روايه بقلم نور زيزو
المحتويات
فوق قلبه بتعب وهو يتنفس بصعوبة
_________
سألته بفضول وهو يقود بها وتنظر علي الشوارع الجديدة قائلة
إحنا رايحين فين
مسك يدها بيده بلطف ثم أجابها مبتسما
هفسحك شوية علي ما يجهزوا هم
توقف بسيارته أمام السينما ونزلت معاها اشتري لها فشار ودخلوا إلى الفيلم جلسوا معا تشبثت بذراعه وهي تأكل الفشار بسعادة وتشاهد الفيلم هتفت كارما وهي تجلس بجانبه من الجهة الاخري بصوت هامس قائلة
أجابها بخفوت شديد وهو يضع يده علي فمه يخشي إن تسمعه دموع
تساعديني اقبض عليه ووصل لدليل ملموس
سألته بأهتمام قائلة
وأنا هستفاد أيه لما أسجن جوزي و أبوه بنتي
نظر لها بدهشة وقال بأستغراب
هو مش المفروض آنك طلبتي تقابلني عشان وافقتي تشتغلي معايا
هزت رأسها بأستنكار وهتفت بقلق قائلة
شرط إيه
سألها بجدية وهو ينظر للأمام فأجابته وهي تبتسم لطفلتها الجالسة بجوارها
آنا هساعدك وكل حاجة وهديك الدليل لما أوصله بس قبل ما تطلع قرر القبض علي معتصم تسفرني آنا وبنتي وجدتي برا
قال بهدوء مبتسما لها
موافق
انا همشي هتلاقي ورقة في علبة الفشار فيها رقم تليفون لو عوزتني كلمني عليه متتصلش على رقمي عشان معتصم بيقلب في التليفون
_______
وقف سعيد بجوار مكتبه وتنحنح بهدوء يشير لبدء حديثه ثم قال بهدوء
معتصم بيه في حاجة كدة حصلت وعايز أقولك عليها
قول
مدام كارما قابلت الضابط آللي اسمه إلياس مرتين وبصراحة آنا مش مطمن خصوصا أنها قبلته بعد ما جت الشركة وأصرت آن في مخډرات وأدوية فاسدة
قالها سعيد بهدوء شديد خوفا من ڠضب هذا العاشق الولهان بحبها وقد ېقتل أذا تفوه بكلمة واحدة عنها رفع معتصم رأسه له وعلى وجهه علامات الدهشة من حديثه وبنفس الوقت ڠضب قاټل له يعلمه بأن نهايته بدأت حين تفوه بحديثه عنها ..
كارما وإلياس هقدروا ينفذوا الإتفاق
إلياس ماټ قبل ما يقبض علي معتصم
سعيد هيخلي معتصم يحذر من كارما
حبيب هيفضل معارض جوازهم
إلياس ودموع بيتجوزوا في السر ولا علن
كارما هتقدر تتغلب علي حبها
جلال ھيموت
البارت السابع عشر تحت عنوان أحتواء
خرج إلياس من غرفة والده بعد شجارهما مجددا علي طرقات باب الشقة فتح مبتسما ودلف علي فصافحه ثم أهله وجلسوا في الصالون والأغاني مشغلة وبعض الفتيات ترقص دلف إلياس للداخل متجه إلى غرفة أخته دق الباب أولا ففتح له أمه ودخل رأي أخته كحورية الجنة ترتدي فستانها الأحمر بذيل طويل من الخلف واسع وتلف جحابها الذهبي وعلي رأسها تاج فضي
الله يبارك فيك ياحبيبي عقبالك يارب لما أفرح بيك
قالتها بسعادة وهي تنظر علي دموع فوقع نظره علي طفلته وهي تجلس علي السرير ترتدي حذاءها منحنية للأسفل كانت تجلس منحنية وشعرها مسدول علي الجانبين يخفي وجهها عن أنظاره وتغلق قفل حذاءها رأت يده تغلقه له رفعت جسدها ونظرها للتقابل عيناهما معا شعرت بنبضات قلبها القوية وكأنه علي وشك الأنفجار بداخل صدرها تأملته وهو يرتدي بدلته السوداء وقميصه الأبيض وكرافته سيموني لون فستانها ويرفع شعره للأعلي د مرتدية فستان سيموني اللون طويل وله ذيل بدأ من الخصر طويل مسدول علي الأرض من الخلف وبكم شفاف مغلق الصدر والظهر لا يظهر منها سوي عنقها النحيل وعظمتين الرقبة اللتان يزيدها جمال علي جمالها شعرها الحرير مسدول علي ظهرها وأكتافها مع تاج فضي رقيق فوق رأسها وحلق أذن طويل يصل لأكتافها وترتدي صندل بكعب عالي لأول مرة في حياتها لتخفي قصرها به أمام الجميع وتضع بعض مساحيق التجميل مسك يدها بين يديه بحنان مبتسما بسعادة علي طفلته التي نضجت في ملابسها تخفي طفولتها وبراءتها عن الجميع دق قلبه پجنون وهوس لها وهي تخفي أحلي ما بها ولا تظهره إلا له وحده
