الحسناء والميكانيكي بقلم ساره حسن
المحتويات
جانبه مبتعده و اول انطباع عن ابن عمها العزيز انه فظ
و قليل الصبر و يفتقر الكثير من الذوق
وقف أمام قهوة شعبيه كبيره تأمل المكان من حوله باستحسان بعد عدة اعوام من حپسه دخل وصاح منادي علي ذلك الممسك با مبسم النرجيلةالشيشه يا حاج رفاعي
التف الرجل فجأة و اتسعت عينيه بسعاده كبيره و هو يقف و يتقدم بخطوات واسعه لابنه
احتضنه و هو يهتف مرحبا فاره كفاره ياغالي حمدلله علي السلامه
ربت عليه منتصر و هتف بصوته الخشن الله يسلمك يابا
تراجع رفاعي يتفحص بعينيه ملامح ابنه الحمدلله اني شوفتك حر و في حضڼي يابني
ارد عليه منتصر و هو يتلفت حوله الحاره ماتغيرتش كتير ياحاج
يبانلك كده يا بني ناس جات و ناس مشيت و تابع بحماس تعالي ادخل القهوه
ابتسم رفاعي و قال طيب يابني و هابعت اجيبلك كباب و كفته و كل الاكل اللي تحبه
اجابه و هي يتحسس بطنه اه والله يابا الواحده معدته نشفت من اكل السچن
شدد رفاعي علي كتفه ايام و عدت الله لا يعودها تاني
جهزلي انت بس الاكل علي بال مااروح استحمي و اجاي
ربما ارتباكها ما جعل صبرة ينفذ و لكن لها العذر بالتأكيد موضوع بهذا الجديه يحتاج للتريث و الهدوء و ليس رجل بنفاذ صبرة وفظاظته...
انتبهت و التفتت علي الفور اثر صوت فتاه مشرأبه من النافذه تصرخ يا علي يا علي الحق امك واقعه علي الارض ما بتنطقش
تسمرت مكانها ورددت بداخلها...زوجه عمها ..ضحيه الحب و ظلم عماد الحسيني ..ترددت كثيرا في اتخاذ قرارها ان تتقدم ام تتراجع و لكن تغلب عليها فضولها و تحركت اخيرا اتجها البنايه المنشوده..
صعدت الدرجات ببطئ و توتر و اقتربت واقفه من الباب المفتوح علي مصراعيه و علي الجاثي علي الارض يحاول افاقه و الدته المستكينه بين ذراعيه ..تريثت و هي تنظر لبساطة المكان و الذي رغم بساطتة شديد النظافه و الترتيب تفوح منه رائحه هادئه ...اخفضت عينيها و شعور بالحزن اجتاحها ...لديهم كل شئ يجعلهم مترفين اثرياء لديهم كل الحق ليحيوا حياه مرفهه بأموالهم ..ضمت شفتيها و تمتمت لنفسها بماذا وضعتنا ياجدي....
الټفت الي الباب و وجدها مكانها قال بشئ من الحده انني بتعملي ايه هنا
تلعثمت حسنا و قالت بارتياك انا م معايا عربيه ممكن
قال و هو يتجه نحوها و كاد يتخطاها متشكرين انا هاتصرف
قالت حسنا بأصرار و صوت يشوبه الرجاء خلينا نوديها المستشفي ونوفر وقت لمصلحتها
نظرت له حسنا برجاء و تشجيع انا هانزل اجيب عربيتي و انت هاتها بسرعه
و نزلت مسرعه دون انتظار رفض اخر منه .
توجهت بهم لاحدي المستشفيات التي يرتاد اليها جدها باستمرار لمتابعة حالته الصحيه..
توجهت لموظف الاستقبال الذي رحب بها و قال اهلا ياا انسه حسنا الباشا الكبير تعب تاني
قالت حسنا نافيه لا دي د مر
وتوقفت عن لفظمرات عميامام علي و لم تجد جواب مناسبا
قال علي بإيجاز عايزين دكتور لامي
نظر له الموظف من اعلي لاسفل من ملابسه المشحمه و نظر الي حسنا التي نظرت له پحده...
تنحنح الموظف و طلب استدعاء الطبيب فورا....
و الان و منذ وقت و هم بانتظار خروج الطيبيب...لم تقوي علي النظر اليه و عينيه لا تحيد عنها تنظر اليها بتلك الطريقه ..يتسائل من اين اتت اليه و لماذا و ماذا نريد!!...
