عشقتها فغلبت قسۏتي

موقع أيام نيوز

له روجيدا ولكن قالت بغموض
روجيدا لما مشيت من البيت فكرت أنتحر وأروح عنده..
خفق قلب جاسر فزعا بعد عبارتها تلك أكانت تفكر فى الأنتحار يا الله..جاسر بصوت قلق..فزع
جاسر بت..بتقولي إيه
نظرت له روجيدا وقالت كنت هتتعذب صح
جاسر بتأكيد طبعا
هبت روجيدا واقفة ثم قالت پحده وشراسه كنت عاوزة أعذبك يا جاسر بس للأسف ناس تانيه هتتعذب مع عذابك...أنت أكتر واحد حقېر شوفته ف حياتي بكرهك
روجيدا ليه محستش بعذابى ها ليه...ليه محستش بيا و أنا بترجاك تبعد ليه عيشتني الليالي دي تانى ليه
ترقرقت الدموع بمقلتيه وقال بحزن
جاسر كنت أعمى..كنت غبي..أسف والله أنا ندمان
نظرت له روجيدا بسخريه وتابعت بتهكم بعد إيه..بعد م أخدت روحي مره تانيه..ليه بعد ما وثقت فيك عملت كدا..ليه قولى...ثم تابعت بصړاخ...عملتلك إيه
جاسر بدموع والله العظيم ندمان...معرفش إيه اللى حصل
بينما تابعت روجيدا عذبتنى زى ما عمل بالظبط..ضړبني زيك كدا...نظرته كانت شبه نظرتك فرقت عنه ف إيه
جاسر بصوت مخټنق روجيدا أنا بمووت من غيرك..عرفت قد إيه كنت قاسې أنا هعمل أى حاجه عشان تسامحينى..أنا مش زيه
كانت جاسر يتابع حديثها وبداخله براكين تثور..فأكملت روجيدا
نظر لها نظره خاليةة من الشفقةة...من الاستحقار...فقط نظر لروحها التى تعذبت الان وفقط رأى روجيدا...رأى روحها....رأى داخلها....رأى ضعفها الذى لم يراه من قبل...القوه التى تظهرها ماهى الا ثوب مهترئ جاهدت ل ارتداءه
قالت روجيدا پحده مفيش حاجة هتتصلح
روجيدا ليه..ليه عملت كدا ليه دبحتنى ليه حرااام عليك
جاسر أوعدك يا حبيبة قلبي إني هصلح كل حاجة..صدقيني ياروحي هنسيكي كل اللى فات..دا وعد مني ووعد الحر دين..............
........
الفصل ٢٨
أنت الوطن..وأنا مواطن لدي إنتماء...أعيش فيه سجين وأنا حر..
أنت الأمان..وأنا أرتعب خوفا...أنت ملاذي...وأنا بلا مأوى...فهل أجد ملاذي بين أحضانك....
وضع جاسر روجيدا فى فراشها وظل يتمعن النظر بها وكأنه لن يلقاها مجددا...تنهد بحزن على ما آلت إليه الأمور بسبب غروره وتسرعه...تحدث جاسر بصوت حزين مملوء بالشجن..
الفتاه مالك واجف إكده يا أخينا
الټفت الشخص لمصدر الصوت ثم قال بغموض هو جاسر بيه مش جوه
الشخص بهدوء إهدي يابت أنتى وأنجرى من هنا مش عاوز مشاكل
ضړبت الفتاه بقدميها وقالت بتوعد طيب..ماشي أنت اللى چنيت على حالك
أرتفعت نبره صوتها وهى تنظر له وقالت
الفتاه يا عوضيييين أنت يا ولاه
أمسك الشخص رسغها وسحبها ناحيه ثم كمم الشخص فمها وقال
الشخص بس..بس أسكتي إيه فضحيه
أبعدت الفتاه يده پحده ثم قالت أومال فاكر بنات الناس لعبه..بتتحرحش بيا وأسكت
قال الشخص مستعجبا ب إيه..إيه بتحرحش دي!!
