وربط بين قلبينا القدر
المحتويات
سنه هى بس ال فى دبى.
_واوبجد يا بختك انا مطلعتش
بره الجيزة فانت تحكيلى بقا عن البلاد دى واحلى حاجه وهنا ولا هناك.
_تدفعى كم الاول علشان اطلع المعلومات دى كلها.
_ايه الصحوبية ال هتبدا بالماديات دى.
_لا هى بدأت اصلا من زمان.
بلهفة وترقب نقرت وقد جف حلقها من امتى
بضحكه عالية نقر على الشاشة من يوم الكلب.
لتعاود النظر للشاشة بأمل نبتت بصوره تقرأ ما يرسله لها دون ملل تناقشه تستفسر تستمع لمواقفه باندماج جعله ينام على فراشه وهاتفه على اذنه وابتسامه على وجهه.
مر يومين وبالصاغه تجلس العائلتين ماعدا ولاء بأمر من والدها يمنع خروجها من المنزل كعقاپ لها وعلى الرغم من شكه وسؤاله عن وجود احد بحياتها الا ان والدتها نفت وبشده لثقتها بابنتها.
اتفضلى يا عروسة دى تشكيلة جديدة اول مرة أعرضها.
نظرت لها بانبهار وحيرة لترفع رأسها لذويها وذويه وقد جلسوا بمقابلتهم حتى يتسنى لهم الجلوس معا انتوا هتسبونى محتاسة كده كتير ساعدونى.
ديجا ماما بسمه يالا.
اجتمعن حولها يتناقشن وكل واحده تنتقى لها بسعادة لتجربة بفرحه هى الأخرى وبالاخير تميل نحوه.
بابتسامه ولمعه يقترب منها حتى يوقن بما جال بخاطره ولو قولت لاا.
هزت كتفها هنختار غيره.
يعنى رأى هيفرق معاكى!
_رايك انت الأساسى إنما هما عامل مساعد.
عيناه تجوب ملامحها بجراة بس تعرفى لما شوفته تانى وعن قرب لقيته حلو وحلو اوى كمان.
_هاا.
اخذ من بين يديها يعطيه للصائغ
عاد بالنظر لهم ها اختاروا يالا.
خديجه وهى تشير على بعض المعروضات انا عجبنى الانسيال ده يا أمانى تشوفيه.
أمانى بحرج كفاية الخاتم والدبلة يا طنط.
خديجه تفهام شاركاها إياها يحيى بنظراته ليه يا بنتى
فاتن الشبكه تقدير منكم ومش عايزين نيجى على يحيى وهو لسه بيقول يا هادئ.
اختارى يا أمانى.
بابتسامه_نختار دبلتك الاول.
هز رأسه بموافقة ليقع اختيارهم على محبس اسود ذو تصميم عصرى يرتديه.
_حلوة اوى الدبلة دى.
نظر لها ودون وعى هو مين
عيناها على خاصته خاطبت الصائغ هو انا ممكن اطلب حاجه تتعمل فى الدبل
_اتفضلى كله متاح عندنا بإذن الله.
y a j y
_تمام يا افندم.
مال برأسه لها وتفهام حقيقى وصوت هامس يعنى ايه
بنفس الهمس مالت تكتم ضحكتها بعدين هقولك.
كان انسجامهم سويا واضح للعيان لتدعى كل والده داخلها باتمام الأمر على خير.
مرت الأيام والتجهيزات تتم على قدم وساق وولاء حبيسة المنزل لتتقرر انتهاز فرصة عدم وجود والدها بالبيت وتذهب لوالدتها.
_ياماما ده امتحان مهم عليه ٣٠ فى الميه من الدرجه الكليه.
_ابوكى حالف .
_يعنى تعب السنه كلها يروح واسقط يرضيكى.
_ابوكى هيطربق الدنيا على دماغنا.
_ومين هيقوله بس انا هروح وهجى بسرعه قبل ما يكون هو جه.
وبداخلها اشوف حازم واخليه يجى هو ووالده ولما يشوف النسب ال يشرف بصحيح هيهدى ويروق ويرقص كمان ده ابن الدسوقى برضه
وكالعادة اقنعتها لتبدل ملابسها سريعا راحلة لوجهتها.
أخذت تمرر نظرها على الجمع هنا وهناك.
وبصوت قلق مسموع انت فين يا حازم وقافل تليفونك ليه معقول تكون سافرت مع والدك من غير ما تقولى!
او يمكن عاملك بلوك
نظرت للخلف حيث م الصوت لتجد كريم احد زملائها حاول من قبل مرارا التقرب منها حتى انفعلت عليه بآخر مرة وسط حشد من الطلبة ليصير موضع لسخريتهم لأيام .
