على حافه الهاويه بقلم سما سعيد
المحتويات
عمك
منى بجدية ومش بس كدا دى اختى وصحبتى الوحيدة
فأومأ احمد بالايجاب ومن ثم قال بنبرة ودودة
طب انتى مش محتاجة انى اقولك
انة البيت اصبح بيتك اتصرفى فية زى ماانتى عايزة
فأبتسمت منى بإمتنان ومن ثم نهضت وفتحت الخزانة
فايقن احمد انها تود ان تضع ملابسها بالخزانة
فعلى الفور نهض ورفع حقيبتها ووضعها اعلى الفراش
لكى تضع ملابسها بداخل الخزانة
وحينما كانت تفتح احدى الادراج الداخلية بالخزانة
وجدت بعض المتعلقات النسائية
ايقنت على الفور انها تخص زوجتة الراحلة
فترقرقت الدموع بعينيها فلاحظ احمد ذلك
حينما استمع الى صوت شهقاتها الخاڤتة
فإقترب اليها وقبل ان يسألها عن سبب بكائها
لاحظ وجود بعض متعلقات زوجتة الراحلة
لقد افرغ الخزانة من محتويات زوجتة الراحلة
فيبدوا انة تناسى تلك الادراج الصغيرة
فعلى الفور تحدث بأسف قائلا انا اسف والله انا فضيت الدولاب
بس يظهر انى نسيت الادراج دى حقك علية متزعليش
فرمقتة منى بإبتسامة شاحبة ومن ثم قالت انا مش زعلانة علشان كدا
ومن ثم اردفت باكية انا خاېفة لحسن تقارنى
ودى اكتر حاجة مخوفانى وخاېفة اتعذب وانا اتعذبت
كتير اوى ومش هستحمل عڈاب اكتر من كدا
انا مستعدة اعيش فى شقتها على عفشها القديم
واطبخ فى مطبخها واكل فى ادواتها
وانام على فرشتها كل دة مش مهم عندى بس المهم انكم
متجرحونيش بجد انا انجرحت كتير ونفسى احس بالراحة
وبحركة لا ارادية منة جذبها لتستكين بين احضانة
لكنه بغتة ابتعد عنها حينما شعر بإنجراف
مشاعرة اليها فقال بتلعثم هو انا يعنى
قاطعتة منى قائلة حتى دى انا مش هرغمك بيها
حقوقى انت اللى هتديهالى لما تحس انك مرتاحلى وعايزنى
وحضنك دة وحفاظك على شعورى عندى بالدنيا
فرمقها احمد بإعجاب شديد وشعر بخفقاتة تتصارع بداخلة
وأنذاك استمعوا الى صوت بكاء حنين الصغيرة
فعلى الفور تحدثت منى انا هروح اشوف حنين من فضلك
أحمد مبتسما اكيد طبعا يامنى اتفضلى
فغادرت منى على الفور ودلفت الى حجرة الصغيرة
حملتها بخفوت بين ذراعيها وظلت تهدهدها وحنين تبكى
تفحصت منى الحفاض الخاص بحنين فوجدتة جاف
وانذاك دلف احمد اليهم بعد ان ابدل ثيابة الى بيجاما حريرية
ومن ثم قال اية هى بټعيط كتير كدا لية
منى بإستياء انا مش عارفة بحاول اسكتها
لكنها مش عايزة تسكت شفت البامبرز لقيتة ناشف
احمد بخفوت اة يبقى اكيد جاعت
كادت منى ان تتحدث فبادر احمد قائلا خليكى انتى
وحاولى تسكتيها عقبال ما اعملها الببرونة
ظلت حنين تبكى واحمد يستمع الى صوت بكائها
وبعد قليل صمتت حنين عن البكاء فظن احمد انها غفت
وبعد ان حضر الببرونة لابنتة دلف اليهم
وفجأة إرتسمت على ثغرة ابتسامة حالمة
حينما وجد منى قد نجحت بالفعل بأن تجعل الصغيرة تهدئ
