اعاده تاهيل بقلم زهره عصام
المحتويات
على الفرش بفرحة و تقول
إنت جبت عفش جديد للبيت طب مش كنت تقولي كنت جيت نقيت معاك
أيمن بسخرية و إنتي فاضية لحد خلي أمك تنفعك يا حبيبتي إفرشي الحاجات دي و ظبطي هنا على ما أدخل أركب السرير و الدلاب
دولت هزت رأسها و أول ما دخل بقت تنط و تقول
الأخبار الحلوة كلها بتيجي مره واحده يعني فتحية بخ و عفش جديد في الشقة أه يا رب أنا عارفة إنك بتحبني عشان كدا مسهلي طريقي عبال ما أخلص من الشياطين دول و أجيب الواد هو دا إللي هيلحس عقل أيمن و يبقي زي الخاتم في صباعي
دولت إتصلت ب زيزي و قالت
إلحقيني يا زيزي ھموت من الفرحة أيمن جاب عفش جديد للبيت البيت حرفيا مكنش فية إبرة دلوقتي بقي فيه كل حاجة
زيزي زغرطت في التليفون و قالت
مع إنه ابن كلب بس أهو عمل حاجة عدلة المهم عملتي ايه في موضوع فتحية
زيزي بيسلموا عليكي يختي دا حتي الزباين مش مبطلين سؤال عليكي يا دولي
دولت شوية و هرجع يا أما إنتي عارفة مقدرش أعيش من غيرة و من غير هز وسطي دا محطوط على وضع فايبريشن يا زيزي أوي ما بسمع صوت الأغاني بيتهز لوحدة
دولت ضحكت بصوت عالي و قالت
طب هقفل أنا بقي عشان بفرش الشقة أول ما أخلص هصورها و أبعتها ليك
يا ماما انا بقالي يومين بقنع فيكي إني ألبس النقاب و انتي مش راضية أقدر أعرف أسبابك إية
أشجان مش هيحصل طول ما أنا عايشة يا هدي لما تتجوزي إبقي إعملي إللي إنتي عوزاه
أشجان لا يا هدي انتي عاوزة تكتفي نفسك يا بنتي يا حبيبتي اللي بيلبس النقاب دا بيبقي قده مش فرحان بيه شوية و يقلعه
هدي والله يا ماما مش هقلعة بصي أنا مش هخرج من البيت دا غير بالنقاب
سامر دخل عليهم و هما بيتكلموا و قال
هدي بتذمر يرضيك كدا يا سامر أمك مش راضية تخليني ألبس النقاب
سامر إنتي عاوزة تلبسي النقاب يا هدي لو مقتنعة بيه أنا معديش مانع
هدي فرحت و بقت تنط و تقول
والله العظيم إنك أحلي اخ في العالم كله يا سمورة
سامر يصلها بغيظ و قال
بلاش سمورة دي لحسن أغير رأي
أشجان بصتله بغيظ و قالت
سامر لية يا امي النقاب سترة للبنت و بعدين هي حابة كدا فخلاص سبيها تعمل اللي هي عاوزاه
و بص ل هدي و قال
هدي قامت باستة و
قالت
ربنا ما يحرمني منك أبدا يا سامر و يحفظك ليا طول العمر يا رب
تمارة واقفة شوية تبص على الباب و شوية على جوري اللي مش مبطلة بكي
صمت رهيب و صوت الساعة مسمع في الطرقة
فجأة الباب فتح و طل منه الدكتور و بعده ممرضة بصله بتعب و حط رأسة في الأرض و أخد نفس
كانت تمارة واقفة قدامة في ثواني و قالت بصوت مهزوز
ماما كويسة مش كدا أنا عارفة إنها قوية و هتقوم منها علي خير هي وعدتني إنها تكون جنبي علطول
الدكتور بصلها بأسف و قال
أنا آسف إحنا عملنا كل اللي علينا بس دي إرادة ربنا
تمارة بصوت مهزوز
يعني إية !
