عقاپ مؤجل
عقاپ مؤجل
ابتسمي شوية الي يشوفك يقول مش فرحانة لأختك!
ابتسمت بسماجة وهي تقول
أنا فعلا هطق .. مين قالك إني فرحانة لها! افرح ازاي واختيارها البني آدم ده.
ڼهرتها والدتها وهي تقول
وأنت مالك هو اختيارك أنت! بعدين أنت الوحيدة الي شيفاه مش كويس! ده محاسب قد الدنيا وجارنا من سنين والناس كلها تشهد بأخلاقه وجدعنته.
يا ماما تعالي اختاري معانا وأنت يا ريهام واقفين بعيد ليه!
رددتها رغد وهي تنتقي خاتم خطبتها اقتربت ريهام مرغمة بخطوات بطيئة وملامح واجمة لم تتغير حتى أصبحت على مقربة منهم وحين تسألها شقيقتها عن رأيها تكتف بابتسامة هادئة وأنه رائع! .. حولت بصرها بضيق ليقع عليه صدفة فوجدته ينظر لها بابتسامته التي سحرتها يوما.. لن تنكر أنه جذاب ووسيم ولم يتخلى عن صفتيه هاتان رغم مرور ثلاث سنوات منذ آخر مرة رأته بها.. ولكن ماذا يفعل جمال المظهر في سوء الطباع! فرغيف الخبز لن يؤكل إن كان بداخله عفن حتى وإن كان شهيا من الخارج.. انتبهت لابتسامته السمجة لها فزجرته بنظراتها قبل أن تشيح بوجهها عنه.
رددتها ريهام باقتضاب بعد أن خرجوا من محل الصائغ لتستمع لتعليقه وهو يقول بابتسامة تبدو لها سخيفة
مفيش مبروك ليا يا ريري ولا ايه
تصلبت معالمها وهي تجيبه
مبروك بس أنا اسمي ريهام مش ريري ومش مسموحلك تناديني غير بريهام.
اقتضب جبين رغد بضيق طفيف وهي لا تفهم موقف شقيقتها العدائي تجاه خطيبها وقالت
ايه يا ريهام أنت بقيت زي اخته الصغيرة وهو من العيلة يعني مفيهاش حاجة لو قالك ريري!
لا معلش مبحبش حد يقولهالي غيرك أنت وماما.
قالتها بضيق منهية الحديث لتستمع له يقول بكياسة
خلاص يا ريهام زي ماتحبي.
قالتها بشرى والدتها لتستمع ل عاصم يقول
لا يا طنط هنحتاج ريهام معانا أنا مليش في حوار الفساتين ده.
مش هقدر الف عاوزه انام..
قالتها ريهام بحزم لتسمع صوت رغد الحزين وهو يقول
يعني مش هتيجي معايا أنقي فستان شبكتي! معقول هتسبيني لوحدي في يوم زي ده!
نظرت لعاصم لتجد نظراته الماكرة تزين عيناه فضغطت على أسنانها پعنف وقالت مرغمة كي لا تحزن شقيقتها
هاجي خلاص مقدرش اسيبك .
وابتسامته الواسعة أفشت عن فوزه الخفي .
مرت بين صف الفساتين تختار فستان أخر لشقيقتها التي دلفت للداخل لتقيس أحد الفساتين شعرت بأنفاس خلفها لتلتفت بفضول لكنها شهقت بفزع متراجعة للخلف وهي تراه بهذا القرب منها.
اشتعلت عيناها ڠضبا تنهره بصوت منخفض
أنت بتعمل ايه ورايا! بطل دي بقى.
رفع حاجبيه بدهشة مصطنعة وهو يسألها
أنا ! الله يسامحك أنا كنت بتفرج على الفساتين بصي ده.
قالها وهو يسحب فستان أزرق اللون يعرضه أمامها وقال بابتسامة رائقة
بصي ده هيجنن عليك طول عمرك بتليقي في الأزرق.
أغمضت عيناها بقوة تضغط