فقد كانت منى تجلس على طرف الفراش تحمل حنين بين
ذراعيها تهدهد الصغيرة بأغنية للاطفال
فرمقتة منى بعينين باكية ومن ثم قالت بصوت مبحوح
خفيض لكى لا تزعج الصغيرة
انا انا معرفش ازاى دة حصل بس حنين كانت بټعيط
ابتديت اغنيلها وخدتها ف حضنى هديت خالص
احمد بعدم تصديق مش ممكن معقول دة حصل بالسرعة دى
منى بخفوت هو اية دة انا مش فاهمة
فإستوقفها احمد بإشارة من اصبعة لتكف عن الحديث
اقترب اليها بهدوء وجلس الى جانبها
وربت على كتفها مهدئا اياها فشعرت منى بالاسترخاء
فتحدثت منى بدهشة قائلة تفتكر حنين حبيتنى
احمد مبتسما بذهول حنين فكراكى مامتها يامنى اكيد ميزتك من ريحتك
شهقت منى بخفوت ومن ثم قالت معقولة دى
آحمد مبتسما حنين عندها 40 يوم دلوقت يعنى تقدر تميزك من ريحتك
وانتى طول النهار وانتى شيلاها لحد ما وصنا للشقة
فهى دلوقت مفكراكى مامتها وانا سعيد سعيد جدا بدة
فشعرت منى بالسعادة لكونها اصبحت ام بالفعل وبكل معنى الكلمة
وبعد ان غفت حنين بعدما اطعمتها منى حليب الببرونة
طلبت منى من احمد ان تظل الى جانبها هذة الليلة
فرحب احمد بالفكرة ومن ثم غادر الى حجرتة
ونام على الفور وهو يشعر بالاسترخاء التام وترك منى
تنام بحجرة صغارة كما ودت
داخل شقة إياد العطار
وحينما كانت آيات تقوم بإرضاع روكا
كان إياد يرمقها بسعادة شديدة
فنظرت آيات الية ومن ثم قالت مبتسمة وبعدين معاك متبصلناش كدا
احنا بنوتات وقلبنا رهيف ومش اد العيون الزرق دول
فإتسعت إبتسامة إياد ومن ثم قال انا اللى مش اد الجمال
اللى انا شايفة دة القمر والبدر معايا فى مكان واحد
نهضت آيات ومن ثم وضعت روكا بفراشها الصغير
اقتربت الية وجلست بجانبة على الاريكة المتواجدة بالحجرة
توسدت صدرة ومن ثم قالت تعرف انك وحشتنى اووووى يا حبيبي
قبل إياد جبينها ومن ثم قال انتى اللى وحشتينى
جدا ياحبيبتى
ومش قادر انتظر وبعد الايام واقول امتى روكا
تربعن بقى
فشعرت آيات بالحياء فلذمت الصمت ولم تعقب
فضمتة آيات بشوق ومن ثم ابتعدت عنة وتحدثت قائلة
الحمد لله انا كدا مش محتاجة اى حاجة من الدنيا
كل اللى اتمنيتة ربنا جعلة من نصيبى
إياد بحب تعرفى انى كنت هتجنن عليكى لما كنت فى القسم
كان نفسى اهرب منهم وارجعلك متتصوريش انا
حسيت بإية لما كنتى ماسكة فية ومش عايزة تسيبيهم ياخدونى
آيات بحزن انا اللى حسيت انهم
بياخدوا روحى يا إياد
ربنا ما يعيدها آيام يارب
ومن ثم استطردت قائلة بس تعرف ان دة قدر ومكتوب انة يحصل
علشان منى تخرج من المستنقع اللى كانت فية دة
إياد بحزن ايوة خرجت بس ياريتها خرجت سليمة
دى اجهضت الجنين واتحرمت من انها تصبح ام
آيات بإستياء اهو ربنا اخدلها حقها وماجد ماټ وسليم اخد اعدام
إياد مبتسما بس تعرفى انها محظوظة
