صبري بقلم مروه حمدي
المحتويات
وقلبه اتوجع بس استاذ فى رسم الضحكه على الوشوش عارف يا صبرى سمناه
ليه التعلب
لارد
ذكى جدا كل حاجه ليها عنده حل!
رن هاتف أحمد بتلك اللحظه لينظر إلى الشاشة معلقا ابن الحلال عند ذكره يبان...
أجاب المكالمة وفعل خاصية السماعة الخارجية الو دلوقت ال افتكرت ان ليك صاحب.
اعمل ايه الدنيا تلاهى وظروف يا أحمد ونصيحه منى اوعى تزعل من صاحبك ماتعرفش ايه ال مانعه عنك بس قولى ايه الهو ال انت فيه ده
فؤاد بصوت انثوى حب جديد اه يا خاېن.
احمد بابتسامه صاحب جديد وجاري وصفى النية هتشبهنا.
فؤاد اه يا عم انت عندك مروق وانا هنا طالع عينى مع الحالات.
احمد مقربا الهاتف باتجاه السور يمده لاسفل نحو صبرى الجالس على الاريكه يعطيه ظهره متابعا
فؤاد بصدق التعب هنا تعب عصبى انت بتتعامل مع الحالة بتعيش ظروفها بتحط نفسك مكانها علشان تلاقى الحل طب ياسيدى ونروح بعيد ليه انا انهاردة جاتني حالة عندها فوبيا مز الډم.
احمد ناس كتير عندها الفوبيا دى!
فؤاد المشكلة لما يكون ال عنده الفوبيا ده دكتور وجراحه كمان.
فؤاد ما هى الفوبيا دى جاتله قريب بسبب حاډثة حصلت معاه هو ومراته وابنه على الطريق خسر فيها مراته وابنه وهو فضل وقت جوا العربية ماسك ايد ابنه بيبكى وهو شايف النبض بيروح منه وحده وحده وهو متكتف مش عارف يسعفه ولا يسعف نفسه حتى.
فؤاد الدنيا فيها كتيير يا صحبى كل واحد بيقف على مشاكله ويقول اشمعنا انا ال بيحصل معايا كده مع انه لو شاف غيره هيعرف ان ربنا رحيم بينا وبيدى كل ابتلاء كأختبار للثبات ومافيش امتحان الا لو كان واثق انك يا عبد تقدر عليه.
احمد وعملت معاه ايه
فؤاد بالبداية سألته لو حالة جاتله ڠرقانه فى ډمها او صدف وقابل حد محتاج مساعدة يسيبه دمه يتصفى لحد ما ېموت لمجرد انه خاېف يلمسه
ولا يقوى على خوفه ده ويساعده هو مش عارف الشخص ده وراء ايه ام زوجه أطفال او ابن وحيد لامه او زوجه عندها أولاد ممكن بانقاذ شخص واحد تنقذ عيلة كاملة.
احمد واقتنع!
فؤاد نصحته يمر على أصحابه فى المستشفى ويحاول يتغلب على خوفه ولأجل الحظ جات حالة مستعجلة لطفل عنده ١١سنه ومحتاجين دكتور جراحه ومكنش فى حد بيقولى شاف ابنه فيه صړاخ أمه واڼهيارها خلاه من غير ما يحس يدخل اوضه العمليات عارف يا أحمد.
فؤاد قالى حس بجسمه كله بتنفض قلبه بيدق بسرعه وجسمه عرق وساب المشرط بعد ما كان جهز واتعمق وكان خارج بس صورة ابنه وال اتمنى يعمله ليه صوت ام الولد خلته رجع تانى ومسكه بكل قوته وغمض عنيه بيدعى الثبات وفتحها واشتغل وتناسى خوفه وفكر فى حاجه واحده بس ان فى روح مسئولة منه دلوقت.
احمد ياااه ده محتاج قوة علشان تتغلب على مخاوفك أكيد اللحظات دى مرت عليه صعبه.
فؤاد ده حقيقى وهو نفسه قال كده بس لما خرج ووالدته الطفل وقفت بدموعها تشكره تدعيله بدد جواه كل تعب
أكمل بمغزى شوية شجاعه يا صبرى وارادة منك
استقام بظهره عقب سماعه لاسمه والاخر متابعا من الجهة الاخرى....
وتصميم يا أحمد هتخليك تتغلب على خۏفك ال انت أقوى منه اصلا صحيح هتعدى بفترة صعبة علشان تعمل ده بس ده وقت قليل جدا قدام الراحة ال هتحس بيها بعدين.
صمت حل الجميع لثوانى بدده فؤاد يا خبر اقفل اقفل وقتك خلص عندى حالة عندها فوبيا من الظلمه مش عايز اتاخر عليه.
هستناك تحكيلي حصل معاها ايه
مش انهاردة يوم تانى يلا مع السلامه يا صبرى مع السلامة يا أحمد.
أغلق المكالمة ليتثاءب احمد دوشتك ية عم صبرى اسيبك انا دلوقت اريح شويه لدوشة بكره تصبح على خير.
هبط من على الدرج متوجها للصيدلية بينما الصبرى وعقب ذهابه دون إرادة منه اخذ عقله يعيد التفكير فى كلمات ذاك الفؤاد حتى أذن العشاء هرول باتجاه الباب جلس على الأرضية مسندا بظهره عليه مغمض العنين پخوف حتى مع الإضاءة المشټعلة
حتى وصل إلى مسامعه صوتها الحنون الهامس.
سى صبرى.
هب من مجلسه وبسرعه نظر من الفتحه تحاول تمرير الطعام بعدما وضعت داخله الحبوب التى احضرها الطبيب أحمد واعطاها إلى العم جابر ومنه لها بعدما أخبرها بالجرعه.
تلقاها منها وبإهتمام سالته جعان!
اماء برأسه.
بالهنا والشفا مش هتجولى عملت ايه انهاردة بعد ما فوتك فى الظهر.
لارد.
اكيد ما اتمرمرمتش زي ولا اتبهدلت.
نظر لها باستفسار لتكمل هى هحكيلك على الخيبة ال عملتها فى عيش الحج كمال وال عملته أمى فيا لما شافته هابط ومش خمران.
اخدت تتحدث معه ووالدتها بالنافذة والعم جابر على البوابة حتى أشارت
متابعة القراءة