ظلمني من احببت بقلم سمر شكري

موقع أيام نيوز


بارتياح لإنقاذ صديقه للموقف ولكن علياء شعرت بالاختناق وبغصة فى حلقها فهى تشعر بشعور ما يشبه الغيرة عند رؤية رانيا ولاتعلم سببه فهى
لم تعد تحب زين ولايحق لها أن تشعر بالغيرة عليه
علياء بصوت جاهدت إن يبدو طبيعيا اهلا يا مدام رانيا إحنا اتقابلنا قبل كده
رانيا ايوه أهلا بيكى
زين محاولا الهروب من الموقف طب نستأذن إحنا عن اذنك يا مدام علياء

علياء اتفضلو
بعد رحيلهم بالسيارة شكر زين صديقه على إنقاذه من هذا الموقف
زين شكرا يا هشام عاللى عملته
هشام بضيق متشكرنيش لأنى معملتش حاجة أنا بس قلت بلاش الموقف دا يكون ادامنا بس كده كده أتعرف الكدبة دى ولازم تقول لمامتك ولعلياء إنك مااتجوزتش
زين مش وقته 
هشام بعصبية لا وقته أنا أجلتلك المواجهة بس احب اقولك ان هند صاحبتها قابلتنا واحنا نازلين وعرفت أن رانيا مراتى انا واكيد هتقول لها 
ساد الصمت بينهم بعد حديث هشام كل فى تفكيره فزين يفكر فى كيفية الخروج من هذا الموقف ومواجهتهم بالحقيقة وكيف سيبرر لهم كذبه اما هشام فكان يفكر فى فتح الدفاتر القديمة ومعرفة ماحدث منذ سبع سنوات أدى إلى تفريق زين وعلياء
اما عند علياء فبعد رحيلهم سمحت لعڼان دموعها بالفيضان على وجنتيها دموع صامتة. 
نزلت إليها هند وقلقت عليها عندما وجدتها بتلك الحالة فبادرتها بالسؤال قائلة مالك يا لولو إيه اللى حصل 
علياء پبكاء ليه مقلتليش إن مرات زين تبقى جارتك ليه تخلينى أقابلهم هنا واتحط فى الموقف دا 
هند أنا مش فاهمة حاجة مرات زين مين اللى جارتى 
علياء رانيا أخت هشام صاحبه
هند انتى بتقولى إيه أخت هشام مين اللى تبقى مرات زين! سارة أخت هشام متجوزة بقالها سنتين وعايشة مع جوزها فى اسكندرية. توقفت عن الحديث واسترجعت ما قالته علياء لتكمل حديثها قائلة استنى انتى بتقولى رانيا! رانيا تبقى مرات هشام مش اخته زين بيكدب رانيا مش مراته
شردت علياء وتذكرت طريقة إمساك هشام لرانيا فقد كان فيها تملك كما أن نظراتهم كانت عبارة عن نظرات عاشق لمحبوبته 
إذن فزين لم يتزوج بعد ايعنى هذا صدق كلام مروان بأن الزواج ليس من خطط زين ام انه مازال يحبها ولم يقدر على عشق امرأة سواها قررت أن تكتشف الحقيقة بنفسها وعرفت من أين ستبدأ
علياء هند أنا هروح مشوار مهم مش هينفع نخرج النهاردة وخلى يوسف معاكى وهبقى أكلمك أشوفك فين واجى اخده
هند هتروحى فين عرفينى
علياء بعدين لما اجى هبقى احكيلك سلام
أوقفت سيارة تاكسى وتوجهت إلى وجهتها تاركة هند فى حيرتها واندهاشها
الفصل التاسع
بعد أن تركت علياء هند توجهت إلى منزل إيمان فهى قررت مصارحتها بما حدث منذ البداية. دقت جرس الباب لتفتح لها ايمان التى تفاجئت بها وأثار دموعها ما زالت على وجهها لتبادرها السؤال متلهفة 
مالك يا علياء انتى كويسة ويوسف كويس 
ايمان وقد شاب صوتها نبرة أم قلقة على طفلتها إهدى بس واحكيلى مالك وايه اللى مزعلك 
علياء پبكاء أنا خلاص مش هقدر أخبى عليكى اكتر من كده حضرتك الوحيدة اللى هتقدرى تساعدينى 
