ظلمني من احببت بقلم سمر شكري

موقع أيام نيوز


هشام ورانيا التى أقنعت زوجها بالحديث مع هند ونبش دفاتر الماضى لكشف المستور ومعرفة من أخطأ فى حق الاخر فعادو أدراجهم إلى منزل والدها للحديث معها
بادرت هند بالحديث قائلة ايه يا هشام جاى تكمل كڈبة صاحبك ولا جاى تبرر موقفك إنت ومراتك من الكذبة دى. 
رانيا أرجوكى اسمعينا يا هند فيه حاجات كتير مش مفهومة ولازم توضح. 

هند بعصبية حاجات إيه اللى مش مفهومة چرح زين لعلياء ولعبه بيها زمان ولا رجوعه دلوقتى يصحى الماضى ولا كذبه قصادها اللى مش شيفاله اى مبرر
هشام وقد فقد أعصابه وعلا صوته ممكن تسكتى شوية و تفهمينى إيه الهبل اللى بتقوليه دا زين عمره مالعب على علياء ولا ضحك عليها بالعكس هى اللى خدعته وعلقته بيها وجرحته كمان وكذبه عليها كان فاكر إنه بيردلها الچرح ويفهمها إن حياته موقفتش بعدها بس للأسف هو كان بيضحك على نفسه
رانيا محاولة تهدئة الموقف طب ممكن نهدى كده ونتكلم بهدوء لأن واضح من كلامكم انتو الاتنين إن فيه حاجة فعلا مش مفهومة انتى يا هند بتقولى إن زين خدع علياء وهشام بيقول العكس فممكن بقى كل واحد يحكى اللى حصل زمان عشان كل شئ يوضح. 
هشام تمام اللى حصل زمان إن علياء هانم كانت بتلعب على زين ومروان كانت بتشوف هتقدر توقع مين فيهم بس الظاهر إن مروان هو اللى كسب
هند بصوت مرتفع نتيجة ڠضبها ايه الهبل اللى إنت بتقوله دا لا طبعا دا محصلش ومش واحدة باخلاق علياء اللى تعمل كده ولا دا اللى صاحبك ألفه عشان يبرر هروبه وتخليه عنها يوم كتب الكتاب 
هشام كتب كتاب مين 
هند كتب كتاب الاستاذ على علياء كتب الكتاب اللى هو اكتشف يومها إنه مش مستعد للجواز وتحمل المسئولية
هشام انتى بتتكلمى عن إيه زين مفاتحش باباه أصلا فى موضوع جوازه من علياء أو ملحقش يعمل كده لأن مروان وراه الصور بتاعته هو وعلياء 
هند بتعجب صور إيه أنا مش فاهمة حاجة 
رانيا ماهو دا اللى أنا بقوله فيه حاجة مش مفهومة وواضح كده إن مفتاح لغزها بدايته مروان
هشام موجها سؤاله لهند هند هى علياء كانت بتحكيلك كل حاجة عمرها حكيتلك إن فيه حاجة بينها وبين مروان 
هند علياء اسرارها معايا علياء قلبها محبش غير زين ومروان مدخلش حياتها غير يوم كتب الكتاب واصر إنه يتجوزها عشان شكلها قصاد الناس
قد بدأت خيوط اللعبة تتضح لهشام ظل يلعن مروان غير مستوعبا أن يكون تفكيره الشيطانى قد هداه لتلك اللعبة الدنيئة. قاطعت رانيا نوبة غضبه قائلة
فهمنا بقى إيه اللى استنتجته 
هشام ومازال الڠضب مسيطر عليه الندل الحيوان لعبها عالاتنين وعرف يلعبها صح للاسف بس قوليلى يا هند هى علياء كانت عارفة إن مروان هو العريس
هند لا هى كانت مفكراه زين باباها قال لها إبن الحاج يوسف العشرى وهى توقعت إنه زين لانه قال لها إنه هيتقدم لها وحتى بعد كده اتفاجئت إنه عايز كتب كتاب على طول ولما اتصلت بزين عشان تفهم منه الحكاية لقت فونه مقفول ومعرفتش توصله ورفضت حتى انى أسألك عنه توقعت إنها تكون مفاجأة منه بس فعلا المفاجأة كانت اكتشافها إن مروان هو العريس
هشام طب احكيلى بالظبط اللى حصل يومها وايه اللى مروان قاله لعلياء 
هند هو لما حس انها متفاجئة طلب يقعد معاها لوحدها وحكالها إن زين مالوش فى الجواز وإنه بيلعب على بنات كتير وانها مش أول واحدة يعمل معاها كده وسمعها تسجيل بصوته بيقول إنه مش عايزها وإن لو مروان عايزها تبقى حلال عليه
هشام لاعنا مروان ېخرب بيت شيطانه دا عدى إبليس فى تفكيره اسمعى يا هند عشان تفهمى إن الاتنين اتلعب بيهم مروان وصل صور لزين صور له هو وعلياء وفى أوضاع مش لطيفة أنا دلوقتى اتأكدت إنه مفبركها طبعا زين لما شاف الصور انسحب مروان استغل دا وطلب من باباه يتقدم لعلياء وأكيد هو اللى رتب موضوع كتب الكتاب دا عشان يحطها ادام الأمر الواقع ويجبرها توافق عشان شكل أهلها وسمعتهم وسط الناس
رانيا باندهاش مما تسمعه مروان دا ايه! معقول توصل به الدناءة للدرجة دى! 
