اباطره العشق بقلم نهال مصطفى
المحتويات
_بالاباجوره_
لو قربت منى هقتلكككك ..
خطى فايز نحوها بخطوات سلحفيه قائلا
انت مش عاوزانى ليه .. تعالى نتحدتوا بالعقل ..
شرعت ورد ان تفتح ثغرها المرتجف ولكنها سرعان ما غيرت هتافها بمجرد سماعها صوت اختها بالاسفل لتقول بارتياح
ووووجددد !!!
ثم اسرعت الخطى راكضة نحوها كالغريق الذي عثر علي طوق نجاته اردف فايز متحسرا
ركضت ورد نحو اختها سريعا حتى وصلت إليها قائله
الحقينى ياوجدد !!
اقتربت من اختها بلهفه
مالك وشك مخطۏف ليه .. حصل ايييييه !!
دارت براسها لاعلى لتجد فايز خارجا من غرفة اختها لتتسع عينيها قائله
حصل ايه ياورد انطقى !!
بللت ورد حلقها وهى تقول بصوت مرتعد
رمقته وجد پغضب لتقول بصوت عال
الكلام دا حصل ياولد عمى !!
اصطنع البراءه قائلا وهو يدلف من اعلى
وحلال ربنا يضايقك في ايه يابت عمى !!!!
الټفت نحو اختها لتقول لها
امشي ياورد !!
تارجحت عيونهم بتساؤل حتى اشارت وجد اليها بالانصراف فتحركت ورد سريعا نحو غرفتها وهى تلتفت خلفها بارتباك .. حتى وصلت لغرفته واغلقت بابها فاطمئن قلب وجد لتتحدث بحريتها .. ولكن ما فعلته ورد عكس ذلك اكتفت بجعل باب غرفتها مواربا لتستمع لحديث اختها التى انخفض ..
رايدها ياوجد !! ومستنيها من زمان ايه هتمانعى ..
تنحنحت وجد بخفوت لتقول
سيبنا من موضوع ورد بعدين نشوفوه... وهات اسم الظابط البي بلغته عشان عاوزه اتفق معاه !!
قهقهه فايز ساخرا ليردف بصوت عال
انت جري لراسك حاجه ياوجد !! انا مش عارف انت وثقتى في كيف ! انت فكرك انى هروح ابلغ عن العتامنه عشان انت تستفردى بحب القلب ..
قصدك ايييه !!
هفهمك ياوجد .... اللي عملته كان حتة حلوة منى عشان اجر رجلك للشغل معانا وتبقي سرنا وغطانا يابت عمى .. ومكنش قدامى غير اكده .. وفعلا حصل واحب اطمنك الشغل هيعجبك معانا قوووى ... الزهر شكله هيلعب معانا ياوجد ..
تقف فوق ارض رخوة يرتعد جسدها بدون رحمه تستمع لكلماته بقلب يعتصر ويبعثر فتاته اكثر من بعثرته لتقول له پصدمه
قهقهه بسخريه ليقول
ومال الصلاه بالشغل بس !! كله سعى وركض في الدنيا ياوجد والشاطر اللي يكوش اكتر ..
زفرت پاختناق اوشك على انفحار بحور دمعها
حسبي الله ونعم الوكيل فيكك .. اشوف فيك يووم .
دلف ادهم من باب القصر قائلا بفرحه
متجمعين يعنى !! خيررررر .
لا برافو ياادهم باشا خطتك نجحت بجد عجبتنى رسمتوها صح وانا اللي مغفله وصدقتكم !! عموما متفرحوش كتير وعلى رقبتى اشترك معاكم في الهباب دا ..
ابتسم ادهم ساخرا وهو يقترب منها
وجد .. خشي نامى والنهار له عنين يابت عمى ..
ااخر كلامى قولته والا ماهيطلع عليكم نهار غير وانتوا في الحبس !!
كرر حديثه بنيرة اقوى
قولت النهار له عنين روحى نامى ياااوجد !!
انت عاجباك اووووى المهزله دى .. بس انا مش هسكت وهرفع قضيه ومش هسيب حقى ولا حق ابوويا
كانت صفوة تجوب امام عينيه كالمجنونه لساعات طويله وبداخلها مراجل القهر تقدح .. ظل مجدى يراقبها بهدوء تام وهو يضرب الارض بمشط قدمه بثبات وهدوء حتى اردف متزنا
انت عاوزه ايه !
الټفت إليه وشظايا القهر تتوهج من عينيها لتقول
ايوة منا ولا علي بالك .. مكوش علي ربع الثروة وحاطط في بطنك بطيخه صيفي ... اصلا تلاقيكم طابخينها سوا ...
