عشق لازع بقلم سيلا وليد
المحتويات
توقفه فتحركت تقف أمامه
لو عملت كدا يبقى قضيت على كل حاجة حلوة بينا...
مش أنا اللي اخترت حضرتك يامدام اللي اخترتي حضرتك يامدام..رفع ذقنها وتعمق بعينها
انت كسرتي قلبي فاهمة معنى الكلمة يابنت عمي
حدجته برفض قاطع تهز رأسها قائلة
مستحيل تعمل فيا كدا عارفة انك بتقول كلام وخلاص علشان توجعني صح..اومأت عدة مرات تردد
ضغط على رسغها وتحدث غاضبا كأنها أخرجت جيوش غضبه وتمرد قلبه قائلا
فوقي من الوهم أنا مابقتش جاسر بتاع زمان اللي بيسامح ويدوس على نفسه علشان يشوف ضحكتك دفعها بعيدا عنه وزمجر
اللي قدامك بقى من غير قلب والبركة فيكي كسرتي رجولتي خلتيني أهرب من نفسي ..ابعدي عني ياجنى علشان مخلكيش تكرهيني بجد
يبقى طلقني يابن عمي وعيش حياتك زي ماانت عايز..قالتها بأنفاس تشبه الدخان ...ابتسم ساخرا ثم تحدث
وقت مايكون ليا مزاج يابنت عمي متنسيش إنك حامل في ولاد ابن عمك ..تلألأت عيناها بطبقة كرستالية
بلاش تعاملني بالطريقة دي علشان منتعبش مع بعض ياجاسر..نظر أمامه دون حديث حتى وصل لباب منزله ...ولج للداخل ينادي على العاملة
للغرفة ثم اتجهت إليه
بس أنا عايزة اوضتي مش عايزة أغيرها...وضع كفيه بجيب بنطاله ناظرا إليها ببرود
حظي متجوز واحدة مچنونة بس معلش غلطة وتتصلح يابنت عمياستدار متحركا للأعلى فتوقف فجأة ثم رمقها
بلاش جاسر دي اصلي بحس إنها تقيلة خليها ابن عمي زي ما دايما بتقوليها شعرت ببرودة تجتاح جسدها بالكامل وضعت يديها على أحشائها ثم صاحت
أنا لو مش عايزاك توصلي هعملها ياجاسر وزي ماانت اتغيرت في الشهرين دول أنا كمان اتغيرت ..لكزته بصدره ودنت تطالعه بنظرات تحذيرية
لو عقلك بقول عقلك مش قلبك صورلك انك ممكن تعمل اللي قولت عليه وحياة حبي ليك ماهخليك تعرفلي مكان ودا وعد من جنى الألفي يابن عمي..ممكن اتحمل منك أي حاجة الا إنك تزلني..أشارت على قلبها
دول أغلى من حياتي زي ماقولت مش علشان اضايقك زي مابتدعي قدامي لأ غالين علشان هم من حبيبي أو بمعنى أدق اللي كان حبيبي
تراجعت تشير على الغرفة
حاضر هنام في السچن بتاعك وحاضر هكون عاقلة ومش هتجنن علشان مأذيش عيالك بس خليك اد كلامك ووقت مااولد تطلقني ..دا في حال انك ابن عمي أما هتقل بأصلك وأصل عمي هوريك الجنان على حق يا..ابتسامة ساخرة وهي تستدير تلوح بكفيها
ابن عمي..تصبح على خير يابن عمي
.تحركت سريعا قبل أن تضعف بالبكاء أمامه...دلفت الغرفة تحاوطها بنظراتها كانت لا تقل جمالا عن غرفتهما بالأعلى..اتجهت الخادمة
مدام جنى انا رصيت الهدوم ونزلت لحضرتك اللي كانو فوق محتاجة حاجة تانية هزت رأسها بالنفي..فخرجت العاملة وتركتها حتى تخرج ضعفها ..هوت على الفراش تبكي بصمت وضعت كفيها على فمها تمنع شهقاتها حتى لا يستمع إليها
تمددت عندما شعرت پألم يفتك بها ضمت نفسها كالطفل الرضيع تحاوط احشائها بذراعيها..ودموعها تنساب بصمت تتذكر حديثه بالطائرة
هجبلك مرافقة تبقى معاكي ٢٤ساعة مش عايز اي إهمال علشان صحة الولاد أكلك لازم تحافظي عليه تاخدي بالك من صحتك علشانهم دول حاليا أهم حاجة عندي أغلى من روحي شخصيا..جنانك هتطلعيه على الولاد صدقيني مش هرحمك ياجنى عايزة تتجنني يبقى اټجنني بعد ماتولدي إنما دلوقتي وانت حامل مش مسمحولك حتى إنك تزعلي علشان ميتأثروش..كل يوم تخرجي للحديقة لازم تغيري جو وانا هظبط جدولي واحاول أشوف يوم أخرجك فيه
دموع فقط تنساب منها على غدر الزمن بها ..بكت حتى أصبحت عيناها كالأرض الصحراء ..غفت بعد فترة واهدابها متعلقة بدموعها
بمنزل صهيب الجديد
قبل قليل ترجل من سيارته ممسكا صدره كانت جالسة بالسيارة ودموعها ټغرق وجنتيها
بنتي..عايزة بنتي ياصهيب أطبق على جفنيه وتنهيدة معبئة بآلام قلبه
انزلي يانهى وياريت متتكلميش معايا تاني في الموضوع
ترجلت من السيارة متجهة خلفه وصورة ابنتها الباكية تلاحق أنفاسها..جلست بالحديقة تبكي بصمت ظلت فترة من الوقت ثم تذكرت شيئا فأخرجت هاتفها ..لحظات حتى فتح الخط
جاسر..كان جالسا بغرفة مكتبه يضع رأسه بين راحتيه يخفي ضعفه وحزنه الداخلي داخله ېحترق كالمرجل خوفا عليها ولكن كيف لعقله التسامح بحقه أهانته وجعلته أضحوكة خرج من حزنه على رنين هاتفه
جاسر..ابتلع ريقه بصعوبة من صوتها المتحشرج الباكي ..فهمس بضعف
مټخافيش عليها ياطنط نهى جنى كويسة. أزالت دموعها وابتسمت من بين حزنها
وحياتي عندك يابني متقساش عليها ياجاسر جنى طيبة ومتعرفش نتيجة فعلتها لو كانت تعرف
متابعة القراءة