ظلمني من احببت بقلم سمر شكري
المحتويات
من حقى اعرف ابنى فين وابقى مطمنة عليه بدل القلق والړعب اللى انت عيشتهونى النهاردة
مروان بنبرة تريقة يا حرااام قلق وړعب! عشان كده لميتى كل الحبايب حواليكى!
قال كلمته الأخيرة موجها نظره إلى زين ولاحظت علياء ذلك فردت عليه قائلة لو سمحت يا مروان أنا مش هكرر طلبى تانى وخلى الحوار بينا يكون فيه احترام عشان خاطر ابننا
سارعت ايمان بالرد هى
على حسام حتى لايتهور مروان برد مستفز كعادته ويتحول الأمر بينهم إلى جدال فقالت خلاص يا حسام يابنى حقك عليا أنا وأكيد مروان بعد كده هيعرف علياء لو أخد يوسف معاه
مروان قاصدا استفزازهم بس أنا بقى بفكر أخلى يوسف يعيش معايا
مروان بخبث وكمان أبنى محتاج وجودى جنبه ولما سألته النهاردة حابب تعيش مع مين قال معانا إحنا الاتنين وانا معنديش مانع اننا نرجع لبعض عشان مصلحة ابنى
فقدت علياء أعصابها فردت عليه بحدة وتناست وجود من حولها مصلحة ابنك!!!! من إمتى وإنت حاطط ابنك فى حساباتك من الاساس اسمع يا مروان متفكرش إنك تستغل مشاعر الولد لمصلحتك عشان رجوع لبعض مش هيحصل أنا المۏت عندى أهون من انى ارجع اعيش لحظة معاك انا ماصدقت انى خلصت منك دا انا ابقى مچنونة لو فكرت بس مجرد تفكير انى ارجعلك ولو حاولت تانى تعمل اللى عملته النهاردة صدقنى هتشوف ادامك علياء تانية غير اللى تعرفها ودلوقتى ياريت تتفضل تمشى ومتجيش هنا تانى ووقت ماتحب تشوف ابنك بلغ طنط ايمان وأنا اجيبهولك عندها
توجه حسام إليه بوجه متجهم إنت بتهدد إختى وأنا واقف ومش عاملى اعتبار قال جملته وحاول التهجم على مروان ولكن زين حاول منعه وخاطب هو مروان قائلا أمشى انت دلوقتى يا مروان وكفاية أوى لحد كده
تركهم مروان وذهب وهو يتوعد لعلياء بالٹأر لكرامته التى أهدرتها أمام الجميع وخصوصا زين. أما عن زين فقد اندهش مما حدث امامه أيعقل أن من رآهم اليوم هم مروان وعلياء العاشقين كما أخبره أخيه ذات يوم أيعقل إنهم احبو بعضهم يوما ما من الأساس فهو لم يرى فى نظرات علياء تجاه مروان سوى الكره والبغض والاحتقار بدأ يشعر بأن هناك شئ ما غير مفهوم الان فقط بدأ يصدق كلام صديقه بأن هناك شئ لايعلمه لذلك قرر التحدث مع علياء فى اقرب وقت فلابد أن يعرف منها لم تلاعبت بمشاعره واوهمته بحبها طالما هى تحب أخيه برغم شكه فى ذلك الأمر بعد ما رآه الان
ايمان حقكم عليا أنا يا جماعة وأنا آسفة عاللى مروان عمله يا حسام
حسام حقك عليا أنا يا طنط حضرتك ملكيش ذنب فى تصرفاته
إيمان متقلقيش يا علياء أنا هتكلم معاه وإن شاء الله الموضوع ميتكررش تانى
علياء أنا مش قلقانة يا طنط أنا خلاص بقيت أقوى من زمان ومبقاش حد يقدر يضحك عليا أو يخدعنى وبقيت أقدر أقف قدام اى حد
رحل الجميع وبعد رحيلهم توجهت علياء إلى غرفة ولدها لكى تعرف منه تفاصيل يومه مع والده
دخلت علياء غرفته وجهزته للنوم وجلست بجواره مبتدئة الحديث قائلة اتبسط النهاردة يا حبيبى
علياء بغيظ من تصرفات مروان لمحاولة استغلال يوسف آه يا حبيبى. احكيلى بقى عملتو ايه.
