على حافه الهاويه بقلم سما سعيد
المحتويات
بسعادة خلاص يبقى ماما تطلعلها بكرة بعد ماانا ومصطفى
نمشى ع الشغل وتقولها على كل حاجة
ومرات اخويا بقى تعملهالة مفاجأة لما يرجع من الشغل يلاقيها ف الشقة مستنياة
ومن ثم آردف بقلق بس تفتكروا هتوافق بسهولة انها ترجعلة
رقية مبتسمة سيب آيات علية دى حبيبتى وبنت قلبى
وعمرها ما رفضتلى طلب ولا كسفتنى
فى لندن مدينة العشاق
ضمھا بحب ولثم جبينها برقة
واثناء تناولهم طعام العشاء دار هذا الحوار بينهم
ولاء مستفهمة هاة ياحبيبى عملت اية
آدم مبتسما خلاص ياولاء كلة تمام ونقدر نسافر فى ميعادنا
ولاء بسعادة ياااة اخيرا الحمد لله ربنا ييسرلنا امورنا يارب
ومن ثم اسطردت مستفهمة طب هنعمل اية ف الفيلا دى
ولاء بإستياء ياخسارة انا مستخسراها جدا والله
آدم مداعبا والله ياحبى لو كان ينفع احولها لمصر زى اعمالى مكنتش هتأخر
ضحكت ولاء بتغنج وهى تقول طيب يا آدم بتتريق ماشى
ومن ثم اسطردت بجدية صحيح مش انا كلمت ملوكة وماما النهاردة
آدم مبتسما بجد وهما اخبارهم اية وباباكى واخواتك
ولاء مؤكدة طبعا ملوكة بنتى شطورة والكل تمام والحمد لله
ومستنيينا على ڼار
آدم مبتسما هانت اهو وكلها كام يوم ونكون عندهم ونزهأهم مننا
ارتشفت ولاء الماء الفاتر من الكوب الزجاجى وهى تقول
الا قوللى اخبار الفيلا بتاعتنا اللى بمصر اية اتصلت بإياد
وسألتة اذا كان خلص الديكورات ولا لسة
آدم بجدية تمام كلة اتشطبت وجاهزة ع العفش انا لسة مكلم رامى اخويا
ولاء ممتنة ربنا يخليهم لينا يارب لولا رامى اخوك وإياد اخويا كنا تعبنا
وفين وفين عقبال ما كنا وضبناها وكانت هتاخد وقت كب
بترت ولاء جملتها وهى تتآوة بخفوت قائلة آآى
ترك آدم الشوكة والسکينة من بين اناملها وشخص اليها منتبها وهو يقول
اية ياولاء مالك فية اية تعبانة اطلب الدكتور بتاعك
انا كويسة بس البيبى بيرفص جامد اوى
تحدث آدم اليها مداعبا سيب بطيخة ماما ف حالها ياحبيب بابا
رمقتة ولاء بأندهاش!!!!!!!!