زبونه ! بالتاكيد لا ..تبدو علي هيئتها الثراء بدايه من ملابسها حتي المشفي التي اتت بوالدته اليه ..يشعر بالتوجس من اقتحامها بحياته و تدخلها في هذا الموقف ..نفخ و هو ينتظر الطيبيب ليطمئن علي والدته ...
جلست الفتاه بجانبها تبدو قي الثامن عشر من عمرها محجبه ملامحها جميله و هادئه ..
ابتسمت الي حسنا و نظرت الي شعرها و قالت بتساؤل طفولي شعرك ده
احابتها حسنا ضاحكه بخفوت ايوه
قالت هنا انتي مين اول مره اشوفك
غيرت حسنا الحديث و قال متسائله انتي مين بقي
انا هنا اخت علي
ضيقت حسنا حاجبيها و قالت بتردد اخته ..اخته ازاي
ضحكت هنا و قالت مصححه زي اخته اصل هو اللي مربيني و وعيت علي الدنيا و هو معايا فابقي اخويا و الحته كلها عارفه ان هنا اخت علي
اومأت اليها حسنا بتفهم بينما قالت هنا بس علي عمرة ماقالي انه يعرف بنات حلوة كده انتي زي اللي بيطلعوا. في التليفزيون
ضحكت هنا و قد شعرت اتجاها بالالفه و قالت برقه
انتي كمان جميله اوي يا هنا
ضحكت هنا و خجلت من اطراء حسنا البسيط
فتحت باب الغرفه بهدوء تنظر اليه و الي والدته الممسك بيدها و يقبلها مداعبا اياها برفق و حنان يشع من عينيه اليها ربما اول جانب تكتشفه به ان له اسلوب خاص مع والدته..رغم مرضها و عمرها الا انها تمتلك طيف من الجمال يؤكد انها كانت فتاة جميله جدا في صباها و من الممكن ان يكون هذا اول ما جذب عمها اليها مع لمعة الحنان و الطيبه الموجودة بعينيها دفئ تشعره باتجاها خصوصا و هي تنظر الي اعلي بتلك النظرة الحنونه.
كده ياهدهد تقلقيني عليكي
ابتسمت و الدته ذات الملامح الحنونه ماتقلقش يا حبيبي مانا كويسه اهو بس كان ايه لازمة المستشفي الغاليه دي
قبل يدها مجددا مافيش حاجه تغلي عليكي ياست الكل يا هدهد
التفتت هدي لتلك الواقفه علي الباب متردده الدخول قالت الي علي بفضول مين دي يا علي
دخلت حسنا بابتسامه جميله الف سلامه عليكي ياطنط
مالت هدي اكثر علي علي بتساؤل و فصولها يزداد مين دي يابني
نظر اليها علي وهب واقفا و اردف دي زبونه و هي اللي وصلتنا لهنا
رجبت بها هدي بحفاوة يااهلا يا حبيبتي تعالي تعبناكي يا بنتي
اقدمت اليها حسنا و قالت بلطف مافيش تعب و لا حاجه انا ماعملتش حاجه
تنتحي علي و قال و هو متوجها للخارج ثواني و جاي
و لم يمر الكثير الا و هو يدخل قائلا بابتسامة مصطنعه وحدة واضحه بعينيه لتلك المعنيه عايزك بره شويه يا...ابله
الفصل الثاني
ابتسمت لها هدي لتبدد احراجها و قالت بلطف تعالي يا بنتي اتفضلي اقعدي
امتثلت حسنا لطلبها و جلست بالمقعد بجانب فراشها و هي تعدل من حقيبتها بقليل من القلق .
بادرت هدي و قالت شاكرة تعبتك معايا يابنتي كتر خيرك
اجابتها حسنا بلطف العفو يا طنط انا ماعملتش حاجه
ابتسمت لها هدي و تسائلت
الا انتي اسمك ايه
اجابتها حسنا بعد برهه اسمي رحسنا
ابتسمت اليها هدي قائله بأطراء لايق عليكي
ده انتي بسم الله ماشاء الله حلوة اوي
ابتسمت اليها حسنا بخجل شاكرة اياها و لكنه عاد القلق مرة اخري عند تحديق هدي المستمر بها
تسائلت حسنا بترقب حضرتك بتبصيلي كده ليه
اجابتها هدي بعد بره اصلك شبه واحده كنت اعرفها زمان
اخفضت حسنا وجهها ارضا واعتدلت بجلستها بتوجس منها .
