ظلمني من احببت بقلم سمر شكري
المحتويات
تانى. اولا انتى فيه حد فى حياتك مرتبطة بحد
علياء بابتسامة خجولة لا
زين طيب من الاخر كده يا علياء انا حبيتك واتمنى تكونى الانسانة اللى اكمل معاها حياتى
علياء وقد سيطر عليها التوتر وتملك منها الخجل انا مش عارفة ومتلخبطة. بقى هند تحطنى فى الموقف دا ماشى يا هند
زين سيبك من هند دلوقتى. انا مش عايزك تردى دلوقتى. خدى وقتك و دا رقمى هستنى منك رد بس اتمنى متتأخريش عليا
علياء پغضب انتى بتستعبطى ياهند! دا موقف تحطينى فيه!
هند بأبتسامة وضحكة مجلجلة على خجل صديقتها الواضح وڠضبها المصطنع وانا اعملك ايه. الراجل طلع واقع وحاكى لصاحبه وطلبو مساعدتى وانا شيفاكى معجبة فقلت اوفق راسين فى الحلال
علياء لا يا شيخة!!!!!! ماشى يا هند. انا كنت ھموت من الكسوف منك لله. وبعدين تعالى هنا هو مين صاحبه دا ويعرفوكى منين عشان يطلبو مساعدتك
قصت عليها علياء ماحدث فى لقاءها مع زين
هند طيب وانتى ناوية تردى عليه امتى وهتقوليله ايه
علياء مش عارفة. انا متلخبطة ومتوترة ومش عارفة اجمع اصلا. بصى هو اى نعم انا معجبة به ومشدودة له بس انا معرفش عنه اى حاجة فأكيد لما ييجى يقولى انه معجب أو بيحبنى مش هوافق على طول لازم نتقابل تانى ونقعد نتكلم ونعرف بعض اكتر
علياء اتكسف اكلمه. عايزانى اكلمه واقول له عايزة اقابلك تانى! انتى اټهبلتى ياهند! يقول عليا ايه!
هند طب هتعملى ايه
علياء مش عارفة. سيبيها لله هفكر وابقى اقولك. انا هقوم امشى دلوقتى عشان حسام عايزنى فى شغل
مجرد ذكر إسم حسام جعل دقات قلب هند تتراقص عشقا وظهر هذا فى نبرتها الحالمة المحبة وهى تسأل علياء عن أحواله
علياء روحى اسأليه يا هند. يابنتى ارحمينى وارحمى نفسك قلتلك حسام مرتبط.
أخذتها علياء فى أحضانها وأكملت حديثها قائلة انتى صاحبتى ياهند ومش عايزاكى تعلقى نفسك بوهم انتى عارفة هو لو مش مرتبط مكنتش هتمنى عروسة لأخويا احسن منك بس القلب مش بأيدينا. شيليه من تفكيرك وإن شاء الله هيكون من نصيبك الأحسن من حسام كمان. يالا اسيبك انا وهبقى اكلمك لما اوصل البيت.
اما عند علياء واخيها
علياء خلاص يا حسام انا دماغى هنج
كفاية شغل كده بقى
حسام هو انتى لحقتى دا انتى حتى بتسرحى كتير النهاردة ومش مركزة أصلا. مالك ايه اللى شاغل تفكيرك
حسام لا اكيد طبعا هعرفك عليها. انا اصلا اول ماالشغل يتظبط والأمور تمشى تمام هكلم بابا واروح اخطبها
علياء ربنا يكرمك يا حبيبى و يجعلها من نصيبك
حسام يارب. وانتى بقى هتفضلى مأنسانا كده كتير!
علياء پغضب مصطنع زهقت منى يا حس ولا ايه!
حسام بمزاح اه زهقت. وأكمل حديثه غامزا بعينه قوليلى بقى مافيش حد كده ولا كده!
علياء لا يا سيدى مافيش لا كده ولا كده. اطمن
حسام بجد ولا بتخبى عليا انتى هتلاقى حد غير اخوكى حبيبك تحكيله
علياء لما يبقى فيه حاجة هاجى احكيلك
حسام وانا مستنى
فى المساء ظلت علياء مستيقظة تفكر فى زين و بم سترد عليه تحدث نفسها بأنها حقا معجبة به ولكن هذا ليس كافيا لترتبط به فهى لاتعرف اى شئ عن شخصيته أو طباعه أو حياته الشخصية. احتارت فى أمرها لاتدرى بم ستجيبه واخيرا هداها تفكيرها إلى أن تدع هند تخبر صديقه بما تفكر فيه. وبالفعل اتصلت على هند واخبرتها بأن تحدث صديقه برغبتها فى مقابلته مرة أخرى وبالفعل تم اللقاء
فى أحد الكافيهات
زين لا ماهو احنا مش هنتقابل عشان نفضل ساكتين. طب هنتعرف على بعض ازاى بالصمت دا
علياء بخجل طب اتفضل اتكلم انت.