فأنفجر آدم ف الضحك الهستيرى
وعندما شعر بإستياءها تحدث قائلا انتى زعلتى ولا اية
ولاء بإمتعاض والله انت بتسأل بقى انا بطيخة
آدم مصححا لجملتها لاء ياقلبى مش انتى اللى بطيخة
رمقتة ولاء بإستياء وهى تقول اية دة بقى ان شاء الله
آدم وهو يكتم ضحكاتة ايوة انا هفهمك بصى
لو حمرة يبقى ولد ولو قرعة تبقى بنت
ولاء بأندهاش ياسلالالالالالام بقى كدا
افهم من كدا ان ملوكة حبيبتى بطيخة قرعة
ومن ثم اردفت بتوعد كداااا طب مااااشى والله لاقولها
فتحدث آدم بلهفة قائلا لالاء وحياتك لا تزعل منى
ولاء بإصرار لاء هقولها يعنى هقولها
نهض ادم عن مقعدة وهو يقول امممم يعنى مفيش فايدة
ولاء بمكابرة لاءلاءلاء
فأقترب آدم اليها وهو يقول طيب انتى اللى جبتية لنفسك
وقبل ان ينهى جملتة رفع زوجتة بين ذراعية
فتفاجأت ولاء من فعلتة وتحدثت الية قائلة
وهى تدفع بقدميها نزلنى ياآدم انا زعلانة منك
ومش هكلمك تانى ابدا وهخللى ملك بنتنا تخاصمك كمان
ولاء بصوت متهدج بعض الشئ اة تهون اشمعنى انا هنت عليك تزعلنى
مقدرش ازعل حبيبتى مراتى وام بنتى
داخل شقة عبد الرحمن العطار
ذهبت منى الى والدتها حيث كانت جالسة بحجرة المعيشة
ودار هذا الحوار بينهم
منى بخفوت ماما انا عايزة انزل النهاردة اشترى حاجة لزمانى
آجابتها كاميليا بإقتضاب دون النظر اليها فقد كانت منهمكة تنظر الى
شاشة
التلفاز تشاهد فيلم عربى قديم فأكتفت بقول لاء
منى بإمتعاض لية بس ياماما ماهو بابا مش هنا وانا هاجى على طول
اعتدلت كاميليا ورمقتها شزرا وهى تقول على مضض
انتى عايزة تطلقينى من ابوكى
ولا عايزاة يموتك ويشرب من دمك كفايا بقى فوقى
وخللى ف علمك ابوكى حالف والغلطة التانية هيكون فيها رقبتك
چثت منى امام قدميها وهى تقول بخضوع وحياتك ياماما انا زهأت من القعدة
فى البيت بالشكل دة انا بس هخرج لاول الشارع اشترى حاجة من البوتيك
اللى هناك ومش هتأخر
وهاجى قبل ما بابا يرجع من ع القهوة
ابعدتها كاميليا بيدها وهى تقول بنفاذ صبر اوعى بقى
من قدامى مش عارفة اتابع الفيلم حتى دى مش مهنيانى عليها
مش كفايا بعد عملتك السودة دى ابوكى
مش طايق يبص ف خلقتى
ومن ثم اسطردت بحدة امشى يلا على اوضتك ومتخرجيش منها انتى فاهمة
غادرت منى من امام والدتها وذهبت الى حجرتها وهى تجر
اذيال الخيبة فلقد باتت محاولاتها بإقناع والدتها من المستحيلات
فجلست تفكر وتفكر حتى اتتها فكرة ما
فكرة خبيثة فكرة تجعلها تعلم مصطفى بكل ما ارادت ان تقول لة
وبنفس اللحظة لن يعلم عن شخصيتها شيئا وسوف تكون بعيدة كل البعد
عن ما سوف يحدث
الفصل 19
داخل غرفة المرسم الخاص بإياد
كانت رقية تجلس بصحبة آيات بداخل المرسم
ودار هذا الحوار بينهم
رقية مستفهمة هاة ياآيات قلتى اية موافقة ولا لاء
آيات بإصرار تام وهى تبكى بشدة لاء ياماما رقية انا مش عايزة ارجعلة
انتى متعرفيش مصطفى قد اية چرحنى واتهمنى ف شرفى
رقية بإمتعاض انا مش هنكر ان ابنى غلط ف حقك
