ارض الشهوات بقلك سمر محمد

موقع أيام نيوز

هاربة من عينيه المعذبة بسياط الۏجع 
استشعرت مغزى سخريته فقالت بثقة تخبئ خلفها ۏجعها أنت عارف أن موضوعنا انتهى من سنين يا سامر
ثم اردفت بغصة استحكمت حلقها أنا مستعدة اقابلها وافهمها اننا انفصل
قاطعها صارخا پغضب وهو يضرب الطاولة بيده بقوة بس
ارتجفت من صراخه ونظرت حولها لترى ان كان أحدهم يشاهد العرض المسرحي الذي سيبدأ الآن لكن حمدا لله ان طاولتهم بعيدة عن الجميع فلم ينتبه أحد
عادت بنظرها لسامر الذي يبتسم بتهكم فهي لن تتغير أبدا تفكر بنفسها وشكلها الإجتماعي ناسية قلبها الذي يعلم علم اليقين انه مالكه
اردف بحزن وهو يحدق بها بأعين جريحة وسام قالتلي إني ماحبتش غيرها معاها حق علاقتي أنا وهي كانت مجرد وقت وهتنتهي أنا وهي كنا مسكن لبعض هيروح مفعوله بمرور الوقت ولما يختفى المفعول هانعرف ان علاقتنا كانت غلط لأن كل واحد فينا عنده ماضي متقيد بيه هي جوازها من حمزة وبنتها وأنا
صمت يمسح تلك الدمعة التي هربت من أسر عينيه ثم استأنف حديثه قائلا وأنا مقيد بحبك حب إنسانة مش بتحب غير نفسها 
بتجري وراء الشهرة والحرية 
رامية الحب والمشاعر الصادقة وراء ضهرها وبتقول عنه كلام فارغ
صمت يتنفس بصعوبة فقد اجتاحه اختناق مفاجأ وعندما هدأ أضاف بتهكم نفسى افهم انت أزاي كاتبة وبتقولي عن الحب كلام فارغ أزاي بتكتبي خواطر عن العشق وانتي مش مقتنعة بيه 
ازاي قلتي ليا إنك بتحبيني وانتي فضلتي حياتك المهنية عليا ورفضتي نتجوز عشان كلام فاضي موجود في دماغك انتي وبس
دمدمت بخفوت سامر من فضلك افهمني
قاطعها للمرة الثانية لكن بصوت هادئ جدا من فضلك سبيني
أكمل كلامي لما اتنين بيحبوا بعض امنيتهم الوحيدة يكونوا من نصيب بعض بيحاربوا كل شخص بيحاربوا قدرهم لو قرر يفرقهم كل ده عشان حبهم وتماسكهم ببعض أقوى من أي إنسان 
انتي شايفة الجواز هيلغي شخصيتك وكمان بيخلي المرأة عبدة للراجل 
بس ده غلط مش كل الرجالة زي بعض ومش عشان فئة اختارت غلط نقوم نقول أي كلام تافه 
العلاقة بتنجح بالطرفين بس الشاطر اللي يبدأ عشان عايز يستمر مع الشخص ده
بلل شفتيه بطرف لسانه ثم اردف بحدة تعرفي يا دينا أنا النهاردة اكتشفت حاجة مهمة جدا
نظرت له بتساؤل فقال بجمود انك عمرك ما حبيتي حد غير نفسك انتي واحدة أنانية 
وأنا غبي أوي عشان سبتك سنين طويلة جوه قلبي وعذبت نفسي بأني أفضل معاكي ولو كان مجرد صديق
نفت برأسها قائلة بصوت باكي لا يا سامر أنا بحبك بحبك بجد
أطلق ضحكة خاڤتة ثم هتف لا مش صحيح لو حبتيني بجد كنتي هاتبقي واثقة إني عمري ما هقف في وش نجاحك بالعكس كنت هقف جنبك ادعمك واشجعك
بس 
قالتها دينا بحزن وارتباك لا تعرف كيف تفهمه ما تشعر به كيف تخبره انها لم ولن تعشق سواه فصمتت
ابتسم سامر پألم ومال على الطاولة بجزعه ليقول بخفوت هي بس دي هي اللي ډمرت كل حاجة كانت وهتكون
تساءلت بتوجس وهي تنظر له من بين دموعها التي لم تستطع السيطرة عليها قصدك ايه
نهض من جلسته واردف وهو يخرج حافظة نقوده قصدي إني اكتفيت
وضع النقود ثمن القهوة وغادر تاركا إياها ټنهار باكية وقد ايقنت خطأها ومدى حماقتها فقد خسړت حب حياتها لأجل شعارات تافهة فسامر لم ولن يكون يوما ذلك الرجل الديكتاتوري لطالما شجعها ووقف بجانبها بكل عقبة بحياتها لكن هي تخلت وخسړت وانتهي الأمر
وقفت وسام وراءه عمود الإنارة منتظرة انتهاء دوره رشاش المياة فقد أمر فارس بتشغيلهم طوال الليل لأنهم الحل الوحيد لإنهاء أي اشتباك من المحتمل أن يحدث
دار الرشاش نصف دوره فهرعت وسام مستغلة تلك اللحظة قبل أن يعود أخيه ويغرقها فمهمتهم محدده توقفت ملتصقه بالجدار الذي يقسم الحديقة وكالسحالي تحركت عليه بهدوء حذر الدورات سريعة للغاية والمسافة لا تتجاوز بضعة السانتيمترات
تجاوزت المعضلة وعبرت حدود الجدار والآن هي مؤمنة بالنصف الهادئ من الحديقة بخلاف بيت الكلب البعيد ما يجمد اوصالها الأن عقارب الساعة والتي تحركت بسرعة رهيبة حتي تخطت منتصف والليل ورغم انه أجرب وصاحبه مختل ألا انه متدرب ولديه نظام لا تملكه هي
زفرت أنفاسها اليائسة علي دفعات فلا تقوي علي دفعهم مره وحده وقبل أن تلامس مؤخرتها العشب الأخضر سمعته يقول بتعملي إيه هنا
كانت علي يقين بأنه يتبعها فمو كظلها مؤخرا لا تأخد نفسا قبل أن تراه حتي بعالم الأحلام لم يعتقها فردت ذراعيها أمامها وقالت بتهكم بتشمس
جلس بجانبها ولأن الحديقة لا تتسع التصق بها بصمغ محلي كانت قضية تحرش باثبات الدليل ولكنها لم تتحرك قيد انملة فقد اعتادت نظرات همسات لمسات واخرهم سحقها بالعمود المقابل لمكتب فارس لولا خروج فارس علي غفلة لكانت الآن تضع مولودا
اغمضت عيناها بنفاذ صبر وهي تسأله بيأس عايز مني إيه
ضړب صدرها بكتفه وقال قولتلك أصلح غلطتي
نظر لها بهيام جديد عليه قبل أن يقول بصراحة من بين أنفاسه اللاهثه قبل ما يبقوا غلطتين
ابتسمت بتهكم
تم نسخ الرابط