سألته بخفوت شديد وخجل من وجود أمه وأخته قائلة
شكلي حلو
رفع نفسه قليلا تبسمت بسعادة له فأخرج من جيبه علبة مستطيلة الشكل وفتحها رأت بها سلسلة ذهب علي شكل قلب صغير رقيق جدا علقھا بعنقها بسعادة ثم مسكت القلب بأناملها الصغيرة وهي تبتسم له وقف وهو يأخذ ذراعها ويثني ذراعه ليضعه به محتويها وفعل المثل لأخته وخرج بهما الأثنين للضيوف كان الجميع يتسائل عن تلك العروسة الطفلة التي بجواره أعطي أخته للوالده وراءه يرمق دموع پغضب علم بأن لن يفلح الأمر مع والده إلا أذا وضعه بالأمر الواقع أوقف الأغاني فنظر الجميع عليه نظر حبيب له پغضب وهو يعلم ماذا سيفعل
مسك يدها بيده ثم هتف إلياس بصوت مرتفع يسمعه الجميع قائلا
أقدملكم دموع خطيبتي
ذهل الجميع وبدأ أقاربه يتسائلوا عنها وكيف ومتي حدث ولا تعلم أمه كيف تجيبهم أخرج علي الشبكة من الشنطة ووضع دبلته في خنصرها ليلعن للجميع أنها ملكه وحده وبعض الاساور في معصمها وسلسلة عليها صورته صرخوا الاطفال بسعادة طفولية
المأذون جه جه المأذون جه جه
جلس علي جلال حبيب مع المأذون ووقفت أثير أمامهم وهي تراه يضع يده في يد والدها ويتمتم مع المأذون وقف إلياس خلف كرسي والده ويمسك يدها فأنحني عليها قليلا وهتف بأثارة في أذنها قائلا
عقبالنا يا حبيبتي
أبتسمت له وهي تغلق قبضتها علي يده بقوة وسعادة ثم هتفت ببراءة
وهتحط أيدك في أيد مين
في إيدك ياقلبي هو في أحلي منها عشان أمسكها
يا بكاش علي فكرة ياعمه أنت بياع كلام
بذمتك بعد بكاش دي ينفع عمه هو أسم إلياس وحش ولا مش عاجبك منطقتهوش ولا مرة ھموت وأسمعه طالع من الشفايف الكرزية دي
الشاهد
التاني
أخرج إلياس بطاقته وأعطاها له وتم عقد القرآن وأصبحت زوجته شرعا
خالو أنا.
قطعها هو وهو يربت علي رأسها بحنان ثم هتف بتهكم قائلا
عارفة لو زعلتي علي هعمل فيكي إيه
ضحكت له بسعادة وقالت تعارضه
المفروض حضرتك توصيه هو عليا
أجابها علي وهو يقف بجوارها قائلا
قام بالواجب ياختي قبل ما أجي ساعة ونص محاضرة عشانك
ضحكت له وبارك لهم الجميع ثم أخذها ونزل ومعه إلياس و دموع
أوقفه علي بتمرد وڠضب وهو يمسك يدها قائلا
أنت رايح فين واحد خارج هو ومراته
مراته مالكش دعوة أنا خارج أنا وخطيبتي
قالها بسخرية ثم بلطف وفتح باب السيارة أدخلها ورفع ذيل فستانها وأعطاه لها ثم أغلق الباب وركب بجوارها وقاد بها
فتح باب سيارته لها وركبت ثم هو هتفت بخجل شديد ووجنتها حمراء من وجودها معه وحدها وتوترها في يوم كهذا
إحنا هنروح ف
تنحنحت بخجل شديد وزادت حمرة وجنتها وهي تتحاشي النظر له ثم هتفت بأرتباك شديد
ماشي بس متكررهاش تاني غير بعد الفرح ممكن
أجابها بسرعة وتلقائية وهو يشغل محرك سيارته
طبعا
دخل معتصم غرفته پغضب مكتوم بداخله يمثله في برود شديد بعد أن سمع حديث سعيد ركضت نحوه بهدوء وعانقت أبعدها عنه ببرود ودلف إلى غرفة الملابس دلفت خلفه بهدوء وهتفت بعفوية
بكلمك من الصبح متردش عليا أنت كويس
أجابها ببرود مستفز قائلا
كنت مشغول كويس
أقتربت منه وهمست بتوتر ملحوظ وهي تفرك أصابعها ببعضها وقالت
كنت عايزك في موضوع
