انا وحماتي بقلم شيماء سعيد ( ام فاطمه )

موقع أيام نيوز

موعد الدخول لجنة الدنيا مع أحب الناس زهرة .
وودعته والدته بدموع ممزوجة بالحزن والقهر متسائلة في داخلها ...معقولة ولدي الوحيد هينام بعيد عني خلاص هتشاركني فيه بنت بهية يارتني موفقت على الجوازة الهباب دي .
ولج معاذ مع زهرة لشقته وضم يديه بيديها مطمئنا لها عندما شعر بإرتعاد أوصالها من الخجل فهو يحبها حبا روحي لو وزن العالم كله في كفة وحبه في كفة أخرى لمالت كفة حبه .
اللهم أسألك من خيرها وخير ما جبلتها علي وأعوذ بك من شرها وشړ ما جبلتها على .
معاذ مبتسما إبتسامة عذبة...حبيبتي عايز أقولك حاجة .
زهرة...خير يا معاذ 
معاذ... عايزك تهتمي بأمي كإنها أمك بالظبط ولو صدر منها شيء تغافلي عنه عشان خاطري .
أنت عرفة إني إبنها الوحيد فمتعلقة بيه زيادة وأنا مش عايز أحسسها عشان إتجوزت إني بعدت .
بالعكس عايزها تفهم إن ربنا رزقها بنت كمان هو أنت .
إبتسمت زهرة مردفة... أنت عندك شك في كده 
أنا فعلا مقدرة ده وعرفة إنه مش بالساهل عليها عشان كده عديت أي حاجة حصلت في الخطوبة وقولت هعاملها بالمعروف لغاية ماتطمن إني مأخدتكش منها لإني في يوم من الأيام أنا كمان هكون أم وأكيد هحب مرات إبني تعاملني بما يرضي الله لإنه كما تدين تدان .
إبتسم معاذ واطمأن قلبه وحمد الله أن رزقه تلك الزوجة الصالحة وأمسك بيديها وقبلها ثم وعدها أنه سيكون لها خير زوج .
وبينما هم يستعدون لقضاء أجمل ليالي العمر باغتته والدته بإتصال أفزع قلبه .
أم معاذ....إلحقني يا ولدي مش عارفة مالي مش قادرة آخذ نفسي إكده شكلي ھموت ولا إيه 
وأنت مش جمبي يا ضنايا .
ظهرت علامات الفزع على وجه معاذ قائلا...بعد الشړ عليك أنا نازلك حالا .
ثم نظر إلى عروسه في الفراش بأسى قائلا...معلش يا حبيبتي زي ماسمعتي أمي تعبانة ومحتجاني .
فابتسمت زهرة على مضض قائلة...آه طبعا ده واجب عليك أنزلها بسرعة وأنا هلبس وأجي وراك أطمن وأشوف لو محتاجة حاجة .
ولج معاذ لوالدته التي تصنعت النهجان والسعال عند رؤيته ثم أنهمرت دموعها لكي تتقن الدور .
معاذ مقبلا جبينها...أمي ألف سلامة عليك مالك 
أنت كنت كويسة من شوية حصل إيه بس 
أم معاذ بصوت خاڤت...مش عارفه حسيت بخنقة كده وكأني ھموت متسبنيش لوحدي يا ولدي ألا أموت وأنت مش جمبي .
معاذ...بعد الشړ عليك لا مش هسيبك طبعا غير لما أطمن عليك .
ثم أقبلت عليهما زهرة فظهرت الغيرة على وجه والدته ولكن زهرة لم تعر ذلك إهتماما وسهرت على راحتها حتى أشرقت الشمس.
وهكذا مضت الأيام على معاذ وزهرة التي حاولت بكل الطرق ارضاء والدة زوجها من أجل رضا الله أولا ثم حبها الشديد لزوجها ولكن والدة معاذ كانت دوما تتعمد إيذاءها بالكلمات
تم نسخ الرابط