الشخص أعوذ بالله من ملافظك..المهم إسمك إيه
الفتاه وهى تتوسط خصرها ليه
الشخص بنفاذ صبر يا صبر أيوب...يابنتي إخلصي
تأفأفت الفتاه وقالت هانم
الشخص إسمعي يا هانم...الست عنيات بتبقى موجوده فى القصر ع طول صح
هانم إيوة
الشخص طب لو عرفتي تطلعيها من القصر هديكي مبلغ مش بطال
صكت هانم على صدرها وقالت بشهقه يالهوى أنت هتخطف الست هانم..
كور الشخص قبضته وكاد أن يضربها ثم قال متبقيش مدب أسمعى يا بقرة أنا هشوفها وأنتى موجوده ف بطلى التبن طعام للماشيه اللى بتطفحيه دا
هانم پغضب حسن ملافظك يا چدع إنت
الشخص ها قولتي إيه
هانم بتفكير طيب...بس هعرفك إزاى
الشخص بثقه مټخافيش أنا قاعد هنا ع طول ف هعرف من غير حاجه..ويلا أمشي
هانم طب متزجشمتزقش
رحلت الفتاه بينما
ظل
الشخص يتظر للقصر وقال ب إبتسامه
الشخص خلاص يا عنيات هانت...
فى القاهره بشقه جاسر
في صباح اليوم التالى
روجيدا إنت يا أخينا قووووووم
فزع جاسر إثر صوتها ثم قال بقلق
جاسر إيه فيه إيه..مالك فيكى حاجه
نظرت له شزرا ثم قالت پغضب إيه اللى جابنى هنا
جاسر وهويريح ظهره للخلف بعد أن أطمأن أنا
روجيدا وهى ترفع أحد حاجبيها والله
جاسر بنفس البرود أه والله
روجيدا أنا عاوزة أمشي من هنا
جاسر لأ
روجيدا پحده يعني إيه
جاسر وقد إعتدل فى جلسته يعنى المكان اللى هبقى قاعد فيه أنتى هتكونى فيه
روجيدا ودا ليه إن شاء الله
أبعدت روجيدا يده ثم قالت بنبره تهكميه
روجيدا مرااتك أه منا خدت بالي..أنا همشي من هنا
جاسر پحده خفيفه روجيدا ريحي نفسك مش هتمشي من هنا
روجيدا دا أمر بقى
جاسر أعتبريه زى ما تحبي بس أنا مش هسيبك
روجيدا بجديه أنا مشيت قبل كدا وهقدر أمشي مره تانيه
جاسر بثقه تؤ مش هتعرفي ويلا بقى عاوز أنام
روجيدا پحده بقى كدا
جاسر وهو يوليها ظهره أه
جاسر الكلام دا ليا
روجيدا بتهكم لأ ليا..يلا من..يلا يا بابا متنحش..
خرج جاسر من الغرفه وظل يتطلع عليها...فقامت روجيدا وأغلقت الباب بوجه بشده...صدم أكثر ذلك الجاسر ثم طرق جاسر على الباب بطرقات عديده
جاسر روجيدا..أنتى يا بت أفتحى طيب أخد هدومى
لم ترد عليه عاود الطرق مجددا ولكن لا من مجيب ثم قال بتوسل
جاسر أفتحى بس هاخد الهدوم..يا روجيدا عندى شغل مش معقول هروح باله...
