عشق لازع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


مشدوها ېتمزق قلبه من حالتها هرول إليها يضمها لصدره 
جنى حبيبتي..جنى افتحي عيونك ياقلب جاسر ..لا يعلم أي جرم ارتكبه ليؤذيه الله بها ..استغفر الله عدة مرات فحملها واستدار ليتحرك ولكن أشعلت الغرفة بالداخل والڼار تلتهمها كما تلتهم سنابل القمح
بدأ يسعل بشدة والدخان الممزوج بالخۏف يسد مجرى تنفسه سيطرت الڼار بالكامل تلتهم المكان حوله كالۏحش الضاري وألسنة الألهبة خرجت حتى وصلت النافذة والشرفة

وقف بمقلتين تغشاها الدموع وقلب تهشم بالعجز وهو يرى النيران تأكل كل مايحاوطه جاهد عجزه وسيطر على ضعفه ثم ضمھا بقوة كأنه يحميها بصدره يحاوطها بذراعه لتبتعد عنها النيران .. يحميها كالقلعة الحصينة التي تحمي جنودها من الأعداء انتفض بزعر عندما فقد التنفس والرؤية وهو يحاول أن يجد مخرج بها انسابت عبراته رغما عنه عندما شعر بأنه كطائر مكسور الجناح داخل قفص حجز بأغلال مصفدة
تراجع متجها إلى الشرفة كل مافكر به إنقاذها من تلك النيران انبعثت الأدخنة بقوة حتى اذاد سعاله وفقد الحركة واحس بالدوار وكأن أحدهم ألقاه بعصا غليظة ورغم ذلك لم ييأس دفع تلك الستارة التي اشتعلت بالكامل حتى هوت على الأرض 
وصل المسؤولون عن حديقته وكذلك حارس المنزل عندما وجدوا ألهبة النيران ..رفع قدمه وركل الزجاج حتى تناثر بالأرجاء 
نظر للأسفل المكان ليس الأرتفاع الشاهق ولكن يرتفع بعض الأمتار 
وصل حارس منزله يصيح باسمه ..توقف عقله لايعلم كيف يخرج بها من تلك النافذة نظر لشرفته ولم يستطع الوصول إليها بسبب النيران المتقدة بقوة ..صړخ على الحارس 
شوف مرتبة بسرعة يااسماعيل بسرعة صړخ بها عندما وصلت النيران لذراعه تراجع بها ينظر لخصلاتها المتدلية حرك كفيه يجمعها حتى لا تصل إليها النيران رغم حجز النيران بكفيه عنها نظرحوله بتيه لم يعد سوى مكانه الذي يقف به وذاك الهواء المنبعث من النافذة لتعيد تنفسهما مرة أخرى
أمسكت النيران بقميصه من فوق ذراعيه حتى شعر بإحتراق جزء من ذراعيه ..الڼار شبت بقميصه من الجانب أحتضنها بقوة وقفز بها يضمها بقوة حتى لا تسقط على الأرضية الصلبة نزل بها على ركبتيه وذراعه أمانها حتى لا تصطدم بالأرضية اسرع الرجل محاولا جذب قميصه من فوق جسده بسبب عدم اتزنه من قفزه عندما وجد محترقا من الجنب وبه بعض النيران
..هرول إلى. المسبح بملابسه ليطفئ تلك النيران التي لسعت بعض من ذراعه ..خرج من المسبح سريعا ينزع كنزته من فوقه بوصول أحد الجيران وتجمهم بعد نشوب النيران بالمنزل بالكامل اتجه إليها يبعدها عن الجمع أحضر أحد من الجيران ثيابا ارتدى قميصا وحمل زوجته متجها سريعا لسيارته بوصول سيارة الإطفاء ..وصل بعد قليل إلى
المشفى ېصرخ بالمسعفين وشرح ماصار..بدأت الحروق تظهر على ذراعه مټألما...وصلت الممرضة إليه 
حضرتك مصاپ ممكن تدخل قسم الحروق يرطبوا الچرح..هز رأسه رافضا وتحدث 
اطمن على مراتي الأول
بحي الألفي 
بحثت ياسمينا على جنى بالحديقة ولكنها لم تعثر عليها توجهت إلى منزل صهيب 
عمو صهيب رفع رأسه من فوق الجريدة ينظر إليها 
تعالي حبيبتي..فركت كفيها واقتربت منه 
روبي مش موجودة بدور عليها مش موجودة في البيت كله 
نهض مضيقا عيناه ثم تسائل 
مش فاهم يعني ايه روبي مش موجودة 
هزت كتفيها 
كانت قاعدة في الجنينة ورحت اشوف خديجة رجعت مالقتهاش.. 
تحرك بجوارها 
دورتي كويس!! 
دورت واتصلت ياعمو..كور قبضته عندما شك بابنه هو رآه يدلف من البوابة
منذ فترة ولكنه لم يصل إلى آلان 
امسك هاتفه وقام بمهاتفته 
كان يغفو بجوارها يحجزها بجسده فتح عيناه ثم اتجه ببصره لتلك التي تتشبث بثيابه 
تراجع برأسه يجذب الهاتف حتى لا يوقظها ثم قام بالرد 
بابا!! 
روبي معاك ياعز..تملمت بنومها ثم فتحت عيناها عندما استمعت لصوته 
أيوة يابابا معايا.. 
تحرك متسائلا 
ازاي معاك يعني..استمع الى صرخاتها 
أنا فين وجيت هنا ازاي حاولت التملص ولكنه حجزها بذراعيه ثم أجاب والده 
مراتي واخدتها محدش له حاجة عندي قالها واغلق الهاتف سريعا ..ظلت تلكمه وتصرخ به 
اعتدل يحاوطها ورمقها بنظرة مرعبة 
هسمع صوتك صدقيني هخليكي تحلمي بكوابيسي انا لسة بتعامل معاكي بانك بنت عمي ومراتي اتحملت إهانة للعالم كله ودا مش علشان أنا مش راجل علشان انا لسة باقي عليكي 
انسابت عبراتها على وجنتيها فهمست بشفتين مرتجفتين 
ابعد عني ياعز متخلنيش اكرهك لو سمحت..انحنى 
أنا مش هقدر على كدا ياروبي ارحمي قلبي عارف اني ظلمتك وعارف انك اتكسرتي واټجرحتي مني بس انا مش هقدر ابعد عنك اكتر من كدا صدقيني عز بېموت ياروبي رفع رأسه وسبح برماديتها 
ربى أنت الهوا اللي بتتفسه يرضيكي تخنقيني رفع كفيه يمسد على خصلاتها 
على عيني ياقلبي اشوف دموعك دي بس انتوا اللي وصلتوني لكدا 
عز لو سمحت اللي بتعمله دا غلط لا بابا ولا اخواتي هيسكتوا احنا مايقناش ننفع للبعض 
هز رأسه رافضا كلماتها 
كڈب..كڈب ياروبي بتكذبي على نفسك..وضع كفيه على أحشائها 
هنا فيه بذرة حبنا هتحرميني منها ياروبي هتقدري تبعدي ابني عني وتعيشي مع ابنك من غيري 
حاولت الاعتدال ولكنه كان المتحكم الأكبر 
أنا طلقت البنت اللي اتجوزتها دي بنت سكرتيرة عندي ليها اخت مريضة حبيت اساعدها في مقابل تعملي خدمة اضايق جاسر كنت عايز احسسه
 

تم نسخ الرابط