مضى من عمري خمسه وثلاثون عاما ومازلت عازبا
صاحب المتجر : ونِعم الشاب سليم هو صاحب أخلاق ودين وعلم وليس ذلك وحسب بل إنه رفض الزواج ليتفرغ لخدمة أمه الضريرة ولم يقبل مطلقا أن يحضر زوجة فتقهر الدته الضريرة بسوء معاملتها.
الرجل الغريب: كما توقعت لأن ابوسليم كان لي نعم الأخ والصاحب وكان معروفََا بين الناس بدينه وخلقه وله عندي حق ولابد أن أوفيه حقه رحمه الله، شكرا لك أخي والوداع الآن.
سليم : من أنت؟
الرجل الغريب: ضيفا جائكم من دون سابق إنذار فهل تدخلني؟
سليم : طبعا طبعا تفضل حياك الله.
أم سليم : من هذا ياولدي؟
أم سليم (وهي تضحك) : ومنذ متى يأتيك الضيوف ياولدي؟
الرجل الغريب: كيف حالك يا أم سليم؟
أم سليم(وهي مندهشة) : وكأني أعلم من هو صاحب هذا الصوت.
الرجل الغريب: ألم تتذكريني بعد؟
أم سليم : أيعقل أن تكون هو؟
سليم : من هو ياأمي؟
الرجل الغريب: نعم يا أم سليم أنه أنا.
الرجل الغريب : نعم هو كذلك.
أم سليم: هذا صاحب أبيك السيد نعمان.
سليم : صاحب أبي؟
السيد نعمان: نعم ياولدي صاحب أبيك، وأحب أن أخبرك أن لأبيك دين في رقبتي
سليم :وأي دين هذا ياعماه؟
ام سليم: لا تقل كذلك فلقد كنتم إخوه وأكثر.
سليم : لا أفهم شيئا لو أن أحد يوضح الأمر؟
ثانيا: ولقد علمت أنك لم تتزوج إلى الآن وإني أرغب أن أُزوجك من إحدى بناتي
سليم (وبدت على وجهه علامات الخجل) : والله إنه ليسعدني ذلك وحتى من دون أن أختار لأنني أعلم جيدا أنهما ستكونان بنفس أخلاقك ودينك.
أم سليم (والدموع تنهمر من عينيها) : أما قلت لك ياسليم إنك صاحب أخلاق ودين وأن الله لن يضيعك أبدا،