وانة كان ظالم ف حكمة بس ياحبيبتى دا ف الاخر
جوزك وانسان والانسان دائما خطاء وربنا بيغفر يبقى احنا
يابنى ادمين مش هنغفر ونسامح انتى قلبك طيب ياحبيبتى
انسى اللى فات وامسحية فية انا وارجعى لجوزك
صمتت آيات لثوان وهى تفكر فيما قالتة رقية ومن ثم
تحدثت قائلة
مش عارفة ياماما رقية انا لسة مش مستعدة للرجوع لمصطفى
وكمان قلقانة والله وخاېفة جدا وقلبى مش مطمن
رقية وهى تربت على كتفها مطمئنة لية بس ياحبيبتى ماانا حكيتلك
على كل اللى قالة مصطفى لإياد وقلتلك على حالتة من بعد ما سبتية
يعنى جوزك حس بالندم ووعد إياد انك لو رجعتيلة هينسى كل اللى فات
ويبدأ معاكى صفحة جديدة وندم على معملتة ليكى
وقال انة بعد كدا هيتمالك اعصابة وهيتروى بردة فعلة
آيات معارضة بس
رقية مبتسمة مفيش بس ومن ثم اردفت وهى تغمز لزوجة ابنها قائلة
اية هو جوزك موحشكيش ولا اية واكيد انتى كمان وحشتية جدا
ايقنت آيات ما ترمى والدة زوجها الية فطأطأت رأسها
بحزن شديد ظنتة رقية حياء
فكيف لهذة الام الحنون ان تعلم بما تعانية تلك المسكينة
وما سوف تعانية بالايام المقبلة
كانت تود الرفض بصرامة لكنها استحت من تلك الام التى تود
ان حياة ابنها الزوجية تمر بسلام بدون مشاكل مثلها مثل كل ام
تتمنى السعادة والاسترخاء لابنها وزوجتة
داخل شقة عبد الرحمن العطار
اغتنمت منى فرصة انشغال والدتها بمشاهدة التلفاز
وعدم وجود شقيقها سامح فقد كان بالجامعة وعدم وجود والدها عبد الرحمن
فلقد غادر بصحبة شقيقة بدر الى احدى المقاهى التى اعتادوا الجلوس عليها
فجلبت هاتفها المحمول ونزعت منه شريحة الاتصال الخاصة بها
وابدلتها بشريحة جديدة لا يعلم عن رقمها احدا
وقامت بضغط رقم ما تعلمة وتذكرة عن ظهر قلب
وضعت الهاتف على اذنها وانتظرت استقبال مكالمتها
وبالفعل اتاها صوتة وهو يقول السلام عليكم
وضعت منى قطعة قماشة قطنية على الهاتف وحاولت
بقدر الامكان ان تغير نبرة صوتها لكى لا يعلم مصطفى عن هويتها
فأتاها صوتة يكرر جملتة قائلا السلام عليكم
منى بأرتباك وعليكم السلام استاذ مصطفى معايا
مصطفى بخفوت ايوة يافندم مين معايا
منى مبتسمة لانها علمت انة لم يتعرف الى شخصيتها انا انا
واحدة انت متعرفهاش بس احب اقولك انى زميلة مراتك من أيام الكلية
نهض مصطفى عن مقعدة الذى كان خلف مكتبة بالغرفة الخاصة
بالشركة التى يعمل بها وتحدث بلهفة قائلا آيات هى آيات عندك
ضحكت منى بإستخفاف قائلة عندى وانا اقعد الاشكال دى عندى برضوا
مصطفى بإندهاش منفعلا اشكال اشكال اية ماتوضحى كلامك ياست انتى
منى بجمود الله انت زعلت ولا اية هو انت لسة مغشوش فيها
ياعينى عليك انا بقى هشيل الغيامة من على عنيك وهنورك بس انت ادعيلى
زفر مصطفى الهواء بحنق وهو يقول غيامة اية
ومغشوش اية انتى عايزة اية منى
منى مبتسمة ماانا قلتلك عايزة انورك وعلى العموم
انا هدخل ف الكلام على طول
مراتك يااستاذ بتخونك
امتقع وجة مصطفى بتلك اللحظة وخفق قلبة بشدة بعد
