ورحل بقلم ميفو سلطان
المحتويات
تذلني لو جراله حاجه زي مايكون قلبه حاسس شاكر الحديدي ابو قلب طيب اللي كت بتتحسر عليه
عمل حساب يوم كسره بنته مايحوجهاش ليك واهو حصل اهوه القرف كله قدامي. حد الله مابيني ومابين فلوسك يا بدر يا حديدي.. خد عزا حفيدتك عشان خلاص انا اهلي بقو قاسم وبس وتركتهم ورحلت..
ليقف ايان محصورا.. ايه خلاص هتسيبهم خلاص هيمشو اتكتب عليا اقعدلك يا بدر يا حديدي تكمل عليا اتكتب عليا انا وانت نعيش في هم ټموت فيا وانا قاعدلك.. خلاص الحنيه ماهطولهاش البت االي كت هتعلمني احس راحت بسببك انت ايه يا اخي عملت فيا كده ليه. لقصصي حكايات mevo
لېصرخ.. كبرت قرف وجحود كبرت واحد مصعور مابيحسش عملتلك ايه تربيني كده هو ماكنش فيه غيري تتحكم فيه وتطلع عليه جبروتك وعقدك البت بتعشقني قلي فهمني وانت عارف اني ھموت عليها . افرح بقه اهو طفشو وهنكمل مع بعض انا وانت بس اعرف ان ايان بروحة كارما ماټ واندفن وانت السبب بجحودك. ومن هنا ورايح تبعد عني وسكتك مش سكتي اخر مره ايان حد يتحكم فيه جبروت بدر الحديدي هيقابله جبروت ايان اللي انت ربيته اهو كان عايز يبقي حتين وبيحس بس انت مادتلوش فرصه قابل بقه تربيه ايدك هتفرحك قوي. احفادك ماټو يا بدر يله كمل وانبسط بقه وعيش شوف حد يخش دنيتك. وتركه ليتهالك الجد وقد انفض من حوله من خطط لدنياهم وظن انه سيستمر هكذا.
استيقظت الام في الصباح كانت الحسره تنهش قلبها علي ما فعلوه بها فهيا متيقنه ان ذلك الجاحد هو من فعل ذلك ولكنها صمتت وصمتت قهرا لتدخل عليها ابنتها.. لا ليست ابنتها لتدخل عليها فتاه لاتعرفها.. لتجلس بجوارها وتمسك يد امها..
لتهتف.. ماتزعليش لو الناس كلها صدقت بنتك ماصدقتش انا وقفت لوحدي وصدقت والكل بعد وخان... عارفه يا ماما انا غلطت اني اتجوزت من غيرك.. مانا ماكنتش اعرف حاجه في الدنيا انت قافله عليا وقلبت عبيطه وبتكسف.. مش بلومك بس عارفه انك كنتي بتحافظي عليا من كلاب السكك بس وصلولي وانا مش عارفه.. انت ډخلتي البيه في حياتي وانا كل اللي في دماغي ماما مش هتعرفني علي حد وحش.. اه غلطت بس هو كان فظيع وانا كنت هبله اوي وحبيته اوي.. عارفه يا ماما دانا النفس كنت بقلهوله وبستاذن منه كان بيربيني وبيشبع غروره ان فيه واحده هبله بتقول طيب وحاضر.. ولما حصل اللي حصل.. ماداليش فرصه افكر كنت مړعوبه ابقي لوحدي انت كنت اماني فهو بقي اماني مكانك... انا غلطت سامحيني...
لتدمع ليال وتتذكر وتحني راسها وتقول... ماعدش حاجه فضلت زي ماهيا ماعدش فيه ليال..
لتشهق الام.. وټحتضنها.. يا حبيبتي يا بنتي حقك عليا ماعرفتكيش الدنيا صح...
لتبتعد بهدوء... لا يا حبيبتي اطمني خلاص بنتك بقت حد تاني الخيبه والهبل راحو اوعدك هتشوفيني احسن مهندسه وتفتخري بيا.. بس الاول نمشي من هنا ماعدش ينفع نقعد..
لتقول... هنبيعه ونروح اي بلد ماحدش يعرفنا ولا نعرفه نقفل علي نفسنا من الشړ اللي معشش وهشتغل جنب الجامعه وربنا يسهل وهنعيش...
لتهتف فاديه..... حاضر يا قلبي اللي تشوفيه ويريحك.