لان واحد زى داحمد دة اتجوزها
آيات بسعادة هما الاتنين بيكملوا بعض ومحتاجين بعض
والحمد لله ربنا يسعدها يارب منى عانت كتير
إياد مستفهما بس كويس ان منى لبست الحجاب داانا ذهلت
لما لقتها غيرت ستايل لبسها ولبست محتشم ياترى اية اللى غيرها كدا
فإبتسمت آيات ولم تعقب
فرمقها إياد فتوجس شيئا ما فإستفهم قائلا انتى صاحبة التغيير دة مش كدا
آيات بحب منى غلبانة وجواها كويس وكانت محتاجة حد يوجهها صح
إياد بإستياء تقصدى كانت محتاجة حاجة تفوقها
آيات بحزن بس لاسف كان موقف صعب جدا عليها
والخبطة اللى فوقتها شديدة
نهض إياد وحملها بين ذراعة وهو يقول طب سيبك منها بقى لتشرء
فضحكت آيات ومن ثم قالت انا بتكلم عنها بالخير متقلقش مش هتشرء
فلثم إياد وجنتيها ومن ثم قال طب ما تتكلمى عنى انا
سار
حتى وضعها على الفراش وظل واقفا فتحدثت آيات بحب
انا خلصت فيك كل الكلام مش لاقية اى حاجة تانية اقولها
غير بحبك بحبك بحبك
ومن ثم تحدثت قائلة هو انت هتفضل واقف كدا كتير يلا علشان ننام
فبعثر إياد نظراتة ما بينها وبين طرف الفراش
وهو يقول بمرح آيات ممكن انام جمبك
فضحكت آيات بخفة فقد ذكرتها فعلتة
بأول ليلة جائت الى منزلها بعد مغادرتها المشفى
بحاډثة انحدارها الدرج ومن ثم قالت امممممم هفكر
فعلى الفور تحدث إياد متصنع الاستياء طب خلاص
لو دة مضايقك انسى واعتبرى انى مقلتش حاجة
كاد ان يغادر فأمسكت آيات معصمة ومن ثم افسحت الية مكان بجانبها
فدلف إياد الى احضانها وظلوا على ذلك الحال لدقائق
ابتعد عنها فوجدها مغمضة العينين انحنى قاصدا تقبيلها
فتحدثت آيات قائلة على فكرة انا لسة صاحية
ومن ثم فتحت عينيها فوجدتة يبتسم بخفوت
فتحدث إياد قائلا طب يلا نامى احنا معندناش امهات
تفضل صاحية لحد دلوقت
آيات بعنت لاء مش هنام
رفع إياد حاجبية ومن ثم قال لو كنتى مفكرة انى
تبقى بتحلمى يا توتة دا كان زماااااان ياقلبى
فى أحلامى طيفك وفى صحوى لقياك
أغمض عينى آشتاق لرؤياك
افتحهم ارى محياك
والذى اعشقة وأتيم بة حتى جذوراعماق
البارت الثامن والاربعون
سأقولها وبكل دقيقة
انا لم اكن مكتملا بدونكآحتاجك
داخل شقة د احمد عبد الله
دلف آحمد الى حجرة ابنتة فى الصباح الباكر
فوجدها تبكى بخفوت ومنى نائمة على الفراش الصغير
المتواجد بجوار فراش حسام
فإقترب من فراش حنين وظل يهدهدها
وهى داخل فراشها حتى هدأت وغفت
وانذاك افاقت منى من نومها وحينما رمقت آحمد بالحجرة
هبت واقفة وبغتة شعرت بدوار حينما اندفعت واقفة
كادت ان تسقط فجذبها احمد لټرتطم بصدرة العريض
ضغطت منى بإناملها على جبينها وظلت ترمش بعينيها
واحمد يترقب ادنى حركة منها
ومن ثم تحدث بصوت رخيم قائلا انتى كويسة يامنى
فتضاربت نبضاتها وتلعثمت خفقاتها فآجابتة بإماءة بالايجاب