يوسف رحنا اتغدينا فى مطعم وبعدين رحنا الملاهي وبابا جابلى شيكولاتة وايس كريم وقالى إنه عايزنا نعيش مع بعض كلنا إيه رأيك يا ماما لو نعيش مع بابا
شعرت علياء بالصدمة مما سمعته ولاتعلم بما تجيب ولدها فحاولت التهرب من إجابته قائله طب نام دلوقتى عشان الحضانة الصبح وبكره نكمل كلام
دثرته جيدا وتركته لكى ينام وجلست تفكر فيما يريده مروان فهى تعلمه جيدا فلابد انه يخطط لشئ ما فلم يريد العودة الان واكثر ما يؤلمها هو محاولته استغلال حب يوسف له ظلت تفكر كيف ستمهد الموضوع ليوسف بأنها لاتريد العودة لأبيه مرة أخرى دون أن تسبب اى أذى نفسى له ولكنها لم تتوصل لحل.
فى اليوم التالى وبعد ذهاب يوسف إلى الحضانة توجهت علياء إلى منزل ايمان لكى تتحدث معها بشأن مروان. طرقت الباب وفتحت لها ايمان ورحبت بها ودعتها للدخول
وبعد الترحيب والسؤال عن الأحوال ابتدأت علياء الحديث قائلة لو سمحتى يا طنط أنا عايزاكى تساعدينى إن مروان يبعد عنى
إيمان بقلق ليه هو عمل حاجة تانى
علياء بحزن لا بس طلبه اننا نرجع لبعض دا قلقنى وكمان يوسف حكالى إنه قاله إنه عايزنا نرجع نعيش مع بعض مروان عايز يستغل يوسف عشان يضغط عليا
ايمان والله يا بنتى مش عارفة اقولك ايه
علياء وقد خنقها البكاء وتلألأت الدموع فى عينيها أرجوكى يا طنط حضرتك اللى وقفتى قصاده زمان واجبرتيه يطلقنى حضرتك عارفة أنا اتعذبت معاه إزاى
من ضړب لإهانة وكمان خېانة أنا لو رجعتله تانى يبقى بحكم على نفسى بالمۏت القوة اللى كنت بتكلم بيها امبارح كانت عكس اللى جوايا أنا خاېفة على أبنى خاېفة نفسيته تتأثر بضغط مروان عليه واستغلاله وعمرى ماهقدر استحمل واضحى عشانه بإنى ارجع لمروان مروان عمل فيا كتير وانا مش هقدر استحمله تانى
اخذتها إيمان بحضنها وربتت على كتفها حتى هدأت وقالت لها خلاص متقلقيش أنا هتصرف وكمان المرة دى مش هقف له لوحدى أنا هخلى زين يبعده عنك
انتفضت علياء قائلة لالالا زين لا يا طنط أرجوكى بلاش زين
إستغربت ايمان رد فعلها فسألتها ليه يا حبيبتى دا أخوه الكبير وجايز يقدر يبعده عنك
علياء برجاء عشان خاطرى يا طنط بلاش تدخلى زين فى الموضوع أنا كل اللى بيحصلى دلوقتى بسببه
إيمان بسببه إزاى إيه دخل زين باللى بينك وبين مروان تقصدى إيه
علياء هحكى لحضرتك كل حاجة بعدين بس أرجوكى بلاش زين. انا همشى دلوقتى عشان يوسف
إيمان بحيرة وشك من رد فعل علياء ماشى يا حبيبتى وان شاء الله كل حاجة هتبقى تمام
رحلت علياء وظلت ايمان تفكر فى كلامها ولاتعلم سبب رفضها الشديد لتدخل زين ولاتفهم ماقصدته بكلامها لكنها اتخذت قرارها بأن تفهم ما يدور حولها فقامت بالاتصال بزين على هاتفه
زين صباح الخير يا احلى إيمان فى الدنيا
إيمان بابتسامة صباح الفل يا حبيبى. انت كنت لسه نايم
زين ايوه فضلت ارغى مع الواد هشام للفجر
ايمان مراتك اخبارها ايه هى لسه مرجعتش من عند أهل مامتها
زين بلجلجة ها لا لسه يا ماما معلش هى بس لما تاخد عليكى هتتصل وتطمن عليكى
إيمان ماشى اصحى كده وفوق وتعالى أفطر معايا عشان عايزاك فى موضوع مهم
زين بانتباه خير يا حبيبتى موضوع ايه
إيمان مش هينفع فى التليفون تعالى نتكلم براحتنا
زين خلاص ماشى ساعة واكون عندك
أغلق الهاتف معها واخذ يفكر فيم قد تحتاجه إيمان ولكنه نفض تفكيره جانبا وقام ليستعد للذهاب اليها
اما عند مروان فقد كان يجلس فى معرض السيارات ويتحدث على الهاتف
مروان فى خلال يومين هننفذ اللى اتفقنا عليه أنا خلاص جبت اخرى منها ولازم انهى الموضوع دا لازم اخليها تيجى مذلولة وتترجانى انها ترجعلى
الفصل الثامن
إننى اتحير بين أولادي. هذا وذاك.. فهذا قټله الحب وذاك هو من قتل هذا الحب
توجه زين إلى منزل إيمان التى رحبت به ودعته لتناول الإفطار اولا ثم التحدث فيما تريده بشأنه بعد ذلك. وبعد انتهائهم من تناول الإفطار سألها زين
خير يا ماما انتى كده قلقتينى إيه الموضوع اللى حضرتك عايزانى فيه
ايمان مروان أحواله وتصرفاته مش عجبانى وعايزاك تقف له.
