نوفيلا فرحه مكسوره بقلم سلوى عليبه

موقع أيام نيوز

بالأمان .فرحة هى أمانى يا زياد .
إبتسم زياد وقال يبقى من حق أمانك ان هو كمان يلاقى أمانه ولا إيه .خاصة بقه انك هتستبدل حبيبة القلب .
إبتسم عماد وقال مفيش يغنينى عن فرحة مهما كان .
إبتسمت فاتن هى الأخرى وقالت أبيه زياد إحنا لازم نعمل حاجه نجمعهم مع بعض من تانى .صراحه أنا حبيت ماجد ده قوووى .
ضحكت وفاء بخفوت فى محاولة منها لتخفيف حدة الأجواء وقالت فينك يا إياد تيجى تشوف خطيبتك بتقول إيه .
ضحك الجميع فقالت فاتن بقه كده بتتجمعوا عليا وكمان تصدقوا بالله إياد نفسه لو شافه هيحبه .درغم انه عنده كان واربعين سنه بس جان فى نفسه كده ابن إلايه .بس برضه فروحه أختى قمر وتستاهل إنها تتحب الصراحه .
وما ذكرياتنا الجميله الا وقود نضعه فى حياتنا الحاليه لنمضى قدما دون أدنى مجهود .فنشعر بالسعادة لمجرد ذكرى كانت فى وقت هى كل حياتنا .
يجلس ماجد مع هيثم بعد أن هاتفه أخيه منتصر للإطمئنان عليه .فأعلمه مكانه فجاء هو الآخر .ظلوا ينظرون إليه وهو يبتسم تارة ويغضب تارة .
طلب منه منتصر أن يقص عليه ماحدث .فسرد ما كان بينه وبين فرحة وكلامهما معا .
صمت منتصر قليلا وقال بترقب إتجوزها ياماجد .
نظر إليه ماجد بإستغراب أما هيثم فقال طب والله كنت هقولك كده أنا كمان .وكمان انت لسه صغير وفرحة برضه مش كبيره دى لسه 39 سنه وانت 43 فيه ناس فى سنك لسن متجوزتش .
تحدث أمجد بإستنكار وڠضب وغيره مفرطة ياسلام عايزينى ارجع أتقدملها تانى عشان تفضل إخواتها عليا وترفض.
تحدث هيثم وقال بحزن ماجد أنا شفت فرحة بعد إنت ماسيبتها كانت عايشه وكأنها مي ته .لولا إخواتها ومسئوليتها تجاههم مكنتش كملت .
تحدث منتصر وقال بتقرير إنت وبتحبها لا مش بتحبها بتعشقها وهى كمان يبقى ليه لا .بلاش تضيع الباقى من عمرك فى عناد ياماجد .أنا أخوك وأكتر واحد عارفك وعارف ان انت نفسك أصلا ترجعلها بس كبرياءك مانعك تعمل كده بس خدها منى نصيحة عيشحياتك وبلاش تبص وراك وصدقنى اللى عملته فرحة ده يزودها فى نظرك ويخليك مش تبعد وغير كده هتبقى متطمن معاها على ولادك لأنها حنينه بالفطرة ودى حاجه مش موجوده عند كل الستات على
فكره .
أكد هيثم على كلام منتصر وقال بندم صدقنى يا ماجد كلام منتصر صح واكبر دليل على كده هو مراتى مع انها اختها بس مفيش فيها صفة واحده زى فرحة .وبحسها كل ما اجيب سيرتها بتغيير ومش منى مثلا لا د حتى ولادها بحسها بتتغير لما حد من ولادها يتكلم عن فرحة وانه بيحبها وانها جابتله أى حاجة .
ظل ماجد يفكر بكلامهم أو بمعنى أصح لقد وحد الذريعة لكى يتقدم لها فهو كان يريد هذه الخطوة وبشدة بل إن سبب من أسباب نزوله مصر هو ذلك الأمر .فهو يود أن يشعر بالراحه وراحته معها هى فقط وليس مع احد آخر .
لا تنظروا إلي بتلك النظرات فما زالت عيناى مبللة بالعبرات ولكن أنتوى أن تمضى حياتى بما بها من عقبات .فلا تشعرونى بشفقتكم علي فأنا مازلت واقفة أمامكم صامدة صلبة رغم الانكسارات .....
ترك الجميع فرحة حتى تنفرد بحالها فهى الآن لا تحتاج غير نفسها وفقط . كانوا يتابعوها كل فترة دون التدخل بعد أن أوصاهم عليها زياد قبل أن يتركهم ليذهب الى مشوار لا يعرفه أحد غيره .
ظلت فرحة حبيسة غرفتها ولم تخرج منها غير للذهاب إلى الحمام فتتوضأ وتصلى فرضها ثم تغلق بابها عليها مرة أخرى.
هاتف إياد فاتن فوجد صوتها حزين فسألها بقلق فقصت عليه ماحدث .فأخبرها أنه سياتى إليها فى غضون ربع ساعة وقد كان .آتى إياد فرأى توتر الأجواء فيما بينهم .
جلس بجوار فاتن وهوبمؤازرة وقال فاتن انتوا المفروض تساعدوا فرحة إنها تعيش حياتها 
نظرت إليه فاتن بفرحة وقالت يعنى إنت مش هتتريق على أختى ولا هتقول انها لسه هتتجوز بعد عمرها ده .
ضحك إياد على براءة تفكيرها وقال ياحبيبتى فرحة مش كبيره للدرجة وغير كده فيه غيرها كتيييير فى سنها وأكبر كمان وماتجوزوش .يبقى ليه نحجر عليها عشان أنانيتنا .وكمان الحمد لله كل واحد فيكم دلوقت بقه له حياته واحنا كلها شهرين وهنتجوز .
اومأت فاتن بفرحة وهى تشعر بسعادة شديدة لتفهم إياد فهى كانت تخاف من تغير موقفها تجاهها . نظرت تجاه غرفة عماد والذى دخل هو الآخر لينفرد بنفسه قليلا .
فذهب إليه إياد ودخل بعد أن سمح له إياد بذلك .كذلك وفاء من فاتن وهى تقول ربنا يهديك ياعماد يااااارب ويفرح قلبك يا أبله فرحة .
أما عند ماجد بمنزله المقيم فيه هو وأولاده بعد أن رجع من الخارج بصحبة أخيه وابن عمه . دق جرس المنزل فذهب لكى يفتح ليجد زياد أمامه فوقف ينظر إليه بحيرة وداخله متخوف
تم نسخ الرابط