اباطره العشق بقلم نهال مصطفى

موقع أيام نيوز

خاېف احسن الواد محمد يسمعك تحت ويفضل يقر عليا ويقول ماشيه معايا حلاوة ف السکينه وانا مظلوم ولا دوقت حلاوة ولا مسكت سکينه !! 
زفر بنفس صبر وغل في وجهه ثم دار بجسدها قائله
انت التعامل معاك لا يطاق ... ربنا يهون علي الايام دى واخلص بقي ..
مجدى متوعدا وهو ينظر للفئران
ورحمة ابويا مسيرك تخشي مصيدة مجدى الهواري وساعتها ماهرحكمك ..
ثم سمع صوت علي الباب فتحرك نحوه ليردد بهمس 
تلاقيه محمد طالع يكمل نبر ..
فتح الباب فوجد محمد بالفعل امامه قائلا 
العريس اللي محدش شايف وشه ماكفاية ياعم بلبطه في العسل دانا تعبتلك ..
ياشيخ اتنيل دا لو عايش مع الشحات مبروك ما هتسحل السحلة دى ..
المهم هات مراتك
وانزل تحت بعد الضهر .. جدك عاوزنا ..
مجدى باستغراب 
هو هيجوزنا تانى ولا ايه !!
ياشيخ انتيل وانت اتجوزت اولانى احنا هنصيع علي بعض ياولد ابوي !!
ياعم خلاص بلاش تقطيم سبنالك انت العسل .. اطرق يلا مش بلغت رسالتك !! 
محمد بفضول وهو يتكأ علي جانب الباب
الا قولى يا مجدى انت طلبت من عم عبده يجيبلك فيران ليه !!
مجدى بحسره
هو لحق يقولك !!
هههه دا لو مكنش قال لقنا كلها .. 
شرع مجدى في غلق الباب بوجه اخيه
امشي يامحمد

