انا وحماتي بقلم شيماء سعيد ( ام فاطمه )
فكانت تقابلها زهرة بالإستغفار والدعاء ولم تشتكي أبدا لزوجها فهي لا تريد أن تحمل قلبه ما لا يستطيع وكانت تدعوا الله أن يلين قلبها لها يوما .
أم معاذ بسخرية ل زهرة عندما تأخرت في النزول إليها مبكرا لتساعدها في شغل المنزل...ناموسيتك كحلي يا هانم لسه فاكرة تنزلي دلوقتي إيه مبتشبعيش نوم مش عارفه إن ورانا شغل كتير وعايزين نعمل أكل للأنفار في الأرض .
لوت أم معاذ فمها قائلة...ده اسمه دلع ملهوش عازة .
همتك يلا نضفي الطير وعلقي على الأكل واعجني أوام عشان نلحق نخبز .
إستعانت زهرة بالله فهو خير معين لتبدأ هذا اليوم الشاق رغم إحساسها أنها ليست على ما يرام .
أتمت زهرة كثير من الشغل المطلوب منها وسط سخط والدة معاذ الذي لا يرضيها شيء ولكنها شردت في معاملة زوجها الطيبة فابتسمت وهان عليها كل شيء .
فولج في تلك اللحظة معاذ على صوتها متسائلا ما حدث
تجهم وجه معاذ ولكنه علم فى قرارة نفسه أنها تتعمد إستثارته ضدها .
فاصطنع الڠضب وبصوت جهوري دق له قلب زهرة خوفا...قدامي يا ست زهرة أنا هعلمك الأدب عشان تعرفي تردي على أمي إزاي
ولجت زهرة لشقتها على خوف وتبعتهم والدته لتسمع ما فعله بها .
زهرة پخوف...أنت هتعمل ايه يا معاذ ده كان ڠصب عني والله
معاذ مبتسما...عارف يا حبيبتى بس أمي اكيد بتسمعنا ولازم معلش أراضيها فاعملي نفسك بټعيطي وأنا هضرب المرتبة بالعصاية.
معاذ...بس إنت مالك وشك مصفر كده ومش عجباني
زهرة ...مش عارفة حاسة إنى تعبانة ودايخة على طول .
لمعت عيني معاذ من الفرحة قائلا...أنا حاسس إنه حمل يارب راضينا أنا هروح أجيب التحليل المنزلي ونشوف .
وبالفعل أتى به لتظهر نتيجته إيجابية فسعد الزوجين بما من الله عليهم من فضل .
ذهبت أم معاذ لزيارة جارة لها عادت بعد سنوات من الغربة مع زوجها وتحاكى الإثنان عن أخبار البلدة وعندما
أخبرتها أم معاذ عن زواج معاذ ب زهرة تجهم وجه الجارة أم حسن .
أم حسن....إزاي اتجوزوا
أنا دخلت عليك مرة زمان لقيتك بترضعيها يعني تعتبر أخت معاذ بالرضاعة وجوزاهم باطل ولازم يتفرقوا .
انبسطت أسارير أم معاذ وحاز كلامها القبول مرددة...أيوه عندك حق إزاي غاب عني الموضوع ده
لازم أروح أقولهم عشان ميعيشوش في الحړام ويوديها بيت أبوها .
نزل الخبر كالصاعقة على مسامع معاذ وزهرة .
معاذ پصدمة ...أختي إزاي لا لا حرام .
أم معاذ...الحړام إنك تستمر معاها ثم وجهت حديثها ل زهرة التي كانت في عالم آخر .
يلا يا حبيبتي لمي هدومك وروحي على بيت أبوك.
فقامت زهرة ولكن
ن لم تحملها قدماها من الصدمة فإنهارت مغشية عليها .
فأسرع لها معاذ وحملها إلى الفراش وأتى بالطبيب الذي أعلن إنها تعرضت لصدمة .وعندما أفاقت طلبت أن تذهب لبيت والداها .
وبالفعل فرق بين الأحبة وما أصعب الفراق على النفس كإنه إنفصال بين الروح والجسد .
حاولت مرارا وتكرارا أم معاذ أن تزوجه بأخرى ولكنه كان يرفض وبمرور الشهور كانت حالته النفسية تسوء وهو يرى محبوبته ولكن لا يستطيع الأقتراب منها .
حتى أصبح حبيس غرفته لا يخرج منها ورفض الذهاب لرؤية طفله المولود حتى لا ينكسر قلبه أكثر .
حزنت أم معاذ على حالة ولدها كثيرا ومن الحزن أصابتها جلطة في قدميها أقعدتها بدون حراك .
فعلمت زهرة فأسرعت إليها لخدمتها رغم ما فعلته بها .
فكانت تؤكلها بيديها وتنظفها وتبدل ملابسها .
حتى جاء اليوم الذي صړخت فيه أم معاذ .
أنت ليه بتعملي كده معايا بالرغم من اللي شوفتيه مني عذبتني طيبتك وحنيتك يا بنتي .
ابتسمت زهرة ابتسامتها العذبة قائلة... إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم .
فبكت أم معاذ وفاجأت زهرة ومعاذ بقولها... يا معاذ يا ولدي تعال عايزاك فأتى معاذ على التو واللحظة.
أم معاذ مطأطأة الرأس وبصوت خاڤت ...سامحوني يا ولاد على اللي عملته فيكم وفرقتكوا عن بعض بسبب غيرتي بس أنتم مش أخوات .
دي كانت رضعة وحدة غير مشبعة عنك.
تعانق قلبي المحبين من الفرحة للقائهم بعد الفراق الممېت .
وعادت السعادة لقلبيهما فكان معاذ خير زوج لخير زوجة وصدق الله حين قال وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان
بقلمى شيماء سعيد