حتى اخر العمر بقلم ايمان فاروق

موقع أيام نيوز

لا يريد ارغامها على الموافقة عليه رغما عنها لكونها تحت وصايته 
الام بحكمة لتهدئه بص ياحبيبي الجواز عموما قسمة ونصيب وانت راجل يعني تقدر تتحمل ولوليك نصيب هيجبهالك لغاية عندك من غير متتكالب عليه بس لازم تسيب ليها الحرية المطلقة علشان ميبقاش حرام عليك خد رأيها بما يرضي الله ولو ليك غرض منها قولها يابني متخفش وسيب ليها مطلق الحرية في الاختيار ومن غير متضغط عليها
استنشق الهواء وعزم على أخبارها نعم سيتحدث معها وسيترك لها مطلق الحرية لكن كرامته ابت ان يضع نفسه في كفة مع غريم آخر له مما جعله يقرر الا يتحدث معها برغبته الا بعد رفضها
استعدت بسعادة وهى تتخيل مصارحته لها ففي خيالها تتضارب مئات الصور التي من الممكن ان يتخذها هو تارة تفكر انه سينهرها قائلا متفكريش انك هتكوني لحد غيري انت ملكي ياريج 
وتاراة اخرى تتصور بحالمية وهو يقول برقته لها تقبلي تتجوزيني وتشركيني حياتي يا أريج انا مش هقدر اكمل حياتي من غيرك
اقسمت بعد هذا التخيل انها ستلقى بنفسها بين أحضانه لتهبها له عن طيب خاطر لتنتهي من تزينها البسيط وتتوجه اليه في حجرة المكتب وهى ترسم فوق ثغرها ابتسامة حقيقة ونظرة امتنان لأخيه الذي وهبها الأمل بهذه القصة المختلقة التي الفها حتى يثير هذا الصامت ويخرجه عن صمته ليغمزها حسام بطرف عينه وهو يدعو ان تحرز ما تتمنى مع شقيقه الأكبر لتكمل هى مسيرتها نحوه قائلة مساء الخير يا ابيه سليم
اكملت عليه بكلمتها هذه لتقطع أخر أمل لديه لقد كان ينوي التخلى عن كبريائه امامها ويعترف لها بمكنون عشقه الذي يسره في نفسه منذ سنوات وسنوات حتى لا يرهق مشاعرها معه ولكنها بكلمتها وضعت حاجزا أمامه وهى تقول مرة أخرى أبية سليم مالك في حاجة
ليتنحنح حتى يخرج كلماته المتحشرجة أمامها في ثبات مزيف اجاده هو لا لا ابدا يأريج اتفضلي اقعدي علشان هدخل في الموضوع بشكل سريع واكمل بعمليه مصطنعة في حد عايز يتقدملك والحد دا انتي تعرفيه كويس بس الاول يا تري انت عندك نية الإرتباط الأن ولا في اعتراض لغاية متكملى دراستك 
ظنت انه يحدثها عن نفسه لذلك قررت ان تشجعه وتهديه الضوء الأخضر حتى يتحدث بطلاقة اكثر ليعبر لها اكثر واكثر قائلة أنا معنديش اي مانع طالما الإنسان ده شاريني وهيتقي الله فيا ودا شئ انا متأكدة منه وموافقة عليه 
رد قاسې عليه فهى توافق على هذا العريس المزعوم فمن المؤكد انها على دراية كاملة بالأمر وانه حرز على موافقتها وموقفه هو الأن ما هو الا تحصيل حاصل معها لذلك لن يقف أمام
سعادتها فهو المؤمن عليها وسيحاسبه الله على امانته تلك وعليه اقصاء مشاعره قليلا من أجل سعادتها ليستجمع شتاته المتبعثرة بداخله اشلاء الأن حتى يختلي بنفسه وبعدها سيبكي على حبه الضائع ليقرر استجماع تيته وهو يقول طب تمام يا أريج هبلغ حسام بموفقتك المبدئية للعريس وهحدد معاد يجي يقابلني علشان نتكلم في التفاصيل تقدري تروحي دلوقتي
ثقل وخزي اصابها بالشلل لا تعلم كيف وصلت لحجرتها لترتمي على فراشها پبكاء وخزي من تصورها الذي قام بعكسه تماما ليته ما تحدث لكانت الأن على أمل أن يكون راغب بها كما هى تتمناه ولكن هو اليوم اثبت لها عكس هذا وهى لن تجادله وستنتظر لترى ماذا سيقول حسام فمن أين سيأتي بهذا العريس المزعوم والمنتظر الذي تمنت ان يكون حقيقيا الأن حتى تنهي المها هذا وتنتهى من
تم نسخ الرابط