نوفيلا فرحه مكسوره بقلم سلوى عليبه

موقع أيام نيوز

عارف انك سمعتى كلامى وعشان كده كنت بتتجنبى تبصى فى وشى . بس صدقينى أنا مش هبقى مبسوط ولا سعيد لو مرجعتيش لأستاذ ماجد لأنه فعلا بيحبك . إبتسم رغم دموعه وقال د كال ودنى من كتر ماحكالى عنكم زماان وقد إيه هو بيحبك و نفسه تكونى مراته .وافقى يافرحه وافقى وعيشى حياتك زى ماحنا عايشينها .بس اوعى تنسيىنى 
بشدة وهى تقول دانت إبنى وأخويا وكل حاجه ليا ربنا مايحرمنى منك أبدا يااااارب .
زغرودة علت بالمكان أجفلت الجميع ولم تكن غير حورية والتى من فرحتها لم تستطع الإنتظار .
ضحك الجميع أما فرحة فشعرت بالخجل وكأنها قد عادت مرة أخرى إبنة الثمانية عشرربيعا .أما ماجد فكأنه عاد الى ذلك الشاب العاشق وكأنه ولأول مرة يتزوج ويشعر بالفرح والسعادة .
فأجبر الله فرحتها المکسورة لفرحة مجبورة لم تكن تتخيلها يوما .
نادى مقدم الحفل وهو يقول جايزتنا النهارده إستثنائية .لأن من الطبيعى إن لما نقول جايزة الأم المثالية تبقى اللى تفوز معانا أم ضحت وخلفت وربت وكبرت وعلمت من غير زوج أو حتى وزوجها معاها .لكن لما نلاقى إن الأم النهاردة مش هى الأم اللى خلفت لكن هى الأم اللى ربت وكبرت وعلمت وضحت
بكل نفيس وغالى قدام سعادة ولادها .ولما نلاقى إن فيه رسالة تانيه برضه لأم مثالية لكن هى أخت بس ربت وكبرت وعلمت ونفاجئ إن الاتنين لنفس الشخص اللى هى فرحة أحمد عبد الحميد .بس الرسالة الأولى من أولاد زوجها يعنى هى مرات أبوهم .
ثارت همهمات عدم تصديق بالمكان فقال مقدم الحفل هدووووء لو سمحتوا ..إيه مش مصدقين ليه هو للأسف مش فيه دلوقت أمهات بترمى ولادها فيه ب ضه مراتات أب بتكون أحن من الأم وده مثالنا اليوم .وعلى فكرة الرسالة التانية من إخواتها اللى حكولنا إزاى سابت حب عمرها عشان تربيهم وازاى اشتغلت وضحت وهى أصلا كانت لسه طفله واتحملت مسئولية أسرة وطفل رضيع وعدت بيهم لبر الأمان ..
إرتفع صوت المذيع وقال بحماس وكاميرات التلفاز والصحافة تركز على صاحبة الجائزة الإستثنائية 
يلا بينا نرحب ب الأم والأخت المثالية مدااام فرحة.
وقفت فرحة وهى لاتصدق ما تسمع .فلقد خدعها الجميع على إنهم سيحضرون حفلا تبع جامعة فرح الصغيرة فكيف هذا .بكت بشدة والجميع يأخذونها بأحضانهم ويبكون أيضا .
إبتسم زياد وهو يقول تستاهلى يا أعظم أم وأخت وأجدع صاحبة .أما عماد وهى يحمل إبنته فرحة الصغيرة حبيبت قلبى ربنا مايحرمنا منك .وكذلك فاتن وزجها وولديها التوأم .
أما ماجد فنظر إليها بفخر وهو يقول لو عشت عمرى كله أدور على بديل ليكى مش هلاقى .حبيتى ولادى كأنك أمهم محسستهمش بيتمهم ومحرمتهمش من كلمة ماما .ربنا مايحرمنى منك أبدااا يااارب .
بااااااااس هكذا صاحا فرح وساجد وهم يقولون پغضب إبعدوا غن مامتنا بقه وخلوها تاخد جايزتها فيه إيه الله .ثم معا وهم يقولون مش إنت مامتنا إحنا بس ياماما .
ضحكت فرحة عليهم وعلى غيرتهم الشديدة عليها حتى من أبيهم وخاصة من عماد والذى يعاندهم دائما بها 
إحتضنتهم بفرحة وهى تقول طبعا أنا مامتكم انتو وبس وخلى اللى يزعل يزعل .
ربنا مايحرمنى منكم أبدااااا يااااارب ويهديكى يا أمل .
وهكذا تمضى الحياة ونحن نرفض بعضا من أقدارنا ولا نعلم أن مايحدث لنا ماهو إلا خير .فالإبتلاءات تطهر القلوب كما يطهر الڼار الذهب .ولكننا لانصمد أحيانا أما إبتلاءاتنا .فبعد الصبر جبر مهما طال الزمان .
اللهم اجعلما من الصابرين المجبورين ..
تمت .....
سلوى عليبه .

تم نسخ الرابط