روايه اسلام بقلم ساره منصور
المحتويات
وجهه أدم ولم يكن الوحيد فقد كان العم ناجي به نظرة حنين الى الماضي جعلت ملامحه الهادئة تلين
وبقى الصمت على طاولة الطعام وكانت ياسمين الوحيدة التى تتناول الطعام بشهية كبيرة ولايعلم أحد أنها تخفى مابها من توتر
وما إن إنتهت من تناول الطعام ذهبت مسرعة الى غرفتها تستلقى على الفراش ومعدتها ممتلئة بالطعام فتسرب اليها النوم لتذهب الى عالم الاحلام
كانت الشمس هادئة بدفئها تحمل نسمات لطيفة تمر عبر شرفتها فجأة ظهر صوت العم عبده يصيح بصوت مرتفع أسفل غرفة ياسمين
_ ياست ياسمين صحبتك هنا
_ هالة قولها هالة هتفت بها هالة الى العم عبده وهى تقف بجانبه تحت شرفه
ياسمين تنتظر أن تأتى اليها
فلم تأتى اى استجابة فأخبرها العم عبده أنه سيصعد الى باب غرفتها ينبأها بقدومها
_ الجو حلو أووى النهاردة
إإيه دا هو أنت
مطت شفتاها وهى ترى أنه يمثل انه متفاجا بقدومها فقالت بسخرية
_ ياسلام
_ وحياة السلام هتف بها وهى يبسط زراعيه لها حتى تصافحه
_ أنت بارد أووى على فكرة روح شفلك حد تانى احنا بنتعالج ياخويا مش ناقصين
وما أن جاء نادر يتحدث رأى ياسمين تأتى وهى تتثائب الى هالة وتقوم بالقاء السلام فتذكر كلام والده عنها بأنه يجب أن يتقرب منها حتى تكون صديقته ويقوم بعلاجها نفسيا وجعلها تتقرب منهم فى المنزل بدون أن تعرف أى شئ
فوالده يشعر بالقلق كثيرا عليها وخاصة أن الطبيب المعالج لها كان يخبره أنها يجب أن تعرض على طبيب نفسيا فمن الخطأ ان تبقي هكذا فكان يخشي أن يخبرها بالذهاب فتحزن على نظرته لها بأنها مريضة
فهتف نادر أمامها ليخرجهما من كلامهما
_ ياسمين أنا معايا تذكرة لملاهي هتفتتح جديد النهارده تحبي تاخذي تذكرة تروح مع صحبتك
_ أاااه تعالى ياياسمين نروح نفسي أتفسح أأووى
تنهدت ياسمين فهى الاخرى تريد أن تهرب قليلا من ضغط قرب الامتحانات وضغط أدم وتفكيرها الزائد
فمالت رأسها بايجاب
_ خلاص تعالو أوصلكم
كزت هالة على أسنانها وهى تراه يتلزق بهما كالغراء فقالت
_ لا هنروح موصلات
_ خليه ياهالة يوصلنا قالتها ياسمين واقتربت من هالة تخبرها
فارتاح نادر لسماع ياسمين فقد وفرت عليه عناء
وبعد إنتهاء الجميع من تجهيز الاشياء قاموا بالتجمع مرة أخرى وجلست ياسمين وهالة فى السيارة فى المقعد الخلفي
همست هالة فى أذن ياسمين
_ الولد دا بارد مبقبلوش
لم تعلق ياسمين عليها فقد كانت شاردة فأردفت هالة _صحيح أنت روحتي للبيب أنا فلوسي خلصت
_ وأنا كمان
وصل همسهم الى نادر فهتف بحماس وهو يشير خارج السيارة الى مكان فى الطريق
_ على فكرة أنا هفتح عيادتي قريب جدا فى المكان اللى هناك دا
فهمست ياسمين الى هالة
_ تعرف انه دكتور نفساني
_ دا أنا لو بمۏت مستحيل اروح للبارد دا
_ وأنا كمان مستحيل
لم يعرفوا أن نادر ينصت الى همسهم بالكامل
وبعد أن وصلوا الى مدينة الالعاب
أشار إليهم نادر ان يتناولوا الايس كريم من هذا الرجل الذي يقف على بوابة المدينة
_ ايه دا أنت هتيجي معانا قالتها هالة وهى تراه يمشي خلفهما
_ مينفعش اسيب بنتين حلوين لوحدهم هنا
بصوا أنا هعزمكم أنتوا وملكوش دعوة أوك
ابتسمت هاله بخبث وقالت
_ على حسابك يعني
فابتسم لها بطيب ومال رأسه بايجاب
كلما كان يمر على شئ يلفت النظر يأتى به اليهما تحت أنظار هالة الداهشة فكانت تريد أن تستغله لكن كان يصرف ببزغ عليهما
ولم يترك لعبة واحدة حتى جعلهم يركبوها حتى بقوا طوال الليل فى المدينة ېصرخون ويلعبون بمرح
وبرغم صعوبة بعض الالعاب كانت ياسمين تعتزل ركوبها وخاصة بيت الړعب فبقت هالة مع نادر تمسك بكم ملابسه عند شعورها بالخۏف
_ يابنتي هتروحي إزاى تعالى نامى هنا والصبح روحي
هتفت بها ياسمين الى هالة وهى تقف أمام منزلها وتقوم بسحبها حتى لا تذهب بمفردها فاستسلمت هالة
كان البيت فارغا يعمه الظلام صعدت ياسمين مع هالة الى غرفتها يتحدثون مع بعضهما ليأتى طرق الباب فجأة
_ أنا قولت مينفعش تناموا من غير عشا
قالها نادر وهو يمسك الطعام بيده ويدخل الغرفة الخاصة بياسمين فرد ياسمين عليه
_ بس انت أكلتنا كتير
_ بصي كلى وملكيش دعوة تعالي ياهالة كلى
كان نادر يدخل الغرفة وعيناها تمر على كل جزء بها ويتفقدها تحت أنظار هالة
وما إن خرج نادر من الغرفة قالت هالة
_ شكلنا
متابعة القراءة