اجلسها احمد على طرف الفراش ومن ثم قال انتى اية اللى قومك
بسرعة كدا المفروض متقوميش من النوم وتندفعى بالشكل دا
لازم تقعدى شوية وبعد كدا اومى زى ما تحبى
منى بخفوت اصلى
لم يلبث ان يدعها تستكمل حديثها فتحدث هو قائلا
اتخضيتى لما لقتينى فى الاوضة مش كدا
منى مبتسمة بصراحة اة انا فعلا اټخضيت يعنى لانى مش واخدة عليك
احمد بخفوت متقلقيش بكرة تاخدى على وجودى
ومن ثم استطرد قائلا وهو ينظر الى ملابسها
مش معقول انتى نمتى بفستانك ينفع كدا
منى بخجل من الموقف اةةة انا متأسفة جدا
يظهر انى راحت علية نومة
احمد بمرح اة علشان كدا محستيش بحنين وهى بتبكى
فرمقتة منى بحزن ومن ثم قالت بلهفة حنين كانت بټعيط
ومن ثم نظرت الى حنين تتفحصها فوجدتها نائمة بالفراش
وهى تقول امتى دة وازاى مسمعهاش مش ممكن
داانا طول الليل سهرانة معاها وكل اما اسمعها ټعيط
اقوملها جرى والله ما سبتها غير وانا بجهزلها الببرونة
فتحدث احمد قائلا استنى استنى بس واهدى انا كنت بضحك معاكى
هى مكنتش بټعيط اوى يعنى تقدرى تقولى دلع كدا ورجعت نامت تانى
شعر احمد بأنفاسها الحارة التى تلفح اناملة فتلعثمت خفقات قلبة
فعلى الفور ازاح اناملة وتحدث قائلا هو
يعنى انا بفكر انى اجيب مربية لحنين لان
قاطعتة منى بلهفة لالالاء ارجوك مربية لاء انا اللى هاخد بالى
من حنين وحسام ومش ممكن هسيبهم ابدا
وهفضل طول الليل صاحية ومش هنام بس ارجوك ارجوك
متحرمنيش من احساس الامومة
خلينى انا اللى اتابعهم ومتجبش مربية
آحمد بجدية انتى لسة تعبانة يامنى وف فترة نقاهة
مينفعش احمل عليكى اكتر من كدا
امسكت منى بكف يدة وهى تقول بإستجداء
ودموعها تسيل من عينيها لاء ارجوك
انا كويسة والله ومفيش حمل علية
ومن ثم ضغطت على يدة وهى تقول علشان خاطرى
نزع احمد يدة من بين قبضتيها بخفوت
ومن ثم جفف دموعها بواسطة اناملة وهو يقول
خلاص زى ما تحبى
فإندفعت منى الى صدرة وكأنها تشكرة ممتنة على انة
سمح لها بإن تتولى هى مسئولية الصغار
دون اللجوء الى احدى المربيات
شعرت منى انها اندفعت بمشاعرها حينما رمت بنفسها بين ذراعية
فعلى الفور ابتعدت واعتذرت منة على فعلتها اللا ارادية
تلاحقت أنفاسها بصعوبه حتى تبعثرت وضلت طريق العودة
الى مسارها الصحيح
داخل شقة إياد العطار
نهض إياد من نومة فلم يجد آيات الى جانبة
ولكنة استمع الى صوت ترتيلها للقرأن بصوتها الرخيم
تملكتة الدهشة لانة لم يجد المصحف الشريف بيدها كالعادة
بل وجد هاتفها المحمول الذى قد احضرة اليها منذ اول ايام زواجهم
فقد اعتادت آيات علي قراءة آيات القرآن الحكيم كل صباح
فلم يمنعها كونها نفساء من عادتها الصباحية
فإستدرك إياد للامر على الفور وحينما وجدتة قد افاق
متابعة القراءة