_انت ايه ال بتقوله ده.
_بقول ال كلنا عارفينه.
قالها وهو يشير بيده ليتجمع حوله بعض من الطلبه منهم من هم معها بالكلية ومنهم من هم بكليات أخرى لتنظر لهم تخفاف.
_اممم والمفروض
انى أصدق كلام واحد زيك غيران منه.
بحاجب مرفوع وشفاه مذمومه يتصنع التفكير وياترى بقا هغير منه ليه!
بتقليل تشير نحوهم فى الهواء علشان قدر على ال انتوا مقدرتوش عليه.
بنفس الهيئه ال هو
_فاز بيا.
ذمم شفتيه بتأكيد يهز رأسه بموافقة ناظرا للشباب خلفه ليؤكدوا على حديثها بإماءه من رأسهم.
لينظر لها هو فعلا فاز.
ابتسامه ثقه ارتسمت على وجهها اندثرت عقب متابعته.
_بالرهان.
_اايه
بإماءة وبراءه مطنعه رهان عليكى انتى يا ولاء يا جميلة الجميلات .
_انت كداب.
متجاهلا وصفها له وتفتكرى كان على ايه
صمتت وعيناها عليه بؤبؤها ينتفض برجفه ليفتح هو ذراعيه على مصراعيهما ومع كلماته تتقلص المسافه بينهما لينظر بعدها أزازة كولا.
صديقه من الخلف انت نسيت الرهان اتغير.
_اوبس اقصد سبيرو اصل احنا مقاطعه.
_انت واحد كداب كلكم كدابين حازم بيحبنى وعلى اخر السنة هنتجوز حازم مستحيل يعمل ال بتقوله عليه ده!
_ثوانى يا لولولا.
ضيق بين عينيه متابعا مش ده اسم الدلع برضه ال بيناديكى بيه
وبضحكه خجلة اصل اختارناه سوا.
ابتلعت ريقها بړعب بعدما غزا البرد اوصالها بعدما نظر لها ووببعض الجدية اصتبغ حديثه
_امتى حازم بلكك او تليفونه اتقفل علشان ما تزعليش امتى امتى
ااااه بعد ما قولتليله بالنص...
حازم انت لازم تيجى انت وبباك العريس ال كان بابا مديله كلمه جه من السفر وجاى لينا انهاردة بالليل يتمم الخطوبة
شعرت بأن الدنيا تميد بها وهى تستمع لكلماتها بصوت اخر ولم ينقص منها حرفا لتسند على حافة الكرسى خلفها.
اوجعته هيئتها تلك فلقد احبها حقا ولكنها قابلت حبه بالإهانة ذاك اليوم ولم تكتفى برفضه فلقد جعلته علكه بين الافواه ليقترب منه بعض معجبيها السابقين يربط أحدهم على كتفه.
_عادى يومين وهينسوا ما تقلقش.
فى ذاك اليوم أتى حازم للكليه وهو لا يأتى سوا لماما ورا أمامه ماحدث ليقترب منه.
_مالك ما تنشف كده بقى بنت لا راحت ولا جات تعمل فيك كده!
_بحبها يا حازم.
_تبقى غبى.
_يا حازم.
_طب ما تتحمقش اصلها واضحه زى الشمس ال زى دى كل ال يهمها الفلوس والواجهة الاجتماعية وانت يعنى على قدك...
قاطعه بدفاع لااا دى محترمه مالهاش فى الارتباط والكلام ده.
شدق بسخريه معلش واحد زيي مقضيها يعرف يفرق كويس بين دى ودى.
_لا يا حازم لا وإلا كانت ارتبطت بواحد منكم وخصوصا ان كتير من شلتك حاول.
_انا مااعرفهاش علشان مش باجى وشلتى صيع معروفين وهى واعية وعارفة اخرتهم ايه لا ارتباط ولا غيره.
_بقولك لا ولاء مش كده.
_طب ايه رايك نتراهن
_ايه
_رهان يشوف مين فينا ال قريها صح وليك عليا هخليهالك خاتم فى صباعى وهتشوف
عاد من ذكرياته ينظر لها كم تمنى ان تتمسك بمبداها والا تغريها تلك الهدايا المزيفة عديمه القيمه ليواصل جلدها على فعلتها بحق نفسها اولا وبحق قلبه ثانيا.
اخرج هاتفه يضع رقم حازم أمام عينيها لتتعرف عليه فورا ليقم بالاتصال به لتتسع عيناها وهى ترى الهاتف ي صوتا للاتصال.
بشماته زوما.
من الجهة الاخرى_هى جات.
