسام بنبرة ذات مغزي بينما عيناها تبتسم إليه بتهكم ويحسن إليها
احرزت هدفها ببراعة ودقه تعلم أن سخطه وحزنه
علي من لقبت بأمه متعادلان أن ذكراها يشوش عقله حتي لو للحظات وهذا كل ما أرادته تذكيرة بالنقطة السوداء ثم التفتت إلي فارس تقذفه بقرارها الأخير والذي لا رجعه به أنا الفترة اللي فاتت دورت علي شقه وخلاص هنقل فيها أنا وبنتي
ضړب حمزة كفيه ببعضهما وهو يضحك ساخرا فمن هي حتي تقرر نزع روحه أشار إلي أبيه ثم عاد إليها قائلا لا والله ما مصدق اللي بسمعه هو إحنا في شهر كاام
أجابه عدي وفارس بنفسا واحدا أبريل
غزت الجدية ملامح وجهه وهو يقول بهدوء أنا قولت كدة برضه
ابتسمت وسام ببلاده وهي توزع نظراتها الجافة بالتساوي عليهم منتظرة انتهاء فقرة التراهات هم يظنوها تلقي كلمات لا قيمة لها إذا لنري من سيضحك بالجولة الأخيرة 
لن تنتظر حكم فارس الابعد ما يكون عن العدل
ولا كلمات حمزة المختبه خلف قناع براءة يرتديه كلما التقيا 
ولا نظرات عدي الحانقة واللاتي لا تري غيرها بالاونة الأخيرة
يظنونها مزورة حقائق
وقد رأتها بأعينهم أثناء مقابلة الوفد الصيني في الشركة فبعد أن قام حمزة بتقطيع أوراقها باعصاب باردة وتركهم علي سطح مكتبها كتذكار ولجت هي حيث المجلس المنتظر وقطعت سترته وجعلته كالمتسولين بين رجال الطبقة الأولي وبالطبع تصرفها شنيع فملاكهما البريئ تركها تفرغ شحنتها السلبية بدون مقاومة بل واعطي تعليل لتصرفها المهجي
وأيضا صدفتهما العجيبة في النادي حيث بدي وأنه يرغب بالاعتذار من كلماته البسيطة وما لبث وأن أعلن عن فقرة المقارنة بين سلمي والخليل الكوميدي ومن يجد اختلافا واحدا بين الشخصيتين اللزجتين له مبلغ تعدي الست اصفار وحينما أنتهي الأمر بينه وبين سلمي بشجار عڼيف وتدخلت هي بطيب خاطر لفض الاشتباك قذفهما بغته في المغطس وترك لمراقبون الجودة فرصة انقاذهما
وأخيرا كلبه الاجرب تراهن انه اشتراه لنقل العدوة في البيت
وبعد كل ما فعله مازالوا ينخدعون به وبقناعة المزيف صكت علي اسنانها بغيظ وهي تراه يضحك بقوة حتي أن صف أسنانه ظهر بأكمله وحينما أنتهي أخيرا أخبرته ببرود أنا همشي من هنا وده آخر ما عندي والشاطر هو اللي هيضحك في النهاية 
أطرق سامر رأسه يلاعب الحلقة الفضية بيده ثم رفع رأسه لتصعق من عينيه التي احتلها الحزن والألم أجاب تساؤلها بجمود يخالف عينيه انا ووسام سبنا بعض
اتسعت عينيها بذهول تحول في خلال لحظات لسعادة تكفى العالم ابتسمت ببلاهة متسائلة ده بجد
رمقها بنظرات حاړقة ثم اشاح بوجهه للجهة الأخرى وهو يقول باقتضاب أيوة
تنفست براحة وهي تسترخي بجلستها غير أباهه بأنها بمكان عام سرعان ما اعتدلت بجلستها لتقول بفضول بس ليه سبتوا بعض أنتوا كان فاضل على فرحكم حاجة بسيطة
حدق بعينيها البنية والتي تتغير للون العسلي ما ان تلتقي مقلتيها ببريق الشمس 
طرق بأصابع يده على الطاولة الفاصلة بينهما ازدردت ريقها بصعوبة من نظراته التي تصبيها بالضعف وتغري نفسها بالاستسلام لغباء يسمى بالحب
رفعت يدها التي ترتجف تمسح بها عنقها وهي تبتسم بارتباك جلي قرر أخيرا ان يرحمها من عينيه ويشبع فضولها اللعېن سابتني بسببك
بسببي أنا
تساءلت پصدمة وهي تشير لنفسها فأومأ بالإيجاب مستطردا بسخرية اها تخيلي
اغمضت عينيها بحزن
تم نسخ الرابط