نوفيلا فرحه مكسوره بقلم سلوى عليبه

موقع أيام نيوز

تستند بظهرها على أرفف الملابس أما وجهها وهى تبكى بحړقة .تبكى قلبا لايقدر على النسيانتبكى عشقا تريد أن تعيشه ولكن لاتستطيع .
نزل إليها وأبعدها عن وجهها وقال بعشق ليه يافرحة بتعذبى نفسك وبتعذبينى .سيبى نفسك وعيشى يافرحة .والله أنا ماحبيت غيرك ولا اتمنيت غيرك .
نظرت إليه وقالت قلبى بيوجعنى .طول عمر حبك بيوجع قلبى من كتر شوقى ليك .وضعت يدها تحت حجابها فأخرجت ذلك السلسال الذى يجمع إسميهما معا .أطبقت على الإسمين بيديها بشدة وهى تقول لما كنت بتوحشنى قوووى كنت بلبس السلسة دى عشان إسمك وأحس بيك .
إبتسم بحب وقال يعنى أنا
دلوقت واحشك .
إبتسمت پألم وقالت إنت أصلا كنت بتوحشنى وإنت قصاد عينى فمابالك وانت بعيد وقاسى .
ذهل من نعتها بالقاسى فقال أنا يافرحة أنا اللى كنت قاسى .
أجابته پألم أيوة .لما سيبتنى كنت قاسى عليا لما بعدت وهجيت وحرمتنى إنى أشوفك قسيت عليا لما عرفت إنك إتجوزت وبقيت من حق واحده تانيه وتحسك وتتمتع بحبك ساعتها برضه قسيت عليها بس القسۏة المرة دى كانت بموتى .
جلس بجوارها أرضا وأراح ظهره هو الآخر على أرفف الملابس وقال ومين كان السبب فى القسۏة دى يافرحة .
صړخت لأول مرة بوجهه وقالت إنت أكتر حد عارفنى وكان لازم تعرف انى مهما قلتلك تبعد يبقى من ورا قلبى. كنت محتاجاك تقولى هفضل معاكى ڠصب عنك كنت موجوعه بمۏت أمى وإخواتى اللى بقوا يتمى أب وأم وأختى اللى فكرت فى نفسها وقالتلى أنا مليش دعوة .هدأت قليلا وقالت بحزن وهى تغمض عيناها بشدة لتمنع دموعها من النزول كنت إنت أمانى وسندى وفرحت لما ما اتخلتش عنى وفضلت جمبى .نظرت إليه بعتاب عمرك ما سألت نفسك إيه اللى غيرنى بين يوم وليله كده.
أجابها بإبتسامة سخرية سألت يافرحة سألت .بس يمكن كلام أمى مع زعلى منك خلانى مشوفش الحقيقة لأنى عمرى فى حياتى ماكنت أتخيل أن أمى اللى انا بحكيلها من وانا فى ثانوى عن حبى ليكى تعمل فيا كده .انا يافرحه بحبك من قبل مانت تعرفينى أصلا وماما هى الوحيدة اللى كانت عارفه فعشان كده صدقت كلامها ومتخيلتش انها السبب الرئيسى فى حرمانى منك .
إعتدل ماجد وأصبح بمقابل وجهها وقال اللى حصل حصل وأكيد ربنا ليه حكمه فى كده ومشهنقدر نغير الماضى بس فى إيدينا مستقبلنا يافرحة وانا وانت لسه صغيرين مكبرناش عشان نقول خلاص وقال بترجى ولهفة وافقى يافرحة وافقى على جوازنا وأنا هكمل رسالتك مع إخواتك مش هنسيبهم ولا هبعدك عنهم شغلى بره هصفيه واجى أفتح هنا فى مصر .حياتى كلها هغيرها عشان خاطرك بس قولى آه يافرحة .وحياة حبنا لتقولى آه .
شعرت بدقات قلبها كالطبول وجسدها كالهلام بين يديه أهو قال زواج عن أى زواج يتحدث .نظرت لوجهه وجدت به من الترجى مايجعلها توافق بلا تردد .شعرت بسعادة غير عادية لمجرد الفكرة فكيف إن وافقت .ولكن طرأ على عقلها سؤال هل عندما يعلم أنه تم إستئصال رحمها سيغير رأيه .
إبتلعت تلك الغصة المريرة وقالت بتردد ماجد فيه حاجه لازم تعرفها .
إبتسم بعشق وقال بحنان أنا عارف كل حاجه يافرحة .زياد حكالى كل حاجه من ساعة ماسيبتك لغاية دلوقت وعلى فكرة أنا طلبت إيدك منه وهو موافق يعنى موافقتك تحصيل حاصل .ثم غمز لها بعيناه وقال حتى فاتن وعماد كمان موافقين .
نظرت
إليه بتيه فأجابها بإبتسامة جميله ما زادته إلا وسامة أيوه اللى بالك صح .أنا قابلت كل العيله حتى إياد خطيب فاتن وكلهم موافقين على جوازنا فكده أنا أكسب برأى الأغلبية ولا إيه .
ضحكت بعدم تصديق وهى تقول طب إزاى وكمان جواز وأنا فى العمر ده .داخنا كنا مخطوبين مع أمل وهيثم ودلوقت ولادهم ماشاء الله فى الجامعه .
أجابها بسعادة وعدم مبالاة لما تقوله وإيه المشكله وكمان إحنا كنا مخطوبين واحنا كنا لسه صغيرين وياما ناس فى سننا ولسه متجوزوش .
أجايته برهبة بس أنا ....
تدخل زياد والذى كان يعلم بزيارة ماجد لأخته ولهذا فهو أتى إليهم ولكنه وجدهم يتحدثون فلم يرد أن يقاطعهم .فكان يدعو الله أن يتم التصالح بينهم لأنهم يستحقون تلك الفرصة الثانية .فهو تذكر زيارته لماجد وكيف سأله مباشرة ماذا يريد من فرحة فأجابه ماجد بلا تردد عايز أتجوزها وصدقنى هعوضها عن كل حاجة وحشاه حصلت .
تحدث زياد بسعادة ماجد عنده حق يافرحة .كلنا موافقين ورأيك تحصيل حاصل .
نهض ماجد من على الأرض وجعلها تستقيم هى الأخرى ودموعها تهبط ولكنها تبدلت فالآن تلك دموع الفرح وليست دموع الإنكسار .
عماد وعيناه مغرورقة بالدموع و وقال أنا بحبك قووووى يافرحة .انا عمرى ماكنت أنانى إلا معاكى إنت من كتر إرتباطى بيكى إنت أمى اللى مشوفتهاش وأختى اللى بتاخد بالها منى وحبيبتى وصاحبتى اللى برمى نفسى فى لما بكون متضايق أجهش بالبكاء وقال
تم نسخ الرابط