_اااااها انت فين
_هخرج اهو من البوابة انت عارف باكى قافشة وطالبه خروجه تعويض بقولك الازازة مسامح فيها ادهالها تشربها.
قدماها تحركت من مكانها بخطوات بطيئة وعيناها على أعينهم التى تحولت نظراتها من الشماته للشفقة لتوليهم ظهرها راكضة نحو البوابه.
ترى سيارته الحمراء ذات السقف المفتوح وإلى جواره خطيبته السابقه
_تنادى عليه ولا يجيب لتتعرقل خطاها لتهوى على الأرض وبصعوبه لملمت حالها لتجلس ولا تقوى على الوقوف تنظر لاثر سيارته ودموعها تشوش الرؤية أمامها.
لتلفت انتباه الطلبه لها ومنهم بسمه وقد خرجت باكرا ولم تكمل يومها للاستعداد للخطبة لتفاجى بها و تقدمت منها بسرعه.
_فى حاجه يا ولاء حصل
ايه!
لا رد لتمسك بيدها ترفعها عن الأرض.
_قومى الطلبه والناس بتتفرج عليك.
لا رد سوا بكاء متواصل.
بسمه وهى تسندها
_أمانى مجتش انهاردة فأنا هروحك مش هسيبك تمشى كده فى الشارع احنا مهما كان هنبقى اهل خلاص
الاخرى مستسلمه لا تجيب حتى وصلن إلى أول الحى.
بسمه امسحى دموعك علشان الجيران.
هزت رأسها بسرعه تفعل ما قالت بسرعه.
_هو حصل ايه وصلك للحالة دى
نظرت لها بعدما استعادت بعضا من ثباتها.
_سقطت.
_سقطتى
هزت رأسها تزيح يدها الممسكه بيدها ترحل من امامها اممم فى امتحان الميد ترم.
بسمه باثرها_يخرب بيت التناكة يا شيخه بس لا ده مش السبب
هزت كتفها بلا مبالاة انا عملت ال عليا انشالله توووووو. لع بعد كده.
ودلفت بعدها إلى بنايتهم.
استغلت انشغال والدتها مع اختها بغرفتها لتركض إلى غرفتها حتى لا تراها والدتها لترتمى على الفراش تكتم شهقاتها ادتها تتذكر غباءها كيف صدقت ان حازم الدسوقى ترك خطيبته ابنه الحسب والنسب باكينام الدرملى لوقوعه بغرامها منذ النظرة الأولى وأكد حديثه بقدومه اليومى للجامعه مع الهدايا التى يرسلها و كانت ترفضها حتى صار يقف هو بنفسه أمامها يعطيها بيده بالاجبار محاصرته لها والغزل بها وانها ملكه يجب أن تتوجه تلك الأحلام عن السفر ورؤيه العالم ورغد العيش الذى ينتظرها.
لټ بقبضتها على الفراش غبية.
لتقم من مجلسها تتذكر نظرات ذاك الكريم هو ومن معه تزامنا مع سماعها لصوت الزغاريد القادمه من الغرفة المجاورة فاليوم خطبه شقيقتها لتزيح دموعها پعنف.
_ لا انا مش هخسر كل حاجه.
وربط بين قلبينا القدر بقلم مروة حمدى الفصل الثالث
الجزء الثالث
بالمساء تزينت كما لم تتزين من قبل وتعمدت الخروج من غرفتها متأخرة كنجمه لحفل خطبه شقيقتها بمنزلهم وقد كان فالعيون نظرت لها بانبهار بينما هى عيناها مثبته على جهه واحده.
بسمه ال يشوفها دلوقت ما يشوفهاش الصبح.
شيماء انا مش عارفة شايفة نفسها على ايه!
خديجة بدعاء ربنا يثبت قلبك ويعمى عينك عنها يا ابنى.
بينما فاتن نظرت لابنتها بعمق ترى نظراتها والى من تصوب ناوية على ايه يا ولاء
كان يشعر بنظراتها نحوه وعلى عكس المتوقع بدلا من ان يشعره هذا بالانتشاء والارضاء لكرامته شعر بالتقزز والنفور متجاهلا إياها ببراعه يولى اهتمامه بشكل كلى ال تلك المجاورة له وقد انطفأت اللمعه بعيناها عند دلوف اختها واستطاع رؤيه الخۏف جلى بعيناها.
ليهمس لها بصدق أمانى.
برجفة واضحه بصوتها نعم.
_تعرفى انك انهاردة طالعه حلوة اوى.
_نظرت له بعيناها ترغب بالتأكد من صدق حديثه.
_انتى كل يوم جميلة اببتسامتك ال بتقبلينى بيها فى البلكونه الصبح بتفائل بيها وانتى بتشاورى ليا وانا
متابعة القراءة