الدكتور البقاء لله شدي حيلك
نوح غمض عينه جامد و كمال شد علي شعرة و ضړب الحيطة و هو بيقول
لية كدا لية استغفر الله العظيم
جوري بصتله و ضحك و قالت
إنت بتقول إيه انت اكيد بتهزر و عاوز تخضنا عليها صح توحة كويسة يا راجل انت انت مبتفعمش حاجة أصلا
و صړخت بصوت عالي و قالت
يا أميييي لية سبتيني يا حبيبتي لية ملناش حد من بعدك قومي يا توحة قومي عشان تقفي في وش أي حد يزعلنا و بقت تصرخ و ټضرب الأرض برجليها لحد ما أغمي عليها و كمال لحقها قبل ما تقع على الأرض
نوح مركز مع تمارة و رد فعلها و تمارة بصت للدكتور و قالت
إنت كداب أيوة كداب أنا أمي مفيهاش حاجة أمي كويسة و هترحع نور بيتها من تاني
سابته و دخلت الأوضة جري و نوح وراها شافت فتحية نايمة و وشها شاحب و شفيفها مزرقة و التمريض بيشيل من عليها الأسلاك
قربت منها بإيد بترتعش و قالت
لية يا توحة كدا لية توجعي قلبي عليكي طب أقول لعيالك اية اقولهم لما خلاص كنا هنعيش مراتحين سابتنا و مشيت
إهدي يا تمارة راحت للي أحسن من الكل
تمارة بصتله و كانت أول مرة تشوفه فيها و قالت
سابتي و مشيت مبقاش ليا حد أعيش عشانه
قامت وقفت و بقت تصرخ و تهز السرير و تقول
قومي بقي يا ماما قومي مش هقدر أكمل من غيرك
بقت تتصرف پجنون و هستريا لحد ما نوح مسكها من إديها بالقوة و هي بصتله و أغمي عليها
أسفة إن الفصل مؤلم و لكن الكلمة اللي بقولها دايما ثقوا فيا
يتبع....
نوح قاعد قدام تمارة اللي غايبة عن الوعي و متعلق ليها محاليل
فجأة سمع صوت صړيخ جاي من بره فخرج بسرعة شاف التمريض ماسك لينا و مانعنها إنها تدخل عند فتحية
لينا زعقت ليهم و قالت
إنتوا إية مبتفهموش قولتلكم سبوني عاوزة أشوف أمي و فين إخواني إزاي سايبنها لوحدها كدا
نوح قرب منهم و شاور ليهم يبعدوا
وقف قدامها و قال
إهدي أنا معاكي مټخافيش كل حاجه هتبقي تمام
لينا بصتله جامد و قالت
إنت مين و فين تمارة و جوري
نوح قرب منها خطوة و لينا رجعت خطوتين فوقف مكانه و قال
أنا نوح التوبي تمارة و جوري بيرتاحوا شوية عشان جالهم هبوط و إنتي كمان لازم ترتاحي شوية عشان متتعبيش تاني
لينا بصتله جامد و قالت
إخواني تعبانين أنا عاوزة أروح ليهم لازم أكون جنبهم دلوقتي
نوح هز رأسه و أخدها لجوري اللي كمال واقف على باب أوضيتها و مانع أي حد يدخل عندها
نوح بص ل كمال ف بعد عن الباب و لينا دخلت تشوف جوري
لينا بصت عليها و عيطت و قالت
أنا حاسة إن ماما فيها حاجة قومي يا جوري عشان خاطري مش عاوزة أبقي لوحدي
خرجت من عندها و راحلة لتمارة سمعت التمريض بيهمسوا
ربنا يكون في عونها خبر مۏت مامتها مش سهل حد يقوله ليها
لينا وقفت مكانها من الصدمة بصت ل نوح و قالت
ماما ماټت
نوح بص عليها بأسف و بص للممرضات بتوعد و قال
بصي إنتي عارفة إن كل حاجة في الحياة قضاء و قدر و ربنا بيحبها عشان كدا إختارها تروح ليه
لينا دموعها بتنزل بصمت و دخلت ل تمارة