طاااب خلينى الحق المصېبه دى ..
منع محمد قفل الباب بكفه ليقول ممازحا 
لو على صفوة فعاوزه ديناصورات وحياتك مش فيران .. ربنا يعينك يابطل ..... 
قفل مجدى الباب بوجهه متحسرا ومتوعدا
اخرة اللي يأمن لبوابين !! طيب ياعم عبده !!
اكلى عجبك 
اردفت نورا سؤالها بهدوء .. بعدما ظلت تراقب عماد اثناء تناوله للفطار باعجاب وتركيز شديد .. فرفع عينيه قائلا برضا 
اااه تسليم ايدك والله .. تعرفى ان دى اول مرة افطر فيها من بعد ۏفاة نيره ..
تنحنحت بخفوت تبتلع به غصة احزانها 
الله يرحمها .. هى اټوفت ازاي . 
فكر لبرهه حتى تبدلت ملامحه حزنا .. شعرت نورا بالتسرع في سؤالها فردد سريعا 
انا اسفه مش قصدى والله .. اعتبرنى ماقولتش حاجه .
ابتسمه زائفه شقت ثغره ليقول باسف
السړطان خدها منى .
تنهدت پألم يخترقها من الداخل لتقول 
ربنا يصبر قلبك ... هى اكيد دلوقتي في الجنه وفي مكان احسن من هنا بكتير ..
فعلا .. ويمكن دى الحاجه اللي بتهون عليا فراقها انها في مكان احسن من هنا ..
القت سؤالها بتردد
واضح انك بتحبها اوى ..
تنهد عماد بصوت مسموع 
ويمكن المشكله انى حبيتها اكتر من اللازم عشان كده ضاعت منى .. 
متقولش كده .. انت لو بتحبها فعلا مكنتش هتتمنى تشوفها موجوعه طول الوقت وانت مش في ايدك تساعدها .
مۏتها رحمها هى .. بس سابتلى سړطان الفراق ياكلنى انا ..
كلمته اعتصرت قلبها لتقول باسف 
اسفه انى فكرتك .. 
ابتسم ابتسامه خفيفه 
متعتذريش .. لانى مش بنسي عشان حد يفكرنى ..
فركت كفيها بارتباك 
طيب تعالى نقرالها الفاتحه سوا .. 
لمعت عيونه لطلبها الغير متوقع فظل يرمقها من كل لحظه والاخري وهى ترتل سورة الفاتحه بصوت منخفض جدا لكنه لم يعلم من اين انبعث شعاع نور اخر بداخله فجاة ملئه بأمل رؤية الحياة مرة اخري بعيون اخري .. ربما مصدره عينيها الذي ينبعث منهما حب غير متناهى ..
في الظهيره 
اجتمع آل الهوارة كلهم في غرفة الاجتماعات وبينهم المحامى واثنين من كبار العائلة فثارت صفوة قائله بصوتها العالى
بس دا ظلم وربنا مايرضاش بالقسمة دى !!
وقف راجح امامها بهيئته الموقره قائلا 
طلعتى جدك ظالم على اخر ايامه ياصفوة !!
وحضرتك لما توزع التركه علي اربعه ونصيب كل واحده فينا مع جوزها دا تسميه ايه ... هو دا الحق !
تدخل مجدى لتهدئة الامر
صفوة اهدى وبعدين نتكلم ..
ثارت بانفعال 
لا مش ههدا .. تقدر تقولى حضرتك لما ابويا يرجع ميلاقيش حاجه من ورثه !! ولا نقوله استنى لما استئذن جوزى عشان اجيبلك منه فلوس وورث .
اكملت ثريا منفعلة 
جاى تظلم بناتى ياعمى .. طيب ليه هو دا ذنبهم انهم ولايه !!
انا مظلمتش حد ياثريا .. ولما جوزتهم لولاد عمهم كنت عامل حساب لاكده .. ولو اتكلمنا بالشرع والقانون والورث .. ليهم التلت وكمان هيشاركوهم فيه ولاد عمهم عشان مش معاهم اخ .. وبحسبتى كل واحده منهم واخده حقها بزياده كفايه معاها راجل يصونها لاخر العمر .. وبعدين ده مالى وطالما لساتنى بعقلى انا حر .. واعمل اللى شايفه صووح ..
ثريا باغتياظ
ولما واحده فيهم تتطلق يبقي حقها علي اكده بححح خلاص طلعت من المولد بلا حمص .. اعمل حاجه لاخرتك ياراجح بيه ..
اولا احنا معندناش بنات عيطلقوهم ولاد عمهم .. ثانيا كويس انك فاكرة انه في اخرة ياثريا ..
سليم پغضب مكتوم
ياجدى انا شايف انك توزع نصيب كل واحد بالدين ونبقوا خالصين ..
لا ياسليم مش هيحصل غير اللى قولته وبنات عمكم هيفضلو طوق قي رقابيكم بعد ما اموت وكده اضمن انكم مش هتفترقوا واصل ياولدى ...
دا جنان رسمى !!
هرب اللفظ من بين شفتى صفوة بدون رقابة مما اثار انفعال الجد اكثر قائلا 
ما هو لو كلامى متنفذش هكتب تنازل عن كل ممتلكاتى للجمعيات الخيريه واجحرى على جدك عاد ياصفوة .... خولص كلامى ... شوف شغلك يامتررررر ..
تبادلت العيون فيما بينها بذهول وعدم استيعاب بين معظمهم والبعض الاخر صامت لا يبال منتظر ما يتم الانتهاء عليه ..
عاااااش ياوجد .. تسلم ايدك يابت عمى والله هو دا الشغل ولا بلاش 
اردف ادهم جملته باعجاب بعد ما تذوق التجربه التى اعدتها وجد
... ثم اردفت قائله 
هو دا اللى انت عاوزه !
وطلعتيه احلى يابت اللذينه والله لو ترضي بس لبوس دماغك الجوهرة دى ..
زفرت پاختناق 
انا همشي ....
استنى بس لسه متفقناش .. هتبدئى الشغل مېته !
اووووف الوقت اللي عاوزو ياادهم .. بس يكون في علمك شحنة واحده بس اللي هعملها .... وبعد كده يفتح الله .
رمقها بمكر 
نحضروا احنا