زين حضرتك عارفة إن مروان مبيتقبلش منى كلام خالص وحضرتك عارفة اننا دايما مش متفقين
ايمان عارفة. بس انتو مش لسه عيال صغيرة انتو بقيتو رجالة المفروض تعقلو فى تصرفاتكم وتبطلو شغل العيال دا انتو ملكوش غير بعض
زين مقبلا يدها حاضر يا امى شوفى حضرتك عايزانى أعمل إيه وأنا تحت أمرك
ايمان أول حاجة تنزل المعرض وتشوف الدنيا ماشية ازاى من ساعة ۏفاة باباك وأنا معرفش هو ممشيه إزاى أنا للأسف لا بسأله ولا كنت بفهم فى شغل المعرض من الاصل
زين حاضر هنزل واشوف كل حاجة بنفسى وهشوف لو الموضوع احتاج تدخلى مش هتأخر طبعا بس حضرتك اعطينى يومين بالظبط عشان بخلص إجراءات نقلى فرع البنك هنا وبعدين هفضى نفسى للمعرض حتى لو اضطريت أخد اجازة من الشغل
ايمان بسعادة مربتة على كتفه يعنى خلاص هتفضل هنا ومش هتسافر تانى متتصورش انت فرحتنى إزاى ربنا يباركلى فيك يا حبيبى ايوه خليك معانا هنا إنت ومراتك عشان أنا نفسى افرح باولادك
شعر زين بغصة فى حلقة وضيق من نفسه لاضطراره الكذب عليها ولم يعلم كيف يبلغها بكذبه عليها وكيف سيبرر لها ذلك.
حدثته إيمان قائلة ايه رحت فين سرحان فى ايه
زين أبدا مافيش بفكر فى كلامك فعلا كفاية سفر لحد كده لإنه للأسف مافيش فرق هنا زى هناك الچرح مفتوح ومش بيلم
ايمان يبقى أنا كان احساسى صح لما قلتلك إنك مسافر هروب مش فرصة فى الشغل زى ماقلت
زين معلش يا امى مش وقت كلام فى الموضوع دا بالله عليكى
إيمان ماشى عايزاك بقى فى موضوع تانى
زين موضوع ايه
إيمان علياء
صمتت ايمان لتستشف رد فعله وقد كان ماظننته صحيح هناك شئ خفى بين زين وعلياء لايعلمه غيرهم وقد يكون ذلك هو سبب سفره هربا لقد كان ذلك جليا فى لهفته وفى نظرة عينيه عندما نطقت باسمها ليبادرها السؤال متلهفا.
زين مالها علياء يا امى كملى حضرتك عايزة تقولى ايه
ايمان علياء عايزة مروان يبعد عنها هى ويوسف ومش عايزة ترجعله ولا عايزة يوسف يقعد معاه وجاتلى النهاردة وطلبت منى كده وأنا مش عارفة أعمل مع مروان إيه
زين هى طلبت من حضرتك انى أتدخل
ايمان لا أبدا أنا اللى عايزاك تقف لمروان وتخليه يبعد عنهم
زين بحزن بدا ظاهرا فى نبرة صوته معلش يا امى أنا مش هقدر أتدخل فى الموضوع دا
إيمان ليه يا زين البنت طالبة مساعدتنا وإنت عايزنا نتخلى عنها
زين لا يا
متابعة القراءة