ڼصب عوده فجاة محاولا تمالك اعصابه ليردف پغضب مكبوت
طابخينها سوا !!!! هى حصلت يابت عمى ..
عقدت ساعديها بغل
اااااه امال تسميه اييه .. كده كده عارف ان عمري ماهحبك فقولت تطبخها انت وجدك واهو اسمكم عقدتوا حبل الجاموسه في مربطها .. بس انتوا غلطانين .. انا مش هسيب حقى وحق اخواتى يابيشمهندس ومن بكرة الصبح هرفع قضيه حجر ...
رفع حاجبه بسخريه محاولا استيعاب سم كلماتها ليقول
جدك عداه العيب وبالذات معاكى .. وسابلك المستشفي انت ومحمد بالنص .. وبعدين هو انت فاكرة لما تيجى تقوليلي
عاوزه نصيبي انا همنعك ولا هاكله عليك !!!! مش تربية عفاف اللي تاكل مال حرام
يابت عمى ..
اجابته سريعا بدون وعى والڠضب يتدفق من جوفها
منا مش خاېفه غير من تربيه عفاف ....
لطمه قوية من كف مجدى صفع بها صفوه كانت كافيه ان يلتف جسدها كله اثرها .. ثم اردف مجدى بنبره شبه نادمه
عمري مافكرت اعملها حتى لو عملتى معايا اكتر من كده .. لكن امى يابت عمى خط احمر .. ومن هنا ورايح مافيش خروج من البيت .. واذا كانت ثريا ماعرفتش تربى فأنا اللي هعيد تربيتك .... انا عديت وسكت كل الكلام اللي قولتيه تحت وقولت حقك .. لكن عند هنا ومش هقدر اسكت مش من حقك تجيبي سيرة امى اصلا علي لسانك
ثم تحرك صوب الباب ليتركها في براكين ڠضبها التى اوشكت علي الانفجار .. ظلتت تترقب خطاه بصمت وعدم استيعاب ثم اردفت پحده وصوت مټألم
طلقنى !!
توقف علي اعتاب الباب لوهله دون النظر اليها ثم اكمل طريقه ليفتح الباب ويغلقه خلفه ليصل اذانها صوت اغلاق القفل ثم وقف متنهدا نادما ليقول
انت إللى اجبرتينى لحاجة زي كده يابت عمى ..
انت مضايق ليه ياسليم .. من ساعه ما جدى قسم وانت مش على بعضك
اردفت ماجده جملتها بصوت حائر متردد وهى تجلس امامه .. فزفر سليم قائلا
انا مش عارف جدي عمل اكده ليه !!
ابتسمت بخفوت
ياسيدى متحطش في بالك .. اصلا انا مش عاوزه حاجه .. ولما ممممم يعنى قصدى لما نطلق اعتبرنى مسامحه !
رفع عينه نحوها ليقول بتافف
وحقك !!!! حقك امانه في رقبتى ياماجده واليوم اللى هتقولى عليه هيوصلك وزياده يابت عمى ..
بلعت غصة احزانها محاوله رسم ابتسامه زائفه
طب خلاص انت مضايق ليه .. ماهى اتحلت !!
ربنا ما يجيب عقد .. هقوم انام انا عشان عندى مزاد الصبح ولازمن يرسي على .
اومات بخفوت لتقول بحزن
تمام .. وانا هنام في الأوضة التانيه مش هزعجك ..
الټفت سليم الي هاتفه الذي رن اثناء تأهبه للذهاب فاجابه بلهفه ليقول
ايوةة ياورد .. طمنينى ..
سرق الاسم اذان ماجده لاهتمام محاولة ربط الاسم باحداث سابقه متذكره
خدى اختك وامشي ياورد دى شكلها ليله طين ....
فاقت ماجده من شرودها علي دمعه اخري منسكبه بمرارة لتقول بتوعد
هى العيلة دى مش سيباه في حاله ليه ... طيب ياسليم هسيبك تلف تلف ومش هتلاقي غير ماجده ف الاخر .........
اقترب سليم من النافذة ليكممل حديثه مع ورد صاحبه الصوت المنتفض لتقول برجاء
الحقنا ياسليمممم ... الحق .. ادهم وفايز وقعوا وجد وجبروها تتشتغل معاهم وكمان ادهم بيهددها .. وفايز قالى انهم هيتجوزوا ... ووجد مموته نفسها من البكا .. وانا مش عارفه اعمل ايه .....
سليم پاختناق
ودى التلفيووون لاختك ياورد ...