يتأكل طرقات المشفي بخطوات غاضبه و بيدة الكشف التي دفعته حسنا للمشفي دون معرفته لم يعرف اسمها سوي الآن فقط
عندما اتجه الاستقبال لدفع المصروفات و تفاجئ بهم يخبروه انه تم دفع التكاليف من قبل الانسه حسنا ..قبض بيدة علي النقود التي كاد ان يدفعها اقترب و من غرفه و الدته و انفتح الباب وظهر علي محاولا ان لا يشعر والدته بشئ و ارتسمت بابتسامه مصطنعه لم تظهر لعينيه قائلا عايزك بره شويه يا ابله
اومات حسنا و اخذت نفس مرتجف ربما تعد نفسها لمواجهته الان ربماا عرف هويتها !!
خرجت معه من الغرفه و التفتت اليه بينما قال علي مباشرة و هو يرفع ورقة الكشف امام عينيها قائلا ايه ده
دارت عينيها بينه و بين الورقه و قالت بعفويه كشف حساب المستشفي
هتف بها پحده قائلا مانا عارف انه كشف الزفته مين سمحلك تدفعي الحساب و تتصرفي من دماغك هو احنا في بينا سابق معرفه مثلا و انا مش واخد بالي
ابتلعت حسنا ريقها و قالت بترقب بتوجس من حدته مش قصدي ؤ انا اتصرفت عادي
قاطعها هادرا محتفظآ بحدته رافضآ تصرفها لا مش عادي هو انتي شيفاني عويل مش هاقدر اسد
ضمت حسنا شفتيها و قالت متسائله يعني ايه عويل
هتف بنفاذ صبر يعني مش راجل
اجابته مسرعا نافيه لا لا لا مش قصدي والله اللي فهمته انا اسفه بجد
مد يده بالنقود قائلا دون نقاش اتفضلي فلوسك يا ابله انا ماباخدش حاجه من حد
مدت حسنا و جذبت النقود لعدم اغضابه بينما تحرك و ولها ظهرة و لكنه الټفت اليها و فجاءة تسائل انتي كنتي جايه ليه و تعرفيني منين
دارت عينيها في كل شئ حولها ماعداه تفكر ربما قول الحقيقه الآن غير مناسب مع تعب والدته و ايضا في الحقيقه هي خائفه ان تواجهه بمفردها خشية من ردة فعله الغير متوقعه.
انتغضت مكانها إثر صوته الحاد بها هو انا كل ما هاسالك السؤال ده هاتنحي كده
زبونه ااه زبونه و كنت جايه اصلح عربيتي عندك
كذبه القتها بوجهه دون تفكير فقط للهروب من امامه.
رفع حاجبيه بعدم تصديق لكذبتها بينما جذبت هي حقيبتها و تحركت من امامه غير قادرة علي استجوابه المستمر خصوصا و ان اجابتها الحقيقيه بالتأكيد لن تعجبه با لمرة ..
ابن عمها صعب الحديث معه مع نفاذ صبرة لا يعطيها الفرصه علي الاجابه و لا حتي التفكير..
بعد مرور عدة ايام
انتهي من عمله و اغلق باب ورشته و وقف امامه ورشته يتذكر
بدايه عمله بها و تعبه لصنع لها اسم يأتي اليه الناس من الناحيه كلها بعد ما شرب الصنعه من صغره في الورش المجاوره و البعيده حتي اصبح علي علي كاف بالصنعه مع عقليته العمليه انتوي فتح ورشته الخاصة.
يتذكر قلقه من نجاحه بمفرده رغم مديح الجميع بعقله و مهارته و جهده الذي بذله ليصبح له اسمه الخاص به
الټفت لصوت الحاج حسين من خلفه و الذي صافحه و احتضنه علي بحفاوة
قال الحاج حسين مربتا علي كتف علي عامل ايه يابني
اجابه علي بود في نعمه يابا انت صحتك عامله ايه
اعدل الحاج حسن من عبائته حول كتفيه الملائمه لجلبابه و العصاه التي بيدة معطاه اياه هيبه و وقار معروف بها بالمنطقه
اجابه الحاج حسين الحمد لله يا علي في نعمه
لم يرزق الحاج حسين بأولاد لكن من وقت قدوم علي الي هنا و هو اصبح ولده الذي ليس من صلبه هو من قام بتربيته و هو من اقترح عليه هذه الصنعه من صغرة و الذي ابدع بها علي و اظهر بها عقله العملي حتي اصبح له عمله الخاص كان له دائما السند و العون.