ايمان طب فهمينى انتى بتتكلمى عن إيه وعايزانى أساعدك فى ايه
علياء قوليله يبعد عنى ويسيبنى فى حالى أنا للأسف لسه بحبه حتى بعد اللى عمله فيا لسه بحبه ومش قادرة أنساه بس أنا مش عايزاه فى حياتى أنا عايزة حياتى ليا أنا وابنى بس
ايمان وقد أصابتها الدهشة فهى لم تكن تتوقع ان علياء تكن كل هذا الحب لمروان أو هذا ما ظنته هى فسألتها لتتضح الصورة لها أكثر معقول انتى بتحبى مروان يا علياء! علاقتكم ببعض والمشاكل اللى كانت بينكم مبتقولش كده
هزت علياء رأسها علامة النفى ثم أكملت الحديث لتوضح لايمان مقصدها أنا مقصدش مروان أنا قصدى زين أنا عمرى ما حبيت غير زين أنا أسفة انى بقول لحضرتك الكلام دا بس انتى الوحيدة اللى هتقدرى تبعديه عنى ولو هو بعد مروان هيبعد مروان عايز يرجعلى عشان زين رجع قولى لزين يسافر تانى ويبعد عشان مروان يسيبنى فى حالى
ايمان طب اهدى كده و فهمينى الحكاية من الأول عشان أقدر أساعدك 
قصت عليها علياء كل شئ بداية من قصة حبها هى وزين وطريقة تعارفهم ورغبته
فى الارتباط بها ثم ماحدث ليلة كتب الكتاب وتفاجئها بأن مروان هو العريس وحديثه معه ليلتها واتفاقهم باتمام الزواج منعا لاثارة المشاكل وحفاظا عليها من إن تكون عرضة للقيل والقال بين الناس
كانت ايمان تستمع إليها ويظهر عليها علامات الصدمة لم تكن تتخيل ان يكون الوضع كذلك فهى من قامت بتربية زين وتعلم جيدا انه ليس من النوع الذى يعد فتاة بالزواج ويعلقها به ليتخلى عنها فى نهاية المطاف فلابد أن هناك حلقة مفقودة هى لا تعرفها وعند هذه النقطة تبادر إلى ذهنها 
علياء ومازال أثار اختناقها بالبكاء ظاهرا فى صوتها أنا ميهمنيش كل دا أنا كل اللى يهمنى انى أعيش أنا وابنى فى حالنا ومحدش يبعدنا عن بعض
ايمان خلاص إهدى كده وسيبى الموضوع دا عليا وإن شاء الله ربنا يحلها من عنده
وفى تلك الأثناء كانت هند جالسة مع هشام ورانيا التى أقنعت زوجها بالحديث مع هند ونبش دفاتر الماضى لكشف المستور ومعرفة من أخطأ فى حق الاخر فعادو أدراجهم إلى منزل والدها للحديث معها
بادرت هند بالحديث قائلة ايه يا هشام جاى تكمل كڈبة صاحبك ولا جاى تبرر موقفك إنت ومراتك من الكذبة دى. 
رانيا أرجوكى اسمعينا يا هند فيه حاجات كتير مش مفهومة ولازم توضح. 
هند بعصبية حاجات إيه اللى مش مفهومة چرح زين لعلياء ولعبه بيها زمان ولا رجوعه دلوقتى يصحى الماضى ولا كذبه قصادها اللى مش شيفاله اى مبرر
هشام وقد فقد أعصابه وعلا صوته ممكن تسكتى شوية و تفهمينى إيه الهبل اللى بتقوليه دا زين عمره مالعب على علياء ولا ضحك عليها بالعكس هى اللى خدعته وعلقته بيها وجرحته كمان وكذبه عليها كان فاكر إنه بيردلها الچرح ويفهمها إن حياته موقفتش بعدها بس للأسف هو كان بيضحك على نفسه
رانيا محاولة تهدئة الموقف طب ممكن نهدى كده ونتكلم بهدوء لأن واضح من كلامكم انتو الاتنين إن فيه حاجة فعلا مش مفهومة انتى يا هند بتقولى إن زين خدع علياء وهشام بيقول العكس فممكن بقى كل واحد يحكى اللى حصل زمان عشان كل شئ يوضح. 