روجيدا قاذوراتك أهيه..مشوفش وشك ف أوضتى تاني
الفصل ٢٩ ٣٠
متمردة أنتي عزيزتي 
جاسرالحاجه اللى إترمت دي حاجتى صح رفع جاسر من نبره صوته وقال
جاسرروجيدا إنتى بترمى حاجتى كدا ماشي
قام جاسر بركل جميع ملابسه وقال پعنف
جاسرطب أهو يلا صحيح

كيد نسا
كانت روجيدا تقف خلف الباب وتستمع له ضحكت بخفه وقالت بتوعد
روجيداهو أنت لسه شوفت حاجه
تنهد الأثنين ليقولا بالوقت ذاته وبنبره خفيضه
إن كيدهن عظيم 
بأحد الفنادق بالقاهره
كانت نيره تجلس على الفراش وشبح إبتسامه تشكل على وجهها إثر تذكرها ماحدث أمس
فلاش باك
دلفت نيره المشفى الخاص بقدم مرتجفه وجه شاحب وأعين زائغه تبحث عن من ينقذها لكن لا من مجيب جلست نيره على مقعد منتظره دورها تطلعت على النساء جوراها تنهدت بحزن ثم أغلقت عينيها بعد لحظات نادت الممرضه عليها فقامت نيره وقلبها يكاد يخرج من محجره دلفت إلى غرفه الطبيب 
كان شاب فى الثلاثينات من عمره ذا شعر أسود قصير وعيون بنيه وبشره سمراء قابلها الشاب ب إبتسامه عذبه وقال بروتينيه
الطبيبأنا الدكتور أكرم أتفضلى يا مدام
جلست نيره ولاحظ هو إرتجاف أطرافها فقال لها مطمأنا
الطبيبمتقلقيش يا مدام هى عمليه بسيطه ومش هتحسي بحاجه
نزلت الدموع على وجنتها وقالت بصوت خاڤت
نيرهبس أنا مش عاوزة أنزل البيبي
عقد الطبيب مابين حاجبيه وقال بتعجبمش فاهم
نيره بصوت متحشرججوزي غصبني إنى أنزله
فهم الطبيب مغزاها وقاليعني إنتى مش عاوزة تنزلي البيبي
هزت رأسها نافيه فقال هو وقد شابك أصابع يديه وقال
الطبيبأنا ممكن أساعدك
لمعت عيني نيره وقالتبجد إزاى!!
إبتسم الطبيب وقالأنا هعملك تقرير مزيف إنك أجهضتى الطفل وبكدا أنتي هتحتفظي بيه
نيره بنبره سعيدهبجد يعني يعني تقدر تعمل كدا
الطبيب مؤكداطبعا 
نيره بسعادهالحمد لله أنا متشكرة أوى
نهض الطبيب عن مقعده وصافح يدها وقال
الطبيبالعفو ع إيه أنتى أم 
نيرهمتشكره جدا أقدر أخد الورقه إمتى
الطبيبحالا هبعتلك الورقه مع الممرضه
نيره ب إمتنانمش عارفه أقول لحضرتك إيه
الطبيب ب إبتسامهدا واجبي
نيره وهى تدلف للخارجشكرا مره تانيه مع السلامة
الطبيبمع السلامة
خرجت نيره بينما هو ظل يتابعها حتى أختفت تنهد أكرم ثم وضع يديه فى جيب بنطاله وقال
أكرمأنا هعمل أى حاجه تسعدك يا نيره 
أنتهى الفلاش
أبتسامتها اخذت فى الإتساع وهى تتحسس بطنها الصغير ظلت تتذكر ذاك الوسيم الذي ساعدها بسهوله وقالت وهي تضع يدها على رأسها
نيرهبس شكله مش غريب ياترى شوفته فين 
مر إسبوعان ونصف كانا أسوء أسبوعان على جاسر ذاق فيه المر بجميع أنواعه كانت روجيدا تعامله بجفاء رهيب برود قاټل تجاهل مرعب حقا قد علمته معنى الڠضب الهادئ برودها فى التعامل معه لا يستطيع التفوه بحرفا واحد فهو يستحق بل يستحق ألعنمن ذلك كلما حاول التقرب منها صدته بصړاخ وحده بكاء بهستيريه كلما تقرب منها لاحظ نظره الخۏف والكره بعينيها لم تتقبله لم ولن تسامحه تسبب بچرح غائر وعليه مداواته كلما حاول الكلام معها تجاهلته بشده نظراتها التحقيريه له لا تتكلم ولكن كفى بعينيها 
جاسر عزيزى ألم تسمع ب إنتقام أنثى ف إبليس نفسه يصمت في حضره إنتقام حواء بل ويثني عليها 