.. تمر الايام وباعو الشقه ورحلو الي مدينه الاسكندريه في بيت متواضع جميل الشخصيات المحترمه ليعوضها الله عن مرار الڤضيحه لتعمل امها رفيقه لمسن يسكن بمفرده في احد القصور العريقه ليس له احد ولا يتسائل عليه احد فكانت فاديه حنونه عليه ومن البدايه حكت له لماذا تركو بيتهم وحياتهم وانها حبست ظلما في قضيه ملفقه وان ابنتها اصابها الاذي من تلك العائله فذلك الرجل يسمع جيدا عن بدر الحديدي وشره. ليشعر بصدقهم ويحن عليهم لتجلس معه فاديه.
لتهتف.... والله ماقربت يا فريد بيه بس اعمل ايه منهم لله ڤضحوني واذو بنتي لتقول انا قلتلك كل حاجه عشان دي امانه وماتعرفش من بره. بس يمين بالله ومسكت المصحف.. انا مظلومه وتجهش بالبكاء ..
ليحن الرجل ويهتف... وانا مصدقك يام ليال.. انت هتشتغلي هنا وفيه خدم وهتروحي بالليل. هتبقي بس مرافقه تقريلي تديني الدوا تاخدي بالك مني تقريلي ورق الشركه مانا سايب كل حاجه للمحامي والحمد لله ماشيه..
لتبدا حياتهم وتستقر ليال في جامعتها وهنا بدات ليال تتردد عليهم وكانت ليال تذهب الي امها فاحبها الرجل بشده لنقائها ورغم ان بها ما بها الا انها عندما تراه تنقلب طفله بريئه وتشاكسه كما كانت لتستعجب امها فليال تفتقد حنان قاسم وحنان الابوه فكانت ټغرق ذلك الرجل بحنانها وهو اغدق عليها حب الابوه الذي يفتقده .....ميفو السلطان
كانت الايام تمر واشتغلت ليال بجوار دراستها في شركه ذلك الرجل وكان يدعي فريد كانت السيده فاديه تدعوه بفريد بيه وليال من كثره ترددها وقربها منه تدلعه بفري وكان قد اعادت اليه السعاده التي فقدها.. مرت الايام وليال تدرس عن جد ولا يجرو ان يقترب منها احد فكانت عڼيفه بشكل كبير وتكونت شخصيه ذو قوه وكانت تلك البريئه التي لا تعود الا مع فريد وحده فكانت تحسه ابيها.. كانت تذهب لجامعتها في الصباح ثم تذهب لعملها بعد ذلك لتنهي اليوم وتذهب لقصر فريد وتجلس معهم تشاكسهم وتاخذ امها وترحل وتترك من تعلق قلبه بتلك الجميله ولكنه كان حبا من نوع خاص حب ابوي حب امتلاك وعطاء حب احتياج يريدها بجواره ليست كانثي ولكن لتشبعه عن فقدان اولاده الذي لم يقرر الله له بهم.. فكان عقيما لا ينجب كان يعيش في قهر وحيدا لتدخل عليه تلك البريئه لتسعد قلبه..
مرت الايام والسنوات وليال تجتهد وتجتهد وهما اصبحا كاسره لتمرض فاديه قليلا وتشعر بالوهن و لم تعد تقوي علي الخدمه وكان فريد لو رحلو عنه كانهم قد اخذو روحه.. ليستدعيها ويقول.. اسمعي يا فاديه انت ماعتيش قادره تروحي وتيجي انا عايزك تجبي بنتك وتيجو تعيشو معايا في الفيلا.. استغفروااااا
لتهتف... ازاي بس يا فريد بيه مايصحش اتنين ستات الناس تفضحنا والخدم هيقولو ايه.. ليهتف.. الخدم ماهيفتحوش بقهم لاني هخرسهم.. اسمعي يا فاديه واسمعيني كويس وافهمي غرضي انا راجل معايا فلوس وماليش حد الا من طرف الطرف ودول لا بشوفهم ولا عايزين يعرفوني وانا شركتي علي ادي من كتر ما حدش بيراعيها مابتكبرش بس معايا فلوس.. انا هعرض عليكي طلب بس يمين بالله ماتفهمي غلط..
لتهتف فاديه... عرض ايه..
