ابن الخادمه وسليله العائله بقلم فاطمه حمدي

موقع أيام نيوز

المساء بعد عودتها مع زوجها الي مدينة المنصورة حيث يقيمون في شقه جميله علي المشايه وهو مكان مميز بالمنصوره 
جلست مع زوجها امام التلفاز في غرفه مريحه يتناقشان
قالت ايمان يعني عاجبك يا مصطفي تدليل بابا الزايد لسالم 
مصطفي طبعا لا بس كلامك مش هيغير حاجه انت عارفه عقلية ابوكي وكلامه عن الولد ال بيشيل اسم الاب من بعده
ايمان واحنا يعني شايلين اسم مين والله امل اختي لما بتكلم معاها بحس انها معقده بتقعد تقول بكره اي راجل في الدنيا علشان حب بابا لسالم ال كل ميزته انه ذكر بتصعب عليه قوي يا مصطفي
مصطفي بقولك ايه احنا هنقعد طول الليل نتكلم عن سالم 
ماتيجي ندخل ننام عاوزك في كلمه سر
ضحكت ايمان وقالت لأ انا مش عاوزه اسرارك دي انا جايه من البلد هلكانه
جذبها مصطفي من يدها وقال انا هعلجك انتي ناسيه ان انا دكتور ولا ايه
يلا قبل ما سلمي تصحي تنكد علينا
في صباح اليوم التاني
خرجت امل من الغرفه وهي تصيح يا ماما يا ماما المسطره الهندسيه بتاعتي مش لا قيها 
نجيه بتزعقي ليه يا امل 
امل مش لا قيه المسطره
نجيه ومين هياخدها 
امل مش عارفه 
نادت نجيه على سمره الخادمه وسالتها ف
قالت كانت مع سالم
امل برده سالم 
خرجت امل الي الحديقه لتجد سالم مع صديق له يحاولا اسقاط اعشاش الطيور من الشجر بمسطرتها
صاحت امل قائله پغضب انت يا سالم ازاي تاخد حاجتي هات المسطره 
اخذت تشد منه المسطره فاغتاظ وقسمها إلي نصفين لم تتمالك امل اعصابها فصڤعته بقوه لېصرخ ويصيح ثم ركض سالم الي مصنع والده وهو ېهدد ايمان
والله لاكون قايل لبابا
وبعد قليل 
وقف سالم أمام مكتب والده وهو يبكي فيما إنتفض الحاج محمود وهب واقفا قائلا بلهفه 
ايه ياسالم يابني فيك ايه 
سالم من وسط بكاؤه 
أمل يابابا أمل ضړبتني بالقلم 
إتسعت عين محمود قائلا بصرامه 
ايه ضربتك إزاي ده أنت عملتلها ايه 
سالم بنفي ولا حاجه يا بابا 
صر الحاج محمود علي أسنانه وهو يتوعد لإبنته علي فعلتها ومن ثم أخذ ولده وتوجه إلي الخارج ليستقل سيارته هو وولده منطلقا بها إلي منزلهم
جلست أميره جوار شقيقتها أمل وهي تقول 
أمل بابا مش هيعديها علي خير أنا خاېفه اوي 
أمل بلا مبالاه ولا يهمني ده ولد قليل الادب ولازم يتربي 
تنهدت أميره قائله ربنا يستر 
ثوان معدوده وسمعا صوت صياح والدهن وهو يهتف پغضب قائلا بصياح أمل أمل تعالي هنا 
إنتفض كل من أمل وأميره علي صياح والدهن فيما قالت أميره پخوف يالهوووي بابا جه 
تحدثت أمل بثبات وهي تتجه إلي الخارج وقالت اهدي يا اميره
إقترب منها قائلا بصوت حاد 
ايه الي عملتيه ده ازاي تمدي ايدك علي اخوكي 
أمل
بجديه أسأله عمل ايه يا بابا 
صاح الحاج محمود قائلا پغضب 
مهما كان الي عمله أوعي تمدي ايدك عليه 
أمل باعتراض لا كان لازم أعمل كده طالما قليل الادب 
قاطعها والدها وهو يقول بحزم 
إخرسي يابت بلاش قله ادب اياكي تقولي علي أخوكي كده 
تدخلت أميره في الحوار وقالت اهدي يا بابا بصراحه سالم
غلط وأمل انفعلت من تصرفه 
الأب متجاهل حديث ابنته 
إتفضلي اعتذري لاخوكي 
إتسعت عين أمل قائله بزهول نعم 
الأب مكررا إعتذري لاخوكي حالا والي عملتيه ده ميتكررش تاني 
أمل باعتراض لا يمكن أبدا هو كل حاجه نطلع احنا الغلطانين ده حرام وظلم 
لم تتخيل أبدا أمل ذلك التصرف من والدها حين رفع يده للأعلي لتهبط علي وجنتها بصفعه قويه جعلتها تتراجع للخلف 
شهقت كل من نجيه وأميره وإقتربن من أمل لتقول نجيه بلهفه 
يالهوي يابنتي ليه كده ياحاج حرام عليك 
