يوم الخميس دخلت بيت العريس مكسوره
المحتويات
بصوت مبحوح بعدما قاومت احساس الاعياء الذي شعرت به وانا ارد علي الظابط
قلت..ايوه هي چثة شاهين
وبمجرد ما نطقت تلك الجمله
اخذت اشعر بدوار
وبعدها وقعت مغشيا علي ولم ادري بنفسي الا وانا في الخارج
وحولي غانم ومدحت وحمايا والضابط..
وبعد ان افقت..
نظر الينا جميعا الظابط وهو يقول..
ولم تبدوا علي الچثة اي اثار تعذيب ولا مقاومة من اي نوع..
ولا يوجد بالچثة اي خدوش او كدمات...
وبالنسبة لتشوة الوجة.. فا ذلك يرجع لمكوث الچثة في المياة لوقت طويل
ادي لتعرضها للافتراس من بعض الاسماك او القوارض..
ومرجح احتمالين تسببوا في الڠرق
وغرق رغما عنة
رد غانم متسائلا
قال..والاحتمال الثاني
رد الظابط اسفا.
قال..انه يكون رمي نفسة بالترعة قاصد
رد جلال الشرقاوي وهو يعترض
قال..لا استحالة ابني انا ينتحر ابدا
رد الظابط لينهي ذلك الحوار قائلا.. عموما الۏفاة طبيعية ولايوجد بها اي شبهة جنائي
خرجنا جميعا..
وعدنا للمنزل وانا ابكي حظي
واتسائل
ياتري جلال بيه هيرميني بره البيت دلوقتي ولا كمان شوية
واخذت افكر وانا احمل الهم حتي وصلنا الي البيت
وكان حمايا كان قد بدء يشكوا بضيق في التنفس والم في صدرة
مما جعل غانم يقرر ان ياخذة للمستشفي فورا
وجده قد فارق الحياة....
وبذلك يكون قد فقدت العائلة اثنان من افرادها في يوم واحد ..
وبعد ډفن الچثمانان عدنا جميعا للمنزل
وكنت قد لاحظت امرا غريبا
فقد شاهدت من شباك السيارة
تلك الجارة غريبة الاطوار تقف في شرفة منزلها
وتراقب ما يحدث عن بعد
وعندما نزلت من السيارة ونويت علي دخول المنزل
وهي تسالني
قالت... علي فين يا شاطرة
قلت..داخلة بيتي
قالت..بيت مين يا ام بيت
احنا كنا سامحين ليكي تعيشي هنا عشان خاطر شاهين ..
وشاهين ماټ خلاص
ودلوقتي ..اتفضلي من هنا ومش عايزة اشوف وشك
تاني ..
عشان لو شوفتك هنا مره تانية انا هكسر رجلك
وقبل ان اجيب علي ټهديدها سمعت صوتا قويا ياتي من الخلف..
وجدت غانم يمنعها ويردها عن غطرستها وجبروتها
حيث رد غانم پغضب
قال..اقفي عندك يا شوق انتي اټجننتي ولا ايه
ازاي عايزاني اطرد زوجة اخويا من بيتها واخويا لسة مدفون..
طيب حتي اصبري علي نيتك السوده دي لما يعدي الاربعين
ردت شوق غير مبالية بحديثة لها
قالت ..اناقولت البت دي هتمشي من هنا حالا ومش هتدخل البيت
والي انا قولته هيتنفذ حالا
رد غانم متسائلا بسخرية..
قال..ولو الي سيادتك بتؤمري بيه متنفذش هتعملي ايه
قالت..همشي انا واسيبلك البيت
رد غانم ساخرا..
قال..ده علي اساس اني ماسك فيكي ومش هقدر اعيش من غيرك
ثم اشار بيده للخارج وهو يقول..
في ستين مصېبة ..غوري في داهية تاخدك
ثم ازاحها عن الطريق لاستطيع ان ادخل وامر انا من الباب..
و نظر الي باسف وهو ويقول..اتفضلي يا شهد ادخلي بيتك
وكنت اعتقد بان شوق ستحزن من موقفة
وتغضب وتاخذ موقف من اهانته لها امامي
ووربما سترحل وتترك لي المنزل ..
ولكنها دخلت وصعدت للطابق العلوي
وهي تتوعد لي
وتقول ..عموما الاربعين هيعدي هواء
وبعدها هرميلك هدومك في الشارع بنفسي
وبعد مرور ذلك الموقف..
مر اكثر من شهر
وكنت احاول انا اتجنب ان اصطدم بشوق نهائي
حتي اري ماذا سيفعل غانم ومدحت اخوه معي بعد مرور الاربعين
وقد لاحظت بان شوق قد
تجنبتني تماما
وابتعدت عني
وبدت وكانها تنصب لي فخا ما ..
فقد كان صمتها يشبة الهدوء الذي يسبق العاصفة..
وفي ليلة ممطرة كنت اجلس بها في البيت وحدي
وكنت اجلس في غرفة نومي
وتخيلت بانني قد رايت خيالا بالخارج في الصالة
وتخوفت لانني كنت اعيش وحدي بعد ۏفاة شاهين ..
فا دب في قلبي الړعب
وقلت..ساخرج لاري ما بالخارج ..
وبالفعل قمت بالتسلل للخارج
ولكنني لم اجد احد
فسارعت بالعودة لغرفتي مره اخري لاحتمي بفراشي..
ولكن بعد دقائق سمعت صوت محرك سيارة بالخارج
ونظرت من النافذة لاجد سيارة يدور محركها في الخارج بالظلام
وعندما دققت النظر اكثر تفاجاءت بانها سيارة شاهين
وبها شخصا ما..
وقلت في نفسي بانة ربما كان غانم او اخوه مدحت قد قاموا
بدخول السيارة لينقلونها لمكان ما..
ولكن بعد شوية سكت صوت المحرك وانطفاءت انوار السيارة
وبعدها بقليل..
سمعت صوت الجرس فذهبت وفتحت الباب..
لاجد شوق تاتي بزعابيها وهي تحاول ان تهجم عليا وهي تكيل لي الشتائم
قائلة..فين مفاتيح
العربية يا حرامية
يا بنت الحرامية
واخذت تصيح في زوجها وتقول..
شوفت
متابعة القراءة