ليقول... انت عارفه اللي جرالكو مش سهل وليال تعتبر متجوزه ومطلقه بس مفيش في ايدها اثبات لحاجه.. الكفره خلوها ماحدش هيعرف يقربلها وهيا اصلا ماهتخليش حد يقربلها.. فانا بقول اكتب عليها وتيجو تعيشو معايا وكل الناس تعرف بس والله هتبقي بنتي وحياتي دا بقت نن عيني وانا راجل كبير اكبر منها فوق العمر عمرين لا عاد ليا في الستات ولا انفع اصلا يبقي ماتخافيش مني..
لتطرق فاديه.. والله يا فريد بيه ماعارفه.. انت كده اه بتنجدها بس معلش كده بنظلمها..
ليهتف.. انا هوعدها اول ما قلبها يدق هسلمها لعريسها بايدي مانا ابوها اللي ما خلفهاش.. والله يا فاديه بحبها كانها حته من قلبي .. لتصمت فاديه.. ليكمل طب بصي كلميها وشوفي وحتي لو ماحصلش هتفضلو في عيوني وهجبلك حد يساعدك المهم ماتبعدوش عني دانا اموت..حكايات mevo
لتخرج فاديا مشغوله فهو عرض ليصون شرف ابنتها ويعيشهم في امان ولكن ابنتها تستحق شابا تحبه ويحبها لتتحسر علي حال ابنتها التي تحولت الي شخصيه عنفوانيه تنقض علي اي شخص يفكر ان يقترب منها او يدوس لها علي خاطر لتجلس معها وتخبرها بما حدث لتنظر اليها ليال وتضحك بشده.. بقي فري عايز يتجوزني.. طب يا ماما وماله دا حبيبي والله انا موافقه دا عسليه وانا بمۏت فيه.. استغفروااااا
لتهتف فاديه... انت اټجننتي دا اكبر من ابوكي الله يرحمه وانت يا بنتي تستاهلي شاب يفرحك وتفرحي بيه..
لتضحك ليال.. انت بتتكلمي جد شاب ايه يا ماما اللي هيدخل حياتي وانا واحده انضربلها ورقه عرفي واتاخدت ببلاش واترمت انت بجد متخيله ان ممكن صنف راجل يخش حياتي.. انا خدت كفايتي وقلبي راح انا مش زعلانه لاني ماعتش بشوف اني محتاجه حد او مشاعر من حد.. بس فريد حاجه تانيه.. بحس اني عايزه انام في حضنه واروح عن الدنيا.. انا مشفتش بابا يا ماما وفريد بقي ابويا انا كنت صغيره والبيه اللي عرفته فتح مشاعري واداني مشاعر وماټت.. فلقيت فريد بيصحي عندي مشاعر من نوع تاني.. حنانه مغرقني.. طب يا ريت عشان نروح نعيش معاه واشبع منه... فريد مش ببصله زي مانت فاهمه ولا هوا. فريد عايز ضنا يحبه وانا عايزه اب يحميني.. انا موافقه يا امي وسعيده..
لتعود فاديه ويسعد فريد بموافقه ليال ليجلس معها ويفهمها انه سيكون ابا وسندا للدنيا وسيترك لها مايعينها علي الدنيا لتسعد به وتمت الزيجه بهدوء لينتقلا الي البيت واصبح فريد روحها وحياتها فكان نعم الاب وكانت هيا له نعم الابنه وطبطب هو علي چروحها وكان هو منبع سرها فكانت لا تخفي عنه شئ وكانت فاديه في البدايه متعجبه منهم لتحس اخيرا ان فريد فعلا قد صان ابنتها واسعدها بحنانه كانا امام الناس زوجين والحقيقه اب وابنته فهو
لم يقربها ولم يختلي بها مره كانت علاقه ابويه من نوع خاص. اب لا يريد الا اسعادها واعطائها حبه اما هيا فكان كل همها تكوين مستقبلها والاعتماد علي نفسها وان تصبح قويه.
علي مر السنين انهت ليال جامعتها بتفوق وكانت تعمل في شركه فريد من اول سنه فاصبحت قويه بدرجه رهيبه وذو شخصيه جباره لتقترح علي فريد ان يتوسعو في اعلانات الديكور بجانب الهندسه ففريد شركته هندسيه وهيا تحلم بالديكور ليستجيب فريد فورا لتعين هيا فريقا من اجود مهندسين الديكور لتمر سنتات بعد التخرج لتصبح شركتهم
متابعة القراءة