قعدت جمبها على السرير و قالت
تيمو إصحي أنا خاېفة أوي ماما خلاص ماټت معدش ليا حد غيرك إنتي و جوري إوعي يا تيمو تتخلي عني إنتي كمان أو تسبينا و تمشي ساعتها هنكون ضعنا
نامت جنبها على السرير و دخلت في حضنها و هي بتقول
أنا مش عارفه أعمل اية أنا خاېفة ماما سابتني و مشيت في الوقت اللي كنت محتاجة ليها فيه اااااه إحنا اية بيحصل معانا كدا عمرنا ما وجعنا حد ولا أذينا حد طول عمرنا ماشيين جمب الحيط بنقول
يا رب
و دلوقتي كمان هنقول يا رب
دموعها بقت تنزل بصمت هي مش بټعيط لكن عنيها بټعيط لوحدها
نامت في حضڼ تمارة و نوح دخل يبص عليهم و عينه مدمعة قال في نفسه
يظهر إن مهمتك الجاية صعبة أوي يا نوح بص ل كمال و قال
خليهم يجيبوا جوري جنبهم عشان هما قوتهم في إتحادهم
كمال هز رأسه و لسة هيتحرك نوح وقفه و قال
بنات يا كمال بنات هما اللي يجبوها
كمال زعل من جواه بس مبينش و هز رأسه و قال
أمرك يا كنج
نوح بص عليه و قال
الأمانة أمانة يا برنس حتي لو هطر أقف ليك و ليا أنا شخصيا
نوال فوقت صلاح اللي قام وقف و هو مدروخ و قال
بقي شمام يعمل فيا كدا طب والله لهوريه و دخل أوضة إترمي على السرير
نوال ضړبت إديها على صدرها بحركة شعبية و قالت
إبني !! الواد شكله إتهبل وإلا اية و لوت شفتيها و قالت
كتك نيلة عليك يا موكوس قال هورية هورية انت قادر تصلب طول يا أهبل يا ابن الهبلة
دولت بتفرش في البيت و الضحكة من الودن للودن و أيمن جوه بيركب السرير و دماغة شغالة
هو أنا لو جبت الواد يبقي عندي حق في اللي عملته طب لو دولت جابت بت تاني اية اللى هيحصل هرجع فتحية و البنات وإلا هنكمل مع دولت
طب دلوقتي إية إللي بيحصل أنا معنتش فاهم أي حاجة خالص
فتحية إية إللي لمها على واحد كبره زي دا لا و واقف محامي ليها و يقولك في وشك
أعرفك بنفسي نوح التوبي
و البنات اية مصيرها من دا كله كانوا قاعدين في الحارة و عارف كل أخبارهم دلوقتي فتحية خدتهم و هجت هعرف أنا أخبارهم منين
أينعم أنا لا طايقهم ولا عاوز أشوف وشهم لكن في الأول و الآخر لازم أعرف اية علاقتهم بنوح دا
دولت بتغني و منسجمة أوي فجأة لقت صورة فتحية و الډم مغرق وشها قدامها فصړخت جامد و بقت تصرخ زي المچنونة و وقعت مغمي عليها
التلت بنات نايمين و في عالم تاني خالص و كأنهم التلاتة إجتمعوا في حلم واحد
فتحية واقفة و في وراها بوابة و التلاتة واقفين جمب بعض بيبصوا عليها
لينا كسرت الصمت و قالت
إنت راحة فين يا ماما إنتي هتسبينا و تمشي بجد
فتحية القدر يا قلب أمك لازم نرضي بيه و هو مشوار و إنكتب عليكم لازم تمشوه
جوري بس إحنا محتاجينك
معانا مش هنقدر من غيرك
فتحية لا هتقدروا الدنيا مش بتقف على حد و إفتكروا قوتكم في إتحادكم
تمارة أخيرا إتكلمت و قالت
إنتي راحة فين دا وعدك لينا إنك مش هتسبينا متمشيش مش هنعرف نكمل من غيرك
فتحية إتنهدت و قالت
لازم أرتاح شوية بعد
متابعة القراءة