زين اتكلم اقول ايه. اسألى وقولى عايزة تعرفى ايه وانا هجاوبك
علياء عايزة اعرف مين زين ايه المميزات اللى فيه تخلينى ارتبط به واكمل حياتى معاه وايه العيوب اللى فيه يعنى كلمنى عن نفسك
زين بصى يا ستى. انا زين يوسف العشرى عندى 26 سنة خريج كلية تجارة بشتغل محاسب فى بنك اما عن مميزاتى وعيوبى فدى بالنسبالى حاجة صعب اكلمك فيها لأنها المفروض حاجات تظهرلك فى التعامل وبالعشرة وكده بس اقدر اقولك ان اول عيب فيا هو العصبية ولما بتعصب بعمل حاجة من اتنين ياما بشوط فى الشخص اللى عصبنى وبخسره ياما بتجاهله وانسحب من حياته وبردو بخسره. أما باقى طباعى فدى حاجة هتظهرلك مع الوقت والمواقف. اللى اقدر اقولهولك انى هعمل اللى اقدر عليه عشان اخليكى اسعد انسانة وانك متندميش فى يوم على حياتك معايا
علياء بخجل تمام. طب انت عايز تعرف عنى ايه
زين غامزا بعينه لا ماانا تقريبا عرفت عنك كل حاجة او اللى يهمنى انى اعرفه. علياء انا اللى يهمنى هى أخلاقك و احترامك و دا شئ انا اتأكدت منه و أهلك الكل بيشهد بأخلاقهم واهم حاجة هى أن قلبى مدقش ولا عمره هيدق غير ليكى.
احمرت وجنتاها خجلا طب تمام
زين هو ايه اللى تمام. طب صبرينى بأى حاجة وقولى كلمة تعطيني امل
علياء خلاص بقى كفاية كده عشان لازم امشى لانى اتأخرت
زين خلاص هسيبك دلوقتى. بس انا عايز اقولك انى انا اللى محتاج نتقابل تانى عشان انا مش هقدر اتقدملك غير لما احس انك بتبادلينى نفس المشاعر ها ممكن نتقابل تانى
علياء بعد تفكير اوك موافقة.
وتوالت اللقاءات بينهم وتوطدت علاقتهم وبدأت تتجلى لعلياء شخصية زين واضحة أمامها وكلما وضحت طباعه أكثر زادت تعلقا به وتحولت مشاعرها ناحيته من مجرد إعجاب إلى حب متبادل بين الطرفين
وفى إحدى اللقاءات بينهم
علياء انت ليه عايش لوحدك مش مع عيلتك
زين انا كنت عايش معاهم بس لما دخلت الجامعة حبيت انى انفصل بحياتي عنهم. بصراحة كنت حابب انفصل قبل كده كمان بس فى البيت موفقوش
علياء وليه تنفصل عنهم اصلا. حتى لو باباك موافق فأكيد مامتك متضايقة من الوضع دا
زين هى فعلا متضايقة بس هى احترمت رغبتى
علياء بس شكلها بتحبك اوى. دا يوم المستشفى كانت ملهوفة عليك وقلقانة خالص
زين أمال لو عرفتى انها مش امى هتقولى ايه
علياء بذهول نعم!!!! امال تبقى مين
زين ماما إيمان تبقى مرات ابويا. انا امى اټوفت وانا عندى سنة و بعدها بفترة بابا كان لازم يتجوز لانى كنت طفل ومحتاج واحدة تكون ليا ام فااتجوز ماما إيمان وفعلا كانت ليا ام حنينة وعمرها ماحسستنى انى مش ابنها لما كبرت حسيت انى لازم انفصل عشان اخليها تاخد حريتها فى بيتها لانى مبقتش طفل صغير لسه وانا كمان محتاج اكون على حريتى بابا فهم وجهة نظرى وشجعنى عالقرار دا بس هى بقى حتى مش محسسانى انى بعيد عنهم يااما هى عندى بتعملى اكل وتشوف طلباتى أو انا عندهم عشان ارحمها من الپهدلة اللى ببهدلها لها كل شوية
علياء ربنا يخليهالك هى وباباك
زين يارب. طب ايه بقى احنا مش هناخد خطوة مهمة فى حياتنا