الحاج محمود پغضب ولو قلت أدبها تاني علي
أخوها هتضرب تاني أنتوا عايزين تعملوا راسكوا براس الواد الي طلعت بيه من الدنيا ولا ايه 
أميره بانفعال يا بابا بجد حرام كده لازم سالم يعرف أنه غلطان أنت كده بت 
قاطعها والدها وهو يتجه إلي الداخل ويقول أسكتي أنتي التانيه واياك أسمع حس واحده فيكم تزعل أخوها بعد كده 
أطلقت أمل المجال لدموعها أن تنهمر بغزاره فيما قالت نجيه محاوله التهوين علي ابنتها معلش ياحبيبتي معلش أبوكي بس عصبي شويه أنتي عارفه 
أمل من بين دموعها أسكتي ياماما كفايه كفايه بقا ومن ثم ركضت إلي الداخل وهي تشهق بمراره فيما إبتسم ذاك المدلل سالم بانتصار مما جعل نجيه تستشاط ڠضبا وتقول 
أنت ياواد مش كل حاجه تقولها لابوك عيب كده واحترم اخواتك الاكبر منك متبقاش قليل الادب 
عبس سالم بوجه وهو يقول ياماما هي الي ضړبتني وانا كسرت المسطره ڠصب عني 
نجيه وماله اختك الكبيره ولازم تحترمها برضو 
تأفف سالم وهو يقول أووف متزهقونيش بقا 
وكزته نجيه في ذراعه وهي تقول بنفاذ صبر أمشي ياواد أمشي أتنيل ذاكر بلا قله أدب 
ركض سالم إلي غرفته وهو يتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومه 
بينما كانت أميره تهون علي شقيقتها وتمسد علي شعرها وهي تبكي بحرقه فيما قالت أميره بهدوء معلش يا أمل أكيد بابا هيصالحك أنتي عارفه بس غلاوه سالم عنده قد ايه 
إنفعلت أمل وهي تقول پبكاء الولد الولد يخربيت الولاد كلها ده ايه العنصريه دي واحنا يعني نبقي ايه لا وكمان عايزني اعتذر لحته العيل ده لا ده ظلم 
أميره بتنهيده معلش يا أموله حقك عليا أضحكي بقا عشان خاطري ولا أقولك ايه رأيك تقري روايه رومانسيه حلوه كده 
صرت أمل علي أسنانها قائله أمشي يا أميره من قدامي 
ضحكت أميره قائله طب اضحكي بقا 
إبتسمت أمل بحزن وهي تمسح دموعها متنهده پألم 
دلفت الست نجيه إلي داخل غرفتهما وإقتربت من زوجها الجالس يزفر بضيق فيما قالت وهي تجلس قبالته 
ملكش حق يا حاج في الي عملته بقا هان عليك تمد ايدك علي بنتك ده أنت أول مره تعملها 
تنهد الحاج محمود وهو ينظر إلي زوجته قائلا أنتي عارفه يانجيه إن مبحبش حد يجي علي سالم أنا معرفش هما حاطين نقرهم من نقره ليه 
نجيه بهدوء مش معقوله ده أخوهم وبيحبوه بس أنت ديما محسسهم أنه أغلي منهم عندك وده مينفعش 
محمود لا يانجيه دول ولادي وبحبهم بس ده الولد ده الي إتمنيته من الدنيا وهو الي هيكون سندهم من بعدي 
نجيه بس بالطريقه دي ياحاج لا هيطلع ميحبهمش ويبقي فاهم أنه الكل في الكل عشان خاطري ياحاج حاول تعدل بينهم وعامل بناتك كويس وزيهم زي سالم وبرضو تشد علي سالم لما يغلط مش معني
انه الولد الوحيد يبقي ندلعه كده 
تنهد محمود قائلا حاضر يانجيه 
الفصل الثاني 
في عيادة الدكتور مصطفي
كان منشغلا في عمله مع مرضاه بينما آتاه إتصال من زوجته ولكن وضع الهاتف علي الصامت حتي ينتهي مما يفعله ومن ثم يهاتفها هو بعد قليل من محاولة إيمان للإتصال عليه زفرت بضيق ثم إتصلت علي الهاتف الخاص بالعياده فأجابت عليها علا الممرضه وهي تقول بصوت أنثوي مائل للميوعه ألو 
صرت إيمان علي أسنانها لتقول بنبره مغتاظه هو الدكتور مصطفي فين 
علا بهدوء معاه حاله جوه يا فندم 
إيمان پغضب ادخلي قوليله اني عاوزاه 
علا بنفاذ صبر يا فندم خلينا نشوف شغلنا لو حابه تحجزي ياريت تقولي انما لو عايزه الدكتر يبقي كلميه بعد الشغل 
صاحت ايمان بها قائله انتي ازاي تكلميني كده أنتي 
لم تكمل حديثها حيث أغلقت الهاتف في
تم نسخ الرابط