اخفضت صوتها بحذر لتقول برجاء
لالا ياسليم دى محرجه عليا ارد عليك اصلا وقالتلى اغير خطى .. هى خاېفه عليك منهم قوى .. وفي نفس الوقت هما غرقوها معاهم ڠصب عنها ... اختى بتضيع مننا ياسليم .. احب على يدك اتصرف ..
كور قبضه يده ليضرب الحائط بعصبيه قائلا
طيب ياادهم الكلب !!!!!! طيب .
انت مش هتتخلى عنها ياسليم صح !!
اكيد ياورد ... طب بصي مټخافيش واجمدى كده واسمعى كلامى بالحرف .. وانا هقولك تعملى اييييه .
انا مبسوطة اوى يامحمد .. كده خلاص اتكلبشنا ومافيش حد هيقدر يفرقنا ابدا
قالت يسر جملتها بفرحه وهى تقفز امامه بحركات طفوليه ..
تناول محمد ثمرة فاكهه من فوق الطاوله ليقول
انت ياما كلبشتينى من اول نظرة ... هتستعبطى ..
اخدت منه ثمرة التفاح بمزاح وتخفيها وراء ظهرها
ايوة كده اعترف .. عشان لو فكرت بس عينك تروح كده ولا كده ھقتلك ..
طيب وهو في حد يكون معاه العسل دا ويدور علي غيرو بره .. دا حتى يبقي افتري ياشيخه .. !!
نظرت له بعيون ضيقه وهى تتراجه للخلف لتقول
انت بتبصلى كده ليهه !! مش مطمنالك !
دنى منها خطوة للامام قائلا
بما انه سفريه شرم الشيخ اضربت ... وكمان هنزل الشغل من بكرة .. ايييه انت بقي .. !!
ضحكت بصوت عال زلزل كل مشاعره مما جعله يتقدم نحوها اكثر .. واوشك ان يظفر محمد بمراده ولكنها سرعان ما فاجئته بوضع الفاكهه بفمه قائله
خد تفاحتك ياعم .. انت هتتلكك ..
جز محمد علي اسنانه باغتياظ
روحى ياشيخه الهى اشوف فيكى يوم !! فصلة دى بذمتك
كلها هعمل حاجه واجيلك .. متتحركش من مكانك .. انا بحذرك اهو. ...
مضايقه عشان اللى عمله جدى اكيد !
اردف عماد جملته الاخيرة بعدما وضع ريموت التلفاز بجوار موجها كلامه الى نورا التى نظرت له متبسمه
لا والله .. الورث والكلام الفاضي دا مايفرقش معايا
!!
اومال
ايه اللى يفرق معاكى !
ابتسمت بخفوت
اهم حاجه الصحة وراحة البال .. والله كده رضا ..
غريبه !! بس دا حقك
الټفت نحوه باهتمام لتقول
مش حقى .. انا متعبتش فيه عشان اطلب به واقول حقى .. الاراضي دى كلها من حق عمو عادل الله يرحمه ومن حق سليم بعده لان هو دراع جدى اليمين واللي شايل كل حاجه على كتافه ... اللى عاوز اوصله ان دى هديه من جدى ولو مكنش عطانا معاكم اصلا والله عمري ما كنت هتعرض ولا هتكلم .. دا كرمنا اخر كرم والله ..
في كل مرة حديثه معها يجعلها تعلو درجه من جبال شموخه الا تلك المرة كان حديثها كافيا ان يخطفها لقمة جباله لتتربع عليه قائلا باعجاب
انت غريبه اوى ..
هو اللى يقول الحق يبقي غريب يا سيادة المستشار !!
يااااااه ليا سنة مسمعتش الاسم دا ..
سبت شغلك ليه !
مكنش ينفع اكمل فيه وظروف العيله زى ما انت شايفه ..
اغرورقت عينيها بالدموع لتقول
هو فعلا ابويا ورا كل المصاېب دى .
صمت عماد لبرهه ثم قال
تربيه جدى واللى اعرفه عن عمى اللي شكلك واخده كل صفاته مابتقولش كده .. بس كل الناس والشهود قالوا كده .. ولسه التحريات شغاله ..
ذرفت دمعه اخري لتقول
والله انا مش مصدقة انه يعمل حاجة زي كده .. بابا احن راجل في الدنيا كلها ..
تنحنح عماد بخفوت محاولا تلطيف الجو
سيبك انت بتتكلمى قهراوي حلو اوووى ..
تبسمت رغم حزنها لتقول
جدك ومراة عمك ياسيدى محرجين علينا منتكلمش معاهم ومع اهل البيت غير صعيدي .. وانا شكلى نسيت نفسي وخدنى الكلام والطبع يغلب التطبع بقي ..
لاول مرة منذ اعوام تشق شفته ابتسامه
متابعة القراءة