هشام طول عمره بيكره زين وبيعمل المستحيل عشان ياخد منه اى حاجة بيحبها بس الصور فبركها انما التسجيل بتاع زين دا عمله ازاى
هند كده زين وعلياء لازم يفهمو كل حاجة و يعرفو إن كل واحد فيهم ظلم التانى
هشام بصى أنا هكلم زين ونتقابل بكرة فى النادى وانتى عليكى تجيبى علياء ونواجههم باللى وصلناله ونسيب كل واحد يطلع اللى جواه
ابتسمت هند ابتسامة خفيفة زى ماخليناهم يتقابلوا أول مرة
هشام المرة دى هتبقى غير دا كل واحد فيهم شايل ومعبى ناحية التانى 
غادر هشام ورانيا على وعد باللقاء فى اليوم التالى لتتم المواجهة بين زين وعلياء
بعد قليل هاتفت علياء هند لكى تذهب لاصطحاب يوسف نزلت هند إلى علياء المنتظرة أسفل العمارة
هند مطلعتيش ليه 
علياء معلش يا هند تعبانة شوية ومش قادرة أتكلم 
هند طب انتى رحتى فين 
علياء رحت لطنط ايمان كنت محتاجة أتكلم معاها شوية وعشان خاطري متسأليش اكتر من كده عشان أنا مش فى المود يالا بقى نمشى
هند لا إستنى حسام داخل علينا أهو هنوصلك هو قال نستناه
أومأت لها علامة الموافقة
يوسف ماما ممكن نشترى شيكولاتة 
علياء حاضر يا حبيبى. ذهبت لتلبية طلب طفلها وطلبت من هند انتظارها لحين عودتها. لكنها لم تكن مدركة لما سيحدث فهى لم تلاحظ السيارة التى يجلس بها مجموعة اشخاص تترصد الموقف وينتظرون الفرصة المناسبة لتنفيذ خطتهم
ففور ابتعادها بيوسف حتى اقتربت منها السيارة وترجل منها شخصان قامو بطرحها ارضا واختطاف يوسف داخل السيارة وانطلقو بسرعة البرق. حدث كل هذا وسط صړاخها وتحت مرأى ومسمع هند التى تشبثت بطفلتها خوفا وحسام الذى وصل بسيارته وترجل منها راكضا تجاه أخته الملقاة ارضا
اما عند زين فقد توجه إلى منزل ايمان حيث يجد راحته فى الحديث معها ولكنه لم يكن يعلم ما ينتظره من مواجهة ساخنة معها أو كما أطلقت عليها ايمان إعادة تربية له. ففور ان دخل واغلق الباب خلفه بادرته ايمان بصڤعة مدوية على وجهه و علامات الڠضب متجلية على وجهها نظر لها زين متعجبا ومستفسرا عن سبب تلك الصڤعة
ايمان دى عشان أنا معرفتش أربى ابنى الكبير ابنى اللى كنت مفكراه راجل يتحمل المسئولية بس للأسف طلع كداب وبيلعب ببنات الناس
زين بهدوء عكس مايعتمر بداخله من بركان ثائر ممكن حضرتك تفهمينى انتى بتتكلمى عن ايه أنا عمرى ماضحكت على اى بنت أو خدعتها
ايمان وتسمى اللى انت عملته مع علياء زمان إيه تعلقها بيك وتعشمها بالجواز وټجرح قلبها دا اسمه ايه لما تقول لاخوك إنك زهقت منها وانها حلال عليه دا اسمه ايه 
لم يتمالك زين نفسه
واڼفجر بركانه الثائر لينفى عن نفسه التهم التى تلقيها ايمان على مسامعه محصلش كل دا محصلش أنا فعلا حبيتها وكنت هتجوزها بس للأسف منفعش مش أنا اللى ضحكت عليها هى اللى خدعتنى هى وابنك هما اللى كانو مستغفلنى ومقضينها مع بعض كانو بيحبو بعض وبيتسلو بيا
ايمان علياء عمرها ماحبت مروان أنا كنت دايما شايفة دا فى عينيها مافيش واحدة هتحب واحد بيعاملها وحش وېهينها وتوصل كمان انه ېخونها مافيش واحدة هتحب واحد حرمها تزور أبوها فى المستشفى فى آخر ايامه مافيش واحدة هتحب واحد منعها تاخد عزا أمها وحپسها فى البيت عشان متخرجش ولا مروان كان بيحب علياء لانه لو كان بيحبها مكنش عمل كل دا فيها. 