علياء لا طبعا لازم ناخد. وأكملت بخجل تقدر تيجى تقابل بابا وقت ماتحب
زين بتنهيدة يااااه اخيراااا نلنا الرضا السامى. طب فيه حاجة انا مش هاجى غير لما اعرف اذا كنتى بتحبينى زى مابحبك ولا لأ
علياء بخجل
ماانا بقولك تعالى قابل بابا يبقى دا معناه ايه
حاول زين مشاكستها وقال بعناد بصى انا مش همشى النهاردة غير لما اسمعها منك زى ماسمعتيها منى. انا بحبك يا علياء هل يا ترى انتى كمان بتحبينى زى مابحبك
أجابته بخجل لا يا زين انا بحبك اكتر مابتحبنى
ابتسم زين واتفق معها على أنه سيفاتح والده ويتقدم لخطبتها رسميا فى اقرب وقت
عادت علياء من شرودها مسحت دموعها و عزمت على إلا تترك العنان لذكريات الماضى مجددا فيكفيها مانالت من جراح الماضى وايقنت انه بعد زواج زين فهو لم يعد يستحق منها التفكير فيه فهو لايستحق حبها فما كان جزاء حبها له سوى الخداع والغدر والخذلان
الفصل الخامس
ذهب زين لتناول الغداء مع إيمان كما وعدها
زين تسلم ايدك يا أمى الاكل يجنن ويفتح النفس.
إيمان بألف هنا يا حبيبى. انا كان نفسى مراتك تكون معاك عشان اتعرف عليها اكتر هى شكلها طيبة وبنت ناس.
زين ايوه طبعا يا ماما وبكرة تتعرفى عليها اكتر بس معلش هى ظروفها مسمحتش تيجى معايا النهاردة بس اكيد هتيجى مرة تانية أن شاء الله.
إيمان أن شاء الله يا حبيبي. وكمان كلمت علياء تجيب يوسف وتيجى بس هى قالت إنها تعبانة ومش هتقدر.
زين پغضب حاول اخفاءه لا سلامتها الف سلامة. بس يوسف مش شكل مروان خالص
إيمان فعلا هو كله علياء ربنا يخليه ويحميه هو فرحة البيت ربنا يكرمها علياء صممت تسميه يوسف على اسم ابوك الله يرحمه قالت عشان اسمه يفضل دايما موجود فى البيت
شرد زين بعد سماعه هذا فقد كان ذلك اتفاقهم اتفقا على تسمية ابنهم يوسف على اسم والده لأنه يحبه كثيرا
أعاده من شروده صوت الباب يفتح ويغلق نظر ليفاجأ بأخيه مروان يقف أمامه
مروان بترحاب مزيف حمدالله عالسلامة يا زيزو. نورت مصر
قام زين لمصافحته إكراما لوالدته ورغبة فى عدم ازعاجها
زين الله يسلمك يا مروان
مروان ايه دا هو انتو خلصتو الاكل هى حماتى مبتحبنيش اوى كده
إيمان بتريقة الله يرحمها مكنتش بتطيقك
مروان ليه كده بس يا ايمان دا انا ابنك حتى
إيمان بڠصب ابنى بأمارة ايه! بأمارة انى مشفتش وشك بقالى يومين!
مروان شغل يا ماما قلتلك مشغول المعرض واخد كل وقتى
زين بمناسبة المعرض انا عايز اقعد معاك واشوف الشغل ماشى ازاى
مروان اه وماله ميضرش دا انت راجع سخن علينا اوى
زين ماانا سايبلك كل حاجة بقالى سنين وعمرى ماسألتك على على حاجة بس أظن جه الوقت اللى اعرف فيه شغل ابويا ماشى ازاى
مروان حقك طبعا شوف الوقت اللى يناسبك وتيجى نتقابل
إيمان كفاية كلام فى الشغل بقى. وانت ياسى مروان ابقى خلى عندك ډم واسأل على ابنك الولد نسى ان عنده اب اساسا
مروان بعصبية كفاية عليه أمه. عن اذنكم انا ماشى
سأل زين إيمان متعجبا من عدم وجود مروان بمنزله هو مجاش هنا بقاله يومين ومش فى بيته مع مراته وابنه امال الباشا بيكون
متابعة القراءة