اردف الحاج حسين مؤكدا عليهة ماتنساش تحضر قعدة ولاد الحاج عزت و ولاد الحاج سعد مشاكلهم زادت اليومين دول و عايزين نصفي النفوس يابني
رد عليه علي بطاعه حاضر يابا من عنيا
ربت الحاج حسن عليه بفخر تسلم عينيك يابني يالا اطلع ريح جتتك الوقت اتأخر
تحرك علي اتجاه بنايته و خطي درجات السلم بأرهاق شديد غافلآ عن تلك العينين المترقبه عودته منذ اغلاقه لورشته
ابتسامه واسعه ملئت وجهها عند رؤيتها اياه متسوقفه اياه سي علي
الټفت اليها علي و اخفض عينيه فور رؤيتها علي ذلك الوضع
قائلا علي لها بإيجاز خير ياست نجلاء
استندت علي الباب و قالت متصنعه الدلال كنت عايزة اتشكرك علي اللي عملته معايا يوم ما بعت المخفي طليقي البلطجيه عشان يرجعني ليه بالعافيه
اجابها بإيجاز الشكر لله يا ست نجلاء احنا جيران و الجيران لبعضيها
و تركها دون حديث اخر استندت برأسها علي الباب متنهدة بهيام مردده لبعضيها ياسي علي و النبي لبعضيها ..
استقامت في وقفتها علي صوت والدتها متأففه هاتفه جايه يا اما جايه
نفخت و هي تشد من خصلاتها من شدة التفكير في المعضله الذي وضعها جدها امامها ربما عليها الذهاب مره اخري و لكن الحديث يتبخر من عقلها فور رؤيتها اياه بعقدة حاجبية تلك يا الهي مرة واحده فقد التي رأت فيها ابن عمها و كلما وجدت حديث بينهما يكون بفظاظه وحدة من قبالته تكاد تقسم انه لو شخص اخر لأظهرت القطه الشرسه التي بداخلها و لكنها في الحقيقه تستعجب من بلعها لكلامته الفظه تلك دون رد منها.
حسنآ ...فكرة الحديث معه مستبعدة و لكن وقفت و هي تبتسم و تتجه ناحيه الخزانه عازمه علي الذهاب مرة اخري.
فتحت هدي الباب للطارق و الذي لم يكن سوي حسنا نظرت اليها هدي قليلا و تحركت للداخل قائله بهدوء اتفضلي
استجابت حسنا و دخلت من خلفها وجلست مكان ما اشارت اليها هدي نظرات هدي توحي بالكثير لها الريبه و ربما الشك لشبها الكبير بينها و بين والدتها
اخذت حسنا نفس عميق و قالت لسه بتشبهي
ضيقت هدي عينيها ربما تحاول اقناع نفسها بانها خاطئه !
اومات لها حسنا و قالت بترقب وصوتآ خاڤتا ايوة بنتها انا بنت عبير
راقبت حسنا تغيير وجهه هدي الذي شحب و عينيها المستقرة فقد عليها مكمله انا حسنا احمد عما
قاطعتها هدي ثم وقفت و هتفت بها پحده و ڠضب جايه هنا عايزة ايه
وقفت حسنا هي الاخري قائله برجاء اهدي و اسمعيني
احتد وجهه هدي و هدرت بوجهها قائله عايزين ايه جايه هنا ليه انا ماعنديش حاجه ليكوا
اجابتها حسنا علي الفور مذكره اياها بما اخفته طوال السنوات الماضيه لا فيه في علي
صړخت هدي بوجه حسنا هادره پغضب عماد باعتك يهددني ها ياخد ابني مني تاني مش هايقدر علي ما بقاش صغير
قاطعتها حسنا مهدئه اياه بهدوء ابدا و الله و الله العظيم انا مش جايه بشړ بالعكس جدي بېموت و نفسه يشوف علي نفسه يسامحه
اتسعت عينين هدي و قالت بأنفعال مالوش دعوة بابني فاهمه ما لكمش دعوة بيه
حزنت حسنا لاجلها فا
متابعة القراءة