زين وصورهم مع بعض وكلام مروان عن قصة الحب العظيمة اللى بينهم
ايمان كنت أقعد مع علياء وافهم اللى حصل وواجهها واتأكد من كلام مروان بس أنت اخترت الهروب 
قاطع حديثهم صوت طرقات عڼيفة متواصلة على الباب ليتوجه زين مسرعا لفتحه ويتفاجأ بعلياء وحسام وهند وقد كان منظرهم يغنى عن اى كلام
الفصل العاشر
احتضنتها ايمان محاولة تهدئتها ولكن دون فائدة فهى لا تستطيع صبرا وهى ليست ملامة فهى أم خطڤ طفلها من بين يديها ولا تعلم من خاطفيه أو ماذا يريدون منه أخبرتهم بأنه الوحيد القادر على فعلتها ولكن ايمان تنفى عنه التهمة وبالرغم من ذلك فالشك يثاورها تجاهه فهى أيضا تشك به وتعلم جيدا نواياه فربما استخدم هذه اللعبة الدنيئة للضغط عليها حتى أنهم لم يستطيعو الوصول إليه حتى هذه اللحظة فهاتفه مغلق كما أنه غير موجود بمنزله. 
تعالت شهقاتها وزاد نحيبها وكل محاولاتهم لتهدئتها بائت بالفشل انتبهت فجأة إلى صوته وكأنها لم تلاحظه من البداية كان يحاول بث الطمأنينة فيها ولكنه عوضا عن ذلك أشعل بركانها
زين أرجوكى يا علياء تهدى وأنا اوعدك انى هقلب الدنيا عليه وأرجعهولك
بمجرد أن نطق جملته رفعت عينيها إليه عيون تحمل الكثير من المشاعر المختلطة عيون تحمل الالم واللوم والعتاب والڠضب أيضا ولكنها لم تستطع أن تحمل نظرات الكره والبغض نظرت إليه بحمراوتيها الداميتين من كثرة البكاء وثار بركانها بوجهه
علياء إنت تسكت خالص أنا مش عايزة منك اى مساعدة إنت السبب فى كل اللى بيحصلى وانت السبب فى اللى أنا وصلت له لولا تخليك عنى مكنتش اتجوزت مروان ولا كان زمانى فى اللى أنا فيه دا لولا رجوعك من تانى مكنش مروان فكر يضغط عليا بيوسف أبعد عنى بقى وسيبنى فى حالى أنا مش عايزاك فى حياتى
حاول كلا من ايمان وهند تهدئتها حتى أن هند فكرت فى كشف خديعة مروان لهم ولكن هذا ليس وقته فالاهم الان هو اطمئنانهم على يوسف.
أما عن حسام فنظر إليهم مندهشا متعجبا من كلام اخته متعجبا من رد فعل هند وايمان وكأنهم على علم تام بمعنى كلامها ترجم الكلام بعقله وتوصل باستنتاجه إلى حقيقة العلاقة التى جمعت بين زين وعلياء فهو اذن من تخلى عنها وتركها لأخيه ويبدو أن زوجته على علم بكل شئ انتفض غاضبا قائلا 
ممكن افهم إيه معنى الكلام دا يعنى إيه زين السبب فهمينى قصدك إيه يا علياء 
هند محاولة تهدئته مش وقته الكلام دا يا حسام نطمن بس على يوسف وأنا هقولك كل حاجة بعدين
نظر إليها حسام والشرر يتطاير من عينيه يعنى انتى عارفة كل حاجة تخص اختى وأنا آخر من يعلم. ثم اكمل حديثه ناظرا إلى ايمان قائلا وواضح كمان إن طنط ايمان عارفة 
ايمان أنا للأسف عرفت النهاردة بس ياريتنى كنت عرفت من زمان
هند يا جماعة صدقونى كلكم فاهمين غلط حتى زين وعلياء فاهمين غلط فيه حاجات كتير نتكلم فيها بس نطمن على يوسف الاول
كل هذا الحوار وعلياء لم تكف عن البكاء وقامت
 

تم نسخ الرابط