هشام تمام اللى حصل زمان إن علياء هانم كانت بتلعب على زين ومروان كانت بتشوف هتقدر توقع مين فيهم بس الظاهر إن مروان هو اللى كسب
هند بصوت مرتفع نتيجة ڠضبها ايه الهبل اللى إنت بتقوله دا لا طبعا دا محصلش ومش واحدة باخلاق علياء اللى تعمل كده ولا دا اللى صاحبك ألفه عشان يبرر هروبه وتخليه عنها يوم كتب الكتاب 
هشام كتب كتاب مين 
هند كتب كتاب الاستاذ على علياء كتب الكتاب اللى هو اكتشف يومها إنه مش مستعد للجواز وتحمل المسئولية
هشام انتى بتتكلمى عن إيه زين مفاتحش باباه أصلا فى موضوع جوازه من علياء أو ملحقش يعمل كده لأن مروان وراه الصور بتاعته هو وعلياء 
هند بتعجب صور إيه أنا مش فاهمة حاجة 
رانيا ماهو دا اللى أنا بقوله فيه حاجة مش مفهومة وواضح كده إن مفتاح لغزها بدايته مروان
هشام موجها سؤاله لهند هند هى علياء كانت بتحكيلك كل حاجة عمرها حكيتلك إن فيه حاجة بينها وبين مروان 
هند علياء اسرارها معايا علياء قلبها محبش غير زين ومروان مدخلش حياتها غير يوم كتب الكتاب واصر إنه يتجوزها عشان شكلها قصاد الناس
قد بدأت خيوط اللعبة تتضح لهشام ظل يلعن مروان غير مستوعبا أن يكون تفكيره الشيطانى قد هداه لتلك اللعبة الدنيئة. قاطعت رانيا نوبة غضبه قائلة
فهمنا بقى إيه اللى استنتجته 
هشام ومازال الڠضب مسيطر عليه الندل الحيوان لعبها عالاتنين وعرف يلعبها صح للاسف بس قوليلى يا هند هى علياء كانت عارفة إن مروان هو العريس
هند لا هى كانت مفكراه زين باباها قال لها إبن الحاج يوسف العشرى وهى توقعت إنه زين لانه قال لها إنه هيتقدم لها وحتى بعد كده اتفاجئت إنه عايز كتب كتاب على طول ولما اتصلت بزين عشان تفهم منه الحكاية لقت فونه مقفول ومعرفتش توصله ورفضت حتى انى أسألك عنه توقعت إنها تكون مفاجأة منه بس فعلا المفاجأة كانت اكتشافها إن مروان هو العريس
هشام طب احكيلى بالظبط اللى حصل يومها وايه اللى مروان قاله لعلياء 
هند هو لما حس انها متفاجئة طلب يقعد معاها لوحدها وحكالها إن زين مالوش فى الجواز وإنه بيلعب على بنات كتير وانها مش أول واحدة يعمل معاها كده وسمعها تسجيل بصوته بيقول إنه مش عايزها وإن لو مروان عايزها تبقى حلال عليه
هشام لاعنا مروان ېخرب بيت شيطانه دا عدى إبليس فى تفكيره اسمعى يا هند عشان تفهمى إن الاتنين اتلعب بيهم مروان وصل صور لزين صور له هو وعلياء وفى أوضاع مش لطيفة أنا دلوقتى اتأكدت إنه مفبركها طبعا زين لما شاف الصور انسحب مروان استغل دا وطلب من باباه يتقدم لعلياء وأكيد هو اللى رتب موضوع كتب الكتاب دا عشان يحطها ادام الأمر الواقع ويجبرها توافق عشان شكل أهلها وسمعتهم وسط الناس
رانيا باندهاش مما تسمعه مروان دا ايه! معقول توصل به الدناءة للدرجة دى! 
هشام طول عمره بيكره زين وبيعمل المستحيل عشان ياخد منه اى حاجة بيحبها بس الصور فبركها انما التسجيل بتاع زين دا عمله ازاى
هند كده زين وعلياء لازم يفهمو كل حاجة و يعرفو إن كل واحد فيهم ظلم التانى
هشام بصى أنا هكلم زين ونتقابل بكرة فى النادى وانتى عليكى تجيبى علياء ونواجههم باللى وصلناله ونسيب كل واحد يطلع اللى جواه
ابتسمت هند ابتسامة خفيفة زى ماخليناهم يتقابلوا أول مرة
هشام المرة دى هتبقى غير دا كل واحد فيهم شايل ومعبى ناحية التانى 
غادر هشام ورانيا على وعد باللقاء فى اليوم التالى لتتم المواجهة بين زين وعلياء
بعد قليل هاتفت علياء هند لكى تذهب لاصطحاب يوسف نزلت هند إلى علياء المنتظرة أسفل العمارة
هند مطلعتيش ليه 
علياء معلش يا هند تعبانة شوية ومش قادرة أتكلم 
هند طب انتى رحتى فين 
علياء رحت لطنط ايمان كنت محتاجة أتكلم معاها شوية وعشان خاطري متسأليش اكتر من كده عشان أنا مش فى المود يالا بقى نمشى
هند لا إستنى حسام داخل علينا أهو هنوصلك هو قال نستناه
أومأت لها علامة الموافقة
يوسف ماما ممكن نشترى شيكولاتة 
علياء حاضر يا حبيبى. ذهبت لتلبية طلب طفلها وطلبت
 

تم نسخ الرابط