صبري بقلم مروه حمدي

موقع أيام نيوز

من عيال اعمام صبرى ساكن تأنى دار فى الشارع.
فؤاد ماله
العم جابر قابلني

انهاردة فى الطريق وقالى لينا كم يوم بناموا مرتاحين لا صړاخ ولا بكا ولا نواح كأن صبرة هيعقل ولا ايه
علي طب ودى حاجة تزعلك برضه.
العم جابر يا طور خضر ده كيه كيهك ما بيتبلش فى خشمه فوله بغبغان بيقول ال عيسمعه وطالما هو اتكلم يبقى الحديت متنطور يمين وشمال.
علي بغباء طب ما ده حاجة زينه.
العم جابر يبقى ليه حق الطور يزعل لما اقول عليك طور ولا له!
فؤاد العم جابر يقصد ان كده الكلام هيوصل لحسين ويركز اكتر مع صبرى وانشغالة الفترة ال فاتت بتعب مراته فى الحمل مخلهوش يركز اوى انه يسمع الصړاخ قبل ما يمشى بس مع الكلام ده ممكن يقعد ويستنى ويحقق بنفسه.
علي يا داهية دوجى والعمل
فؤاد صبرى ېصرخ.
علي يعنى احنا ماصدقنا انه بدأ يهدأ نرجع نقوله صړخ!
فؤاد مش هنقول كده اكيد.
علي اومال!
فؤاد انا كنت عامل حساب حاجه زى كده بس المهم الطريقة
صمت لدقائق تحدث بعدها على هات وردة وامها محتاجين كلنا نفكر سوا.
بالفعل مرت نصف ساعه حتى جلس خمستهم بالحديقه والهاتف بالمنتصف ...
فؤاد بصوت عالى يفكر معهم احنا معانا الفيديو ال متسجل فيه صوت صراخه وبكاءه وغناءه ورا بعض مع احمد ومعايا ممكن نشغله بديل عن صبرى بس هنا هتواجهنا مشكلة.
علي ايه
فؤاد صبرى نفسه.
احمد لما يسمع صوت الصړاخ.
علي نحطله منوم فى الأكل ال ورده هتديهوله عشية منه مش هيسمع لكلام عمه ال مش عارفين بيقله ايه ومنه ما ېصرخ قدامه والسبب نومه وبعد ما يمشى ويطفى النور نشغل التسجيل لأجل البقية ال فى الشارع.
العم جابر اول مرة تقول حاجه عدله.
فؤاد اقتراح كويس بس فى مخاطرة.
احمد ليه يا فؤاد انا شايف انها فكرة حلوة.
فؤاد صبرى وهو صاحى مش بياخد برشام وده اتاكدنا منه من جسمه ال بدأ يستعيد صحته وتفاعله معانا واكيد حسين لما هيزوره هيدقق وياخد لباله ومش بعيد يزودله الجرعه ويحطها فى بقه وهو نايم وبكده يبقى تعب الفترة ال راحت على كف عفريت.
العم جابر لاكزا ابنه بجنبه مش تفكر قبل ما تتكلم يا بجم.
علي انت

اكيد لاقيني فى خړابة ما هى دى مش معاملة اب لابنه ابدااا.
العم جابر فى زريبة وانت الصادق.
احمد طب والعمل.
فؤاد كفاية هروب صبرى كلامى كله فى التليفون كانت جلسات بطريق غبر مباشر ليه فاضل العملى لازم يواجهه خوفه بحاجه تانية تشغل باله عنه.
ورده جول نعمل ايه يا دكتور.
بعد ما يطلع حسين من البيت ويطفئ النور هيقف يستنى وهنا انت هتتكلم معاه يا جابر دقيقه تلاهيه مسافة ما وردة تحط التسجيل فى الفتحه بتاعه الباب وترجع البيت.
وهنا يا على انت الاسبوع ده مش هتروح بيتكم الكشافات كده كده بقت شغاله من بعد العشا هتقغوا وتخلوه يشوفكم واتكلموا معاه ولاهوه عن الصوت لساعه بس يكون حسين اطمأن ومشى وال فى الشارع سمعوا وصبرى قدر يشغل عقله ويخليه يفصل بين الأصوات وأنه ممكن بسهولة يعزل الحاجه ال تخوفه وكأنها مش موجودة .
بالمساء بالفعل أتى حسين وفعل كما توقع منه فؤاد وخرج من المنزل واطفئ الاضواء ووقف قبالة الباب ينتظر التف للخلف ثم اعتدل بسائر جسده لذلك الواقف قبالته.
العم جابر عاش من شافك يا حج حسين خير فى حاجه جاى مخصوص لأجلها الساعة دى.
حسين لأجل صبرى اطمئن عليه ده دمى ولحمى.
العم جابر بسخرية مبطنه فيك الخير والله.
حسين رافعا نظره لأعلى لتلك الكشافات التى تضئ تبدد العتمه من حولها وپغضب لم يتمكن من إخفائه والكشافات دى هتفضل قايده على طول.
العم جابر انت مدرتيش عن ابن الحړام ال كان عايز يسرق.
حسين سمعت بس الحديت عدى عليه وقت وبعد الجرسة ال حصلت فى البلد والموضوع بقى لبانه على لسان الكل ما أفتكرش حد هيتخبط فى نفوخه ويجى نواحيكم تانى.
العم جابر ياعم وهو احنا هندفع حاجه من جيبنا وبعدين احنا كشافتنا البريمو غير لمضك العطلانة ال تقيد بالنهار وتفصل بنصاص الليالى لوحدها.
حسين بلجلجه اهو قولت لوحدها اعملها ايه انى.
العم جابر هاتلها كهربائى يصلحها يخلف عليك ربنا.
صدح صوت صړاخ فى تلك اللحظه ليلتقط حسين أنفاسه براحه ونظره مليئة بالنصر تابع الحديث مع العم جابر.
حسين وعلبة الكهربا مفتاحها مع صبرى ال

اما ابقى اخده منه هبقا اجيب كهربائى وكفاية عليه انت منوراهاله.
قالها ساخرا ولم ينظر لمرة واحده للخلف ليبصق جابر فى أثره.
على السطح يقف على واحمد وصبرى قبالتهم فبعد انقطاع الكهرباء توجه ناحية الضوء بثبات عكس السابق ليتفاجأ بوجودهم ولكن صدوح الصرخات جعله ينتفض بمكانه وعيناه تدور بكل الاتجاهات يبحث عن المصدر يلف بجسده وهو اقف بمكانه لا يستمع إلى ايا من مناداتهم عليه أو ايا من احاديثهم يوشك على الركض فزعا حتى اوقفه صوتها.
صبرى
تحفز جسده وقفت قدماه فى الهواء وعلت دقاته وهو يستمع لاسمه من صوتها المميز لاذنيه
تم نسخ الرابط