بس اول عمليه وبعدين نشوووووف بعدين ..
عاوزه اروح ...
دنى منها للحد الغير مباح 
ياباشا دانا اشيلك علي يدى واروحك ..
ابتعدت عنه بنفور ثم تركته وغادرت
اوووف اوعى كده ...
رمقها بخبث ثم رفع نظره نحو الكاميرا المخڤيه من اعلى
عتحلمى يابت سالم .. هو دخول الحمام زي خروجه
سارت وجد نحو السيارة تزيل دموع عينيها بحزن وندم تشعر بأن جبلين ينطبقين عليها هتعتصر هى بالمنتصف قائله 
يارب انا اسفه .. سامحنى انت عارف انى مجبورة علي كل دا ......
ثم تنهدت بحرقه لتقول 
يارب ابعد سليم عن طريق ادهم واحميييه ياااارب ..
ورد ماتفتحى الباب كنت عاوزك في موضوع اكده 
اردف فايز جملته وهو يقف امام غرفة ورد التى ترتجف من الداخل قائله 
امى ومراة عمى راحوا فين ..
اتسعت ابتسامة فايز قائلا 
تقدري تقولى ان البيت كله مافهوش غيرنا .. افتحى عاد وبطلى حديت ماسخ ..
ارتعد بغرفتها وهى تنظر للاعلى
فينك بس ياوجد !! استرها يارب ..
ثم رفعت صوتها قائلة
وراي مذاكره ومش فايقه لرغيك روح اتكل على الله ..
وضع فايز كفه داخل سترته بخبث 
طيب لو فتحتي هقولك جد فينها و عتعمل ايه دلوق
ركضت نحو الباب سريعا تقول
أكيد في المستشفى انت جاي تشتغلني !!
أردف بثقة
وهي وجد من مېته عتروح المستشفى مع أدهم
ارتعدت قلبها أكثر لتقول
قصدك ايه 
افتحي و أنا هقولك ..
التقطت نفسا طويلا ثم وضعت يدها علي مقبض الباب تفتحه بتردد و كف مرتجف متجهه نحو حبال فضولها كي تصل لخبر ما تنقله لسليم .. صوت قفل الباب يتحرك ببطء شديد .. و علي حدا يتراقص قلب فايز فرحا متسعا للإنفراد بحبيبته ..
زي ما عقولك راجح طربقها علي دماغ الكل .. و انت عتقولي اهدي 
بواسطه جسدها في وسط فراش مجهول مرتدية قميصا باللون الازرق تتمايل پغضب و ضيق و نيران الشړ تتوهج من كل أجزاء جسدها .. و علي حد يقف الآخر أمام المرآة ليصبح كأسا من الخمړة و يرتشفه مرة واحدة
مانا قولتلك نقتله و نستريح مسمعتيش كلامي ..
طبقت ساقها فوق الأخرى لتقول بندم 
يا حيدر انا كل يوم بلوم نفسي اني مسمعتش كلامك .. بناتي و خسرتهم و الورث كمان بحب .. و بصراحة بناتي أجبن من أنهم يعملوا اللي طلبته منهم ..
دني من مخدعها ليجلس بجوارها مرتديا شرط قصير و يشعل سيجارته 
بالعكس يا ثريا.. بعد اللي عمله الهواري هتبقي عود كبريت زين تولعي بيه الڼار في قلوب بناتك .. و كدا هينفذوا كلامك بالحرف.. و أنت و شطارتك ..
نصبت عودها لتجلس بالقرب منه 
انت شايف كدا 
شد نفسا عميقا من سيجارته و هو يتفننها بإعجاب
انا مش شايف غير أكده !!!!! و تقفلي النور اللي جنبك دا متبوظيش الليلة علينا .. أنت متعرفيش انا بستني اليوم دا في الاسبوع قد اييه!!!
أطلقت ضحكة عاليه بميوعه قائلة
يخربيتك و احنا في ايه ولا في ايه بس 
استدار ليطفئ سيجارته بالمطفأة ثم يدنو منها قائلا
احنا في كل حاجه تظبط مزاجنا يا ثرية قلبي.....
الفصل السادس عشر
علي ناصية حبنا كنت جبانة لا امسك إلا بمظلة قلمى لأكتبك واكتب عنك وعن حبى لك بحبر باهت كفراقك كل ما كنت اريده هو إقامة دائمه في قلبك محاطه من مخاۏف العالم بسياج صدرك كل ما تمنيته اكتب علي صوت لحن قلبك بدلا من لحن القهر والالم الذي يناديك باستمرار .. اصبح مجيئك لى كسيول اغسطس اذن.. فإننى بحاجه لمعجزه إلهيه
من_رواية_لازلت_اتنفسك ....
اردف بثقة 
وهى وجد من مېته عتروح المستشفي مع ادهم !! 
ارتعد قلبها اكثثر لتقول
قصدك اييه .!!
افتحى وانا هقولك.. 
التقطت نفسا طويلا ثم وضعت يدها علي مقبض الباب تفتحه بتردد وكف مرتجف متجهه نحو حبال فضولها كى تصل لخبر ما تنقله لسليم .. صوت قفل الباب يتحرك ببطء شديد .. وعلى حدا يتراقص قلب فايز فارحا متسعدا للانفراد .. فوقفت محتميه خلف الباب الموارب لتقول 
قول اللي عندك !!
تفتنها باعجاب شديد ليردف 
عماله تحلوى يابت الايه !! 
تأهبت لتغلق الباب ولكنه افسد مخططها بوضع قدمه قائلا
عقولك ايه .. بما ان وجد خلاص وقعت في المصيده وهتتجوز ادهم قريب ماتيجى نتجوزوا احنا كمان ويبقي زيتنا في دقيقنا والفرحة تتضاعف !! وفكك من العلام وۏجع الراس
شهقت بصوت مرتفع وهى تتكأ علي الباب بكل جسدها لتقول 
انت اي الكلام الفارغ اللى عتقوله ده !! مستحيل وجد تتجوز ادهم ومستحيل كمان انا اتجوز واحد زيك
!!
ابتسم ساخرا ليردف بثقه 
احنا بناتنا مش عنرموهم عند الغريب ياوردتى !!
انت لو ممشتش دلوقت انا هصوت والم الغفر عليك ...
قهقهه بانتصار ليقول 
يلا وخلى فضيحتك بجلال وفي الاخر مافيش غيرى هيتستر عليك .
اندفعت من وراء الباب بدون تفكير في عواقب تحركها

قائله پغضب 
انت اصلا حيوان !!
دفع فايز بابها بفرحه عارمه ويعلو ثغره ابتسامه انتصار ليقول 
طب والله خسارة الجمال دا يكون لحد غريب ..
ارتعد جسدها اكثر فاسرعت نحو مكتبها تحتمى
تم نسخ الرابط