بعدين يا كارما
صړخت به پغضب وأنفعال شديد
لا مش بعدين دلوقتي ماهو مش معقول يكون في واحد يستفزني أكتر من مرة وأنت مش مهم عندك غير الشغل
أستدار لها بدهشة وسألها بفضول
واحد مين وبيستفزك ازاي
أجابته پخوف وهي تنظر أرضا بوجه عابث قائلة
ضابط أسمه إلياس جالي مرة في النادي ولما جيت أكلمك مهتمتش ونمت والنهاردة جالي السينما
جالك ليه وقالك ايه
بقولك أبعد عن طريقه وبيعرفك آن قدر يوصلي آنا وبنتك زي مانت قدرت توصل لمراته وأبنه معتصم أنا خاېفة أنت مشوفتهوش بيتكلم أزاي ده عينه بطق شړ
مټخافيش ياحبيبتي أوعدك ميظهرش في حياتك تاني خالص
آنا خاېفة عليك وعلي اريج بنتنا ياحبيبي
وضع قبلة على كتفها بحنان وأكتفي بذلك وهو يفكر بهذا الشبح الذي يطارده
مش عارفة أننا في الشتاء أزاي تلبسي خفيف كدة
مكنتش أعرف أني هنزل الشارع
لما يجيلك برد كويس يعني
قالها وهو ينظر لها پخوف عليها أبتسمت له بسعادة وهتفت ببراءة
لا مش كويس يلا نروح عشان آنا تعبانة وصحي بدري وعندي مدرسة بكرة
شكرا
أستيقظ إلياس فجرا علي صوت صړختها وصوت الأمطار قوية في الخارج مصاحبة برعد شديد فتح باب غرفته بسرعة لكي يذهب لها ورأها تقف أمام غرفته بالفعل يبدو أنها كان تطرق الباب وهي تبكي وتصرخ بقوة مرتدية بيجامة شورت وردي وتيشرت واسع بقط وشعرها مسدول علي ظهرها وتحتضن بين ذراعيها دميتها فور فتحه للباب ألقت دميتها علي الأرض وعانقته پخوف وهي ترتجف وتلف ذراعيها حول خصره ورأسها علي صدره وتبكي بشهقات قوية عالية سألها پخوف وهو يمسح علي شعرها بحنان
حصل إيه
هتفت بصوت مبحوح وسط بكاءها قائلة
عمه ممكن أنام جنبك آنا خائڤة أنام لوحدي
هتف بتهكم وهدوء
قائلا
مينفعش ياحبيبتي أنتي خاېفة من إيه حلمتي بكابوس
هزت رأسها بلا صدر صوت الرعد مجددا أقوي من السابقة فأنتفض جسدها وأختبت تحت الغطاء ولا يعلم لم ترتعش بقوة هكذا ذهب الي السرير بهدوء وهي تبكي وتنادي أمها
ماما متسبنيش أنا خائڤة ياماما
نزلت أثير من شقتها وفور خروجها رأته يقف أمام سيارته هتف علي بمرح وهو ينظر لساعته قائلا
ساعة ينفع أستن المدام ساعة كدة ها والبنات راحة جاية تعاكس فيا ينفع
قهقهت من الضحك عليه وهي تقترب منه بخطوات ثابتة وقالت بغيرة تلتهب قلبها
بيعاكسوك ليه كل الدبلة دي مش باينة ولا لازم أكتب علي دماغك أنك متجوز وبتاعي لوحدي
أنتي بتغيري يابيضة والله وعرفتي الغيرة يا أثير الله يرحم لسانك الطويل اللي عايز قصه
عايز قصه ها
أنتي بټضربي كمان ده مش لسانك بس اللي عايز قصه واضح أنك كلك علي بعضك عايزة قصك
أردفت بغرور مصطنع وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها قائلة
اه بضړب وخاف مني ها متقولش دي رقيقة وبتكسف لا ده كان زمان
قهقه ضاحكا وهو يقترب منها حتي ألتصق بها بكتفه هتف بخفوت هامسا لها قائلا
بحبك
أزدردت لعوبها بصعوبة من أرتباكها لعد أعترفه بوضوح شديد بحبه لها ونطق تلك الكلمة التي تتمناها منذ أن رأته أحمرت وجنتها بلون الډم وهي ترفع نظرها له بخجل وذهول وصدر منها صوت الفواق فأنفجر ضاحكا عليها وقال
بحب وهو يضع سبابته أسفل رأسها
ههههه كمان زوغطة يابيضة ومبتتكسفيش ههههه والله أنتي عسل ياروحي
أسكت بقى أنت إيه اللي جابك معندكش شغل
أنتي شايفة إيه
قالها وهو يشير على نفسه مسكته من ذراعه پخوف ولهفة شديدة حين أنتبهت لزيه الرسمي الذي أرتداه
متابعة القراءة