سماعة لهذة الكلمة الثقيلة على مسامعة فتحدث
بهتاف قائلا انتى اتجننتى
انتفضت منى من صړختة فازدردت لعابها ومن ثم تحدثت قائلة
لاء متجننتش مراتك بتعرف شاب زميلنا من ايام الكلية
وبينهم كلام وغرام وجوابات ومقابلات وانت عارف بقى نظام الحبيبة بيبقى ازاى
رمى مصطفى بثقل جسدة على المقعد ومن ثم تحدث بصوت مرتعش قائلا
انتى انتى جبتى الكلام دة منين
منى بمكر الله مش بقولك كنت زميلتها وكنت شاهدة على غرامهم
مصطفى بخفوت بس دة ايام الكلية يعنى من قبل ما اتجوزها
ضحكت منى ضحكة رقيعة ومن ثم تحدثت قائلة
اة يامسكين انت متعرفش ان الود لسة موصول بينهم
ومن ثم اسطردت بخبث مستفهمة تقدر تقوللى الست مراتك فين دلوقت
وعندما لم تجد منة اى جواب سوا صوت تنفسة اللاهث المحتقن
فتحدثت قائلة ست ومتجوزة وغايبة عن بيتها شوف انت بقى
لم يستطع مصطفى الانتظار لسماع المزيد
ضغط على هاتفة بشدة ومن ثم دفعة بقوة من بين اناملة
حتى ارتطم بالحائط وتهشم الى اشلاء
ظل يزرع اروقة غرفة مكتبة بحنق وهو فى ذروة ڠضبة اصر على اسنانة بشدة
كلماتها كانت تدوى بداخل عقلة بدون تروى
ومن ثم لم يحتمل البقاء اكثر من ذلك فغادر مكتبة والشركة بأكملها
اما عن منى فبعد انقطاع الاتصال ظلت تقهقه بشدة وهى تقول
ايوة بقى واهو كدا مصطفى هيطلقها ولما تنوى ترجعى ياست آيات
هتلاقى نفسك مطلقة وترجعى لبيت امك من تانى
وانا بقى اقف جمب مصطفى حبيبى واحسسة بحنانى واقرب
منة ومش هسيبة الا لما يتجوزنى
داخل شقة مصطفى العطار
دلف مصطفى الى شقتة بوجة مكفهر ونفس منكسرة وقلب دامى
يعتصر آلما مپرحا وعقل غائب كل ما يجول بخاطرة
هى تلك المكالمة التى دارت بينة وبين تلك السيدة المجهولة بالنسبة الية
هل حقا زوجتة تخونة هل غادرت من منزلة الى عشيقها
هل مكثت كل تلك الايام بشقتة
هل بحثت فية عن رجل يشبع رغباتها المكبوتة
هل بتلك السهولة سلمتة نفسها وتناست دينها واخلاقها وانها زوجة
يجب ان تصون عرضها وشرفها
دلف الى حجرتة التى اعتاد المكوث بداخلها
نزع سترتة وتركها تقع بعشوائية على ارضية الحجرة
الټفت ليجلس على طرف الفراش فلاحظ اختفاء سترتة
وعندما رفع بصرة عن الارض وجدها تقف امامة تمسك بين يدها
تلك السترة رمقها بإندهاش وظل يحدق الى وجهها البشوش الملائكى
وعينيها اللامعة ببريق ساحر كانت ترتدى برمودا ارجوانى ستان
تاركة لشعرها البنى المخصل بالذهبى العنان لينسدل برقة على اكتافها
فتحدثت بخفوت قائلة اذيك يامصطفى عامل اية انا رجعت
بيتى لسة لية مكان
ظل يرمقها بشدة فظن انه هويئ الية هل تلك التى
امامة هى زوجتة حقا ام انة يتخيلها
هل عادت الى منزلها اخيرا فعادت
الية تلك الافكار المسمۏمة هل سأم منها عشيقها
ام انها عادت لكى تمحى عنها الشبوهات وفور مغادرتة الى عملة
تذهب هى الى عشيقها او تجعلة يأتى اليها
لقد تملكة الشيطان وبخت هذة الحية سمها بداخلة اصبح لا يرى امامة
سوى
متابعة القراءة