صبري بقلم مروه حمدي

موقع أيام نيوز

البوابه مباشرة أمام قصعه تشتعل بداخلها

النيران ليقف أحمد من مكانه يتحرك للجهة الأخرى ينظر إلى الطريق والمنازل.
أحمد تعرف يا عم جابر انى. بجب الهدوء جدا.
العم جابر وهو مين يحب ۏجع الدماغ
احمد متلفتا للبيوت بنظره نفسى اسكن فى شارع زى كده بكتير اربع خمس بيوت فيه.
العم جابر كلهم قرايب وعيلة وحده مايدخلوش غريب واصل عليهم غير وردة ال سكنت فى البيت الطين الوحيد ال قبال باب بيت صبرى.
تحركت عيناه على الوصف بعدما اعتدل بجسده وعينه على ذاك الشباك المفتوح نسبيا ومنه إلى البوابه الخشبية أمامه ضيق عينيه مبصرا كتله سوداء تقف أمام ذاك الباب توليه ظهرها احتار من أمره هل يؤهى له أم أنه تأثير الظلام من حوله فأغشى على عينه! او هل هناك أحد حقا يقف هناك! كان يتسائل وقدمه تسير للخارج للحصول على إجابه لاسئلته
بقلب قلق عادت إلى منزلها أتمت أعمالها وهى صامته شارده لا تنتبه إلى حديث والدتها فقط تائهه بحيرتها.
يا ترى كل طب صحى حاسس بالعيئ جلبى واكلنى عليه ومش عارفه ليه
تناولت قليلا من الطعام بصمت.
ما تكملي لجمتك يا بتى
ماليش نفس ياما هحوشها لبليل عشان بجوع.
الام بهمس لنفسها بتجوعى برضك
الام طب ابجى خلى بالك لحسن وكل الليل بيتعب القلب والمعدة.
نفضت يدها من الطعام تحمد الله متابعه.
انا داخلة انام لأجل بكرة والهم ال مستنى لمى ورانا وغسلى واطلعى نامى.
أؤمات برأسها وانتظرت خلود والدتها إلى النوم باكرا كعادتها بخفة صعدت إلى الغرفة تتأكد منها اتجهت إلى الشباك تبحث عنه بعيناها ولكنها لم تجده خشيت عليه.
نظرت إلى كيس الطعام بيدها كيف تلقيه وهو غير موجود بباحه الدار تطلعت على الحئ يمينا ويسارا وقد أغلقت الأبواب على ساكينها لتبتعد هابطه لاسفل حاملة ملفحتها وقد ارتدها قباله الباب وحرصت الا يظهر منها شئ لتخرج تاركه باب منزلهم مفتوح قليلا.
بلهفة تتحرك إلى غايتها ومن تلك الفسحة الصغيرة بين البابين الخشببن المتهالكين نادت بصوت هادئ.
سى صبرى سى صبرى...
لم تتلقى إجابه لتنادى من جديد وقد اعتصر قلبها خوفا ولم تعى بذلك القادم من الخلف.
أمانة يا سى صبرى لترد عليا وتطمئن قلبى عليك سى صبرى انت فين
تابعت وقد أوشكت على العويل يا مرى يا حزنى طب أعمل ايه ليكون جرالته حاجه عفشة من عشية طاب الطم ألم الناس ولا اصړخ واجول الحقوا يا خلج يا مرك يا وردة.
عادت تنظر من جديد وقد خطت الدموع مجراها على وجنتيها تنادى كغريق سى صبرى سى صبرى...
حتى ظهرت أمامها عيناه فجاءة لترتد فزعه إلى الخلف وضعت يدها على قلبها تهدأ من ضرباته العالية التقطت أنفاسها تنظر إليها بعتب كنت فين يا سيد الناس وانا بنادى عليك من بدرى أشار بيده خلف الباب دون حديث كعادته استغرب له ذاك المراقب ليتابع المشاهدة بانتباه والأخرى بعتاب يقطر عشقا لا يعلم هل لاقى صدى بقلب ذاك المچنون ام لا!
وهنت عليك تردش علي ده انا كنت شويه وهلم الناس.
أولاها ظهره ولم يجب لتكمل هى..
عارفه انك زعلان منى علشان عشية مجيتش يمتك طب أعمل ايه والشارع كان متروس رجالة لأجل ختمه عمك خليل ولما خلصوا كان الوقت إتاخر وانت امبارح معرفاش ايه ال حصله خلاك تصرخ إكده وكمان كنت .... صمتت وقد اشتعلت وجنتيها لتكمل.
سايق عليك ما تعملها تانى انامش عارفة لو كنت فاهمنى ولا لا بس ما تعملها تانى قلبى أتوجع عليك جوى يا غالى.
أزاحت دموع عينيها واخرجت كيس الطعام وبصعوبه مررته من تلك الفتحه.
اتعشى وادخل ريح وابعد عن

البوابه الطل شديد لتعيء واهو النور قايد ما تخفش ومتنساش كل ما تخاف اطلع على الشباك هكون هناك معاك.
تحركت مبتعدة واوقفها سؤاله بغتته بعدما خرج منه دون قصد
للدرجه دى بتحبيه
الټفت برأسها للوراء لتجد شخصا غريب عنها اتسعت عينيها بړعب وبسرعه تسابق الربح ركضت إلى منزلها مغلقه الباب خلفها تهمس...
ده شافنى استر يارب...عقدت حاجبيها لتكمل... بس مين ده
بينما هو عيناه تنظر إلى أثرها ثم ارتفعت إلى النافذة حيث ذكرت ليعقد حاجبيه وهو يرى ظهرا لأحدهم قد رحل عنها وبالتأكيد لم تكن تلك الوردة التى لم يتبين ملامحها حتى الآن.
نظر إلى الباب تقدم من الفتحه ينظر منها ولا يجد اثر لاحد وسؤال ملح هل يعقل استمع لها ولما لم يحدثها وهو يتكلم
باسئلته عاد إدراجه ليجد العم جابر لازال يتحدث ولم يلاحظ غيابه حتى متمتا بقله حيلة.
يظهر ان العيلة كلها ټموت فى الرغى.
العم جابر وبس يا ضاكتور ودى عوايدنا
جلس جواره وفعل مثله مد يده باتجاه الڼار يلتمس الدفء.
عم جابر ماهى قعدتك جار الباب أكيد بردتك.
هز رأسه بايماءه وعقله يحاول استيعاب كل تلك الاحداث التى تدور من حوله منذ وطأة تلك القرية.
بابتسامه صغيرة علق هادئ يعنى! شكله بيسمع كلامها.
العم جابر بتقول حاجه يا دكتور.
أحمد بلؤم لم يكتشفه الإ هنا وجه الحديث بطريقة ملتوية حتى يصل لغايته لعل تلك
تم نسخ الرابط