نوفيلا فرحه مكسوره بقلم سلوى عليبه

موقع أيام نيوز

من أن يكون سبب الزيارة هى الإبتعاد مرة أخرى .
الفصل الأخير .....
فرحة مکسورة ....
سلوى عليبه ..
أحاول أن أمضى قدما فمهما حدث بحياتى كل مقدر ورب الخير لا يأتى إلا بالخير ..فاللهم نفس راضية وعين باكية من خشيتك ...
بعد مرور عدة أيام لم يحدث بها اى جديد غير تغير فرحة حيث أصبحت أكثر هدوءا رغم محاولتها أن تكون طبيعية ولكن هيهات .قررت النزول لمحلها خاصة وهى قد تركته لصديقتها حورية وكان عماد وفاتن ينزلون أيضا للمساعدة فهم معتادون على ذلك خاصة وقت الذروة مثل الأعياد .
بدأت فى العمل علها تلتهى ولو قليلا .وجدت حورية تنظر لها بخبث .فسألتها مباشرة مالك ياحورية بتبصيلى كده ليه! 
إبتسمت بحالمية وهى تقول كل ما أفتكر كلام ماجد اللى حكتيهولى أقول جاتنا نيله فى حظنا الهباب .
إبتسمت فرحة بسخرية وهى تقول حظك هباب ليه ياختى مانتى متجوزه راجل محترم وبيتمنالك الرضا ترضى .تصدقى عادل خسارة فيكى .
نظرت حورية لها بذهول .فقالت لها فرحة مالك بتبصيلى كده ليه .
لم تتلق أى إجابة ولكن صوته هو من أجاب عليها عندما وجدته خلفها يقول بصوته الأجش وكأنه موسيقى تهز وجدانها السلام عليكم لو سمحتى كان فيه تيشرت عاجب بنوتى وكنت عايز أشوفه .
تنحنحت بهدوء وقالت بثبات تحسد عليه طبعا يافندم أنا تحت أمرك ثوانى .ثم نظرت لحورية وقالت خدى الأستاذ ووريه التيشرتات اللى كانت عجباه.
تحدثت حورية سريعا عندما دلف زبائن آخرون فقالت وهى تشير إليهم معلش يافروحة فيه زباين هروح أشوفهم ورى انت أستاذ ماجد اللى هو عايزه .
وعلى وجهه إبتسامة عاشقة وقال وهو قريب من وجهها انت خاېفه تفضلى معايا لوحدك ولا إيه .
إرتبكت من وقالت بخفوت لو سمحت إبعد كده ميصحش .
قال لها بتلاعب هو إيه اللى ميصحش بالظبط .
ذهبت من أمامه وهى تقول له كنوع من الهروب أاانا هجيب لحضرتك التيشرتات .
صاح بمرح تمام أصلهم عجبوا فرحة قلبى قوووووى وأنا أى حاجه فرحة قلبى تقول عليها لازم أنفذها .
أحضرت له التيشرتات التى أرادها فكان يرفعهم وبضعهم وكأنه لا يعرف ماذا يريد بالضبط .
سألها ببراءة مزيفة وقال ممكن تساعدينى فى الإختيار .أصل الصراحه كل حاجة هنا حلوة وأنا مش قادر أختار حاجة وأسيب التانية .
إبتلعت ريقها ثم أمسكت تيشرت لونه بنى وأعطته له وقالت بعملية ده جميل وعملى وكمان يناسب سن حضرتك .
ضحك بخفوت وقال بمغزى بس إنت عارفه إنى مش بحب اللون ده وعمره ماكان زوقى .ولا إنت خلاص نسيتى أنا بحب إيه وبكره إيه 
رفعت عيناها وهى تحاول ألا تبكى وقالت كل حاجه بتتغير ومفيش حاجه بتفضل على حالها .
إلا قلبى يافرحة .هكذا أجابها بلهفة .ثم إستطرد وقال كنت كل يوم أنام وأقول يارب اللى أنا فيه يكون كابوس وأصحى منه قلبى عمره
مادق غير ليكى انت وبس ومش عايز غيرك إنت وبس .
زفرت بشدة وقالت للأسف اللى كان ينفع زمان مبقاش ينفع دلوقت .
أجابها بهدوء وصوت رخيم زلزل دواخلها ليه يافرحة إيه اللى إتغير فينا .لاانتى اتغيرتى ولا انا اتغيرت . قلبى وقلبك لسه بيدقوا لما ب . 
وقال بحنين أنا متأكد إن قلبك دلوقت مش بيدق وبس لا د بيعلن الحړب عليكى عشان منى زى مانا هموووت وأخدك . كفاية فراق يافرحة كفايه عڈاب وألم وتعاسة عشناها وإحنا بعاد عن بعض .أنا تايه يافرحة وانتى راحتى .بلاش تحسسينى لتانى مرة إنى مليش قيمة عندك .أكمل پألم إحساسى ده بيقتلنى .إنت بعدتينى زمان بحجة إخواتك دلوقت بقه هتبعدينى ليه هاه جاوبى يافرحة عليا .
أكمل بعتاب شديد إيه اللى عندك ممكن تبعدينى عشانة إيه اللى يخليكى تكملى على الباقى من قلبى وتدوسى عليه إيه عذرك المرة دى يافرحة ..نظر لعينيها وقال بخفوت وتحدى إلا إذا كنت بطلتى تحبينى .ساعتها بس يافرحة همشى ومش هتشوفى وشى تانى بس تقوليها فى وشى وانت بتبصى فى عينى .
كان داخلها يرغى ويزبد .تريده ولكنها لا تعرف كيف ستواجه إخوتها هى إرتضت بحياتها رغم مابها من آلام فكيف يظهر هو الآن ليقلب حياتها رأسا على عقب .أخذت نفسا عميقا وقررت ألا تجازف وليتركها وشأنها ولهذا ستقولها . أنا لا أحبك فهى مجرد كلمة وتنهى بها كل شئ .
رفعت رأسها إليه وقالت أنا ..أنا.... أنا مب.....
إبتسم پألم وقال عايزة تقوليها ومش قادرة .لسه بتضحى بيا يافرحة تمام أنا واقف ومش همشى غير لما تقوليها عشان ساعتها أخد قلبى وأعصره بين إيديا عشان ميفكرش فيكى تانى .
ترجته بعيناها أن يتركها .فأبى إلا أن تنفذ شرطه وبعدها ستحصل على ما تريد .
يلا أنا مستنى خليكى شجاعة وقوليها يافرحة .هكذا حثها ماجد على الكلام وهو يراهن على قلبها وأنه لن يسمح لها أن تقولها وإلا فإنه سيكون خسر كل شئ .
أجهشت بالبكاء حتى أنها جلست على الأرض
تم نسخ الرابط