صبري بقلم مروه حمدي

موقع أيام نيوز

ايه
فؤاد انا عارف وملهوش لزوم...نزل السلم يا على...تابع متحدثا لصبرى ...السلم تتطلع وتنزل من عليه ويتشال مش عايزين تهور ولا عند لحد ما هنشوف هنتصرف ازاى
صبرى ناظرا للأمام انا عارف هعمل ايه كويس جوى يا دكتور.
صعد السلم وبمجرد هبوطه شعوره الحرية تغلل إلى أعماق روحه لتصدر ضحكات عاليه يضع يده بيد على الممدودة حتى يسحبه لأعلى ليرتمى الصديقان ببعضهما البعض وقد اختنقت ضحكاتهما بعبراتهم.
احمد مداعبا هو من لاقى أصحابه ولا ايه
صبرى خارجا من بين ذراعي صديقه يقف أمامه وباعين امتلئت بالعرفان الجميل والشكر نظر لهليمد احمد له يده يصافحه ليمسك بها صبرى جاذبا اياه إلى صدره يحتضنه يربت على كتفه وبإقرار.
انا مش عارف لو مكنتش ظهرت فى حياتى يا دكتور أحمد مصيرى كان هيكون ايه لو مكنتش اهتميت انت ولا الدكتور فؤاد كان هيبقى حالى ايه
علي روشنا طول الليل.
العم جابر المنزوى من بين دموعه انا قولت طور محدش صدقنى.
بخطى ثابته سار له مبعد عنى ليه ياعم مش عايز تسلم علي
العم جابر خزيان يا ولدى اكدب عليك مكسوف منك ومن حالى كنت جنبك ومش دارى باللى بيحصل ليك يا ولد الغالين.
صبرى وهو يزيح دموعه عينيه بطرف ملفحته ناصعه البياض ال فات عدى يا عم وانت لو كنت تعرف انا متوكد انك كنت هتفحت فى الصخر علشانى واهو مخيبتش ظنى ووقفت وساعدتنى لما لاجيتلك طريقه.
العم حابر طب تعال فى حضنى يا صبرى لحسن اتوحشتج جوى.
أخذه بين ذراعيه ليخرج الاخر منها يقبل يده والعم جابر يربت على كتفه وقف أمام والدة وردة...
كيفك يا خالة.
والدة وردة لولا الملامة كنت زغرطت لحد ما يتقطع نفسى.
صبرى صدقينى جاى وقت الفرح والزغاريط.
وبأعين تتلفت حوله بجميع الاتجاهات ينظر متسائلا ليرجع بنظره إلى والدتها التى فهمت عليه ومع ذلك لم تتحدث.
ليطيل الصمت وكلمه واحده خرجت بقلق من عمق قلبه فين
كان الجميع يعلم من يقصد ومع ذلك لم يستطع احمد منع تلك الغصة التى خنقت قلبه .
ابتلعت ريقها وحادت بنظرها عنه وبصوت حاولت صبغه بلمحه من الفرح.
معلش يا ولدى هى لما عرفت انك بقى يعنى ينفع تطلع وتنزل فرحت جوى بس بس.
صبرى بس ايه يا خاله
بړعب جلى هى تعبانه راقدة.
الام لا كفاله الشړ بس جالنا شغل جماعه عايزين خبزة فايش فمقدرتش تاجى بس قالتلى وامنتى اوصلك سلامها.
علي بغباء منقطع النظير جعل والده يسبه تحت أنفاسه صحيح قالت ايه على العريس الرجل واكل دماغى ومستنى.
ام وردة وهى تشعر باعين جحيميه مسلطه عليها مهما حاولت تفاديها تشعر بها تخترق اعماقها ابتلعت ريقها وبصعوبه اجابت انهاردة الصبح ردت علي وقالتلى انها موافقة.
كملت موجهه حديثها لصبرى شد حيلك إكده ويالا علشان تسلمها لعريسها بنفسك
صبري بصوت هادئ حاد بدأ لها مخيف عريس مين
على الحمد لله هبلغه هخليه يهدأ ويحل عن نافوخى...اكمل موجها. حديثه لصبرى ولا يعلم بصدى وقعه على كلا من صبرى واحمد.
ده واحد كان شافها بالسوق يا صبرى واتهوس عليها وفضل ماشى وراءها لحد ما عرف هى ساكنه فين واطقس وجه لابوي وعمك جابر ماادهوش عقاد نافع فجانى وانا بلغتهم.
صبرى ينظر له پغضب لا فالح.
علي وقد استشعر وجود شئ ما خاطئ هو انا عكيت ولا ايه
صبرى بصوت رغم هدوئه الا انه حاد كالسيف بيت صبرى ما يخطيش عتبته رجل غريب.
والدة ورده يعنى ايه الحديت ده
صبري يعنى ورده ضفر رجلها مش هينكشف على رجل.
والدة وردة بعصبيه بأى حق.
صبرى بثقة جماعتى تخصنى.
على والعم جابر ايه الحديت ده يا صبرى انت واعى لحالك دوول.. صمتا بحرج لتلك التى نظرت لهم بأعين دامعه.
والدة وردة سامع يا ولدى وطالما مش عايز رجل يخطى عتبت بيتك انا هاخد بتى وامشى هى اكده ولا اكده كانت هتروح لبيت جوزها وانا اشوفلى دار انشالله غرفة مسقفه جارها.
صبري ورده قاعدة فى بيتها ده غير لا انتى ولا هى هتخطوا براه.
أقترب برأسه منها وبهمس كالافعى وال رجلها هتعتبها منيكم هكسرهالها.
والدة وردة انت واعى للى بتقوله.
صبرى واعى ووعيت متأخر.
العم جابرصبرى يا ولدى الكلام ده مين...
صبرى مقاطعا اياه بيده وعيناه لا تنزاح

عن تلك الواقفه تستمع له بأعين متسعة عمى الكلام ده هو ال هيمشى ...
تابع بعدها... وتانى هام يا خالة حريمنا ما بيروحوش اسواق ولا يقضوا شغل لحد بيقعد فى بيتهم يتستتوا ويتخدموا وبس...
وضع الشال الابيض الملفحة يغطى نصف وجهه متابع.
مافيش كلمه توصل لبتك انا ال هقولها وبنفسى وليها معايا حساب .
موجه حديثه للبقيه عم جابر دكتور أحمد على تعالوا معايا.
العم جابر على فين
صبرى ال مأجله لبكره اليوم ان أوانه وبالنهار احسن من الليل.
فؤاد المتابع من على الهاتف اهدئ يا صبرى وما تاخدش قرار فى ساعه ڠضب.
صبرى لا يا دكتور ان الأوان ارجع حقى وشقى ابوي.
قالها وقبل ان يهبط رفع أصبعه بوجه ام وردة على الله كلمه من ال قولتها ماتتنفذش.
اسرع و البقيه خلفه لا
تم نسخ الرابط