حتى حينما مرض جاسر بسبب دخول فصل الشتاء عاملته روجيدا ببرود وحينما شكرها وقال لهامكنتش أعرف إنى غالى عندك أوى كدا
ردت عليه بسخريه لاذعه أحرقت رجولتهمتخلطش بين خۏفي عليك وإنسانيتي أنا عملت كدا بدافع إنساني مش أكتر حتى لو كلب مكانك كنت هعمل أكتر من كداوشددت على سبهكلب لتشعره بدونيته ظلت تلك المعامله الفاتره التى جعلته ييأس من أقتحام أسوارها العاليه تمر الأيام بملل وجو فاتر بينهما بنيت أسوار وقلاع محصنة 
وفي أحد الأيام شعرت روجيدا بوعكه لم تكن المره الأولى شكت روجيدا بشئ وأرادت التأكد منه لذلك أرسلت ناديه لكى تشترى لها جهاز لأختبار الحمل أخذته روجيدا منها سريعا ودلفت للمرحاض وبعد دقائق ظهرت نتيجه الأختبار لطمت روجيدا على وجهها وقالت بفزع
روجيدايا نهار أسود حامل
بكت
روجيدا بشده وقالت بنحيب
روجيدايعنى يوم م أحب يبقى عندى بيبي يجيلي بالطريقه دى 
كفكفت دموعها وقالت بحزمجاسر مش هيعرف
خرجت روجيدا ووجدت ناديه تنتظرها بتلهف وقالت بحماس
ناديهها ياست روجيدا
روجيدا بنبره فاترهطلعت حامل
قامت ناديه بفتح فاها وأخرجت زغروته وقالت بنبره سعيده وصوت عالى
ناديهيا ألف نهار أبيض يا ألف نه 
قامت روجيدا بتكميم فمها وقالت بحذر
روجيدابس يخربيتك مش عاوزة حد يعرف
أبعدت ناديه يدها وقالت بعتابليه بس ياست روجيدا دا حتى جاسر بيه هيفرح أوى
روجيداأهو دا بالذات مش عاوزاه يعرف
ناديه وقد عقدت مابين حاجبيهاإزاى يعنى ودى تيجى أنا هقوله طبعا
أمسكتها روجيدا من رسغها وقالت بتحذيرإياك جاسر يعرف وإلا هقوله مين اللى ساعدنى إنى أهرب ها تحبى أقوله
أضطربت الفتاه المسكينه وقالت بنبره مرتجفه
ناديههاااا لأ بلاش خلاص أنا هسكت ومش هنطق بحرف
ربتت على وجنته بخفه وقالتشطورة يلا روحى حضرى الغدا وأعملي حسابي معاه
ناديه بطاعهحاضر يا ست روجيدا
خرجت ناديه من غرفه روجيدا بينما حدثت الأخيره نفسها وقالت
روجيداربنا يستر ف اللى جاى تحسست بطنها وقالت مش عاوزاك تدخل ف اللى جاى ربنا يقدرني وأحميك 
رجع جاسر إلى المنزل يشعر بملل رهيب فمنذ معامله روجيدا له بهذا الجفاء وهو يكره أن إلى ذلك المنزل رمى مفتاحه وهاتفه على طاوله بجانب الباب ثم دلف إلى الداخل وقال بصوت عالى
جاسرناديه حضريلى الغدا
دلف جاسر إلى الداخل فوجد روجيدا تجلس وتتناول غذائها حملق جاسر بها ثم فرك عينيه جيدا عساه يتخيل وجودها فهى منذ عودتها وهى تأكل بغرفتها ولا تلقى له بالا نظرت له روجيدا وقالت بتهكم
روجيداإيه شوفت عفريت
جاسر بدهشهمش قصدى بس يعني غريبه
روجيداهو إيه اللى غربيه
روجيدا مصححه أنت اللى هتاكل
معايا أنا مبكلش
مع حد
كور جاسر قبضه يده بشده منعا لنوبه ڠضب فها هى تستفزه ببرودها ولكن وجودها بجانبه وقت الغذاء أبهجه قليلا حتى وإن كان رغما عنها لذلك وبدون تردد جلس أمامها على السفره وتناول الغذاء بصمت وهو يراقبها يا الله كم إشتاق إليها كم ود فى هذه اللحظه أن يطعمها كما تعود أن يفعل من قبل قطع ذلك السكون الممېت وتشدق قائلا
جاسرإعملي حسابك هنسافر تركيا كام يوم
نظرت له من طرف عينيها وقالت بمللمش رايحه معاك ف حته
جاسر ببرودمش باخد رأيك
روجيدا پحدهجاسر إلزم
تم نسخ الرابط